تحاليل طبية

جديد تحليل الدرن عن طريق الدم

مقالات ذات صلة

تحليل الدرن عن طريق الدم

اختبار الدم للدرن، والذي يُطلق عليه اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما (بالإنجليزية: Interferon gamma release assay test) أو فحص تحري السل عن طريق الدم (بالإنجليزية: The tuberculosis (TB) blood test)، هو الاختبار الذي يكشف عن وجود جراثيم السل في جسم الفرد،[١] إذ يمثّل الفحص الدموي الشامل الذي يستخدم لتشخيص الإصابة بعدوى البكتيريا المتفطّرة السُليّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)، لكنه لا يفرّق بين عدوى السل الكامنة (بالإنجليزية: Latent tuberculosis infection) ومرض السل،[٢] نظرًا لأنّ هذا الفحص يقيس مدى استجابة الجهاز المناعي لمستضدّات السل، ومدى تكوّن الأجسام المضادة.[٣]

وفي هذا السياق نشير أن مرض السل هو أحد الأمراض المعدية التي تهاجم الرئتين بشكل رئيسي، ويعزى سبب الإصابة به إلى البكتيريا المتفطرة السليّة، وتجدر الإشارة إلى أنه ليس كل من تعرض لبكتيريا السل فإنه سيُصاب بالعدوى، وليس كل من التقط العدوى ستظهر عليه بالضرورة أعراض مرض السل، وتُعرف هذه الحالة بعدوى السلّ الكامنة (بالإنجليزية: Latent TB infection) أمّا بالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض فتُعرف بالعدوى النشطة (بالإنجليزية: Active TB infection)، وللكشف عن الإصابة بمرض السل عمومًا فإنه يمكن اللجوء إمّا لاختبار التيوبركولين الجلديّ (بالإنجليزية: Tuberculin skin test) أو اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما الذي أشرنا له أعلاه، لكن يعد الأخير هو الاختبار المفضل إجراؤه حديثًا.[٤]

دواعي إجراء تحليل الدرن عن طريق الدم

يوصي الطبيب بإجراء اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما سنويًا للأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بمرض السل، وتُقدّر عادةً فترة الإصابة والتقاط العدوى بستة أسابيع تقريبًا بعد الاتصال الوثيق مع أحد المصابين بعدوى السل النشطة، وفيما يأتي نوضح الحالات التي يوصي فيها الطبيب بإجراء اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما، والفئات المعرّضة لخطر الإصابة:[٥]

  • ظهور بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى إصابة الفرد بالسل، مثل السعال المستمر الذي يترافق معه خروج البلغم، وبعض الدم، إضافة إلى الحمى، والقشعريرة، والتعرق الليلي، وفقدان الوزن غير المبرر.
  • وجود خطر الإصابة بالسل لدى الشخص المعني على الرغم من كَوْن نتيجة الاختبار الجلديّ لديه سلبية.[٦]
  • العيش في بلد ينتشر به الإصابة بالسل.[١]
  • الاحتكاك المباشر مع أحد المصابين بمرض السل.[٧]
  • الإصابة بمرض يُضعف جهاز المناعة، مثل فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).[٧]
  • تناول الأدوية غير المشروعة أو المخدرات.[٧]
  • العيش أو العمل في أماكن معرّضة لانتشار مرض السل بصورة سريعة، كالسجن، أو دار المسنين.[٧]

تحضير وإجراء تحليل الدرن عن طريق الدم

لا يحتاج فحص السل عن طريق الدم، أو عن طريق الجلد إلى تحضير مسبق من قِبل المريض، ويمكن القول أنّ اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما يقيس مدى استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا المتفطرة السليّة، ولفهم ذلك يجدر بيان أنّه يتم سحب عينة الدم من الوريد في ذراع المريض بواسطة إبرة، بإجراء يستغرق أقل من خمس دقائق، وتُوضع العينة في أنبوب اختبار،[٢][٨] ثم تُخلط مع بروتينات اصطناعية تماثل تلك التي تنتجها بكتيريا السل، لذا فإن خلايا الدم البيضاء لدى الأشخاص المصابين بالسل تنتج موادًا خاصة تعرف بإنترفيرون غاما (بالإنجليزية: Interferon-gamma)، تُفرز كاستجابة لوجود البروتينات الاصطناعية أو المستضدات، أي أنّها تظهر في عينة الدم في حال ثبوت الإصابة بعدوى السل، وبهذه الطريقة يتم الكشف عن وجود بكتيريا السلّ.[٢][٩] ومن الجدير العلم أنّ الفرد قد يشعر بألم بسيط مكان إدخال الإبرة، لكن سرعان ما يزول هذا الألم، كما أنّه من الطبيعي أن يشعر بوخز خفيف عند إدخال الإبرة وإخراجها.[٨]

