أين قبر خالد بن الوليد

'); }

أين دفن خالد بن الوليد؟

وافت المنيّة خالد بن الوليد -رضي الله عنه- زمن خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، عام إحدى وعشرين للهجرة، وكان مقيمًا في مدينة حمص من بلاد الشام وفيها دُفن، ولا زال ضريحه قائماً إلى يومنا هذا، وقد بني عليه مسجد سمي باسمه، وروي عن خالد -رضي الله عنه- أنّه قال في مرض موته: “لقد شهدت مائة زحف أو زهاءها، وما في بدني موضع شبر إلا وفيه ضربة، أو طعنة، أو رمية، وها أنا أموت عَلَى فراشي كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء، وما من عمل أرجى منه لا إله إلا اللَّه، وأنا متترس بها”، وقد بكته نساء بني المغيرة بكاءً شديدًا، وكان عمره -رضي الله عنه- حين وفاته ستّون عامًا.[١][٢]

تعريفٌ بخالد بن الوليد

هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكنيته أبو سليمان، أمّه لبابة بنت الحارث الهلالية، وأبوه الوليد بن المغيرة، واحدٌ من سادات قريش، وسيد بني مخزوم، نشأ خالد بن الوليد في الصحراء كغيره من أطفال الأشراف في مكة المكرمة، أسلم خالد في العام السابع للهجرة وقيل في السنة الثامنة للهجرة قبل الفتح، وسُرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لإسلام خالد بن الوليد، وبإسلامه -رضي الله عنه- أعزّ الله الإسلام، فقد اختاره النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لقيادة جيوشٍ كثيرةٍ؛ وذلك بسبب مهاراته العسكرية التي لا نظير لها، ولقّبه لذلك بسيف الله المسلول، وبعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- تولّى خالد في خلافة أبي بكر الصديق -رضي الله عنهما- قتال المرتدين كمسيلمة الكذاب، وأسهم -رضي الله عنه- في جيوش الفتوحات الإسلاميّة زمن أبي بكرٍ وعمر بن الخطاب -رضي الله عنهما-.[٣][١]

'); }

شجاعة خالد بن الوليد وحنكته العسكرية

تعلم خالد بن الوليد -رضي الله عنه- فنون الفروسية بشكلٍ كبيرٍ جدًا منذ صغره، وأظهر مهارةً واقتدارًا لا نظير لهما في القتال، وقد كان خالد بن الوليد قوي البنية، شجاعًا، مقدامًا، لم يشهد تاريخ المسلمين قائدًا عسكريًّا كخالد بن الوليد -رضي الله عنه-، فخالد بن الوليد صحابيٌّ جليلٌ ارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً بالقيادة العسكرية أيما ارتباط، وفتح الله تعالى على يديه فتوحاتٍ كثيرةً، وكان له دورٌ بارزٌ في حروب الردة، عدا عن دوره الكبير في المعارك التي خاضها في زمن رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وممّا يدلّ على حنكته وعبقريّته العسكريّة؛ أنّه -رضي الله عنه- لم يُهزم فيما يقرب المئة معركةٍ قادها مع المسلمين بفضل الله تعالى وتوفيقه، على الرغم من أنه خاض معارك ضد أقوى دولتين في ذلك الزمن: دولة الفرس، ودولة الروم، وعلى الرغم من أن التفوق العددي كان واضحاً جداً في تلك المعارك لصالح جيوش الأعداء، ورغم أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عزله عن قيادة جيش الفتح إلى الشام؛ حتّى لا يظنّ المسلمون أنّ النصر متعلِّقٌ بشخص خالد، إلّا أنّ خالد شارك جنديًّا في الفتح تحت إمرة أبي عبيدة بن الجراح -رضي الله عنه-.[٣][٤]

المراجع

  1. ^ أ ب أبو الحسن بن الأثير، أسد الغابة، صفحة 140. بتصرّف.
  2. الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 366-369. بتصرّف.
  3. ^ أ ب خير الدين الزركلي، الأعلام، صفحة 300-301. بتصرّف.
  4. سلس نجيب ياسين (31/10/2016)، “خالد بن الوليد أقوى مفكر ومحارب عبر التاريخ”، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2022. بتصرّف.
Exit mobile version