أحكام وآداب المُحتضِر
يُسنّ توجيه المحتضر إلى جنبه الأيمن، بحيث يُجعل صدره نحو القبلة تماماً كما يكون في اللحد، فإن تعذّر ذلك يبقى على ظهره، ويكون ذلك حين يعاين المحتضر الموت ويوقن به، ومن علامة حصول ذلك إحداد نظره وشخوص بصره، كما يُلقّن المسلم عند احتضاره الشهادتين، واختلف العلماء في قراءة سورة يس عنده، فمنهم من استحبّ ذلك ومنهم من كرهه، ويجدر بالمحتضر أن يكون مُحسناً للظنّ بالله تعالى، ثمّ إذا مات أغمضت عيناه وجُهّز للغسل.[١]
أحكام غسل الميت
يُغسّل الميت بكيفيةٍ معينةٍ بيانها فيما يأتي:[٢][٣]
- يُوضع على سرير الغسل مجرّداً من ثيابه، مع وضع شيءٍ ثخينٍ على عورته حتى يسترها فلا تظهر عند صبّ الماء عليه.
- يُجلَسُ الميتُ برفقٍ، ويعصر بطنه برفقٍ أيضاً حتى يخرج ما تبقى فيه من بولٍ أو غائطٍ، أمّا إذا كانت امرأةٌ حاملٌ فلا يعصر بطنها.
- يلفّ المُغسِّل على يده خرقةً، ويُغسّل أسافل الميت ويُنجّيه.
- ينوي المغسّل غسل الميت، فيُسمّي الله ويبدأ الغسل بوضوء الميت، ويراعي إدخال قطنةٍ مبلولةٍ بالماء أو نحوها بين شفتيه وفي أنفه عند المضمضة والاستنشاق، ولا يُدخل فيهما الماء.
- يبدأ المغسّل بغسل رأس الميت ثمّ شقّه الأيمن ثمّ الأيسر، على أن تكون الغسلات بالماء والسدر، أو ما يقوم مقام ذلك من الصابون ونحوه، إلّا الغسلة الأخيرة فتكون كافوراً، أو أيّ نوعٍ آخرٍ من الطيب؛ كالمسك ونحوه.
- يُعاد غسل الميت ثلاث مرّاتٍ، فإن احتاج إلى أكثر من ذلك غُسّل خمساً أو سبعاً، على أن يكون عدد الغسلات وتراً.
- يُزاد في حقّ المرأة عند غسلها بأن ينقض شعرها، ثمّ يُضفر بعده إلى ثلاث ضفائر تُجعل خلفها.
أحكام تكفين الميت
تكون كيفية تكفين الميت كما يأتي:[٤]
- يُستحبّ تكفين الرجل بثلاثة لفائفٍ، أمّا المرأة فتكفّن بخمسة أثوابٍ؛ إزارٍ وخمارٍ وقميصٍ ولفافتين.
- يستحبّ تجمير اللفائف جميعها؛ أي تبخيرها.
- تُوضع اللفائف فوق بعضها ويوضع بينها الحنوط، وهو أخلاط من الطيب تُصنع خصيصاً للميت.
- يُوضع الميت على اللفائف مستلقياً.
- يُوضع بعض الحنوط على قطعةٍ من القطن وتوضع بين إليتي الميت ويُشدّ فوقها بخرقةٍ.
- يُوضع ما تبقى من الحنوط على منافذ وجه المسلم ومواضع سجوده.
- يُردّ طرف اللفافة العليا على شقّ الميت الأيمن، ثمّ يردّ طرفها الآخر على شقّه الأيسر، وهكذا بالنسبة لباقي اللفائف.
- تُعقد اللفائف جميعها على الميت ثم تُحلّ عند وضعه في القبر.
أحكام دفن الميت
تكون كيفية دفن الميت كما يأتي:[٥]
- يجوز أن يكون القبر لحداً أو شقّاً، والأفضل أن يكون لحداً.
- يدخل الميت إلى القبر من آخره؛ أي من الموضع الذي تكون فيه رجلاه عندما يُدفن.
- يقول الذي يدفن الميت” “بسم الله وعلى ملّة رسول الله”.
- يٌستحبّ أن يجعل الميت في قبره على شقّه الأيمن، بحيث يكون وجهه باتّجاه القبلة، ورأسه عن يمينها ورجلاه عن يسارها.
- يتمّ حلّ عقد الكفن عن الميت، ويبقى وجهه على حاله فلا يُكشّف.
- يُوضع اللّبِنُ خلف الميت إذا كان قبره لحداً، وتُسّد الفراغات التي بينه بالطين حتى لا يقع عليه، أمّا إن كان شقاً فيعرش فوقه يما يمنع التراب من السقوط عليه.
- يُهال التراب على الميت لردم الحفرة، ويُستحبّ لمن كان حاضراً عند القبر أن يحثو بيديه ثلاث حثواتٍ.
المراجع
- ↑ “القول في آداب المحتضر”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عادل يوسف العزازي (2013-5-28)، “غسل الميت”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ “صفة غسل الميت وتكفينه”، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ الشيخ د. عبد الله بن حمود الفريح (2015-7-3)، “صفة تكفين الميت باختصار”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.
- ↑ الشيخ عادل يوسف العزازي (2013-5-28)، “دفن الميت”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-5. بتصرّف.