دول عربية

بحث عن فلسطين

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

فلسطين

فلسطين أو أرض كنعان أحد أجزاء سوريا الكبرى، وإحدى بلاد الشام، وتحدها من الشمال سوريا ولبنان، ومن الجنوب مصر والبحر الأحمر، ومن الشرق الأردن، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط، وتمتاز فلسطين بموقع استراتيجي جعل منها أرضاً للرسالات ومهداً للحضارات على مرّ العصور، حيث تقع فيها أقدم مدينة في التاريخ وهي مدينة أريحا، سكنها الكنعانيون وكانوا أقدم شعب سكن هذه الأرض وعمرها، وسيطر عليها العديد من الشعوب كقدماء المصريين، وبني إسرائيل، والبابليين، والأشوريين، والفرس، والإغريق، والبيزنطيين، والرومان، والعرب، والصليبيين، ومن ثمّ الأيوبيين، والمماليك، والعثمانيين، لتقع بعدهم تحت أيدي الانتداب البريطاني، وبعد وعد بلفور المشؤوم وقعت البلاد تحت سيطرة الدولة العبرية بعد نكبة عام 1948م، وتمّت السيطرة على ما تبقى منها عام 1967م فيما سمّي النكسة.

أحداث من تاريخ فلسطين

تاريخ فلسطين غنيّ بالأحداث والتي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ، والشواهد الأثرية تدلّ على غزارة وغنى الأحداث التي مرت على تلك الأرض العريقة، بالإضافة لهذا كانت مهداً لانطلاق الرسالات السماويّة خاصّة اليهوديّة والمسيحيّة، وعثر في أحد كهوفها القريبة من أريحا على عددٍ من المخطوطات القديمة والتي تتضمن الرسالة اليهودية القيقيّة قبل تحريفها، لكن السلطات الإسرائيليّة قامت بوضع يدها على تلك المخطوطات بعد سيطرتها على أرض فلسطين وقامت بإخفائها.

أيضاً فإنّ فلسطين هي مهد السيد المسيح عليه السلام والذي ولد بالقرب من مدينة بيت لحم، ومهد الدين المسيحيّ الذي انطلق منها إلى أرجاء الأرض، حيث يتوافد الحجاج من الطوائف المسيحيّة سنوياً في ذكرى الميلاد إلى البلاد، والكثير منهم تعترضهم الكثير من العراقيل بسبب الاحتلال فيمنع وصولهم إلى هناك.

أسرى الله تعالى بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فلسطين ومنها عرج إلى السماء في عام الحزن، حيث فرض الله على المسلمين في تلك الليلة أحكام الدين والصلوات الخمس، وكانت مدينة القدس وهي عاصمة فلسطين قبلة المسلمين الأولى، وبها ثالث الحرمين الشريفين.

حررت فلسطين من أيدي البيزنطيين للمرة الأولى في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، واستعصت مدينة القدس على المسلمين الذين حاصروها لفترةٍ طويلة وسلمت في النهاية للخليفة عمر بن الخطاب الذي كتب مع المسيحيين ما عرف باسم العهدة العمريّة، وهي وثيقة يمنح فيها المسيحيّين حريتهم في ممارسة طقوسهم الدينيّة في مقابل منح المسلمين الجزية، وتعهد من المسلمين بالمحافظة على مقدّساتهم وممتلكاتهم.

حررت البلاد من أيدي الصليبيين في عهد القائد صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطين، واعتبرت بعدها فلسطين إحدى إقطاعيات الظاهر بيبرس في العهد المملوكيّ، ووقعت بها إحدى أهم المعارك الفاصلة في التاريخ وهي معركة عين جالوت التي حقّقت نصراً ساحقاً للمماليك على المغول، وقام الظاهر بيبرس بالقضاء فيها على هولاكو، وعين جالوت منطقة تقع بين مدينتي بيسان وجنين، وأوقف هذا الانتصار المدّ المغوليّ الذي اكتسح المنطقة وعاث في البلاد فساداً وتدميرا، وقعت بعد هذه الأحداث البلاد تحت سيطرة الأتراك العثمانيين، والذين قاموا ببسط نفوذهم على سائر بلاد الشام بالإضافة لفلسطين، واستمرّت سيطرة الأتراك على البلاد لمدّة أربعة قرون، كانت حملة نابليون على بلاد الشام هي بداية الصراع الاستعماريّ، واقتصرت حملة نابليون على أرض فلسطين، فهزم الجيش العثمانيّ، لكن الحملة باءت بالفشل أمام أسوار عكا فعاد نابليون إلى بلاده مهزوماً.

حديثاً وقع الساحل الفلسطيني تحت سيطرة اليهود بعد نكبة عام 1948م، وامتدت رقعة سيطرتهم بعد هزيمة عام 1967م، وما زال الإحتلال الصهيوني قائماً حتى يومنا هذا، لتبقى فلسطين هي الدولة الوحيدة التي لم تتحرّر أو تنال استقلالها حتى يومنا هذا، وما زال المحتلّ يمارس سياسته القمعيّة في الأرض من قتل، وإحراق، وتعذيب، وسجن، وتهويد في محاولةٍ منه لإخلاء الأرض من أهلها، وبسط سيطرته ونفوذه على كامل الأرض، ولكنّه في نهاية الأمر وككلّ من حاول السيطرة على الأرض هو مجرد كيان محتل زائل.