معلومات غذائية

أطعمة مفيدة لقرحة المعدة

مقالات ذات صلة

أطعمة مفيدة لقرحة المعدة

لا يوجد نظام غذائي معين للأشخاص الذين يعانون من القرح الهضمية، ولكن يوصى باتباع نظام بلاند الغذائي (بالإنجليزيّة: Bland diet)؛ وهي حمية غذائية تتكون من الأطعمة الخفيفة عامةً، ومنخفضة الألياف، والمطبوخة بدلاً من النيئة، وغير المتبّلة، والتي غالباً ما تتّبع من قبل الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو بعد عمليات المعدة أو أي مشاكل هضمية، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية، فبعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم أعراض قرحة المعدة لدى بعض الأشخاص، ويوصى أيضاً بتسجيل الأطعمة المتناولة والأعراض الناتجة للمساعدة على تجنب تناول أي طعام أدى إلى تفاقم الأعراض، [١] ومن الاغذية التي قد تساعد على التخفيف من قرحة المعدة:[٢][٣][٤]

  • الفواكه: تحتوي الفواكه الطازجة أو المجمدة على الألياف المفيدة ومضادات الأكسدة، ويعد التوت، والتفاح، والعنب، والرمان من أفض أنواع الفاكهة التي تحتوي على مادة البوليفينول والتي تساهم في التحسين من حالات قرحة المعدة، أما الفواكه الحمضية أو العصائر مثل البرتقال أو الجريب فروت فقد تحفز الارتجاع المريئي (بالإنجليزيّة: Reflux)، ويوصى بتجنبها.
  • الخضار: إن ّ الخضار الورقية، والخضروات ذات اللون الأحمر والبرتقالي، والخضروات نباتات الفصيلة الصليبية؛ مثل: القرنبيط واللفت والكيل، تعد غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، وهي مفيدة بشكل خاص لصحة الجسم العامة والشفاء، ويوصى بتجنب الفلفل الحار والطماطم ومنتجاتها إذا كانت تسبب ارتجاع المريء، كما ينصح بالتقليل من تناول الخضروات النيئة بسبب صعوبة هضهمها.
  • الأغذية الغنية بالألياف: إضافة للخضار والفواكه، تعد الحبوب مثل الشوفان والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف مفيدة للقرحة من ناحيتين؛ حيث يمكن أن تقلل الألياف من كمية الحمض في المعدة، كما أنّها قد تخفف من الانتفاخ والألم، واتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد في الحد من القرحة.
  • الأغذية الغنية بالبروبيوتيك: الأطعمة مثل الزبادي، والمخللات غنيّة بالبكتيريا الجيدة التي تسمى البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، والتي قد تساعد في الحد من عدوى البكتريا الملوية البوابية أو التعزز من عمل العلاجات المختلفة لقرحة المعدة.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ج: يعّد فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في الحد من البكتيريا الملوية البوابية إذا كانت هي مسببة القرحة، خاصة عند تناولها بجرعات صغيرة على مدى فترة طويلة، وتحتوي البقوليات، وبعض أنواع الخضار والفواكه على مستويات عالية من فيتامين ج مع ضرورية الابتعاد عن الأنواع الحمضية إذا أدت إلى سوء الأعراض كما ذكرنا سابقاً.
لقراءة المزيد عن مصادر فيتامين ج يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ج

  • الأغذية الغنية بالزنك: إذ أّه مهم للحفاظ على نظام المناعة والمساعدة على التئام الجروح، وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على الزنك؛ كالسبانخ، والحم البقر وغيرها.
  • الأغذية الغنية بالسيلينيوم: قد يقلل السيلينيوم من مخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى، وقد يعزز الشفاء، وتحتوي الأغذية مثل المكسرات، والأسماك؛ كالتونا وسمك الهلبوت على نسبة عالية من السيلينيوم.
  • العسل: وهو غني بمضادات الأكسدة ويرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، ومنها التعزيز من صحة العيون، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض، وقد يحد أيضاً من تكوين العديد من الجروح ويعزز التئامها، بما في ذلك القرح، ويعتقد العلماء أن خصائص العسل المضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة البكتيريا الملوية البوابية إذا كانت هي المسببة لقرحة المعدة، وبحسب دراسة أجريت على الفئران ونشرتها مجلة Life Science عام 2016 أشارت إلى أن العسل يقلل من مخاطر الإصابة بالقرحة كما يقلل من وقت الشفاء، ولكن لا توجد هناك الحاجة لمزيد من الدراسات على الإنسان.[٥][٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل
  • الثوم:أشارت دراسة نشرتها مجلة Nutrition عام 2016 والتي أجريت على الحيوانات إلى أن مستخلصات الثوم المعتق قد ساهم في التحسين من حالة أنسجة المعدة المتضررة وقد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة.[٧] ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الثوم يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الثوم
  • عرق السوس: وهو أحد التوابل التي تعود إلى آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد يكون له خصائص تحد من خطر الإصابة بالقرحة وتطورها، وقد يحفز عرق السوس المعدة والأمعاء على إنتاج المزيد من المخاط، مما يساعد على حماية بطانة المعدة، وقد يساعد المخاط الزائد أيضاً في تسريع عملية الشفاء، ويساعد في تقليل الألم المرتبط بالقرحة،[٨] في حين أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة Gut إلى أنّ تناول المرضى لمكملات عرق السوس مدة أربعة أسابيع لم يحسن من حالات قرحة المعدة لديهم،[٩] لكن لا يجب الخلط بين جذر عرق السوس المجفف والحلويات أو الحلوى بنكهة عرق السوس، إذ أن حلوى عرق السوس ليس لها نفس التأثيرات، بالإضافة إلى أنها تحتوي بشكل عام على نسبة عالية من السكر.[٥]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد عرق السوس يمكنك قراءة مقال فوائد عرق السوس ومضاره
  • الكركم: يُعد الكركومين (بالإنجليزيّة: Curcumin) المكون النشط للكركم، حيث أنّ له العديد من الخصائص الطبية، كالتعزيز من وظائف الأوعية الدموية، والتقليل من الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون له خصائص مضادة للقرحة والتي تم دراستها مؤخراً على الحيوانات، وخاصة مساهمته في الحد من الضرر الذي تسببه عدوى البكتيريا الملوية البوابية، وقد يساعد أيضاً في زيادة إفراز المخاط، والتقليل من تعرض بطانة المعدة للمهيجات،[٥][١٠] وأشارت دراسة نشرتها مجلة The Southeast Asian journal of tropical medicine and public health عام 2001 أنه عند إعطاء 25 مشارك 600 مليغراماً من الكركم الموجود في كبسولات خمسة مرات في اليوم، وبعد أربعة أسابيع تبيّن أنّ القرحة لم تعد موجودة في 48٪ من المشاركين من القرحة، وبعد 12 أسبوع تم التخلص من القرحة لـ 76٪ من المشاركين.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم

  • المستكة: أشارت دراسة نشرتها مجلة Phytomedicine عام 2010 إلى أن لصمغ المستكة نشاط ضد بكتيريا الملوية البوابية، ومن الجدير للذكر أنّه ليس بديل عن العلاج الأصلي للقرحة المعدية ولكنّه قد يساعد في التحسن من حالات هذه الإصابات، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول هذه الفائدة.[١٢][١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المستكة يمكنك قراءة مقال فوائد المستكة

  • الألوفيرا: أشارت دراسة نشرها مجلة African journal of pharmacy and pharmacology عام 2011 أجريت على الفئران أن لنبات الألوفيرا نشاط مضاد للقرحة المعدية،[١٤] ولكنها دراسات أجريت على الحيوانات وليس على البشر، لذلك هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثيرها على البشر.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الألوفيرا يمكنك قراءة مقال فوائد الألوفيرا

  • البابونج: أشارت مراجعة نُشرتها مجلة International Journal of Pharmaceutical Sciences and Drug Research في عام 2012 إلى أن مستخلصات البابونج قد يكون لها أيضاً خصائص مضادة للقرحة، وذلك عن طريق التقليل من وقت الشفاء، ولكن هذا البحث مستمد من الدراسات على الحيوانات، لا يعرف إذا كان البابونج سيكون له نفس التأثيرات على البشر.[١٥][١٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج

أطعمة تزيد من قرحة المعدة

هنالك العديد من الأطعمة التي يساهم تناولها في زيادة أعراض القرحة والتي نذكر منها ما يأتي:[٣][٢][١٧]

  • الأطعمة الدسمة، حيث يستغرق هضمها وقت أطول، مما قد يؤدي إلى ألم البطن والانتفاخ.
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الحليب أو الكريمة.
  • اللحوم الدهنية.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة المالحة.
  • الصلصات الجاهزة عالية الدهون.
  • الفواكه الحمضية وعصائرها.
  • منتجات الطماطم.
  • الشوكولاتة.