ميزات اختبار تحليل الدرن عن طريق الدم

يمكن إجراء اختبار الدم بالتزامن مع اختبار الجلد أو بدونه، لكن يتميز فحص السل عن طريق الدم بأنه لا يحتاج إلى زيارة أخرى لمعرفة النتيجة على عكس اختبار الجلد الذي يتطلب ذلك، إضافةً إلى أن نتائج فحص الدم لا تتأثر بأخذ لقاح السل (بالإنجليزية: BCG vaccine) مُسبقًا، كما لا تتأثّر بأي إصابة سابقة بعدوى غير مضرة من البيئة المُحيطة، على عكس الاختبار عن طريق الجلد الذي يتأثر بكليهما.[٩][١٠] وعمومًا عند الحاجة لإجراء اختبار الإصابة بالسل الكامن، كما في حالات التوظيف أو بعض الإجراءات القانونية فإنّه يفضل إجراء فحص السل عن طريق الجلد للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، أما فحص الدم فيفضل إجراؤه لمن يبلغون أكبر من ذلك.[٥]

تفسير نتائج تحليل الدرن عن طريق الدم

قد تتفاوت نتائج الفحص باختلاف العمر والجنس والتاريخ الصحي للمريض، وطريقة إجراء الفحص، وعوامل أخرى، ويمكن تفسير النتائج كما يأتي:[٧]

  • النتيجة الإيجابية لاختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما: قد يكون الشخص مصابًا بعدوى السل الكامنة، أو بالعدوى النشطة (مرض السل).
  • النتيجة السلبية لاختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما: تشير النتيجة السلبية إلى عدة احتمالات يمكن بيانها فيما يأتي:
    • عدم الإصابة بعدوى السل بنوعيها؛ الكامنة أو النشطة.
    • الإصابة المتقدمة بمرض السل؛ ذلك لأنّه في المراحل الأخيرة للمرض قد يتم تثبيط جهاز المناعة، بحيث لا تظهر أي استجابة مناعية للمرض.
    • إجراء الاختبار قبل ثبوث العدوى؛ إذا ظهرت النتيجة سلبية فإن ذلك لا ينفي إصابة الشخص تمامًَا بالسل، وذلك لأن العدوى تحتاج لفترة ستة أسابيع كما أشرنا حتى تظهر نتيجة الفحص إيجابية، لذا قد يوصي الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية بإعادة إجراء اختبار الدم أو إجراء اختبار الجلد في حال الاشتباه بالإصابة رغم أنّ النتيجة سلبية،[٥] وقد يلجأ الطبيب إلى تحاليل وفحوصات إضافية إذا كانت النتائج سلبية في حال ظهور أعراض السل أو وجود عوامل خطر للإصابة بالسل أو كليهما رغم النتيجة السلبية للفحوصات السابقة،[٨] ومن ذلك تصوير الأشعة السينية للصدر، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: CT scan)، للكشف عن أي علامات في الرئتين تشير إلى الإصابة بالسل، بالإضافة إلى فحص البلغم الذي يترافق خروجه مع السعال، فيستخدمه الطبيب للكشف عن وجود بكتيريا السل أو الإصابة بعدوى السل النشطة، وعمومًا تحتاج هذه الفحوصات إلى شهر أو شهرين لتظهر نتائجها.[١١]

المراجع

  1. ^ أ ب “Tuberculosis (TB) Blood Test (IGRA)”, www.health.state.mn.us, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Interferon-Gamma Release Assays (IGRAs) – Blood Tests for TB Infection”, www.cdc.gov,4-5-2016، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  3. Laura J. Martin (15-9-2019), “TB (Tuberculosis) Tests”، www.webmd.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  4. “Tuberculosis”, labtestsonline.org,5-3-2020، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت “IGRA TB Test”, labtestsonline.org,15-11-2019، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  6. “Tuberculosis”, www.mayoclinic.org,30-1-2019، Retrieved 23-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج Bass, Pat F. III, Haldeman-Englert, “TB Screening (Whole Blood) “، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Tuberculosis Screening”, medlineplus.gov, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  9. ^ أ ب Dylan Tierney (1-6-2018), “Tuberculosis (TB)”، www.merckmanuals.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  10. Claire Murphy,John Bernardo (6-3-2020), ” Tuberculosis (Beyond the Basics)”، www.uptodate.com, Retrieved 23-7-2020. Edited.
  11. “Tuberculosis Symptoms and Diagnosis”, www.lung.org,9-3-2020، Retrieved 23-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى