الضفادع
البرمائيات هي: أصغر أنواع الفقاريات وتشمل أربعة الآلآف نوع، وهي حيوانات تعيش حياة مزدوجة حيث تعيش الجزء من حياتها في الماء تتنفس بالخياشيم، وتعيش الجزء الآخر على اليابسة بعد تكون الرئات لها. تعود البرمائيات إلى الماء في مواسم التكاثر، وهي حيوانات ليس لها ذيل عدا السلمندرات، وبعض أنواعها تحتفظ بالخياشيم طيلة حياتها مثل السلمندرات المائية. تختلف البرمائيات في أحجامها، فبعضها صغير جداً يصل طوله سنتيمتراً واحداً، وبعضها الآخر يصل إلى مائة وسبعون سم مثل السلمندر. وأهم خصائص البرمائيات:
- أجسامها لا تحتوي على عنق ماعدا السلمندرات.
- عيونها محاطة بجفنين متحركين.
- جلدها ناعم ورطب لاحتوائه على العديد من الغدد، ولا توجد عليه قشور، وبعضها قد توجد عليه غدد سامة.
- فتحتا الأنف متصلتان بالتجويف الفمي وتوجد بها صمامات لاستبعاد الماء، ممّا يساعد في التنفس الرئوي في الأطوار البالغة.
- تتنفس بالجلد، أو بالخياشيم.
جسم الضفدع
ينقسم جسم الضفدع إلى رأس، وجذع، ولا يوجد عنق أو ذيل في الحيوان البالغ، الرأس مثلث الشكل يحتوي على فتحة فم واسعة، تليها فتحتا الأنف، ثم عينان كبيرتان كرويتان لهما جفنان علوي وسفلي، وخلف كل عين يوجد غشاء طبلة الأذن، وخلفها من الأعلى توجد غدد نكفانية وهي غدد سامة في إفرازاتها تقتل الجراثيم التي تهاجم جلد الضفدع، وهذه الإفرازات تجعل طعم الضفدع غير مستساغ لإعدائه، أمّا الجذع فيحمل زوجين من الأطراف الامامية الصغيرة ينتهي كلاً منها بأربعة أصابع، وزوج من الأطراف الخلفية الطويلة التي تنتهي كلاً منها بخمسة أصابع. جسم االضفدع مغطى بجلد أملس، رطب، لزج، مبرقش ببقع خضراء داكنة، وله وظائف عدة وهي الحماية من المخلوقات، والجراثيم المسببة للأمراض، وللتنفس والإحساس، كما أنّ للجلد القدرة على امتصاص الماء لأنّ الضفدع لا يشرب.
أين يعيش الضفدع
للضفادع ستون فصيلة وتختلف من فصيلة إلى أخرى بطبيعة حياتها، فبعضها تعيش في المستنقعات، وفي أماكن التجمعات المائية، وفي الأنهار الضحلة، وبعضها يعيش على أرضية الغابة، كما أنّ نجد فصيلة تسمى الأثيردبدوس على رؤوس الأشجار حيث تعيش بين النباتات الهوائية.
دورة حياة الضفدع
تضع أنثى الضفدع بيوضها بكميات كبيرة في المياه، وهي لا تحتاج للمياه العذبة فخلال أقل من عشرين يوماً يتحوّل الجنين من بضع خلايا إلى ضفدع كامل داخل كرته الشفافة. لقد هيّأ الله الأمكانات المتنوعة للضفادع كي تعيش خارج الماء، تفقس البيضة ويخرج منها الشرغوف أو ما يسمى بأبو ذنيبة ليعيش في الماء ويتنفس عن طريق الخياشيم، عدها تنمو الرجلان الخلفيتان، ومن ثم الأماميتان، ومع المدة يقصر الذيل ويختفي، ثم تختفي الخياشيم لتحل محلها الرئتين ليستطيع العيش على اليابسة وعندها يصبح ضفدعاً كامل النمو.