إسلام

نبذة عن كتاب التلقين في الفقة المالكي

نبذة عن كتاب التلقين في الفقة المالكي

نبذة عن كتاب التلقين في الفقه المالكي

التلقين في الفقه المالكي هو أشهر كتب القاضي عبد الوهاب البغدادي، وأشهر الكتب ذكراً في مؤلفات فقهاء المذهب المالكي، وهو كتاب صغير يقع في نحو 400 صفحة، إلا أنَّه ذو قيمة كبيرة في المذهب المالكي وعند علماء المالكية.[١]

كتاب التلقين في الفقه المالكي كتاب يُصنف على أنَّه أقرب إلى الاختصار منه إلى البسط والشرح، فهو مختصر من أجود المختصرات، وهو على صغره من خيار الكتب وأكثرها فائدة، حيث يسهل على الطالب حفظه.[١]

ويعدّ كتاب التلقين كتاب فقه مذهبي، حيث يتعرض فيه القاضي عبد الوهاب لأمهات المسائل بدون أن يتعرض لأدلتها، مع تجنبه الإكثار من التفريعات وأقوال المذهب، وقد رتبَّه على ما اشتهر في أبواب كتب الفقه.[١]

شروح كتاب التلقين في الفقه المالكي

يُعدّ كتاب التلقين من الكتب التي يدور عليها المذهب المالكي، ولهذا فالكتاب من الكتب المهمة التي اعتنى الشراح بشرحه وبيان ما استصعب من معانيه، ومن هذه الشروح ما يأتي:[٢]

  • شرح المؤلف نفسه إلا أنه لم يتم هذا الشرح.
  • شرح شهاب الدين أبو العباس أحمد بن إدريس القرافي، صاحب كتاب الذخيرة الذي يعتبر موسوعة من موسوعات الفقه المالكي، وقد أشار فيه إلى المذاهب المعروفة، وقد سلك شهاب الدين القرافي في شرحه مسلك الإسهاب والإطناب والمقارنة بين المذاهب الفقهية كما هي عادته.
  • شرح أبو مُحمَّد عبد الله المازري، وهو من أجود شروح التلقين بل من أجود الكتب في المذهب المالكي، لأنَّ المازري ممن تلقى عن القاضي مباشرة، ويرى بعض من أئمة المذهب أنه لم يؤلف في المذهب مثله، ويقع الشرح في أربعة مجلدات كبار يحتوي كل مجلد منها على حوالي ثلاثمائة ورقة.

التعريف بالقاضي عبد الوهاب

أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر الثعلبي البغدادي، قاضي من فقهاء المالكية، له نظم ومعرفة بالأدب، ولد ببغداد، سنة 362هـ الموافق 973م، ولّي القضاء في إسعرد وبادرايا (في العراق) ورحل إلى الشام، فمرَّ بمعرة النعمان واجتمع بأبي العلاء، وتوجه إلى مصر، فعَلَت شهرته وتوفي فيها سنة 422هـ الموافق 1031م.[٣]

قال أبو إسحاق الشيرازي في تعريف القاضي عبد الوهاب: “أدركته وسمعت كلامه في النظر وكان فقيهاً متأدباً شاعراً، وقد رأى أبا بكر الأبهري إلا أنه لم سمع منه”،[٤]وكتب القاضي عبد الوهاب مؤلفات كثيرة ومفيدة في فنون العلم، ونالت مؤلفاته شهرة عند المالكية المغاربة والمشارقة، فكتبه تعتبر جسراً يربط بين آراء الفرع المالكي العراقي وترجيحات الفرع المصري القيرواني.[١]

كتب القاضي عبد الوهاب في المذهب والخلاف والأصول مؤلفات عديدة، منها ما يأتي:[٥]

  • كتاب المعونة لدرس مذهب عالم المدينة.
  • الإشراف على نكت مسائل الخلاف.
  • شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
  • النصرة لمذهب إمام دار الهجرة.
  • الفروق في مسائل الفقه.
  • عيون المسائل.
  • الممهد في شرح مختصر أبي مُحمَّد.
  • كتاب شرح المدونة.
  • شرح التلقين.
  • التعليق على المدونة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث مُحمَّد إبراهيم علي، اصطلاح المذهب عند المالكية، صفحة 272. بتصرّف.
  2. مُحمَّد ثالث سعيد، تحقيق التلقين في الفقه المالكي، صفحة 20. بتصرّف.
  3. “فهرس المؤلفين”، المكتبة الشاملة. بتصرّف.
  4. مُحمَّد ثالث سعيد، تحقيق التلقين في الفقه المالكي، صفحة 11.
  5. مُحمَّد إبراهيم علي، اصطلاح المذهب عند المالكية، صفحة 271.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى