الإيمان بالكتب السماوية للأطفال

'); } لقد بعث الله تعالى للناس رُسًلا لهدايتهم إلى سبيل الرشاد، وإقامة الحجة عليهم، وأيّدهم بالكتب السماوية ليبيّن لهم كيفيّة اتباع طريق الحق، والحصول على السعادة في الدنيا والآخرة عن طريق مجموعة من التعاليم الدينية الموجودة في هذه الكتب، وكلفهم بالعمل بما جاء فيها لنيل رضاه، والفوز بجنته والنجاة من النار[١] فما هذه الكتب السماوية؟ وهل من اللازم الإيمان بها؟

الإيمان بالكتب السماوية

الإيمان بالكتب السماوية إحدى أركان الإيمان الستة فقد قيل لرسول صلى الله عليه وسلّم: “فما الإيمانُ؟ قال أن تؤمنَ باللهِ، وملائكتِه وكتبِه، ورسلِه، والبعثِ بعد الموتِ، وتؤمنَ بالقدرِ خيرِه وشرِّه”[٢]، وهو التصديق من القلب بما جاء بالكتب السماوية، وأنها من عند الله تعالى، فلا يكتمل إيمان الفرد دون التصديق بجميع الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على عباده، واشتراك هذه الكتب جميعها على اختلاف ما جاء فيها بوحدانية الله تعالى والتوجّه له بالعبادة دون غيره من سائر المخلوقات-قبل تحريفها-.[١]

الكتب السماوية

الكتب السماوية هي كلام الله تعالى الذي أنزله على رسله عن طريق الوحي، أو من وراء حجاب ليبيّن للناس طريق الصواب ويأمرهم به، ويحذرهم من الوقوع بالشرك والأعمال السيئة ومن هذه الكتب التي تم ذكرها في القرآن والسنة النبوية الشريفة: [١]

'); }

التوراة

هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على نبيه موسى عليه السلام لهداية قومه بني إسرائيل، وإرشادهم لطريق الحق والصواب، وكان ذلك بعد هلاك فرعون ونجاة بني إسرائيل من طغيانه، والتوارة كتاب مكتوب باللغة العبرية القديمة[٣] واسمه لدى اليهود والنصارى العهد القديم ولكنه حُرّف مع مرور الزمن وبُدّل قول الله تعالى بكلام البشر، فلا يصح العمل به الآن بسبب تحريفه.[٤]

الإنجيل

هو الكتاب الذي أنزله الله تعالى على سيدنا عيسى عليه السلام لينذر قومه ويخرجهم من ظلمات الجهل والشرك إلى نور المعرفة والإيمان بالله، ومكملًا لرسالة سيدنا موسى عليه السلام فقد أًرسل لبني إسرائيل[٥].

الزبور

الزبور هو كتاب سماوي أنزله الله تعالى على سيدنا داود، وقد بُعث سيدنا داود إلى بني إسرائيل وفيه مئة وخمسين سورة كلها مواعظ وثناء فلم يحتوِ على أحكام كالحلال والحرام، وكان أكثر ما ورد في الزبور الثناء على الله تعالى بالإضافة للأذكار والدعاء.[٦]

صحف إبراهيم

هي الصحف التي أنزلها الله تعالى على سيدنا إبراهيم عليه السلام لإرشاد قومه إلى طريق الصواب، وأغلب ما جاء فيها مواعظ وعِبر، وقد ذكرت صحف إبراهيم في عدة مواضع في القرآن الكريم.[٧]

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كلام الله -تعالى المُنزل على نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم على لسان جبريل لإتمام الرسالة الإلهيّة وتوحيد الأمة على جمعاء الديانة الإسلامية وهدايتهم لطريق الحق والصواب ودليلًا على صدق نبوة محمد عليه السلام وقد عهد الله تعالى بحفظه من التحريف إلى يوم القيامة.[٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الإيمان-بالكتب-السماوية”، اسلام ويب. بتصرّف.
  2. رواه ابن تيمية، في مجموع الفتاوى، عن ابن تيمية، الصفحة أو الرقم:269، صحيح.
  3. “الفصل-الخامس:-تاريخ-التوراة:”، الدرر السنية. بتصرّف.
  4. “لفرق-بين-العهد-القديم-و-العهد-الجديد-وموقف-اهل-الكتاب-منهم”، اسلام سؤال وجواب. بتصرّف.
  5. “تعريف-التوراة-والإنجيل”، اسلام ويب. بتصرّف.
  6. “مصير صحف إبراهيم وزبور داود”، الإسلام سؤال وجواب. بتصرّف.
  7. “ما-هي-صحف-ابراهيم-عليه-السلام”، الاسلم سؤال وجواب. بتصرّف.
  8. “القرآن الكريم”، شبكة ألوكة. بتصرّف.
Exit mobile version