أول مدرسة في الإسلام

'); }

ما هي أول مدرسة في الإسلام؟

أول مدرسة في الإسلام هي مدرسة دار الأرقم بن أبي الأرقم، وسميت بهذا الاسم نسبة للصحابي الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، ووقع اختيار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على دار الأرقم بن أبي الأرقم ليتم جمع المسلمين فيها سرًا، للحفاظ على دعوته وللحفاظ على أصحابه المسلمين، وكان الأرقم – رضي الله عنه – من أوائل الصحابة الذين استجابوا لله والرسول وكانت قريش تبحث عن مركز تجمع المسلمين في بيوت كبار الصحابة، ولكنها لم تكن تبحث في بيوت الفتيان الصغار، وهذا من حكمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.[١]

وكانت الدعوة النبوية قد مرت بمرحلتين أساسيتين وهما مرحلة الدعوة السرية، التي كانت لمدة ثلاث سنوات في مكة المكرمة، والمرحلة الثانية هي مرحلة الدعوة الجهرية وهي ما بعد الثلاث سنوات،[٢] وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم – يجتمع في دار الأرقم المباركة، ويلتقي بأصحابه رضي الله عنهم، ليتلو عليهم آيات الله، ويعلمهم أمور دينهم، ويعلمهم الصبر والثبات على دينهم، واستمر النبي – صلى الله عليه وسلم – في الدعوة السرية لأصحابه وتعليمهم أمور دينهم في دار الأرقم، حتى أصبحت دار الأرقم بن أبي الأرقم هي أعظم مدرسة للتربية الإسلامية، وتخرج منها أعداد كبيرة من القادة الذين حرروا البشرية من العبودية، وأخرجوهم من الظلمات إلى النور.[١]

'); }

من هو الأرقم بن أبي الأرقم

الصحابي الأرقم بن أبي الأرقم هو عبد مناف بن أسد أبو عبد الله المخزومي، صاحب النبي – صلى الله عليه وسلم – وكان من أوائل الصحابة الذين دخلوا في الإسلام، وقد شهد معركة بدراً، وقال ابن السّكن: أن أمُّه هي تماضر بنت حذيم السهمية، توفي سنة خمس وخمسين للهجرة، وأوصى المسلمين بأن يصلِّي عليه الصحابي سعد بن أبي وقّاص – رضي الله عنهما-.[٣]

أسباب اختيار الرسول دار الأرقم للتعليم

قام الرسول صل الله عليه وسلم باختيار دار الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه لعدة أسباب، وتوضح النقاط الآتية أسباب اختيار الرسول دار الأرقم:[٤]

  • لم يعلم أحد عن إسلام الأرقم، حيث كان إسلامه بشكل سري، لذلك كان من المستبعد أن يجدوا الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه في دار الأرقم.
  • قبيلة بني مخزوم كانت تشن الحرب على قبيلة بني هاشم، والأرقم بن أبي الأرقم من قبيلة بني مخزوم، وكان إسلامه سرياً، فلم يخطر ببال أحد أن يكون منزله هو مركز تجمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، لأن الأرقم كان من صفوف العدو بنظرهم.
  • عندما كانت قريش تبحث عن تجمع الرسول صل الله عليه وسلم وأصحابه لم يخطر ببالهم أن يبحثوا عن التجمع في بيوت الفتيان الصغار، بل كان نظرهم على كبار الصحابة، فالأرقم كان صغيرًا حيث أنه أسلم وعمره 16 عامًا.

المراجع

  1. ^ أ ب عبد اللطيف سلطاني، في سبيل العقيدة الإسلامية، صفحة 151. بتصرّف.
  2. صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 426. بتصرّف.
  3. ابن حجر العسقلاني، كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 196_197. بتصرّف.
  4. علي محمد الصلابي، السيرة النبوية عرض وقائع وتحليل أحداث، صفحة 126-127. بتصرّف.
Exit mobile version