حيوانات و طيور

جديد أنواع الضفادع

الضّفادع

يوجد في العالم أكثر من أربعة آلاف نوع من الضّفادع التي تنتشر في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة القطبيّة الجنوبيّة، ذلك لأنّها -اعتماداََ على النّوع – تتمكّن من التكيّف للعيش في الجبال، أو الصّحارى، أو الغابات المطريّة، ويمكنها العيش في الماء، أو على الأرض أو على الأشجار. تنتمي الضّفادع إلى طائفة البرمائيات، ورتبة البتراوات، أو عديمات الذّيل، وتشمل الضّفادع وهي حيوانات ذات جلد ناعم ورطب وأرجل خلفيّة طويلة تساعدها على القفز، كما أنّها تشمل العلاجم، والتي تتميّز بجلد جاف عليه نتوءات تشبه الثآليل وأرجل قصيرة، وجسم ثقيل. تتميّز جميع أنواع الضّفادع بعيون بارزة، ورقبة مختزلة تكاد تكون غير موجودة، ويتغذى معظمها على الحشرات، والدّيدان، والرّخويات، والعناكب، والأنواع الكبيرة منها تتغذى على الفئران، والطّيور، والزّواحف، والبرمائيات الصّغيرة الأخرى.[١]

أنواع الضّفادع

تعيش معظم أنواع الضّفادع في المناطق الاستوائيّة التي تتميّز بأنّها حارة ورطبة، وكثيفة النّباتات، وبذلك تكون مناسبة لأنواع الضّفادع التي تفضّل العيش في البيئات المائيّة، وتلك التي تعيش على اليابسة، وفي ما يلي بعض أنواع الضّفادع:[٢]

  • ضفدع الشّجر أحمر العينين (الاسم العلمي: Agalychnis callidryas): ضفدع يستوطن المناطق الاستوائية التي تمتد من جنوب المكسيك إلى شمال أمريكا الجنوبيّة، وهو يعيش على الأشجار ويمكنه القفز والتّسلق بسهولة بفضل أقدامه الغشائيّة المزوّدة بوسائد لاصقة، وبفضل قدرته على التشبّث بالأشجار. يتميّز هذا الضّفدع كما يوحي اسمه بعيون حمراء بارزة، وجسم أخضر اللّون عليه أحزمة زرقاء وصفراء على الجانبين، أما أرجله فتكون بلون برتقالي زاهٍ، أو بلون مائل للأحمر، ويُعتقَد أنّ هذا الضّفدع عند مهاجمته يشع بألوانه العديدة مما يربك أعداءه ويمنحه فرصة للهرب.
  • الضّفدع السّام الأزرق (الاسم العلمي: Dendrobates tinctorius azureus): يعيش هذا النّوع من الضّفادع حصرياً في الغابات الاستوائيّة التي تقع على حدود ضاحية سيباليويني في جنوب سورينام وتمتد إلى شمال البرازيل، ويتميّز هذا الضّفدع بلون أزرق براق تنتشر على ظهره وجانبيه بقع سوداء تختلف في توزيعها من فرد لآخر، وله أذرع طويلة، وظهر منحنٍ، وهو يفرز مادة سامّة من الغدد الجلديّة لتنفير الحيوانات المفترسة.
  • الضّفدع السّام ذهبي اللّون (الاسم العلمي: Phyllobates terribilis): تظهر معظم أفراد الضّفدع السّام الذّهبي بلون أصفر براق، إلا أنّه يوجد أفراد بألوان تتراوح ما بين البرتقالي إلى الأخضر الباهت. تغطي جلد الضّفدع السّام الذّهبيّ مادة شديدة السّميّة تُسمى (بالإنجليزيّة: Batrachotoxin)، وهو قادر على إنتاج ما بين 700 إلى 1900 ميكروغرام من السّم في نظامه، وهو سام لدرجة أنّ 200 ميكروغرام أو أقل منه كافية لقتل إنسان، ومن المدهش أنّ هذا النّوع من الضّفادع لديه مفترس واحد وهو ثعبان اسمه العلمي Liophis epinephelus ويعود ذلك لأنّه الحيوان الوحيد المحصّن ضد هذا السّم.
  • ضفدع الحليب الأمازوني (الاسم العلمي: Trachycephalus resinifictrix): يُسمى ضفدع الحليب الأمازوني بهذا الاسم بسبب المادة السّامة البيضاء الحليبية التي يفرزها من جلده عندما يشعر بالتّهديد، وتكون الضّفادع في صغرها ذات ألوان مشعّة فالجسم أزرق اللّون مغطى بخطوط وبقع بنيّة داكنة، ورماديّة باهتة، ولكن مع تقدمه في العمر تصبح ألوانه باهتة قليلاََ ويزداد عدد الحبيبات على جلده، وتُعد ألوان هذا الضّفدع نوعاً من التّكيّف يمكّنه من العيش على الأشجار في غابات الأمازون المطيرة في شمال أمريكا الجنوبيّة. يتميّز ضفدع الحليب الأمازوني بخطم طويل، وبوجود خطين متقاطعين بلون ذهبي وأسود في قزحية العين.
  • ضفدع الطّماطم (الاسم العلمي: Dyscophus antongilii): ضفدع موطنه الأصلي الغابات الاستوائيّة المطيرة في شمال شرق مدغشقر، وهو يشبه حبة طماطم حمراء ناضجة، ويتميّز بأنّ الإناث أكبر حجماََ من الذّكور، عند شعور ضفدع الطّماطم بالخطر يفرز من جلده مادة بيضاء تشبه الغراء لردع الحيوانات المفترسة.
  • ضفدع جولياث (الاسم العلمي: Conraua goliath): ضفدع يستوطن الأنهار في الغابات الاستوائيّة لغينيا الاستوائية، والكاميرون، وهو أكبر الضّفادع في العالم إذ يتراوح طوله ما بين 6.5 – 12.5 إنشاََ، ويزن ما بين 1 إلى 7 باوندات ( 453.6 – 3175.2غراماً)، وتكون ذكوره أكبر من الإناث، وهي صفة نادرة في عالم الضّفادع، ويتميّز بعدم وجود أحبال صوتيّة له، لذلك فهو يصدر نوعاََ من الصّفير لجذب الإناث في موسم التّزاوج.
  • الضّفدع السّام المقُلِّد (الاسم العلمي: Ranitomeya imitator): تلجأ بعض الضّفادع السّامة إلى محاكات الإشارات التّحذيرية لضفادع تنتمي إلى أنواع أخرى، وبالنسبة للضفدع السّام المقلد فهو يحاكي كل من الضّفدع السّام مبقع الظّهر (الاسم العلمي: R. variabilis)، والضّفدع السّام أحمر الرّأس (الاسم العلمي: R. fantastica)، وفي بعض الأحيان يحدث تزاوج مختلط بين الضّفادع المقلّدة تنتج عنها أفراد لها أنماط فريدة من نوعها.

