محتويات
تعريف الاسم المعرب والمبني
ينقسم الاسم في اللّغة العربيّة إلى قسمين هما: الاسم المعرب وهو الاسم الذي تتغير حركة آخره بتغير موقعه في الجملة، مثل: جاء محمدٌ، رأيت محمدًا، مررت بمحمدٍ، والاسم المبني وهو ما بقي آخره على حاله ولو تغير موقعه في الجملة، مثل: أنا محمد، رأيت أحدَ عشرَ كوكباً.
الأسماء المعربة
المعرب بالحركات
الأسماء كلها معربة إلا القليل منها.[١] وتعرب الأسماء إما بالحركة على حرف الإعراب أو بالحرف، والمعرب بالحركة من الأسماء ثلاثة أنواع: [٢]
- الاسم المفرد
- جمع التكسير
- جمع المؤنث السالم
وترفع بالضمة، وتنصب بالفتحة، وتجر بالكسرة، إلا جمع المؤنث السالم، فينصب بالكسرة بدل الفتحة، نحو “أكرمت الفتيات المجتهدات” والاسم الممنوع من الصرف، فهو يجر بالفتحة بدلاً من الكسرة، نحو “ما الفقير القانع بأفضل من الغني الشاكر”.[٢]
والحركات تظهر على آخر الاسم إن كان صحيح الآخر، وغير مضاف إلى ياء المتكلم، نحو “الحق منصورٌ”، أمّا إن كان معتل الآخر بالألف فإنها تقدر على آخره للتعذر، نحو “إن الهدى منى الفتى”، وإن كان معتل الآخر بالياء تقدر على آخره الضمة والكسرة، نحو “حكم القاضي على الجاني” أما الفتحة فتظهر على الياء لخفتها، نحو “أجيبوا الداعي إلى الخير”.[٢]
المعرب بالحروف
[٣]:المعرب بالحروف من الأسماء ثلاثة أنواع
- المثنى
- جمع المذكر السالم
- الأسماء الخمسة
فالمثنى يرفع بالألف، مثل (أفلح المجتهدان)، وينصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها مثل (أكرمت المجتهدين، وأحسنت إلى المجتهدين)، ومن العرب من يلزم المثنى الألف، رفعاً ونصباً وجراً، وهم بنو الحارث ابن كعب، وخثعم، وزبيد وكنانة وآخرون، فيقولون “جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان”، وجمع المذكر السالم يرفع بالواو، مثل “أفلح المجتهدون”. وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها، مثل “أكرمت المجتهدين، وأحسنت إلى المجتهدين”، والأسماء الخمسة هي “أب وأخ وحم وفو وذو”، وهي ترفع بالواو، مثل “جاء أبو الفضل”، وتنصب بالألف، مثل “أكرم أباك” وتجر بالياء، مثل “عامل الصديق معاملة أخيك”.[٣]
وهي لا تعرب كذلك إلا إذا كانت مفردة مضافة إلى غير ياء المتكلم. فإن كانت مثناة، أو مجموعة، فتعرب إعراب المثنى أو الجمع، مثل “أكرم أبويك، واقتد بصالح آبائك، واعتصم بذوي الأخلاق الحسنة” وإن قطعت عن الإضافة كانت معربة بحركات ظاهرة، مثل “هذا أب صالح، وأكرم الفم عن بذيء الكلام، وتمسك بالأخ الصادق”، وإن أضيفت إلى ياء المتكلم كانت معربة بحركات مقدرة على آخرها، يمنع من ظهورها كسرة المناسبة مثل “أبي رجل صالح، وأكرمت أبي، ولزمت طاعة أبي”.[٣]
الأسماء المبنيّة
الأسماء المبنية محصورة في اللغة العربيّة على النحو الآتي:[٤]
- الضمائر: مثل: أنا وأنت.
- أسماء الإشارة: ومن أسماء الإشارة: هذا وهذه.
- الأسماء الموصولة: مثل: الذي والتي.
- أسماء الاستفهام: مثل: متى وأين.
- أسماء الشرط: مثل:من ومهما.
- أسماء الأفعال: مثل:هيهات وآمين.
- بعض الظروف: مثل: إذ وإذا وحيث وأمس.
- المنادى: إذا كان علماً مفرداً، أو نكرة مقصودة، مثل: يا هشامُ، ويا رجلُ تريد به ذاتا تقصد إقبالها.
- اسم لا النافية للجنس: إذا كان غير مضاف ولا شبيه بالمضاف، مثل لا حيٍ باق، ولا ضدين مجتمعان.
- الأعداد المركبة: الأعداد المركبة إلى تسعة عشر، ما عدا “اثني عشر” و”اثنتي عشرة” فإن الأول منهما معرب إعراب المثنى مع بناء الثاني على الفتح.
- الظروف والأحوال المركبة: تقول في الأولى: “يعودني الطبيب صباح مساء”، وتقول في الثانية: “علي جاري بيت بيت” أي: جاري ملاصقا.
- الظرفان (قبل/ بعد): يبنى هذان الظرفان على الضم إذا كان المضاف إليه محذوفا لفظه يراد معناه في نفس المتكلم، مثل: “ما رأيت مثل هذا الكتاب من قبل” تقصد من قبل رؤيته من غير أن تصرح بالمضاف إليه، وكذلك كل اسم مبهم حذف من بعده المضاف إليه لفظا ونوي معناه كغير، وأول، وأسماء الجهات.
- ما خُتم بـ “ويه”: كسيبويه وخمارويه.
- ما جاء على وزن “فعال” علما لأنثى: مثل: رقاش وحذام.
المراجع
- ↑ مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 2-205.
- ^ أ ب ت مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 2-210.
- ^ أ ب ت مصطفى الغلاييني، جامع الدروس العربية، صفحة 2-225.
- ↑ علي الجارم، النحو الواضح في قواعد اللغة العربية، صفحة 2-185.
