محتويات
مكوّنات الجملة الاسمية
الجملة الاسمية هي ما تقدّم فيها الاسم أو هي الجملة التي بدأت باسم وهي تتكوّن من عنصرين هما المبتدأ والخبر، أو المُسند والمُسند إليه.[١]
المبتدأ
يأتي المُبتدأ على صور مُتعددة، وهي:
- الاسم الظاهر
مثل: الطالبُ مجتهدٌ، فالطالب هنا جاءت اسم صريح.
- الاسم الموصول
مثل: الذي يربح يكسب الجائزة.
- اسم استفهام
مثل: أي السيارات أسرع؟
- ضمير مُنفصل
مثل:أنت مُثابرٌ.
- مصدر مؤول
مثل: أن تدرس خيرٌ لك من اللعب، والتأويل هنا (دراستك).
الخبر
يأتي الخير على عدّة صوة وهي كالآتي:
- الخبر المُفرد
وقد يكون مفردًا أو جمعًا، مثل: الطالب مُجتهد، الطلاب مُجتهدون.
- الخبر الجملة
قد يأتي الخبر بصورة جملة اسمية أو جملة فعلية، ويجب أن تحتوي الجملة على ضمير يعود على المُبتدأ، مثل: الحديقة أشجارها مُثمرة، المطر يزداد.
- الخبر شبه الجملة
حيث يكون على صورة جار ومجرور، أو على صورة ظرف، مثال ذلك: الحقّ فوق الجميع، الجندي كالأسد.
أنواع الجملة الاسمية
للجملة الاسمية نوعان هما: منسوخة وغير منسوخة، وفيما يأتي تفصيلٌ لهما:
الجملة الاسميّة غير المنسوخة
تُقسم الجملة الاسميّة غير المنسوخة إلى ثلاثة أنواع، وهي: الجملة المُثبتة، والجملة المنفيّة، والجملة المُؤكدة، وسيتمّ شرحها بالتّفصيل فيما يأتي:
- الجملة الاسميّة المُثبتة
عرّف بعض النحويين الجملة الاسميّة المثبتة بقولهم: “هي الجملة التي يدّل فيها المُسند على الدّوام والثّبوت، أو التي يتّصف فيها المُسند إليه اتّصافاً ثابتاً غير مُتجدّد، يكون فيها المُسند اسماً، وموضوع الاسم على أن يُثبت به المعنى للشّيء من غير أنْ يقتضي تجدّده شيئاً بعد شيء”.
يعني هذا أنّ الجملة الاسميّة المُثبتة هي التي تُعطي المعنى التام المقصود عند المُتكلّم عمّا يُريد إيصاله إلى المستمع، سواء أكان المُستمع مُستخبراً من المُتحدّث أم كان مُخبراً، وتمتاز الجملة الاسميّة المُثبتة بأنّها تبدأ دائماً باسم يكون المحور الرئيسي في الكلام وهو المبتدأ، نحو قولنا: “المؤمنُ صابرٌ”، وهذه الجملة استوفت شروطها بوجود الاسم الثاني وهو الخبر الذي أضاف الفائدة والمعنى الكامل للمبتدأ.[٢]
- الجملة الاسميّة المنفيّة
الجملة الاسمية المنفيّة تتكون من المبتدأ والخبر، ولكن يأتي قبل المبتدأ كلمة تدل على النفي، وهذا مثل قولنا: (ما أحمدُ في المدرسة)، فكلمة أحمد: مبتدأ، وفي المدرسة خبر شبه جملة، وقد سبق المبتدأ حرف يدلّ على النفي وهو “ما”.[٢] يُعرّف النفي في اللغة بأنّه فعلٌ مشتق من الفعل نفى أي تنحّى، ويُقال نفى شَعْر فلان بمعنى ثار وتساقط، ونُفي الرّجل عن الأرض أي طُرد، ويقال أيضاً انتفى الوالد من ولده أي تبرأ منه.
تُقسَم أدوات النفي إلى قسميْن، وهما: الحروف، وهي: (لم، لا، لن، لما، إنْ، وما)، والأفعال مثل: الفعل الناقص (ليس)، وإليك أمثلة نُدرجها كالآتي:
- قوله تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ).[٣]
- لا مجتهد راسب.
- قوله تعالى: (لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ).[٤]
- قوله تعالى: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)[٥]
- قول الشاعر:
نَدِمَ البغاةُ ولاتَ ساعـــة منـدمِ
-
-
- والبغي مَرتَعُ مُبتَغيهِ وخيمُ[٦]
-
- الجملة الاسميّة المؤكدة
الجملة الاسميّة المؤكدة هي الجملة التي تدخل عليها أداة من أدوات التوكيد التي تؤكد العلاقة الإسناديّة بين المبتدأ والخبر، ويُعرّف التوكيد لغةً بأنّه مصدرٌ مشتق من الفعل الماضي أكّد؛ كأن يقال أكد العهد بمعنى وكّده، وأيضاً بمعنى بدل، أمّا اصطلاحًا فهو تثبيّت الحدوث والوقوع.[٢]
وحروف التوكيد هي: أنّ، وإنّ، ولام الابتداء، ونونا التوكيد الثقيلة والخفيفة، ولام القسم، وقد، ولكن، وإلى، والحروف النافية الزائدة، مثل: “ما، ولا، والباء، وفي”، ومن الأمثلة عليها:[٢]
- إنّ العلم سلاحٌ.
- والله إنّ الاتحاد قوة.
الجملة الاسميّة المنسوخة
هي الجملة التي دخلت عليها أحد النواسخ، وتُقسم نواسخ الجملة الاسميّة إلى نوعيْن، وهما: النواسخ الفعليّة، وهي: “كان وأخواتها”، و”ظنّ وأخواتها”، والنوع الآخر النواسخ الحرفيّة، وهي “إنّ وأخواتها” وفيما يأتي تفصيل لها:
- الجملة الاسميّة المنسوخة بالفعل الناسخ
تدخل كان وأخواتها على الجملة الاسميّة، فتُبقي المبتدأ مرفوعاً ويُسمى اسمها، ويُصبح الخبر منصوباً ويُسمى خبرها، وهي تشمل الأفعال الآتية:[٧]
- كان
مثل: “كان الحفل رائعاً”.
- أضحى
مثل: “أضحى المعلمون مهتمين بعملهم” .
- أصبح
مثل: “أصبح الجوُّ صحواً”.
- ظلّ
مثل: “ظلّ الطفلُ باكياً”.
- صار
مثل: ” صار الدقيقُ خبزاً”
- بات
مثل: “بات الطالبُ ساهراً”.
- ليس
مثل: “ليس الأمرُ سهلاً”.
- أمسى
مثل: “أمسى المجهولُ معلوماً”.
- ما زال
مثل: “ما زال المطرُ منهمراً”.
- ما دام
مثل: “لا تخرج من البيت ما دام المطرُ نازلاً”.
- ما فتئ
مثل: “ما فتئ الحظرُ سارياً.
- ما انفكّ
مثل: “ما انفكّ القضاةُ عادلين”.
- ما برح
مثل: “ما برح الحارسُ مستيقظاً”.
- الجملة الاسميّة المنسوخة بالحرف الناسخ
هي الجملة التي تدخل عليها الحروف الناسخة (إنّ وأخواتها) فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها، نحو: “إن الصحراء واسعةٌ”.
تدريبات على الجملة الاسمية
التدريب الأول:
استخرج من النصّين الآتيين جملًا اسمية وحدد نوعها:
- ذهب زيدٌ إلى حديقة قرب منزله فقال متعجبًا لجمالها: إنّها حديقة جميلة، فالسماء صافية، والأرض خضراء رائعة، كأنّها في حُلمي وليست حقيقة، ليت بكرًا شاهد جمالها، سنأكل طعامنا فيها ونمرحُ سويًا، فالحلم صار حقيقةً، ولعل غدًا يكون أجمل.
- (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾ وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ﴿٢﴾ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) [٨]
التدريب الثاني:
أكمل الفراغ بما يُناسبه من الكلمات وحدد نوع الجملة الاسمية:
- كان الولد————
- إنّ ——- مفيدٌ.
- لم يكن الجوُّ———–
- محمد هو ———–
- ليس الولد بـ—————
- بات————— مرهقًا
- سلحفاةٌ —————–
- السيف———————
التدريب الثالث:
بين نوع الجمل الآتية:
الجملة: | نوعها |
الهدف واضحٌ | |
أصبحتُ نشيطًا | |
إنّ الدرسَ مفيدٌ | |
كان اللاعبُ سريعًا | |
ظل العابد عاكفًا | |
ما زال الوقت سريعًا |
ملخص استنتاجي الجملة الاسمية هي التي تبدأ باسم، ولها ركنان أساسيان وهما المبتدأ والخبر، قد تكون الجملة الاسمية منسوخة إذا سبقها أحد النواسخ، أو تكون غير منسوخة مكونة من مبتدأ وخبر بحالتهما الطبيعية.
المراجع
- ↑ محمد خليفاتي ، الجملة العربية، صفحة 30. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث كاملة الكواري، الوسيط في النحو، صفحة 13. بتصرّف.
- ↑ سورة الحجرات، آية:14
- ↑ سورة الحج ، آية:73
- ↑ سورة الضحى ، آية:3
- ↑ “شرح الشواهد الشعرية”، المكتبلة الشاملة الحديثة، اطّلع عليه بتاريخ 22/12/2021.
- ↑ محمد عيد، كتاب النحو المصفى، صفحة 237. بتصرّف.
- ↑ سورة التكوير، آية:1-3