نصائح للتخفيف من قرحة المعدة

يمكن أن يساعد تعديل نمط الحياة على تحسين الأعراض، مثل:[١٨][١٩]

  • فقدان الوزن للأشخاص اللذين لديهم زيادة وزن أو سمنة.
  • تجنب أي أطعمة محفزة، مثل القهوة أو الشوكولاتة أو الطماطم أو الأطعمة الدهنية أو الأطعمة الحارة التي ذكرناها سابقاً.
  • تناول وجبات أصغر، وتناول آخر وجبة قبل 3-4 ساعات من النوم.
  • التحكم في حالات التوتر بشكل أفضل.
  • تجنب التدخين، حيث يمكن أن يحد التدخين من الشفاء القرحة، كما أنه مرتبط بعودة القرحة بعد العلاج.[٢٠]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يساعد النوم جهاز المناعة، ويقلل من التوتر، أيضاً تجنب تناول الطعام قبل وقت قصير من النوم.[٢١]

لمحة عامة حول قرحة المعدة

تُعّد قرحة المعدة نوع من نوعي القرح الهضميّة (بالإنجليزيّة: Peptic ulcer)، وتُعّرف قرحة المعدة على أنّها تقرحات مفتوحة تظهر عندما تتلف بطانة المعدة، ويتمثل العرض الرئيسي لها الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، وقد تشمل أعراض أخرى مثل: الانتفاخ، والشعور بالرغبة في التقيوء ولكن من دون وجود القيء أو قد يكون هناك قيء، والشعور بالغثيان، والشعور بالامتلاء بعد تناول الوجبات وغيرها من الأعراض.[١٨]

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي لقرحة المعدة؛ منها اختلال في التوازن بين أحماض المعدة وإنزيم البيبسين (بالإنجليزيّة: Pepsin)، وقد تحدث التقرحات بسبب بكتيريا الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) أو ما يعرف بجرثومة المعدة، وقد تكون قرحة المعدة بسبب تناول بعض الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، أو قد تنتج بسبب التدخين والتوتر وغيرها من العوامل المتعلقة بالسلوكيات اليومية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب John Cunha (26-09-2019), “Peptic Ulcer Symptoms, Types, Causes, Diet, and Treatment”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Sharon Gillson (28-01-2020), “What to Eat When You Have an Ulcer”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Best and Worst Foods for Stomach Ulcers”, www.webmd.com,10-12-2018، Retrieved 18-08-2020. Edited.
  4. Markus MacGill (17-01-2018), “Everything you need to know about stomach ulcers”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Alina Petre (16-08-2017), “9 Science-Backed Home Remedies for Ulcers”، www.healthline.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  6. Eslam Header, Abd El-Monem Hashish, Naser A ElSawy and others (01-2016), “Gastroprotective effect of dietary honey against acetylsalicylate induced expermental ulcer in albino rat”, Life Science Journal , Issue 1, Folder 13, Page 42-47. Edited.
  7. NahlaEl-Ashmawy, Eman Khedr, Hoda .El-Bahrawy and others (08-2016), “Gastroprotective effect of garlic in indomethacin induced gastric ulcer in rats”, Nutrition, Issue 7-8, Folder 32, Page 849-854. Edited.
  8. Cristina Fiore, Michael Eisenhut, Eugenio Ragazzi and others (2005), “A history of the therapeutic use of liquorice in Europe”, Journal of Ethnopharmacology , Issue 3, Folder 99, Page 317-324. Edited.
  9. Bardhan D, Cumberland C, Dixon A and others (1978), “Clinical trial of deglycyrrhizinised liquorice in gastric ulcer”, Gut, Issue 9, Folder 19, Page 779-782. Edited.
  10. Santosh Yadav, Ajit Sah, Rajesh Jha and others (2013), “Turmeric (curcumin) remedies gastroprotective action”, Pharmacognosy Review, Issue 13, Folder 7, Page 42-46. Edited.
  11. C Prucksunand , B Indrasukhsri, M Leethochawalit and others (03-2001), “Phase II clinical trial on effect of the long turmeric (Curcuma longa Linn) on healing of peptic ulcer”, The Southeast Asian journal of tropical medicine and public health, Issue 1, Folder 32, Page 208-215. Edited.
  12. Cathy Wong (14-07-2020), “The Health Benefits of Mastic Gum”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  13. K.J. Dabos, E. Sfika, L.J. Vlatta and others (03-2010), “The effect of mastic gum on Helicobacter pylori: A randomized pilot study”, Phytomedicine, Issue 3-4, Folder 17, Page 296-299. Edited.
  14. Krishna Sai, Sai Borra, Radha Lagisetty and others (11-2011), “Anti-ulcer effect of Aloe vera in non-steroidal anti- inflammatory drug induced peptic ulcers in rats”, African journal of pharmacy and pharmacology Issue 16, Folder 5, Page 1867-1871. Edited.
  15. Jenna Fletcher (29-01-2020), “Ten ways to relieve stomach ulcers at home”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  16. Krishna Murti, Mayank Panchal, Vipul Gajera and others (2010), “Pharmacological Potential of Matricaria recutita-A Review “, International Journal of Pharmaceutical Sciences and Drug Research, Issue 1, Folder 24, Page 12-16. Edited.
  17. Andrea Bledsoe (12-08-2009), “Cooking and Ulcer Care”، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  18. ^ أ ب Laurence Knott (14-04-2020), “Stomach Ulcer”، www.patient.info, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  19. Ronald Hsu, “What Causes Stomach Ulcers?”، www.sutterhealth.org, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  20. “Stomach and Duodenal Ulcers (Peptic Ulcers)”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  21. “Peptic ulcer”، www.mayoclinic.org,06-08-2020، Retrieved 18-08-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

أطعمة مفيدة لقرحة المعدة

لا يوجد نظام غذائي معين للأشخاص الذين يعانون من القرح الهضمية، ولكن يوصى باتباع نظام بلاند الغذائي (بالإنجليزيّة: Bland diet)؛ وهي حمية غذائية تتكون من الأطعمة الخفيفة عامةً، ومنخفضة الألياف، والمطبوخة بدلاً من النيئة، وغير المتبّلة، والتي غالباً ما تتّبع من قبل الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو بعد عمليات المعدة أو أي مشاكل هضمية، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية، فبعض الأطعمة قد تؤدي إلى تفاقم أعراض قرحة المعدة لدى بعض الأشخاص، ويوصى أيضاً بتسجيل الأطعمة المتناولة والأعراض الناتجة للمساعدة على تجنب تناول أي طعام أدى إلى تفاقم الأعراض، [١] ومن الاغذية التي قد تساعد على التخفيف من قرحة المعدة:[٢][٣][٤]

  • الفواكه: تحتوي الفواكه الطازجة أو المجمدة على الألياف المفيدة ومضادات الأكسدة، ويعد التوت، والتفاح، والعنب، والرمان من أفض أنواع الفاكهة التي تحتوي على مادة البوليفينول والتي تساهم في التحسين من حالات قرحة المعدة، أما الفواكه الحمضية أو العصائر مثل البرتقال أو الجريب فروت فقد تحفز الارتجاع المريئي (بالإنجليزيّة: Reflux)، ويوصى بتجنبها.
  • الخضار: إن ّ الخضار الورقية، والخضروات ذات اللون الأحمر والبرتقالي، والخضروات نباتات الفصيلة الصليبية؛ مثل: القرنبيط واللفت والكيل، تعد غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، وهي مفيدة بشكل خاص لصحة الجسم العامة والشفاء، ويوصى بتجنب الفلفل الحار والطماطم ومنتجاتها إذا كانت تسبب ارتجاع المريء، كما ينصح بالتقليل من تناول الخضروات النيئة بسبب صعوبة هضهمها.
  • الأغذية الغنية بالألياف: إضافة للخضار والفواكه، تعد الحبوب مثل الشوفان والأطعمة الأخرى الغنية بالألياف مفيدة للقرحة من ناحيتين؛ حيث يمكن أن تقلل الألياف من كمية الحمض في المعدة، كما أنّها قد تخفف من الانتفاخ والألم، واتباع نظام غذائي غني بالألياف قد يساعد في الحد من القرحة.
  • الأغذية الغنية بالبروبيوتيك: الأطعمة مثل الزبادي، والمخللات غنيّة بالبكتيريا الجيدة التي تسمى البروبيوتيك (بالإنجليزيّة: Probiotics)، والتي قد تساعد في الحد من عدوى البكتريا الملوية البوابية أو التعزز من عمل العلاجات المختلفة لقرحة المعدة.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ج: يعّد فيتامين ج من مضادات الأكسدة القوية التي قد تساعد في الحد من البكتيريا الملوية البوابية إذا كانت هي مسببة القرحة، خاصة عند تناولها بجرعات صغيرة على مدى فترة طويلة، وتحتوي البقوليات، وبعض أنواع الخضار والفواكه على مستويات عالية من فيتامين ج مع ضرورية الابتعاد عن الأنواع الحمضية إذا أدت إلى سوء الأعراض كما ذكرنا سابقاً.
لقراءة المزيد عن مصادر فيتامين ج يمكنك الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين ج

  • الأغذية الغنية بالزنك: إذ أّه مهم للحفاظ على نظام المناعة والمساعدة على التئام الجروح، وهناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على الزنك؛ كالسبانخ، والحم البقر وغيرها.
  • الأغذية الغنية بالسيلينيوم: قد يقلل السيلينيوم من مخاطر الإصابة بمضاعفات العدوى، وقد يعزز الشفاء، وتحتوي الأغذية مثل المكسرات، والأسماك؛ كالتونا وسمك الهلبوت على نسبة عالية من السيلينيوم.
  • العسل: وهو غني بمضادات الأكسدة ويرتبط بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، ومنها التعزيز من صحة العيون، والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض، وقد يحد أيضاً من تكوين العديد من الجروح ويعزز التئامها، بما في ذلك القرح، ويعتقد العلماء أن خصائص العسل المضادة للبكتيريا يمكن أن تساعد في محاربة البكتيريا الملوية البوابية إذا كانت هي المسببة لقرحة المعدة، وبحسب دراسة أجريت على الفئران ونشرتها مجلة Life Science عام 2016 أشارت إلى أن العسل يقلل من مخاطر الإصابة بالقرحة كما يقلل من وقت الشفاء، ولكن لا توجد هناك الحاجة لمزيد من الدراسات على الإنسان.[٥][٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد العسل يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد العسل
  • الثوم:أشارت دراسة نشرتها مجلة Nutrition عام 2016 والتي أجريت على الحيوانات إلى أن مستخلصات الثوم المعتق قد ساهم في التحسين من حالة أنسجة المعدة المتضررة وقد يساهم في التقليل من خطر الإصابة بقرحة المعدة.[٧] ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الثوم يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الثوم
  • عرق السوس: وهو أحد التوابل التي تعود إلى آسيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد يكون له خصائص تحد من خطر الإصابة بالقرحة وتطورها، وقد يحفز عرق السوس المعدة والأمعاء على إنتاج المزيد من المخاط، مما يساعد على حماية بطانة المعدة، وقد يساعد المخاط الزائد أيضاً في تسريع عملية الشفاء، ويساعد في تقليل الألم المرتبط بالقرحة،[٨] في حين أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة Gut إلى أنّ تناول المرضى لمكملات عرق السوس مدة أربعة أسابيع لم يحسن من حالات قرحة المعدة لديهم،[٩] لكن لا يجب الخلط بين جذر عرق السوس المجفف والحلويات أو الحلوى بنكهة عرق السوس، إذ أن حلوى عرق السوس ليس لها نفس التأثيرات، بالإضافة إلى أنها تحتوي بشكل عام على نسبة عالية من السكر.[٥]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد عرق السوس يمكنك قراءة مقال فوائد عرق السوس ومضاره
  • الكركم: يُعد الكركومين (بالإنجليزيّة: Curcumin) المكون النشط للكركم، حيث أنّ له العديد من الخصائص الطبية، كالتعزيز من وظائف الأوعية الدموية، والتقليل من الالتهاب وخطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يكون له خصائص مضادة للقرحة والتي تم دراستها مؤخراً على الحيوانات، وخاصة مساهمته في الحد من الضرر الذي تسببه عدوى البكتيريا الملوية البوابية، وقد يساعد أيضاً في زيادة إفراز المخاط، والتقليل من تعرض بطانة المعدة للمهيجات،[٥][١٠] وأشارت دراسة نشرتها مجلة The Southeast Asian journal of tropical medicine and public health عام 2001 أنه عند إعطاء 25 مشارك 600 مليغراماً من الكركم الموجود في كبسولات خمسة مرات في اليوم، وبعد أربعة أسابيع تبيّن أنّ القرحة لم تعد موجودة في 48٪ من المشاركين من القرحة، وبعد 12 أسبوع تم التخلص من القرحة لـ 76٪ من المشاركين.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم

  • المستكة: أشارت دراسة نشرتها مجلة Phytomedicine عام 2010 إلى أن لصمغ المستكة نشاط ضد بكتيريا الملوية البوابية، ومن الجدير للذكر أنّه ليس بديل عن العلاج الأصلي للقرحة المعدية ولكنّه قد يساعد في التحسن من حالات هذه الإصابات، وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات حول هذه الفائدة.[١٢][١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد المستكة يمكنك قراءة مقال فوائد المستكة

  • الألوفيرا: أشارت دراسة نشرها مجلة African journal of pharmacy and pharmacology عام 2011 أجريت على الفئران أن لنبات الألوفيرا نشاط مضاد للقرحة المعدية،[١٤] ولكنها دراسات أجريت على الحيوانات وليس على البشر، لذلك هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثيرها على البشر.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الألوفيرا يمكنك قراءة مقال فوائد الألوفيرا

  • البابونج: أشارت مراجعة نُشرتها مجلة International Journal of Pharmaceutical Sciences and Drug Research في عام 2012 إلى أن مستخلصات البابونج قد يكون لها أيضاً خصائص مضادة للقرحة، وذلك عن طريق التقليل من وقت الشفاء، ولكن هذا البحث مستمد من الدراسات على الحيوانات، لا يعرف إذا كان البابونج سيكون له نفس التأثيرات على البشر.[١٥][١٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البابونج يمكنك قراءة مقال فوائد مغلي البابونج

أطعمة تزيد من قرحة المعدة

هنالك العديد من الأطعمة التي يساهم تناولها في زيادة أعراض القرحة والتي نذكر منها ما يأتي:[٣][٢][١٧]

  • الأطعمة الدسمة، حيث يستغرق هضمها وقت أطول، مما قد يؤدي إلى ألم البطن والانتفاخ.
  • الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • الحليب أو الكريمة.
  • اللحوم الدهنية.
  • الأطعمة المقلية.
  • الأطعمة المالحة.
  • الصلصات الجاهزة عالية الدهون.
  • الفواكه الحمضية وعصائرها.
  • منتجات الطماطم.
  • الشوكولاتة.

نصائح للتخفيف من قرحة المعدة

يمكن أن يساعد تعديل نمط الحياة على تحسين الأعراض، مثل:[١٨][١٩]

  • فقدان الوزن للأشخاص اللذين لديهم زيادة وزن أو سمنة.
  • تجنب أي أطعمة محفزة، مثل القهوة أو الشوكولاتة أو الطماطم أو الأطعمة الدهنية أو الأطعمة الحارة التي ذكرناها سابقاً.
  • تناول وجبات أصغر، وتناول آخر وجبة قبل 3-4 ساعات من النوم.
  • التحكم في حالات التوتر بشكل أفضل.
  • تجنب التدخين، حيث يمكن أن يحد التدخين من الشفاء القرحة، كما أنه مرتبط بعودة القرحة بعد العلاج.[٢٠]
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يساعد النوم جهاز المناعة، ويقلل من التوتر، أيضاً تجنب تناول الطعام قبل وقت قصير من النوم.[٢١]

لمحة عامة حول قرحة المعدة

تُعّد قرحة المعدة نوع من نوعي القرح الهضميّة (بالإنجليزيّة: Peptic ulcer)، وتُعّرف قرحة المعدة على أنّها تقرحات مفتوحة تظهر عندما تتلف بطانة المعدة، ويتمثل العرض الرئيسي لها الشعور بألم في الجزء العلوي من البطن، وقد تشمل أعراض أخرى مثل: الانتفاخ، والشعور بالرغبة في التقيوء ولكن من دون وجود القيء أو قد يكون هناك قيء، والشعور بالغثيان، والشعور بالامتلاء بعد تناول الوجبات وغيرها من الأعراض.[١٨]

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي لقرحة المعدة؛ منها اختلال في التوازن بين أحماض المعدة وإنزيم البيبسين (بالإنجليزيّة: Pepsin)، وقد تحدث التقرحات بسبب بكتيريا الملوية البوابية (باللاتينية: Helicobacter pylori) أو ما يعرف بجرثومة المعدة، وقد تكون قرحة المعدة بسبب تناول بعض الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزيّة: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs)، أو قد تنتج بسبب التدخين والتوتر وغيرها من العوامل المتعلقة بالسلوكيات اليومية.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب John Cunha (26-09-2019), “Peptic Ulcer Symptoms, Types, Causes, Diet, and Treatment”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Sharon Gillson (28-01-2020), “What to Eat When You Have an Ulcer”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Best and Worst Foods for Stomach Ulcers”, www.webmd.com,10-12-2018، Retrieved 18-08-2020. Edited.
  4. Markus MacGill (17-01-2018), “Everything you need to know about stomach ulcers”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Alina Petre (16-08-2017), “9 Science-Backed Home Remedies for Ulcers”، www.healthline.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  6. Eslam Header, Abd El-Monem Hashish, Naser A ElSawy and others (01-2016), “Gastroprotective effect of dietary honey against acetylsalicylate induced expermental ulcer in albino rat”, Life Science Journal , Issue 1, Folder 13, Page 42-47. Edited.
  7. NahlaEl-Ashmawy, Eman Khedr, Hoda .El-Bahrawy and others (08-2016), “Gastroprotective effect of garlic in indomethacin induced gastric ulcer in rats”, Nutrition, Issue 7-8, Folder 32, Page 849-854. Edited.
  8. Cristina Fiore, Michael Eisenhut, Eugenio Ragazzi and others (2005), “A history of the therapeutic use of liquorice in Europe”, Journal of Ethnopharmacology , Issue 3, Folder 99, Page 317-324. Edited.
  9. Bardhan D, Cumberland C, Dixon A and others (1978), “Clinical trial of deglycyrrhizinised liquorice in gastric ulcer”, Gut, Issue 9, Folder 19, Page 779-782. Edited.
  10. Santosh Yadav, Ajit Sah, Rajesh Jha and others (2013), “Turmeric (curcumin) remedies gastroprotective action”, Pharmacognosy Review, Issue 13, Folder 7, Page 42-46. Edited.
  11. C Prucksunand , B Indrasukhsri, M Leethochawalit and others (03-2001), “Phase II clinical trial on effect of the long turmeric (Curcuma longa Linn) on healing of peptic ulcer”, The Southeast Asian journal of tropical medicine and public health, Issue 1, Folder 32, Page 208-215. Edited.
  12. Cathy Wong (14-07-2020), “The Health Benefits of Mastic Gum”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  13. K.J. Dabos, E. Sfika, L.J. Vlatta and others (03-2010), “The effect of mastic gum on Helicobacter pylori: A randomized pilot study”, Phytomedicine, Issue 3-4, Folder 17, Page 296-299. Edited.
  14. Krishna Sai, Sai Borra, Radha Lagisetty and others (11-2011), “Anti-ulcer effect of Aloe vera in non-steroidal anti- inflammatory drug induced peptic ulcers in rats”, African journal of pharmacy and pharmacology Issue 16, Folder 5, Page 1867-1871. Edited.
  15. Jenna Fletcher (29-01-2020), “Ten ways to relieve stomach ulcers at home”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  16. Krishna Murti, Mayank Panchal, Vipul Gajera and others (2010), “Pharmacological Potential of Matricaria recutita-A Review “, International Journal of Pharmaceutical Sciences and Drug Research, Issue 1, Folder 24, Page 12-16. Edited.
  17. Andrea Bledsoe (12-08-2009), “Cooking and Ulcer Care”، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  18. ^ أ ب Laurence Knott (14-04-2020), “Stomach Ulcer”، www.patient.info, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  19. Ronald Hsu, “What Causes Stomach Ulcers?”، www.sutterhealth.org, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  20. “Stomach and Duodenal Ulcers (Peptic Ulcers)”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18-08-2020. Edited.
  21. “Peptic ulcer”، www.mayoclinic.org,06-08-2020، Retrieved 18-08-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى