محتويات
إعراب الفعل الماضي المبني للمجهول
إنّ الفعلَ المبنيّ للمجهول يُصاغ من الفعلِ الماضي من خلالِ عدّة طرق، نذكرُ منها الآتي:[١]
إذا كان الفعل ثلاثيّاً صحيح الآخر غير معتل
في هذه الحالة نضمُّ الحرف الأول مع كسر الحرف الذي يقع قبل الآخر، ومثال ذلك ” قَتَلَ – قُتِل”[١]، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[٢]
- قال تعالى: {فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّوْرِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ، وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً}.[٣]
- نُفِخَ: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- نفخةٌ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم الظاهر على آخره.
- حُمِلتِ: الفعل (حُملَ) فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح، والتّاء: تاء الساكنة حُرِّكَت بالكسر منعًا لالتقاء الساكنَيْن.
- الأرضُ : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل ثلاثيّاً معتل الآخر بحرف العلة
فإننا نضمّ الحرف الأول مع كسر الحرف الذي يقع قبل الآخر وقلب الألف ياءً، ومثال ذلك ” قَضَى – قُضِيَ”، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[١]
- قال تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}.[٤]
- قُضِيَ: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- الأمرُ: نائب مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل يبدأ بالتاء الزائدة
فإنّنا نضمّ الحرف الأول والحرف الثاني أيضًا، مع القيام بكسر الحرف الذي يقع قبل الآخر، ومثال ذلك “تَعَلّمَ – تُعُلِّمَ”، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[١]
- تُعُلّمِتْ الكتابةُ بالحروف الصينية
- تُعُلِّمتْ: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبنيّ على الفتح لاتصاله بالتاء الساكنة، والتاء ضمير متصل مبنيّ على السكون لا محلّ لها من الإعراب.
- الكتابةُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل يبدأ بهمزة الوصل
فإنّنا نضمّ الحرف الأوّل والحرف الثالث أيضًا، مع القيام بكسر الحرف الذي يقعُ قبل الآخر، ومثال ذلك “استعمل – اُستُعمِل “، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[١]
- اُستُعمِلَ الدواءُ في علاج المرضى
- اُستُعمِل: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- الدواءُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل يبدأ بهمزة وصل وعينه حرف معتل
أي؛ الحرف الثاني عند تجريد الفعل من الزيادة، بهذه الحالة نقوم بضمّ الحرف وكسر الحرف الثالث الذي يقع قبلَ حرف العلة، ومثال ذلك “اختار – اُختِير”، ومن الأمثلة على ذلك:[١]
- اختِيرت مكوناتُ الطعام بعناية
- اختِيرت: فعل ماضٍ مبني للمجهول مبنيّ على الفتح لاتصاله بالتاء الساكنة، والتاء ضمير متصل لا محلَّ له من الإعراب.
- مكوناتُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل ثلاثياً ثانيه حرف علة
فإنّنا نقلب حرف العلة ياء مع كسر ما قبلها، ومثال ذلك “قال – قِيل”، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[١]
- قِيل أنّ اليومَ ستمطرُ
- قيل: فعل ماضٍ مبنيّ للمجهول مبني على الفتح الظاهر على آخره.
- أنّ: حرف مشبّه بالفعل مبني على الفتح.
- اليوم: اسم إنّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- ستمطر: السين للاستقبال لا محلّ له من الإعراب، والفعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن.
- المصدر المؤول: مِن أن واسمها وخبرها في محل رفع نائب فاعل للفعل (قيل).
إعراب الفعل المضارع المبني للمجهول
إنّ الفعل المبني للمجهول يُصاغ من الفعل المضارع على عدة أشكال، نذكر منها:
إذا كان الفعل صحيح الآخر غير معتل
فإنّنا نضمّ الحرف الأول، مع فتح الحرف الذي يقع قبل الآخر، ومثال ذلك “يأكل – يُؤكَلُ”، ومن الأمثلة الإعرابيّة على ذلك:[١]
- يُؤكُل الطعامُ بتأنٍ
- يُؤْكَل: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الطعامُ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل معتلًا أجوف
فإنّنا نضمّ الحرف الأول، مع قلب حرف العلة ألفًا، ومثال ذلك “يبيعُ – يُباعُ”، ومن الأمثلة على ذلك:
- تُباعُ الكؤوسُ في متجر المدينة
- تُباعُ: فعل مضارع مرفوع مبني للمجهول وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الكؤوس: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إذا كان الفعل معتلًا ناقصًا
فإننا نضمّ الحرف الأول وفتح الحرف الذي يقع قبل الآخر، مع قلب حرف العلة ألفًا، ومثال ذلك “يدعو – يُدعَى”، ومن الأمثلة على ذلك:[١]
- يُدعَى المتفوقون للتكريم
- يُدعَى: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف.
- المتفوقون: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم.
تعريف الفعل المبني للمجهول
الفعل المبنيّ للمجهول هو فعلٌ حُذف فاعلُه في الجملة ونابَ عنه المفعول به، حيث أصبحت علامة المفعول به الضمة وإعرابه نائبَ فاعلٍ، فعندما نقول ” قرأ محمدٌ القرآنَ” نعرف أنّ الذي قام بفعل القراءة هو محمد، والذي وقع عليه فعل القراءة هو القرآن، لكن إذا قُلنا ” قُرِئ القرآنُ” فندرك أنّ الفاعل حُذف وناب عنه مفعوله،[٥]وقد يأتي نائب الفاعل على عدّة أشكال، منها:[٦]
- الاسم الظاهر
فيقع الاسم الظاهر نائبًا للفاعل عندما يُبنى الفعل للمجهول، علمًا أنه يكون مفعولًا به في حالة الفعل المبني للمعلوم، مثل “سُرِقَ المالُ”.
- المصدر المؤول
فيقع المصدر المؤول نائبًا للفاعل عندما يُبنى الفعل للمجهول، علمًا أنه يكون مفعولًا به في حالة الفعل المبني للمعلوم، مثال ذلك “يُستحَبُّ أن تفعل ذلك”.
- الجار والمجرور
فيقع الجارّ والمجرور موضع نائب الفاعل عندما يُبنى الفعل للمجهول، مثال ذلك “نُظِرَ في الأمر”.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ سليمان فياض، النحو العصري، صفحة 296. بتصرّف.
- ↑ كامل عويضة، تبصرة الطلاب في النحو والإعراب، صفحة 107. بتصرّف.
- ↑ سورة الحاقة، آية:13-14
- ↑ سورة البقرة ، آية:210
- ↑ خالد عبدالعزيز ، النحو التطبيقي، صفحة 375. بتصرّف.
- ↑ إكرامي قطب، المرجع في النحو العربي، صفحة 117. بتصرّف.