محتويات
أقسام الجمل في اللغة العربية
فيما يأتي بيان لأنواع الجمل في اللغة العربية حسب عدة اعتبارات:
أقسام الجملة في اللغة باعتبار النوع
تم تقسيم الجملة وفق الكلمة التي تبدأ بها إلى ما يأتي:[١]
هي ما كان في صدارة الجملة فيها اسماً، ولها ركنان: المبتدأ وهو المسند، والخبر وهو المسند إليه، فمثلاً: الجوُّ جميلٌ، تصدر الاسم في البداية الجملة، إذاً هذه الجملة اسمية حيث إن (الجوُّ) مبتدأها، و(جميلٌ) خبرها، وعندما نقصد صدارة الجملة فلا نلتفت إلى ما تقدم فيها من الحروف والأدوات.
هي ما كان صدارة الجملة فيها فعلاً، فالمسند فيها الفعل، والمسند إليه يكون الفاعل أو ما ينوب عنه، فمثلاً: فاز المتسابقُ بالجائزةِ، فتصدر الفعل في البداية فكانت جملة فعلية حيث إن (فاز) فعلها، (المتسابقُ) خبرها.
وهي الجملة التي يتصدر الكلام فيها إما ظرف، أو جار ومجرور، فمثلاً: في المنزلِ محمدٌ، وأعندك زيدٌ؟.
أقسام الجملة في اللغة باعتبار الإعراب
قسمت الجملة من حيث إذا كان لها محل من الإعراب أم لا، إلى ما يأتي:[٢]
1. الجمل التي لها محل من الإعراب
وهي الجمل التي صح تأويلها بمفرد حينئذٍ تُعطى إعرابه؛ لأنها حلّت مكانه، وهي تأتي على سبعة أنواع:
- الجملة الواقعة خبراً
مثل: السماءُ نجومُها متلألئةٌ، فالجملة الاسمية (نجومها متلألئة) في محل رفع خبر المبتدأ (السماء).
- الجملة الواقعة حالاً
مثل: قوله تعالى:(وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ)[٣] فالجملة الفعلية (يبكون) في محل نصب حال.
- الجملة الواقعة مفعولاً
مثل: ظننتُ الأمةَ تجتمعُ على الخيرِ، فالجملة الفعلية (تجتمع على الخير) في محل نصب مفعول به.
- الجملة الواقعة مضافاً إليه ومحلها الجر
كقوله تعالى: (هذا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)[٤] فالجملة الفعلية (ينفع الصادقين صدقهم) في محل جر مضاف إليه.
- الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم
مثل: إن تدرسْ تنجحْ، فالجملة الفعلية (تنجح) في محل جزم جواب الشرط.
- الجملة التابعة لمفرد، ومحلها الجر والنصب والرفع بحسب إعراب المتبوع
فمثلاً: قوله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى)[٥] فالجملة الفعلية (يسعى) في محل رفع نعت.
- الجملة التابعة لأي من الجمل التي سبقت
مثل: صار الرجلُ يروحُ ويجيء، فالجملة الفعلية (يروح) في محل نصب خبر صار، والجملة الفعلية (يجيء) المعطوفة في محل نصب خبر صار.
الجمل التي لا محل لها من الإعراب
وهي الجمل التي لم يصح تأويلها بمفرد، فمعنى ذلك أنها لا تقع موقع المفرد، وبالتالي ليس لها من الإعراب، ومن أنواعها ما يأتي:
- الجملة الابتدائية أو المستأنفة، مثل: بسم الله الرحمن الرحيم، فشبه الجملة (بسم) جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
- الجملة المعترضة، كقوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)[٦]، فالجملة الفعلية (لو تعلمون) جملة معترضة لا محل لها من الإعراب.
- الجملة التفسيرية، كقوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)[٧]، فالجملة الاسمية (إن صلاتك سكن لهم) جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
- الجملة الواقعة جواباً للقسم، كقوله تعالى: (وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم)[٨]، فالجملة الفعلية (لأكيدن أصنامكم) جملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب.
- الجملة الواقعة جواباً لشرط غير جازم،كقوله تعالى: (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ….عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ)[٩] فالجملة الفعلية(علمت نفس ما أحضرت) جواباً لشرط غير جازم لا محل لها من الإعراب.
- الجملة الواقعة صلة للموصول، كقوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى)[١٠]، فالجملة الفعلية (تزكّى) جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- الجملة التابعة لأي من الجمل السابقة التي ليس لها محل من الإعراب.
أقسام الجملة في اللغة باعتبار الوصف
تم تقسيم الجملة حسب عدد الجمل بداخلها إلى ما يأتي:[٢]
- جملة كبرى
حيث يكون خبر الجملة الاسمية جملة أخرى، مثل: محمدٌ أبوهُ مسافرٌ.
- جملة بسيطة
حيث تكون الجملة مكونةً من مفردين يؤديان معًا معنى مقصوداً، مثل: الطفلُ نائمٌ.
أقسام الجملة في اللغة باعتبار الأسلوب
إنّ الأساليب في اللغة العربية إمّا خبرية أو إنشائية، وتقسم الجمل تبعاً للأسلوب الإنشائي إلى ما يأتي:[٢]
- جمل إنشائية غير طلبية
مثل صيغ المدح والذم، والتعجب، والرجاء، والقسم، والعقود.
- جمل إنشائية طلبية
مثل الأمر، والنهي، والاستفهام، والتمني، والنداء.
أقسام الجملة في اللغة باعتبار المعنى
قُسِّمت الجمل من خلال المعنى الذي تؤديه إلى الجملة المفيدة، والجملة غير المفيدة.[3]
المراجع
- ↑ فتيحة بغدالي، وسهيلة شيخ، الجملة الفعلية والاسمية ودلالتهما في القرآن الكريم، صفحة 13-23. بتصرّف.
- ^ أ ب ت علوية عيسى، البناء النحوي للجملة العربية، صفحة 24-28. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:16
- ↑ سورة المائدة، آية:119
- ↑ سورة يس، آية:20
- ↑ سورة الواقعة، آية:76
- ↑ سورة التوبة، آية:103
- ↑ سورة الأنبياء، آية:57
- ↑ سورة التكوير، آية:1-14
- ↑ سورة الأعلى، آية:14
