إسلام

أين يوجد سيف خالد بن الوليد

صورة مقال أين يوجد سيف خالد بن الوليد

سيف خالد بن الوليد

يذكر الباحثون أنّ سيف خالد بن الوليد -رضي الله عنه- موجودٌ في متحف “طوب قابي سراي” في مدينة إسطنبول التركية، حيث يضمّ المتحف مجموعةً من الأغراض والمعدات التي تُنسب للنبيّ محمد -صلّى الله عليه وسلّم- كما يضمّ مجموعةً أخرى من السيوف المنسوبة لبعض الصحابة -رضي الله عنهم-؛ كالزبير بن العوام، وجعفر الطيار، وعمار بن ياسر -رضي الله عنهم جميعًا-.[١]

تعريفٌ بخالد بن الوليد

خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، كان من كبار رجالات قومه، وعُرف بمهاراته القتالية والحربية؛ فهو قائدٌ تميّز بعبقريته وذكائه في قيادة المعارك، فكانت له خطط ٌعسكرية وقتالية تبهر العالم، حارب المسلمين في عدة معارك، إلى أن هدى الله -تعالى- قلبه للإسلام قبل فتح مكّة.[٢]

إسلامه

كان خالد بن الوليد -رضي الله عنه- كوالده الوليد بن المغيرة في إنكاره لدعوة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وعدائه لها، إلّا أنّه كان في في أحيانٍ يتفكّر في ما يعبده قومه من أصنامٍ، وفي داخله صراعٌ بين الحقّ والباطل، إلى أن شرح الله -تعالى- صدره للإسلام؛ فجاء إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام- معلنًا إسلامه،[٣] وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة قبل فتح مكّة المكرّمة.[٢]

جهاده

شارك خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بعد إسلامه في غزواتٍ وحروب عديدةٍ، وقاد عددًا منها؛ حيث تولّى القيادة في معركة مؤتة بعد استشهاد قادتها الذين عيّنهم النبيّ، وانسحب بالمسلمين بأقل الخسائر، كما جعله النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قائد الميمنة في جيش فتح مكة، وبعد وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- اختاره أبو بكرٍ -رضي الله عنه- لقيادة معركة اليمامة ضد مسيلمة الكذاب، وتوالت قيادته للفتوحات الإسلاميّة زمن الخلافة الراشدة.[٣]

لقبه

أطلق رسول الله -عليه الصلاة والسلام- على خالد بن الوليد لقب (سيف الله المسلول)؛ وذلك لأنّه حمل الراية والسيف في غزوة مؤتة بعد استشهاد قائد المعركة زيد بن الحارثة، واستلم المعركة بعده جعفر بن أبي طالب واستشهد جعفر خلال المعركة، ثمّ تولّى المعركة عبد الله بن رواحة، وبعدها استشهد عبد الله بن رواحة، وبعد استشهاد القادة الثلاثة.[٣]

قاد خالد بن الوليد معركة مؤتة، بعد قادتها؛ فأبلى بلاءً حسنًا؛ إذ كان عدد المسلمين قليلٌ وعدد جيش الروم كثيرٌ، فقام بوضع خطة عبقرية تقوم على تبديل الصفوف، فبدّل الميمنة، والميسرة، والقلب، في وقت متأخرٍ من الليل، وأمر جيشه بالتكبير والتهليل حتى يقوم بخداع جش الروم بأنّ جيش المسلمين حصل على دعم ومدد إضافي، وفعلاً خطته عملت على إدخال الرعب في صفوف جيش الروم، وقلب موازين المعركة واستطاع الانسحاب دون تعريض جيش المسلمين لأذى وخسائر أكبر.[٣]

وفاته

بعد حياةٍ حافلةٍ لخالد بن الوليد من التضحية في سبيل الله، وكل ما قام به من معارك وحروب ضد المشركين، ودفاعه عن الدعوة الإسلامية ونصرتها، توفي خالد بن الوليد على فراشه وفي بيته، رغم تمنيه الشهادة على أرض المعركة، لكنه لم ينالها، ودفن ف-رضي الله عنه- في حمص سنة إحدى وعشرين للهجرة، ونُقل عنه أنّه قال على فراش الموت: "لقِيت كَذَا وَكَذَا زحفا وَمَا فِي جَسَدِي مَوضِع شبر إِلَّا وَفِيه ضَرْبَة بِسيف أَو طعنة بِرُمْح وَهَا أَنا ذَا أَمُوت على فِرَاشِي حتف أنفي كَمَا يَمُوت العير فَلَا نَامَتْ أعين الْجُبَنَاء".[٤]

المراجع

  1. مجدي إبراهيم علي (24/5/2010)، “طوب قابي سراي”، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 300-301. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث محمد حسان، مصابيح الهدى، صفحة 5-7. بتصرّف.
  4. صفي الدين الخزرجي، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال، صفحة 103. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى