دراسات وأبحاث

جديد بحث عن أنواع المكتبات

علم المكتبات والمعلومات

يُعرّف علم المكتبات بأنّه تنظيم أوعية المعلومات من حيث توفيرها، أو شرائها، وضبطها، وترتيبها، وإتاحتها لاستخدام البشر، ومن الجدير بالذكر أنّ أوعية المعلومات تشمل جميع أشكالها الورقية، أو المرئية، أو المسموعة، كما أنّها تشمل الألواح الحجرية التي تعدّ من أقدم أشكال هذه المعلومات.[١]

المكتبات

هي عبارة عن كمّ هائلٍ من مصادر المعلومات، والمعرفة بأشكالها المختلفة المنظمة لإتاحتها لأفراد المجتمع لتسهيل الوصول إليها، والاطلاع عليها، واستعارتها. وتتعدد أنواع مصادر المعلومات وأشكالها إذ لا تقتصر على الكتب المطبوعة فقط، بل تتجاوزها لتضم الدوريات، والرسمات الهندسية، والأطالس، والخرائط، والجرائد، والمخطوطات القديمة، كما تعّد المصادر غير المطبوعة أيضاً من مصادرها، ويمكن وصف المكتبة بأنها مكان مخصص لتجميع مصادر المعلومات وتقديمها للمجتمع من خلال خدمات تقدمها المكتبات.[٢]

أنواع المكتبات

تنقسم المكتبات إلى أنواع، وهي:[٣]

  • المكتبة العامة: والمكتبات العامة (بالإنجليزية: Public Libraries) هي المكتبة التي تخدم المواطنين كافة دون استثناء، ولا تضع أي قيود على ممتلكاتها، وتوفر مصادر المعلومات بجميع أشكالها وأنواعها.
  • المكتبة المتخصّصة: تهتم هذه المكتبة بحقل واحد من حقول المعرفة، وتُعنى بإثراء رفوفها بالمعلومات ومصادرها بكل أشكالها فيما يتعلق بحقل واحد فقط، وتكون غالباً تابعة لمؤسسة أو منظمة، وتقدّم المعلومات فيما يتعلق بنشاط هذه المؤسسة وأهدافها العلمية أو الاقتصادية أو الإنتاجية.
  • المكتبة المدرسية: تدرج وزارة التربية والتعليم المكتبات المدرسية (بالإنجليزية: School Libraries) من المرافق الأساسيّة في المدارس، وذلك لخدمة الطلبة وتشجيعهم على القراءة والمطالعة، وتضع بين يدي الطلبة مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة، كما توجّه الوزارة معلميها إلى تعليم الطلبة استخدام المكتبة ومقتنياتها.
  • مكتبة الأطفال: تهتمّ هذه المكتبة بالطفل وتنمية قدراته لصقل شخصيّته الثقافية، وغرس حب القراءة لدى الأطفال، وتوفر مصادر وأوعية معلومات مطبوعة وغير مطبوعة.
  • المكتبة القومية: وتسمى أيضاً بالمكتبة الوطنية، وهي مكتبات مسؤولة عن الاحتفاظ بنسخٍ لجميع الوثائق أو المطبوعات المهمة في الدولة، كما أنّها تعمل كمكتبة للإيداع بسب القانون أو أي ترتيبات أخرى، وبالإضافة إلى ذلك تُعرف المكتبات الوطنية بإنتاجها للببليوجرافيا الوطنية ونشرها، بالإضافة إلى اقتناء الفهارس.[٢]
  • المكتبة الخاصة: يُعتبر هذا النوع من أقدم أنواع المكتبات، وتؤسّسها العائلات في منازلها، وكانت المكتبات الخاصة في العصور الماضية مرتبطة بالحكام والملوك.[٤]
  • المكتبة المتنقلة: ظهرت فكرة المكتبات المتنقلة كوسيلة لتوسيع نطاق الثقافة، وإيصال المعلومات ومصادرها إلى أبعد نقطة حول العالم، وتعدّ هذه المكتبات تطوّراً للمكتبات التقليدية، ويُستخدم هذا النوع لتقديم الخدمات المكتبية والمعلوماتية للمناطق الخالية من المكتبات العامة.[٥]
  • المكتبة الإلكترونيّة: يمكن تسميتها أيضاً بالمكتبة الافتراضية (بالإنجليزية: Virtual Libraries)، وقد ظهر هذا النوع من المكتبات الرقميّة بالتزامن مع عصر الثورة التكنولوجيّة التي شهدها العالم في الآونة الأخيرة، وهي مكتبة لا ترتبط بقيود واقعية، وليس لها بناء أو جدران، ونظراً لعدم وجودها على أرض الواقع فإنّها تخلو من مصادر المعلومات المطبوعة، وإنما تكون جميع مقتنياتها إما إلكترونية وإما رقمية، وتمتاز هذه المكتبات بتوافرها طول الوقت، وعدم تقييدها بوقت معين، أي أنّ الباحث يمكنه الوصول إلى المعلومات على مدار أربع وعشرين ساعة، كما يمكن وصول أكثر من باحث في الوقت نفسه إلى موضوع واحد واستخدامه، وتُعتبر أسهل استخداماً من أي نوع آخر؛ نظراً لإمكانية البحث بها بواسطة المصطلح.[٦]

أهمية المكتبات

للمكتبات أهمية في حياة الفرد والمجتمع، ومنها:[٧]

  • وسيلة اتصال في المجتمع، ومواكبة التطورات في الحاضر.
  • وسيلة لدعم القراءة، حيث تتيح للقارئ الحصول على الكتب من مصاردها.
  • تساعد المكتبات على محو الأمية، وربما يكون ذلك بتوفير الكتب للفئات التي لا يمكنها الوصول إليها.
  • الارتقاء بالمجتمع من الناحية الثقافية والفكرية.
  • إتاحة المجال أمام انتشار الثقافة واتساع رقعتها.

خدمات المكتبات

وتقدم هذه الخدمات عن طريق العناصر البشرية، فمهما كانت المكتبة متميزة بمواردها أو مقتنياتها فإنها لن تكون قادرة على تقديم الخدمات للأشخاص من دون وجود العنصر البشري، ومن الخدمات التي تسعى المكتبات إلى تقديمها لمنتفعيها نذكر ما يلي:[٢]

  • الخدمة المرجعية: وقد تضمّ أسئلة سهلة تتضمن تقديم بعض المعلومات أو الحقائق، وقد تكون أسئلة صعبة ومتخصصة في مجالٍ معين.
  • الإعارة الداخليّة: تمنح هذه الخدمة القارئ إمكانية الاستفادة من مصادر المعلومات والمواد المكتبية داخل المكتبة وقاعاتها، وحظر خروجها من المكتبة، وقد يكون ذلك لندرة هذه الكتب أحياناً، أو خوفاً من ضياعها، مثل الكتب ذات النسخة الواحدة.
  • الإعارة الخارجيّة: تخوّل هذه الخدمة للباحث استعارة الكتاب، وأخذه خارج نطاق المكتبة لمنحه القدرة على الاستفادة من الكتاب أطول وقت ممكن، وتحدد له وقتاً يعيد به الكتاب والتي تتراوح عادة في معظم المكتبات مدة الإعارة الخارجية من أسبوع إلى أسبوعين، وفي حال تجاوز هذه المدة تُفرض على الباحث غرامة مالية.
  • التصوير: وجاءت هذه الخدمة لتمكين الاستفادة من الكتاب نفسه لأكثر من باحث في الوقت نفسه، كما أنّها تحدّ من خروج أوعية المعلومات من المكتبة.
  • إخطار الباحثين بالكتب المتوفرة: حيث إنّ المكتبات تُعلم الباحثين باستمرار عن توفر أيّ كتبٍ أو دوريات جديدة، وذلك إما بالتواصل معهم هاتفياً، وإما بإرسال الإخطارات عبر الحاسوب، ويمكن عرض الدوريات أو تقاريرها، وذلك لجذب انتباه الباحث إلى توفر هذه المصادر في المكتبة.
  • البث الانتقائي للمعلومات: وذلك بإنشاء قاعدة بيانات تمكن الأشخاص من البحث عن أي موضوع، سواء كان عاماً أو متخصصاً؛ حيث يستطيع الباحث أن يلمّ بجميع ما يريده من معلومات عن موضوع تخصصه عن طريق الاتصال بالحاسوب، كما يستطيع الشخص العادي أن يبحث عن أي موضوع يهمه.

المراجع

  1. د. وهيبة سعيدي (16-6-2008)، “علم المكتبات والمعلومات: مفهومه ونشأته وتطور التكوين به في العالم الغربي والعربي”، www.journal.cybrarians.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت د. سيد حسب الله، د. سعد الهجرسي (1995)، تخصص المكتبات والمعلومات، مدخل منهجي وعائي، الرياض: دار المريخ للنشر، صفحة 16، 17، 18، 19، 20، 21، 102، 103، 104، 105، 128، 129. بتصرّف.
  3. اللجنة العلمية للنشر (2008)، دراسات في أنواع المكتبات ، الرياض : مكتبة الملك فهد الوطنية، صفحة 11، 152، 157، 314، 425. بتصرّف.
  4. “المكتبات الخاصة”، uqu.edu.sa، 2016-4-26، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  5. داليا بسيوني (24-7-2015)، “المكتبات المتنقلة.. كنوز ثقافية فوق العجلات تروي ظمأ فئات مجتمعية متنوعة”، www.albayan.ae، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  6. سعد الشهري (3-3-2015)، “تعريف المكتبة الرقمية”، www.abegs.org، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2018. بتصرّف.
  7. د. عبدالتواب شرف الدين (2001)، المدخل إلى المكتبات والمعلومات (الطبعة الأولى)، القاهرة: الدار الدولية للاستثمارات الثقافية، صفحة 97، 101، 102. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى