الكائنات الحية
تنقسم الكائنات الحية إلى مائيّة وبريّة وبرمائيّة، والكائنات المائيّة هي التي لا تستطيع العيش إلّا في الماء وتموت إذا خرجت منه؛ مثل الأسماك، والكائنات البريّة هي التي تعيش على اليابسة ولا تستطيع العيش في الماء؛ لأنها قد تختنق لعدم توافر الأوكسجين، بينما هناك نوع من الكائنات الحية يتوسط بين المائيّة والبريّة وتسمى بالبرمائيات وهي التي تستطيع العيش في الماء وكذلك على اليابسة ومن أمثلتها الضفادع والتماسيح، وكلٌّ منها تكيَّف ليستطيع العيش في البيئة التي تناسبه.
الضفادع
كما ذكرنا فإنها تصنّف من البرمائيّات الفقارية ذوات الدم البارد، ولها جسم صغير مغطى بالجلد حيث يسمح هذا الجلد بنفاذ المياه، ولها عيون جاحظة، وتفتقر إلى الذيل، ولها سيقان خلفية طويلة لمساعدتها على القفز، كما أنها تنتهي بأصابع مرتبطة معاً بأغشية رقيقة لتمكنها من السباحة في المياه، وتختلف تفاصيل هذه السيقان حسب البيئة التي يعيش فيها، وتنتشر الضفادع في جميع مناطق العالم تقريباً؛ فهي تستطيع العيش في المناطق الاستوائية والمناطق الباردة، ولكن تتركّز في المناطق المعتدلة وفي الغابات الاستوائية، وقد سُجِّل لها 5000 نوع.
وغالباً ما تظهر الضفادع وتنتشر في فصلي الربيع والصيف؛ لأنها في فصل الشتاء تدفن نفسها بالطين أو تحت الحجارة بما يسمى بالبيات الشتوي، ولا تتحرك طول فترة البيات الشتوي ولا تتناول الغذاء، وهناك بعض الضفادع يحتوي جسمها على درجة من السمية مما يجعل الكائنات الحية المفترسة تبتعد عنها، كما أنّ بعضها تراكمت السموم لديه بفعل كثرة أكل النمل وبعض الأنواع السامة من المفصليات.
غذاء الضفادع
تتغذى الضفادع البالغة على المفصليّات والديدان الحلقية وبطنيات القدم والقواقع والديدان وخاصةً الذباب، حيث تستطيع اصطياد الذباب بمهارة عالية وهذا ما نلاحظه في أغلب البرامج حول الضفادع، فلسانها طويل وتغطيه مادة لزجة تلتصق به الذبابة والأنواع الأخرى من الحشرات.
طريقة تكاثر الضفادع
تتكاثر الضفادع بالبيوض، حيث تضع هذه البيوض في الجداول أو البرك أو البحيرات بأعداد كبيرة وبتجمعات معاً حتى لا تسمح للمفترسين بالقضاء على جميع البيوض في حال اكتشفت مكانها، وتبقى البيوض في الماء تفقس، وعندها تخرج اليرقات الصغيرة التي تسمى بالشرغوف تستطيع التنفس بواسطة الخياشيم، وتفتقر إلى الأرجل وفي الغالب تتغذى على النباتات والطحالب، ويجب أن تبقى البيوض واليرقات في الماء لتمرّ بأطوار النمو السليمة، ثم تنتقل إلى المرحلة الانتقالية ثم مرحلة البلوغ، حيث تظهر في هذه المرحلة الأرجل الأمامية والخلفية وتفقد الخياشيم لتحل مكانها الرئة وتبدأ عيناها بالابتعاد عن بعضهما لتوسيع مدى الرؤية.