أنواع الضّفادع المهددة بالانقراض

تتعرّض الضّفادع للعديد من المخاطر التي تهدد وجودها، وتؤدي إلى تناقص أعدادها، ومن هذه الأنواع ما أصبح بالفعل مهددّاً بالانقراض مثل:

  • ضفدع ليمان السّام (بالإنجليزيّة: Lehmann’s poison frog): ضفدع يستوطن الغابات المطيرة في كولومبيا، ويكون جلده مخططاً بأشرطة زاهية اللون حمراء وصفراء، أو برتقاليّة، وتعد هذه الضّفادع على شفا الانقراض بسبب تلوث البيئة، وفقدان الموائل النّاتج عن قطع الأشجار واستبدالها بالمحاصيل الزراعيّة غير الشرعيّة.[٣]
  • ضفدع كوروبي الجنوبي (بالإنجليزيّة: Southern Corroboree Frog): يتميّز ضفدع كوروبي الجنوبي بجلد عليه علامات سوداء وصفراء، وثآليل تنتشر على طول الجسم، وتغطي الجلد إفرازات سامة. يقدّر العلماء أن 25% من هذا النّوع من الضّفادع ستنقرض خلال السّنوات الثلاث القادمة، ويُتَوقع اختفاؤه تماماََ خلال عشر سنوات، ويعود ذلك إلى تدمير الموائل الطبيعيّة له.[٤]
  • الضّفدع الجبلي أصفر الأقدام (بالإنجليزيّة: Mountain yellow-legged frog): يتعرض هذا النّوع من الضّفادع للتهديد بسبب إدخال ولاية كاليفورنيا أسماك السّلمون المرقّط إلى البرك والمستنقعات التي يعيش فيها، فأخذت الأسماك تتغذى على الضّفادع، وفراخها، وتنافسها على الغذاء أيضاََ، ولأنّ أسماك السّلمون المرقّط ليست نوعاََ أصيلاََ في المنطقة بل نوعاََ دخيلاََ فلا يوجد لها أعداء حيويون، مما يشجّع نموها ويترك الضّفادع بدون دفاع طبيعي، كما أنّ الحرائق أيضاََ تُعد من الأخطار التي تواجه هذا النّوع من الضّفادع.[٥]
  • ضفدع بنما الذّهبي (بالإنجليزيّة: The Panamanian golden frog): يُسمى الضّفدع بهذا الاسم لأنّه الحيوان الوطني لبنما ولأنّ جلده يكون ذهبي اللّون عليه علامة سوداء أو أكثر. تتميّز ضفادع بنما الذهبيّة عن باقي أنواع الضّفادع بأن أفرادها يتواصلون فيما بينهم عن طريق التّلويج باليد بدلاََ من النّقيق، ويعود ذلك لأنّ البيئة التي تعيش فيها يكثّر فيها الضّجيج، وهو من الأنواع المدرجة كحيوان مهدّد بالانقراض، إلا أنّ بعض الخبراء يعتقدون بأنّه انقرض بالفعل.[٦]
  • الضّفدع المهرّج المتلوّن (بالإنجليزيّة: Variable Harlequin Frog): يتميز هذا الضّفدع بألوانه الزّاهية التي تشبه زِيّ المهرج، وهي عادة تكون بتدرجات الأصفر والبرتقالي مع بعض العلامات الدّاكنة، تنجذب ضفادع المهرج للماء فقط أثناء موسم التّكاثر فهي ليست سبّاحة ماهرة كباقي الضّفادع، ومن المخاطر التي تهدد هذا النّوع من الضّفادع نوع من الذّباب يضع بيوضه على فخذ الضّفدع، وعندما تفقس البيوض تعمل اليرقات على حفر الجلد الأمر الذي يؤدي في النّهاية إلى موته، أما الخطر الثّاني الذي يتهدده فهو الأمراض الفطريّة.[٧]

المراجع

  1. “Frog and Toad”, animals.sandiegozoo.org, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  2. Kara Rogers , “7 Awesome Frog Species of the Tropics”، www.britannica.com, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  3. “5 Vanishing Frogs”, animals.howstuffworks.com/endangered-species, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  4. “5 Vanishing Frogs”, animals.howstuffworks.com, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  5. “5 Vanishing Frogs”, animals.howstuffworks.com, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  6. “5 Vanishing Frogs”, animals.howstuffworks.com, Retrieved 19-4-2018. Edited.
  7. “5 Vanishing Frogs”, animals.howstuffworks.com, Retrieved 19-4-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى