Skip to main content

إعراب حروف العطف

صورة مقال إعراب حروف العطف

أحرف العطف

هنالك عدة أحرف باللغة العربية يطلق عليها أحرف العطف، وهي (الواو- الفاء- ثم- أو- أم-لا- لكن- بل- حتى)، والسؤال المطروح هل تأتي أحرف العطف معربة، حالها كحال الأسماء والافعال المضارعة أم لا؟ إنّ أحرف العطف هي أحرف مبنية غير معربة ولكن التفصيل فيها يأتي من خلال حالات البناء فيها؛ فهي إمّا مبنية على الفتح وإمّا على السكون وإّما مبنية بناءً مقدراً، وسنفصل ذلك كالآتي:

الحروف المبنية على الفتح الظاهر

هي أحرف الـ (الواو، الفاء، ثم)، فحركة الواو هي الفتحة (وَ) وحركة الفاء هي الفتحة (فَــ) وحركة الحرف الأخير لـ ثم هي الفتحة أيضاً (ثمَّ)، وسنضرب الأمثلة التالية على هذه الأحرف كالتالي:

  • مثال على حرف (الواو): ذهب محمد وَسليمان إلى مكة لأداء مناسك العمرة.
  • مثال على حرف (الفاء): قام محمد بحل السؤال الأول فَالثاني فَالثالث.
  • مثال على حرف (ثم): مرض الرجل ثمَّ مات.
إذاً كل من هذه الحروف هو حرف عطف مبني على الفتح الظاهر لا محلّ له من الإعراب.

الحروف المبنية على السكون الظاهر

هي هذه الأحرف (أوْ، أمْ، لكنْ، بلْ)، كما نلاحظ أن الحركة الاخيرة لكل حرف هي السكون، وسنضرب الأمثلة التالية على هذه الأحرف كالآتي:

  • مثال على حرف (أو): اقرأ صحيح البخاري أوْ صحيح مسلم.
  • مثال على حرف (أم): سوف تحضر رغماً عنك سواء قبلت أمْ لم تقبل.
  • مثال على حرف (لكن): لا يقنعك جاهل لكنْ عالم.
  • مثال على حرف (بل): لا تصلي فرداً بلْ جماعة.
إذاً كل من هذه الحروف هو حرف عطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب، وبالنسبة لحرف (بل) فهو: حرف إضراب وعطف مبني على السكون الظاهر لا محل له من الإعراب.

ملاحظة: قد يأتي بعد أحرف العطف كل من (أو، أم، لكن، بل) كلمة تبدأ بساكن، عندها تكون حركة آخر حرف العطف هي الكسرة، ولنضرب المثال التالي: تعلم النجارة أوِ الحدادة، هنا يصبح كل من هذه الأحرف: حرف عطف مبني على السكون المقدر، منع ظهوره الكسر العارض منعاً لالتقاء الساكنين لا محل له من الإعراب.

الحروف المبنية بناءً مقدراً

هي كل من الحرفين (حتى، لا)، وسنضرب المثالين التاليين على هذين الحرفين كالتالي:

  • مثال على حرف (حتى): التهمت النيران جميع الغابة حتى جذور الأشجار.
  • مثال على حرف (لا): اسمع حديثاً عن الآخرة لا حديثاً عن الدنيا.
إذاً كل من هذين الحرفين هو: حرف عطف مبني علي سكون المد المقدر للتعذر لا محل له من الإعراب.

ملاحظة: قد يأتي بعد حرفيّ العطف (حتى، لا) كلمة تبدأ بساكن، عندها تُحذف ألفهما نطقاً، ولنضرب المثال التالي: التهمت النيران جميع الغابة حتى الجذور العائدة للأشجار، هنا يكون كل من هذين الحرفين: حرف عطف مبني على السكون المقدر على الألف المحذوف نطقاً منعاً لالتقاء ساكنين لا محل له من الإعراب.

فيديو عن حروف العطف وبعض معانيها

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو

شرح حروف العطف

صورة مقال شرح حروف العطف

حروف العطف

يُعرف العطف لغةً بأنّه الميل، ونقول عطف الغني على الفقير، أي أشفق عليه ومال نحوه، أمّا في الاصطلاح النحوي فهو اتباعُ لفظٍ لآخرَ بواسطة حرف.

يتضمّن تركيب العطف حرف العطف الذي يتوسط بين المعطوف والمعطوف عليه، كقولنا: فازت سهادُ وجمانة، فحرف الواو هنا هو حرف العطف الذي توسّط ما بين المعطوف وهي كلمة جمانة، والمعطوف عليها أي سهاد، ومن المُسلّم به أنّ العطف من التوابع حيث يتبع المعطوف في حالة الإعراب حال المعطوف عليه رفعاً، ونصباً، وجرّاً.

حروف العطف ومعانيها

يبلغ عدد حروف العطف تسعة أحرف، حيث تفيد معاني ستةُ حروف منها المشاركةَ بين المعطوف والمعطوف عليه، وهي: الواو، والفاء، و ثم، وحتى، وأو،وأم، أمّا الثلاثة المتبقية: بل، ولا، ولكن، فلا يشترط فيها مشاركة المعنى، وفيما يأتي تفصيل ذلك:

  • الواو : ومعناها الرئيسي هو المشاركة.
  • الفاء : تفيد المشاركة إلا أنّها تفيد الترتيب مع التعقيب بشكلٍ أخص، ونعني بالتعقيب: التتابع، أي أنّ المدة الزمنيّة بين وقوع معنى المعطوف والمعطوف عليه قصيرةٌ، كقولنا: رنّ جرس الاستراحة، فخرج الطلاب إلى الساحة، فمن المنطقي خروج الطلاب بعد سماع الجرس مباشرةً إلا أنّ تقدير الزمن بالضبط يختلف من حالةٍ لأخرى.
  • ثمَّ: تفيدُ التّرتيبَ مع التّراخي في الزمنِ، كقولنا: زرت الهند ثمّ الصين، فالمعنى يُفيد الترتيب أي أنّ زيارة الهند كانت أولاً، إلّا أنّها تعني أيضاً وجود فترة زمنيّة طويلة بينهما قد تُقدّر بالأيام، أو الأشهر، أو السنوات.
  • أو: تُفيد التخيير، كقولنا: بإمكانك إجراء مكالمة أو إرسال رسالة، فالخيار مطروحٌ أمام الشخص المعني، أو تستخدم للإباحة، كقولنا: تذوق السكر أو العسل، والفرق بين التخيير والإباحة أنّ الأولى لا يمكن الجمع بينهما، أمّا الثانية فيحق لك ذلك، كما أنّها تفيد التشكيك كقولنا: مشيت ساعةً أو ساعتين، كما أنّها تستخدم للتقسيم، كما في الجمل أنواع: اسمية أو فعليّة.
  • أم : تستلزم التعيين، أي كقولنا: أصائم أنت أم مفطر؟، كما أنّها تاتي بعد كلمة سواء، كما في الآية القرآنية: ‘”(سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيص) [إبراهيم:21].
  • لا : تفيد النفي، كقولنا: أحضر والدك لا أخوك، وتفيد الإثبات لما قبلها والنفي لما بعدها.
  • لكن: تُفيدُ الاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَونهي، كقولنا: لم يحضر الطلاب لكن معلمهم حضر، ومن شرطها أَلا تقترن بالواو وأَن يغير المعطوف معنى الجملة.
  • بل: تُفيدُ الإضرابَ عن المسبوق ذكره، والاهتمام باللاحق ذكره، ويشترط اعتبارها حرف عطف أن يكون المعطوف كلمة لا جملة، كقولنا: ما جاء الطلاب بل معلمهم.
  • حتّى: تفيد إيضاح الغاية، كقولنا: أَكل الفقير السمكة حتى رأْسَها، إلا أن هناك بعض الشروط لاعتبار (حتى) حرف عطف، وهي:
    • أن يكون نوع المعطوف اسماً ظاهراً، وليس ضميراً.
    • أَن يكون المعطوف جزءاً من المعطوف عليه.
    • أَن يكون غاية لما قبله، إمّا بالتعظيم من شأنها أو التقليل منه.

فيديو عن حروف العطف وبعض معانيها

للتعرف على المزيد شاهد الفيديو

أدوات النفي

صورة مقال أدوات النفي

النفي

يُعرف النّفيُ أنّه أسلوبُ إنكارِ أو تأكيدِ عدمِ وقوعِ حدثٍ ما، أو نقصِ حُجةٍ أو قضيّةٍ ما، وهو عكسُ الإثباتِ تماماً، ويقسمُ في اللّغةِ العربيةِ إلى قسمين: نفيٌ صريحٌ، ونفيٌ ضمنِيٌ.

أنواعُه

  • نفيٌ صريحٌ: ويكون أسلوبُ النّفيِ في هذا النوعِ واضحاً ومباشراً؛ وذلك لوجودِ إحدى أدواتِ النّفيِ قبلَ الفعلِ.
  • النّفيُ الضمنيُ: ويعتمد تكوينُ النّفيِ الضمنيِ في الجملِ على ثلاثة أساليب لنفي وقوع الفعلِ:
    • أسلوبُ الاستفهامِ: ويكون النّفيُ في هذا النوعِ عن طريق سؤالِ نفيٍ وليس استفهامي، مثال: قال تعالى: “ومن يغفرُ الذّنوبَ إلا اللهُ”، وفي هذه الآيةِ الكريمةِ نَفيُ صِفةِ غُفرانِ الذنوبِ عن أيِّ أحدٍ دونَ اللهِ تعالى.
    • أسلوب الشرط: يتطلّبُ هذا النوعُ من أساليبِ النّفيِ وجوبَ وجودِ أداةٍ شرطيّةٍ مثل: (لولا، لو، لمّا)، وهي أداوتٌ شرطيةٌ غيرَ جازمةٍ، مثال: لو زارنِي محمدٌ لأكرَمتُهُ؛ وهو دليلٌ على عدمِ زيارةِ محمد للمتكلمِ؛ أي بمعنىً آخرَ، نفي وقوعِ الزّيارةِ.
    • أسلوب التّمني: يُعرفُ التّمني أنّه أسلوبُ رجاءٍ ودعاءٍ لطلبِ شيءٍ لا يمكنُ حصوله، ومن الأمثلة على ذلك: “ويقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ تراباً”.

أدواتُه

  • لا النافية، وتأتي في أربعةِ مواضعَ وهي:
    • الجملة الفعلية: تدخلُ “لا النافية” على الجملةِ الفعليةِ ذات الفعلِ المضارعِ، فتُبطِلُ استمراريةَ حدوثِ الفعلِ في الوقتِ الحاضرِ، مثال: قالَ تعالى: “لا يُحبُّ اللهُ الجَهْرَ بالسّوءِ من القولِ”.
    • الفعلُ الماضي: في حالِ دخول “لا النافية” على فعلٍ ماضٍ تكونُ غير عاملةٍ، وتكونُ لغيرِ الدعاءِ، مثال: ما عَرَفتُ الشّرَّ ولا أرَدْتُ أن أعرِفه.
    • الاعتراض: وتكونُ “لا النافية” معترَضَة إذا جاءت متوسطةً بين النّاصبِ والمنصوبِ، ومثالُ ذلك في قوله تعالى :”وقضى ربُّك ألّا تعبدوا إلا إيّاه”.
    • العَطْف.
  • غير: تُعربُ “غير” أنّها مضاف، ويأتي ما بعدها مضافاً إليه مجروراً، وتنفي الاسمَ الواقعَ بعدها.
  • ليس: يُعربُ بأنّه فعلاً ماضياً ناقصاً، ويعملُ دورَ أداةِ النّفيِ، مثال: “ليسَ المؤمنُ بطعّانٍ”
  • لم: يعملُ هذا الحرفُ على قلبِ زمنِ الفعلِ من الحاضرِ إلى الماضي، وينفي حدوثَه، وهو حرفُ جزمٍ، مثال: لم ينفعِ الأممُ إلا أبناؤها المخلصون.
  • لمّا: هو حرف نفيٍ وجزمٍ، ويُغيّرُ زمنَ حدوثِ الفعلِ من وقتِ التَّكلّمِ ليتوقعَ حدوثَه في المستقبلِ، قال تعالى: “قالت الأعرابُ آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلَمنا ولمّا يدخلِ الإيمانُ في قلوبِكم”.
  • لن: وهو حرفُ نصبٍ يُفيدُ النّفيَ، وينصُبُ الفعلَ المضارعَ الواقعَ بعدَه، قال تعالى: “قل لن يصيبَنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا”.
  • إن: هو حرفُ نفيٍ، ويعمل عمل “ليس” ضمن شروط محدّدة.
  • ما.
  • سوى.
  • لا النّافية للجنسِ.

فيديو عن أدوات النفي ووظائفها

للتعرف على الموضوع أكثر شاهد الفيديو التالي

أدوات الاستثناء

صورة مقال أدوات الاستثناء

الاستثناء

يمكن تعريف الاستثناء بأنه أسلوب نحوي يستخدم لإخراج أحد الأسماء التي تقع بعد أدواته من حكم ما قبلها، أي بما معناه أن وجود أداة استثناء تخرج المستثنى من حكم المستثنى منه.

كما يمكن وصفه بأنه هو طريقة أو أسلوب مفادها إخراج ما جاء بعد أداة الاستثناء من وقوع الفعل وحكمه الذي جاء قبل الأداة، ومن الأمثلة على ذلك : جاء الطلاب إلا رامزاً، فهنا خرج رامز من وقوع فعل المجيء، بما معناه أن الفعل “جاء” وقع وطُبّق على كل الطلاب باستثناء رامز.

يعّد أسلوب الاستثناء أحد أنواع المفعول به، نظراً لكون حالته الإعرابية تكون بحالة النصب أي يكون منصوباً بفعل محذوف تقديره استثني، ويمكن الاستدلال له بأداة الاستثناء.

أدوات الاستثناء

يمكن تقسيم أدوات الاستثناء إلى ثلاث مجموعات، وهي:

  • الحروف : كحرف أو أداة الاستثناء إلا.
  • الأسماء: ومن ضمنها “غير”، و “سوى”.
  • الأفعال: خلا، حاشا، عدا.

مكونات جملة الاستثناء

  • المستثنى منه: وهو أي اسم مفرد أو جمع أو صريح أو قد يكون فعلاً، يكون موقعه في الجملة قبل أداة الشرط، مثال: جاء الطلاب إلا زيداً، ففي هذه الجملة الطلاب هو المستثنى منه، ويكون إما ملفوظاً أو ملحوظاً أي أنه يمكن تقديره وفقاً للضمير الموجود أو المستتر في الجملة.
  • المستثنى: وهو الاسم الذي يأتي بعد أداة الشرط، كما في المثال السابق، فإن زيداً هو المستثنى من الجملة الفعلية.
  • أداة الاستثناء: وتعتبر شرطاً أساسياً في الجملة حتى تكون جملة استثناء، وهي متعددة الاستخدامات ولكنها تعطي المعنى نفسه إجمالاً.

أنواع أساليب الاستثناء

  • استثناء تام مثبت: وهو الاستثناء الذي تم ذكر المستثنى منه فيه ولم يكن مسبوقاً بأية أداة نفي.
  • استثناء تام منفي: وهي الجملة الاستثنائية التي يتم فيها ذكر أداة نفي قبل المستثنى منه، مثال: لا أحب إلا الصادقين.
  • استثناء ناقص منفي: وهو الاستثناء الذي يسبقه نفي، أو ما يدّل على النفي.

حالات الاستثناء

  • وجوب النصب: ويجب النصب إذا كان أسلوب الاستثناء تاماً مثبتاً، بغض النظر عمّا إذا كان الاستثناء متصلاً أو منفصلاً، مثال:

(حضر المتفرجون الحفل إلا متفرجاً)، ويكون إعرابها على النحو التالي: حضر: فعل ماضٍ مبني على الفتح. المتفرجون: فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم. الحفل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. إلا: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب. متفرجاً: مستثنى منصوب بالفتحة.

  • الحالة الثانية من حالات الاستثناء جواز وجهين لإعراب المستثنى، شرط أن تكون جملة الاستثناء منفية تامة، وتكون:
    • النصب على الاستثناء، مثال: ما تأخر الطلاب إلا طالباً، ويكون إعرابها:

ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تأخر: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الطلاب: فاعل مرفوع بالضم.

    • إلحاق المستثنى بالمستثنى منه.
  • إعراب الاسم الواقع بعد “إلا” وفقاً لموقعه من الجملة، إلا في حال أن تكون الجملة استثناءً منفياً ناقصاً، ففي هذه الحالة يٌلغى ويهمل عمل حرف الاستثناء.

النحو والصرف

صورة مقال النحو والصرف

عِلم النّحو والصّرف في الّلغة العربيّة

يعدّ علما النّحو والصّرف من العُلوم الواقعة ضِمن عُلوم الّلغة العربيّة، يلتقيان في بعض المواضع، إلّا أنّ لكلّ واحد منهما عِلماً خاصّاً به، وقائماً بذاته، ولكلّ واحد منهما ميّزات تجعله مُختلفاً عن الآخر، وفيما يلي توضيح لكلّ منهما.[١]

تعريف عِلم النّحو

يشتقّ (النّحْو) من الفعل (نَحَوَ)، ونحوتُ إلى الشّيء أي؛ قصدتُه، وللنحو ستّة معانٍ لغويّة، ومنها: (المِقدار، والقسم، والمِثل، وغيرها)، وذلك كما ورد في ألفية ابن مالك -رحمه الله-، وقد اتفق عُلماء الّلغة على هذه المعاني الّلغويّة، أمّا فيما يخصّ المعاني الاصطلاحيّة فقد اختلفوا فيها، وكان أولّ تعريف اصطلاحيّ للنّحو لـ (ابن السّراج) في كتابه (الأصول في النّحو)، حيث قال فيه إنّ النّحو هو أن ينحو المتكلم فيه كلام العرب، بعد تتبّع الغرض المقصود من الكلام، كرفع الفاعل، ونصب المفعول به وهكذا، ويجب الإشارة إلى أنّ (ابن جنيّ) و(ابن عصفور) قد اتّفقّا مع (ابن السّراج) في هذا التّعريف الذي كان حينها يجعل من عِلميّ الصّرف والنّحو عِلماً واحداً غير مُنفصلٍ، والجدير بالذِّكر أنّ عُلماء النّحو المُتقدّمين عرّفوا عِلم النّحو بأنّه العِلم الذي يبحث في العلاقة بين الكلمات ودراستها مع بعضها بعضاً بحيث يصبح للكلمة الواحدة معنى نحويّاً، وهذا ما أكّد عليه (الرّاجحي)، هذا فضلاً عن إشارته إلى اختلاف كلّ من عِلميّ الصّرف والنّحو، فالصّرف يُعنَى بالكلمة بعيداً عن تركيبها وسياقها على عكس النّحو الذي يهتمّ بدراسة الكلمات، وتركيبها، وما يحدث في أواخرها، ممّا يُؤثّر في بنائها وإعرابها.[٢]

أهميّة عِلم النّحو

يُعتبر النّحو أساساً في الدراسات اللغوية؛ لأهميته في فهم بُنى الجمل بشكلٍ سليمٍ دونما تداخل، لا سيما أنّه لا يخفى على الناظر في العربية وبلاغتها تقنيات تقديم بعض الكَلم على بعضه، والتأخير الواقع في بعض الجمل لغايات عدّة، وما يترتّب على ذلك من اختلال في المعنى والقصد إن لم توضع الضوابط التي ترسم العلاقات بين الكلمات بوضوح وتحددها لئلّا يقع القارئ في الحيرة واللبس، ولأجل ذلك كلّه وُضِع علم النحو الذي تتمثّل وظيفته بتحديد وظائف الكلمات النحوية في الجمل، فمن خلال الحركات الإعرابية التي هي أدوات النحو يُعرف الفاعل، والمفعول به، والنعت وغيرها، ويصِحّ المعنى بذلك، وقد ارتأى الزجاجي في وظيفة النحو ما يتجاوز ذلك، فأشار إلى أنّها التعمّق في فهم الكلام العربي؛ لاكتساب السليقة العربية، ويكون ذلك من خلال الممارسة والتدرّب على نصوص العرب المتواترة كما وردت، وعلى رأسها القرآن الكريم.[٣]

يلخّص المتأخّرون من علماء اللغة والبلاغة أهمية النحو في الوصول إلى دقائق معاني النص الأدبي، وخواص التراكيب فيه، واستشفاف دلالاته الحقيقية بتجاوز بُنيته السطحية والتعمّق في النحو للوصول إلى المعنى المُراد لا سيما في آيات القرآن الكريم.[٣]

موضوع علم النحو

يشمل علم النحو جوانب عديدة منها المورفولوجيا والنظم، وعلم التراكيب الذي يُعنَى بدقائق الجمل والتراكيب، فيبحث في معاني الحروف والعلاقات التي تربط الكلام ببعضه البعض، كما يبحث في الجمل وأشكالها المنفية منها، والمثبتة، والتعجبية، وغيرها، ويدرس التوافق وعدم التوافق في الكلمات من حيث العدد، ويُقصد بهذا قضايا التثنية، والإفراد، والجمع، كما يدرس قضايا النوع كما في التذكير والتأنيث، ويُضاف إلى ذلك بحثه في الإعراب وقوانينه.[٤]

اختلف عُلماء وكتّاب اللغة حول طريقة تصنيف مواضيع عِلم النّحو، فقد يُصنّف أحدهم كتاب النّحو بحسب “الجُملة”، فيبدأ الكاتب بالحديث عن الجُملة، ثمّ يُقسّمها إلى أنواعها (جملة اسميّة، وجملة فعليّة)، ثمّ يقوم بتحليل كلّ جملة على حدة مُورِداً أركانها وطريقة إعرابها، إضافةً الحالات التي يُمكن أن تمرّ بها الجُملة وهكذا، وعلى جانب آخر هُناك من يُصنّف كُتب النّحو بحسب العلامة الإعرابيّة، بحيث يتمّ تقسيم الموضوعات على النّحو التّالي: (المرفوعات، المنصوبات، المجرورات، ..) وهكذا.[٥]

مؤسس عِلم النّحو

تعدّدت الآراء حول الواضع الأولّ لعِلم النّحو، حيث أشارت بعض الآراء إلى أنّ (عليّ بن أبي طالب) -رضي الله عنه- هو أوّل من وضعه وأسس قواعده؛ وذلك لمّا أرسل إلى (أبي الأسود الدُّؤليّ) رسالة يُخبره فيها: “الكلامُ كلّه اسم، وفعل، وحرف” ثم بدأ يشرح له حال الأقسام الثلاثة من الكلام باختصار، وكان قد أنهى رسالته قائلاً له: “انحُ هذا النّحو، وأضفْ عليه ما وقع إليك”، ومن بعد هذه الحادثة بدأ الدُّؤليّ باتّباع ما قِيل له، إلّا أنّه أضاف العديد من الأبواب إلى النّحو، ومنها: (باب العطف، وباب الاستفهام، وباب النّعت، والتّعجّب، وغيرها)، ويجب الإشارة إلى أنّ حامِلِي هذا الرأي يرون أنّ السّبب الذي دعاه لذلك يعود إلى رجل سمعه يقرأ إحدى آيات القرآن الكريم على نحو خاطئ، ويُدعِّم أصحاب هذا الرّأي قولهم بأنّ معظم الرّوايات الواردة عن الدُّؤليّ يعود سندها إلى (عليّ بن أبي طالب)، فحين سُئل أبو الأسود الدؤلي عن النّحو الذي عنده وكيف أتى به، أجاب بقوله: “لفّقت حدوده من عليّ بن أبي طالب”.[٦]

الجدير بالذِّكر أنّ الفريق الآخر يرى في كون (أبا الأسود الدُّؤليّ) هو المُؤسِّس لعِلم النّحو؛ للرّوايات الواردة في زيارته لأمير البصرة (زياد) يستأذن منه أن يضع للعرب ما يستطيعون به معرفة كلامهم؛ لاختلاط كلام العرب مع الأعاجم حينها، وكان الأمير قد رفض له ذلك بدايةً، إلّا أنّه سمح للدُّؤليّ بفعل ما يرغب به، وقال له -كما ذكرت الرّواية-: “ضع للنّاس ما كنتُ نهيتُك عنه”، هذا بالإضافة إلى وجود قصّة شهيرة للدُّؤليّ مع ابنته قِيل إنّها السّبب في وضعه لعِلم النّحو، فقد رُوي أنّها قالت له: “ما أحسنُ السّماء!”، فردّ عليها: “نُجومها”، ثمّ قالت له ابنته أنّها لم تكن تقصد ذلك، وأنّها قصدت تعجُّبَها من جمالها، فردّ عليها قائلاً: “إذن فقولي: ما أحسنَ السّماء!”، وعلى إثر هذا الحدث بدأت قصّة وضع النّحو، ويجب الإشارة إلى أنّ النّاظر للرأيْين يرى فضل (عليّ بن أبي طالب) في توجيه الدُّؤليّ لمفاتيح النّحو، ويرى كذلك فضل الدُّؤليّ في وضع العِلم على هذه الطّريقة التي وُجِّه فيها، فلا يُمكن إنكار دور أحدهم على حِساب آخر، إنّما نسْبُ فضل كلّ منهم بما قام به.[٦]

تعريف عِلم الصّرف

يُعرّف الصّرف في الّلغة العربيّة بالعديد من المعاني، وهذه المعاني تتمحور حول ثلاثة معانٍ رئيسيّة، هي: (الانتقال، والتّغيير، والتّحويل)، و”صَرَفَ” فُلان المال أيّ؛ انتقل من ملكه إلى مُلك شخص آخر، أمّا في اصطلاح الّلغة فعِلم الصّرف هو العِلم الذي يُعنَى بصياغة الأبنية الكلاميّة وأحوالها كلّها، بالإضافة إلى الاعتناء بأواخر الكلام دون التّطرّق إلى الإعراب أو البناء (الهيئة)، ويجب الإشارة إلى أنّ صياغة الأبنية تعني “الاشتقاق”، مِثل اشتقاق اسم الفاعل، واسم المفعول، واسم المكان، وهكذا، أمّا أحوال الأبنية فهي تتمثّل بالتّغيُّرات الحاصلة للكلمة، علماً بأنّ هذه التّغيُّرات تقع تحت مجموعةٍ من المفاهيم، منها: (الإعلال، والإبدال، والحذف، والإدغام في كلمة، كذلك التقاء السّاكنيْن في كلمة، والابتداء، والإحالة، وتخفيف الهمزة، وغيرها من المفاهيم الأخرى).[٧]

أهميّة عِلم الصّرف

تظهر أهميّة عِلم الصّرف في حماية الّلسان من الّلغو والخطأ في المُفردة أو التّركيب “لفظاً”، بالإضافة إلى حفظ اليد “كتابةً” ممّا يُعين على فِهم كِتاب الله -جلّ جلاله-، وسُنّة نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-، إضافة إلى فهم العديد من العلوم الدّينيّة، هذا فضلاً عن كون مُتعلّم الصرف يصبح أكثر قدرةً على صياغة الأسماء، والأفعال، والتّوصّل إلى علاقتها بالمعنى المقصود. والجدير بالذِّكر أنّ هُناك العديد من المصادر العربيّة المُختصّة بدراسة عِلميّ النّحو والصّرف، والتي تُشير إلى أهميّة عِلم الصّرف أكثر من عِلم النّحو، منها: (كتاب المثل السّائر)، و(كتاب البرهان في علوم القرآن)، و(كتاب المنصف)، وغيرها، أمّا تعليلهم لهذه الأفضليّة، فتعودُ لاعتناء عِلم الصّرف في الكلمات المُفردة وأجزائها، أمّا عِلم النّحو فهو يُعنَى بدراسة تركيب هذه الكلمات في الجُملة، وانطلاقاً من القاعدة المعروفة بأنّ “دراسة الجزء أهمّ من دراسة الكلّ” كان لهم ذلك الرأي، ويدعم هذا القول أنّ الّلغة العربيّة تعتمدُ بشكلٍ كبيرٍ على “القياس”، ولا يكون الوُصول إلى القياس إلّا بعِلم الصّرف.[٨]

موضوع عِلم الصّرف

يتناول عِلم الصّرف العديد من الموضوعات في أبوابه، وكلّها تُعالج “أحوال الكلمة”، فهو يتناول أساليب إنشاء الألفاظ، مِثل: تصريف الأفعال والاشتقاق، ويتطرّق إلى التّغيّرات الصّرفيّة التي ترتبط بالمعاني الصرفيّة، مِثل: (العدد، والجنس، والتّصغير، كذلك الإسناد، والنّسب، وغيرها)، كما يُعنَى بالتّغيُّرات الواقعة للأصوات، والتي تنجم عن تجاور الأصوات للكلمة الواحدة تحت عناوين الإبدال والإعلال، وغيرها.[٩]

مؤسس عِلم الصّرف

تنوّعت الآراء حول المُؤسِّس الأول لعِلم الصّرف، فمنهم من قال أنّه (علي بن أبي طالب) -رضي الله عنه-، ومنهم من قال أنّه (أبو الأسود الدُّؤليّ)، إلّا أنّ الذي وضع المسائل المُتعلّقة بعِلم الصّرف من خلال الأبحاث والمُؤلّفات، مع فصل عِلم الصّرف عن عُلوم الّلغة العربيّة الأخرى هو (مُعاذ بن مسلم الهَرَّاء)،[١٠] ودلّل على ذلك السّيوطيّ في فضل معاذ الهراء بكونه الأولّ في إيجاد علم التّصريف، و”الهَرَّاء” هو لقبه الذي ذُكِر أنّ سبب تسميته به يعود لعمله في بيع الثّياب الهرويّة. والجدير بالذِّكر أنّ الهَرَّاء كان تلميذاً عند مُعاذ بن جبل -رضي الله عنه-، وعند الدُّؤليّ، كما تتلمذ على يديه كلاً من الكسائيّ، والفرّاء.[١١]

الفرق بين عِلم النّحو وعِلم الصّرف

فيما يلي توضيح مُبسّط للفروقات الأساسيّة بين العِلمين:

وجه المُقارنة عِلم النّحو عِلم الصّرف
التّعريف العِلم الذي يُعنَى بأواخر الكلام من إعراب وبناء. العِلم الذي يُعنى بأبنية الكلام وأحواله.
المواضيع التي يتناولها
  • الإعراب: هو التّغيير الذي يحدث في أواخر الكلام؛ لدخول مجموعة من العوامل لفظاً وتقديراً، ويكون الكلام في الإعراب في أربع حالات رئيسيّة، هي: (الرّفع، أو النّصب، أو الجرّ، أو الجزم)، ويكون هذا التّغيير في الأسماء والأفعال بحسب موقعها من الجُملة.
  • البناء: هي الحالة الثّابتة والّلازمة لأواخر الكلام، ولا علاقة لأيّ عوامل في هذه الحالة، ويحمل الكلام في البناء أشكالاً أربعة، هي: (الضّم، والكسر، والفتح، والسُّكون)، كما يكون في الأسماء، والأفعال، والحروف.
  • أحكام الفِعل وتقسيماته: وهي الأفعال المُتصرّفة، والتي يتمّ تناولها بحسب تقسيماتٍ مُختلفة الزّمان (ماضٍ، ومضارع، وأمر)، وبحسب الصّحة والاعتلال، وبحسب الجمود والتّصرّف، وغيرها من التّقسيمات.
  • أحكام الاسم وتقسيماته: وهي الأسماء المُعربة، ويتمّ تناولها بحسب التّذكير والتّأنيث، وبحسب الإفراد والتّثنية والجمع، وبحسب التّجرّد والزّيادة، وغيرها من التّقسيمات.
المِثال التّوضيحيّ
  • (يدرسُ خالدٌ): يدرسُ: فعل مُضارع مرفوع وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره، خالدٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضّم الظّاهر على آخره). ففي الجُملة السّابقة كان حُكم الفعل المُضارع هو الضّم، وحُكم الفاعل هو الضّم كذلك، وتظهر العلامة الإعرابيّة آخر كلّ كلمة منهما.
  • (ادرسْ): فعلٌ ماضٍ مبنيّ على الفتح الظّاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت). ففي المِثال السّابق يظهر أنّ “فِعل الأمر” من الأفعال المبنيّة وليس المُعربة مِثل المِثال في (يدرسُ).
  • (درسَ): وزنها الصّرفيّ (فَعَلَ)، أمّا (يدرسُ): وزنها الصّرفيّ (يَفْعَلُ) وهكذا.

  • (مُعلِّم): يتمّ صياغتها لـ (مُعلِّمون) باعتبارها جمع مُذكّر سالم، و(مُعلّمة): يتمّ صياغتها لـ (مُعلِّمات)، باعتبارها جمع مُؤنث سالم، وهكذا.

تحليل جُملة نحويّاً وصرفيّاً، الجُملة: (ذهبَ المُعلِّمون إلى المدارسِ)
نوع التّحليل ذهبَ العاملون إلى الاجتماعاتِ الثّقافيّةِ
التّحليل النّحويّ فعلٌ ماضٍ مبنيّ على الفتح الظاهر على آخره، الفِعل هُنا في هذه الحالة (مبنيّ) وليس مُعرباً. فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنّه جمع مُذكّر سالم، والاسم هُنا (مُعرب) وليس مبنيّاً. حرف جرّ مبنيّ على السّكون لا محلّ له من الإعراب، والحروف كلّها مبنيّة. اسم مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره، والاسم هُنا (مُعرب) وليس مبنيّاً. نعت مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظّاهرة على آخره، والاسم هُنا (مُعرب) وليس مبنيّاً.
التّحليل الصّرفيّ (فِعلٌ ماضٍ) على وزن (فَعَلَ) من حيث الزّمان، وهو فِعل (صحيح سالم) من حيث الصّحة والاعتلال، و(فعل لازم) من حيث الّلزوم والتّعدّي، كذلك هو (فعل ثُلاثيّ) من حيث التّجرّد والزّيادة. (اسم فاعل) لفعل ثلاثيّ على وزن (فاعِل): (عمل-عامِل) وذلك من حيث الجمود والاشتقاق، و(جمع مُذكّر سالم) بحسب الإفراد والتّثنيّة والجمع. لا يتناول الصّرف موضوع الحروف. (جمعُ مُؤنّث سالم) بحسب الإفراد والتّثنية والجمع. (اسم منسوب) من حيث الجمود والاشتقاق.

للاطّلاع أكثر على الفروقات بين العِلمين انظر/ي ما الفرق بين النحو والصرف

المراجع

  1. سلوى إدریس بابكر علي (2014)، “التلاقي والاختلاف بین النحو والصرف”، مجلة العلوم الانسانیة، جامعة الطائف، العدد 3، صفحة 229. بتصرّف.
  2. أ. طبطوب بوزيد (2015)، محاضرات في أصول النحو، الجزائر: جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2، صفحة 1،2. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد ملياني، “علم النحو وأهميته في صناعة المعاجم”، insaniyat.crasc.dz، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-11. بتصرّف.
  4. مروان السمان، حسن شحاتة، “المرجع في تعليم اللغة العربية وتعلمها”، books.google.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2020-6-11.
  5. محمد محمود عوض الله (2003)، اللمع البهية في قواعد اللغة العربية (الطبعة 2)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 11. بتصرّف.
  6. ^ أ ب د. سميرة بن مسلم الجهني، أصول النحو وتاريخه، السعودية: جامعة أم القرى، صفحة 4. بتصرّف.
  7. د. أسماء محمد رفعت عبد الحكيم مراد (2017)، “انفتاح الدرس الصرفي بين المنهج والظاهرة”، مجلة كلية الآداب-جامعة السويس-، العدد 7، صفحة 173. بتصرّف.
  8. د. حسان بن عبد االله الغنيمان، الواضح في الصرف، السعودية: جامعة الملك سعود ، صفحة 9،11،12. بتصرّف.
  9. “تعريف الصرف لغة واصطلاحاً”، fac.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2020. بتصرّف.
  10. د. سميرة حيدا،علم الصرف لبنات وأسس، المغرب: جامعة محمد الأول بوجدة، صفحة 3. بتصرّف.
  11. د. صكر خلف الشعباني، م. م قصي محمود خلف (2009)، “معاذ بن مسلم الهراء وآثاره العلمية -جمع ودراسة-“، مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية، العدد 1، المجلد 1، صفحة 309،313. بتصرّف.

تصريف الفعل الصحيح

صورة مقال تصريف الفعل الصحيح

تصْرِيفُ الفعل الصَّحيح:

1.إذا صُرِّفَ الفعل الصَّحيح: السَّالِمُ أو المَّهْمُوزُ في الماضي أو المضارع أو الأمر لا يحدث فيهما تغيير باستثناء أمر المهموز، الذي قد تُحذف همزته، مثل: ( كُلِ، خُذْ…).

2.الفعل المُضعف يُفَكُّ إدغامُه إذا أُسْنِد إلى ضمائر الرَّفع المُتَحركة،سواء في الماضي أو المضارع أو الأمر.

  • الفعل المُضعف إذا أسند إلى ضمائر الرفع السَّاكِنة أو أحد الضَّمائر المُسْتَتِرَة يبقى إدغامُه.

تصريف الفعل الصحيح

  • تصريف الفعل المهموز :

الضمائر

المثنى:نحن،أنتما،هما،هما،قرأْنا،قرأتما،قرآ،قرأتا،نقرأ،تقرآن،يقرآن،تقرآن،

اقرآ  

الجمع:نحن،أنتم،أنتن،هم،هن،قرأنا،قرأتم،قرأتن،قرأوا،قرأن،نقرأ،تقرأون،تقرأن،يقرأون،يقرأن،اقرأوا،اقرأن،

تصريف الفعل المضعف

المفرد:أنا،أنتَ،أنتِ،هو،هي،رددتَ،رددتِ،ردَّ،ردَّت،أردُّ،نردُّ،تردِّين،يردُّ،تردُّ،اردد،رُدَّي،

المثنى:نحن،أنتما،هما،رددنا،رددتما،ردَّتا،نردُّ،تردَّان،يردَّان،تردَّان،رُدَّا

الجمع:نحن،أنتم،أنتن،هم،هن،رددنا،رددتم،رددتن،ردوا،رددن،نردُّ،تردُّون،تردْدن، يردون،يرددن،رُدُّوا،ارددن

القاعدة:

تصريف الفعل :

تصريف الفعل معناه إسناده إلى ضمائر الرفع المنفصلة أو مايقوم مقامها وإضافة ما ينبغي إضافته من ضمائر الرفع المتصلة وحروف حسب النوع والعدد. مثال : هو يعمل . الفلاح يعمل . هما يعملان . الفلاحان يعملان .

أحكام تتعلق بتصريف المضعف والمهموز :

المضعف :

1.يجب فك إدغامه:في الماضي إذا أسند إلى ضمائر الرفع المتحركة التالية ( ت، نا،ن).

مثال :مددت،مددنا،مددن

2.وفي المضارع والأمر مع نون النسوة.

مثال : يمددن ، امددن .

ويجوز الفك والإدغام في الأمر وفي المضارع المجزوم الدالين على المفرد المذكر. مثال :مُدَّ ، اُمْدُدْ . لم يمدَّ ، لم يمدد.

المهموز:

1.همزة المتكلم وهمزة المضارع المهموز الفاء تكتبان همزة مد.مثال: آخذ .

2.همزة الفعل المهموز اللام وألف الاثنين يكتبان همزة مد.مثال:قرآ ،يقرآن،اقرآ .

3.الأفعال(أخذ،أمر،أكل) تحذف همزتها في الأمر.مثال:خذا،خذوا،خذي،خذن.وبعض الأفعال يجوز حذف همزتها أو إبقاؤها.مثال: اسأل،سل.

والفعل المجرد نوعان: صحيح ومعتلّ.

الفعل الصحيح يخلو من حروف العلّة في أصوله، وهو خمسة أقسام:

سالم:ما خلت أصوله من الهمز والتضعيف: كَتَبَ.

مضاعف:ما كانت عينه ولامه من جنس واحد في الثلاثي: مَدَّ وفاؤه الأولى أو عينه ولامه الثانية من جنس واحد في الرباعي: زَلْزَلَ.

مهموز الفاء:ما كانت فاؤه همزة: أكَلَ.

مهموز العين:ما كانت عينه همزة: لَؤُمَ.

مهموز اللام:ما كانت لامه همزة: خَطِئَ.

الفعل المعتل يحتوي على حرف علّة أو أكثر في أصوله، وهو خمسة أقسام:

  • معتلّ الفاء:ويقال له مثال: وَصَلَ.
  • معتلّ العين:ويقال له أجوف: قَالَ.
  • معتلّ اللام:ويقال له ناقص: بَقِيَ.
  • معتلّ الفاء مع اللام:ويقال له لفيف مفروق: وَفَى.
  • معتلّ العين مع اللام:ويقال له لفيف مقرون : طَوَى.
  • تعتبر أصول الفعل مجردة من الزوائد في الهمز والتضعيف والعلّة: أَكْرَمَ لا تعتبر فعلا مهموزا، قَاتَلَ لا تعتبر معتلاّ، وذلك لان الهمزة في الأول والألف في الثاني ليستا من أصول الفعل.
  • قد يكون بعض الأفعال مهموزا ومضاعفا معا أو معتلاّ ومهموزا معا أو معتلاّ ومضاعفا معا، فيُعامل في كل حالة على الوجه الآتي:

أَبَّ:ثلاثي صحيح مضاعف ومهموز: يغلب في المضاعف.

يَئِسَ:ثلاثي معتل الفاء ومهموز العين: يغلب فيه المعتل.

وَدّ:ثلاثي معتل الفاء ومضاعف: يغلب فيه المعتلّ.

دَهْدَى:رباعي معتل اللام ومضاعف: يغلب فيه المعتل.

رَهْيَأ:رباعي معتل اللام ومهموز اللام: يغلب فيه المعتل.

لأَلأَ:رباعي مضاعف ومهموز العين واللام: يغلب فيه المضاعف.

الفرق بين الصفة والحال

صورة مقال الفرق بين الصفة والحال

علم النحو

النحو هو واحد من علوم اللغة العربية والذي بني على أساس العلاقة بين الكلمات في الجملة العربية، كمعرفة موقع الكلمة في الجملة إعرابياً من ناحية الحركات (مرفوع، منصوب، مجرور، مبني، مجزوم) وتحديد المؤثرات عليها، أو الوظيفة التي تؤديها، فمثلاً نستطيع أن نعرف إذا كانت الكلمة مبتدأً أو خبراً أو جار ومجرور أو غيرها، وبالتالي فيكون هذا العلم هو المسؤول عن حماية اللغة العربية من الخطأ في الكلام، كما يساعد الأجانب على تعلّم كيفية الحديث بشكل صحيح.

الصفة والحال

الصفة والحال من الحالات الإعرابية التي يتناولها علم النحو، واللذان قد يسببان لبساً للطلبة في الإعراب، وذلك لوجود نوعٍ من التشابه بينهما، فكلاهما يقومان بإعطاء الوصف والتوضيح لهيئة أمر أو شخص، ولكن من يمعن النظر فيهما عن كثب سيجد أنّ هناك بعض فروق بين الحال والصفة، وهذا ما سيتم توضيحه في هذا المقال.

الفرق بين الصفة والحال في النحو

  • التعريف:
    • الصفة: هي الكلمة التي تأتي بعد اسم آخر لبيان شكله وهيئته بشكل عام، ويطلق عليه أيضاً اسم (النعت)، كما ويمكن أن يكون هناك أكثر من وصفٍ لنفس الاسم.
    • الحال: يعرف الحال على أنه وصف يأتي بعد اسم معين بالعادة يكون اسماً معرّفاً، ليوضح هيئته بعد القيام بفعل معين.
  • الأنواع:
    • الصفة:
      • الصفة الحقيقية والتي تأتي على عدة أشكال وهي :
        • أن تكون الصفة مفردة، مثال: كانت الشمس مشرقةٌ، فهنا كلمة مشرقة تصف الشمس.
        • أن تكون شبه جملة ظرفية أو شبه جملة من جار ومجرور، مثال: رأيت الطفل على الطاولة، وهنا ظرف المكان على الطاولة هو صفة للطفل.
        • أن يكون على شكل جملة إمّا اسمية أو فعلية، مثال رأيت قطة ترضع صغارها.
      • الصفة السببية: تأتي لوصف شيء متعلق بالموصوف وليس الموصوف نفسه، مثال : رأيت فتاةً كبيرةٌ عيونها.
    • الحال: يأتي على عدة أشكال:
      • مفرد: إنَّ الإنسان خلق هلوعاً.
      • شبه جملة من جار ومجرور: رأيت العصفور على الشجرة.
      • جملة اسمية، مثال: قام اللص بسرقة الرجل وهو نائم.
      • جملة فعلية، شاهدت القطة تشرب.
  • التعريف والتنكير:
    • الصفة: حسب الموصوف، فإذا كان الموصوف نكرة تكون الصفة نكرة والعكس صحيح.
    • الحال: الأصل فيه أن يكون نكرة.
  • حكم الإعراب:
    • الصفة: حسب حركة الموصوف، فإذا كان مرفوعاً تكون الصفة مرفوعة، وإذا كان منصوباً تكون الصفة منصوبة وهكذا.
    • الحال: دائماً منصوب.
  • التبعية: بمعنى تطابق الاسم الذي قبلها (الحال أو الصفة) بالنوع والحركة، والعدد، والتعريف، والتنكير.
    • الصفة: تابع.
    • الحال: ليس تابع.

فيديو أنواع الحال

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن أنواع الحال  :

الفرق بين النعت والحال

صورة مقال الفرق بين النعت والحال

الفرق بين النعت والحال

يواجه كثير من الدارسين صعوبة بالتفريق بين النعت والحال ويعود ذلك للتشابه الكبير بين الحال والنعت ولكن لمن يمعن النظر والتحليل يستطيع استيضاح الفروق بينهم إذ إنّ الحال دائماً يكون منصوباً أما النعت فهو من التوابع أي أنه يتبع المنعوت في التعريف والتنكير والإعراب فلو قلنا: شاهدت المعلم مسرعاً يكون إعراب مسرعاً حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة، أمّا لو قلنا شاهدت المعلم المسرع أصبح إعراب كلمة المسرع نعت منصوب وعلامة نصبه الفتحة وذلك لأنّ المسرع نعتت المعلم أي أنّها تتبع في إعرابها المعلم وبما أن المعلم مفعول به منصوب فيكون إعراب المسرع تابعا للمعلم.

النعت

النعت هو أحد التوابع، ويطلق عليه أيضاً الصفة، ومهمته بيان صفة الاسم التابع له، وللنعت قسمان وهما:

  • يقسم النعت حسب اللفظ إلى نعت حقيقي، ونعت سببي وفقاً للآتي:
    • النعت الحقيقي هو الذي يؤثر في منعوته وينقسم إلى النعت المفرد والنعت شبه الجملة والنعت الجملة، مثال على النعت الحقيقي شاهدت الطالب النجيب.
    • أما النعت السببي فهو الذي يؤثر في اسم بعده مثل هذا الطالب حميدة أخلاقه.
  • كما أن النعت يقسم باعتبار اللفظ، إلى نعت مفرد ونعت جملة ونعت شبه جملة، وبناءً على ما ورد سابقاً أن هذه التقسيمات ضمّت أقسام النعت الحقيقي، وهو أحد أقسام النعت حسب المعنى كما ورد إذا الأصل في الحال دائما أن يكون نكرة أمّا النعت فهو يتبع المنعوت فإذا كان المنعوت نكرة جاء النعت نكرة وإذا كان المنعوت مثنىً جاء النعت مثنىً وهكذا.

الحال

الحال هو وصف لما قبله من فاعل أو مفعول به، أو حتى لكلاهما معاً، ومثال على ذلك ظهر القمر هلالاً، هلالاً هنا حال للفاعل قمر، منصوب وعلامه نصبه الفتحة، بينما أبصرت النجوم متلألئة، متلألئة حال للمفعول به النجوم، منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الاسم الذي يصفه الحال يسمّى صاحب الحال، ويوجد لصاحب الحال مجموعة من الأنواع، وهي: المفعول به، ونائب الفاعل، والفاعل، والمبتدأ، والخبر مثل هذا الهلال طالعاً، وقد يكون مفعول معه، أو مطلق، أو مفعول فيه أو مفعول لأجله.

إذن أصبح الآن التمييز بين النعت والحال سهلاً على قارئ هذا المقال، حيث إنّ الأصل في الحال أن يكون نكرة، وكما تعرف أن الحال دائماً يأتي منصوباً، إذن هو من المنصوبات وأيضاً الحال نسأل عنه بكيف فعندما نقول جاء المعلم مسرعاً، نسأل كيف جاء المعلم؟ فيكون الجواب مسرعاً، إذن مسرعاً حال منصوب وعلامة نصبة تنوين الفتح، وكما يتشابه الحال مع الصفة في أنّه قد يأتي مفرداً، أو جملة، أو شبه جملة، ولكن النعت يكون من التوابع، بمعنى أنّه يجيء على الحالة التي يأتي عليها المنعوت كما وضحنا أعلاه.

فيديو أنواع الحال

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن أنواع الحال  :

الفرق بين الحال والتمييز

صورة مقال الفرق بين الحال والتمييز

المنصوبات

تتخذ المنصوبات في علم النحو عدة تصنيفات تكون جميعاً دائماً في حالة نصب إلا بحالات استثنائية، ومن هذه المنصوبات: المفعول المطلق، والمفعول به، والتمييز، والحال، والمفعول لأجله، والمفعول معه، والمفعول فيه. هنا في هذا المقال سنبين الفروقات ما بين الحال والتمييز.

الحال

يصنّف الحال بأنه من المنصوبات، وهو عبارة عن وصف للهيئة التي يكون عليها صاحب الحال في الجملة، ويأتي الحال ليعطي صاحب الحال وصفاً بالاعتماد على فعل قام به، ويرتبط الحال بوصف الفاعل أو المفعول به أو الاثنين معاً ويكونان دائماً بحالة النصب، وقد يصف حال غير الفاعل والمفعول به أيضاً ويشترط حدوث فعل ما.

يمكن تحويل الجملة التي تحتوي على حال إلى سؤال استفهامي يبدأ بكيف، مثال: ظهر القمر هلالاً، عند تحويل هذه الجملة لسؤال تصبح كيف ظهر القمر؟ فيكون وصف حال القمر بالإجابة بـ “هلالاً”.

يصف النحاة الحال على أنه اسم وصف، يأتي دائماً منصوباً، ويكشف عن الهيئة التي يكون عليها صاحب الحال سواء خيراً أوشراً، ويقبل التنوين وال التعريف وحروف الجر والنداء والإسناد، كما يمكن أن يكون مشتقاً نظراً لوصفه الشخص الرئيسي في الجملة، وتتمثل العلاقة بين الحال وصاحبه بأن الحال يكون نكرة ويكون صاحبها معرفة، أو العكس.

صاحب الحال

هو العنصر الذي يصف الحال هيئته، وقد يكون نكرة أو معرفة، ويكون عادةً اسماً، وهناك حالات يمكن حذف صاحب الحال فيها من الجملة، كما يمكن أن يأتي الحال نكرة في بعض الحالات على النحو التالي:

  • حتى يكون الحال نكرة يجب أن تكون مخصصة بإحدى الحالتين الإضافة أو الوصف.
  • اقتران الحال بالجملة بواو الحال.
  • في حال سبق الحال نفي يكون نكرة، مثال: ما خاب جندي مخلصاً.

أنواع الحال

  • مفرد: مثال على ذلك: قال تعالى “وخلق الإنسان ضعيفا”.
  • جملة اسمية: قوله تعالى في الآية الكريمة: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ”.
  • جملة فعلية: مثال: استمع خالد إلى الطالب ينشد الأنشودة.
  • شبه جملة: مثال: رأيت القمر بين الغيوم.

واو الحال

تعتبر (واو الحال) واجبة الوجود في بعض المواضع للربط بين صاحب الحال والحال، وتكون في المواضع التالية:

  • خلو جملة الحال من ضمير للربط بين الحال وصاحبها، مثال على ذلك: وصلت إلى المدرسة والطلبة مصطفون.
  • تصدّر الضمير لجملة الحال، مثال: تحدّث الأستاذ وهو جالس.
  • عدم شمول جملة الحال الماضية على ضمير صاحبها، مثال: سرت وقد غابت الشمس.

حالات تأخر وتقدم الحال

  • يجب تأخير الحال عن صاحبها في حال كان محصوراً ومرتبطاً بها.
  • يتأخر الحال عن صاحبه وجوباً في حال تمت إضافة أو جر صاحب الحال.
  • يتأخر صاحب الحال وجوباً إذا كان الحال على صيغة اسم شرط أو استفهام أو من ألفاظ الصدارة.
  • يتأخر الحال ويتقدم صاحب الحال وجوباً، إذا تعدد الحال وكان الصاحب واحداً أو تعدد الحال وصاحبه معاً.

خصائص الحال

  • الاشتقاق: يأتي الحال في طبيعته مشتقاً على وزن اسم فاعل، أو اسم مفعول، أو صيغة مبالغة، أو صفة مشبهة وغيرها من الاشتقاقات.
  • الانتقال: تصنّف الحال بأنها من المنصوبات القابلة للتغيير والانتقال، واكتساب هيئة جديدة بعد مرور فترة من الوقت على صاحب الحال، مثال: جاء الولد راكضاً.
  • التنكير: أصل الحال أن يكون نكرة وفق رأي الغالبية العظمى من الجمهور، إلا أنها في حال مجيئها معرفة فيجب تأويل الحال بمشتق، مثال: جاء الرجل وحده فيتم تأويلها بمنفرد، فتصبح جاء الرجل وحده منفرداً.
  • فضلة: وتشير هذه الخاصية إلى إمكانية الاستغناء عن الحال من الجملة دون أن يختّل معنى الجملة أو ينقص، ويقصد بفصلة نحوياً بأن الحال ليست جزءاً لا يتجزأ من الجملة الأساسية.

حالات جمود الحال

  • الدلالة على التشبيه، مثال: انطلق الصقر سهماً.
  • الدلالة على المفاعلة: مثال: سلمته القلادة يداً بيد.
  • الدلالة على الترتيب، مثال: سقيت الأزهار زهرة زهرة.
  • أن تكون الحالة موصوفة، مثال: قال تعالى” إنا أنزلناه قرءاناً عربياً”.
  • الدلالة على السعر: مثال: “اشتريت الكتاب بدينار”.
  • الدلالة على العدد، كقوله تعالى: “وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة”.
  • الوقوع في طور التفضيل، مثال: الحقل قمحاً أفضل منه قطناً.
  • إذا جاءت الحالة فرعاً لصاحبها، كقوله تعالى: “واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصوراً وتنحتون الجبال بيوتاً”.
  • إذا جاءت الحال نوعاً لصاحبها، مثال: هذا مالك فضة.
  • إذا جاءت الحالة أصلاً لصاحبها، قوله تعالى: “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طيناً”.

التمييز

هو اسم نكرة يكون دائماً بحالة نصب، والهدف منه توضيح المقصود من الاسم الذي يأتي قبله، إذ من المحتمل أن يكون له أكثر من معنى ومغزى في حال عدم تحديده بالتمييز، ومثال ذلك: لدي ثلاثون طائراً مغرّداً، لولا وجود كلمة مغرداً لبقي نوع الطيور التي في المثال مجهول النوع، إلا أن كلمة مغرداً أوضحت نوع هذه الطيور وحققت الهدف من معناها.

يعتبر تمييز العدد من أحكام التمييز، إذ يكون التمييز في الأعداد المحصورة بين ثلاثة إلى عشرة جمعاً مجروراً، ويتم إعرابه على أنه مضاف إليه مجرور، مثال: لدي ثمانية أقلامٍ، وأما في حال كانت الأعداد ما بين 11 و99، فيعرف التمييز بأنه تمييز منصوب، مثال: زرعت ثمانين شجرةً، أما ألفاظ العقود فيكون إعرابه مضافاً إليه، مثال ألف رجلٍ.  

أنواع التمييز

يقسم التمييز إلى نوعين، وهما:

  • تمييز الذات، ويعرف أيضاً باسم التمييز الملفوظ، وسمي كذلك نظراً لقيامه بتمييز الاسم الملفوظ المجهول المقصود منه، ويصنف إلى:
    • الأعداد وكنايتها، مثال: في المكتبة ثلاثون طاولة.
    • أسماء المقادير، مثال: اشتريت طناً حديداً.
    • أشباه المقادير، مثال: شربت لتر لبناً مخيضاً.
  • تمييز النسبة: وهو أحد أنواع التمييز الذي يعمل على توضيح الغموض في جملة ما وليس للفظ واحد في السياق، مثال: غرست الأرض زيتوناً، ويقسم إلى نوعين، هما:
    • المنقول، وهو التمييز الذي يكون أصله عبارة عن مبتدأ أو مفعول به أو فاعل، ويكون كما في المثال التالي: تساقطت السماء مطراً، وهنا التمييز أصله فاعل.
    • غير المنقول، وهو التمييز الذي يكون غير محول عن شيء آخر، مثال: ولله درّه أباً.

تقديم التمييز

يُمنع نحوياً تأخر المميز أو حتى عامله عن التمييز في حال كان ذلك بحالة تمييز ذات، كما في المثال: اشتريت رطل زيتاً، ولا يجوز أن نقدّم زيتاً على رطل، مثل: اشتريت زيتاً رطلاً أو زيتاً اشتريت رطلاً، أما في حال كان التمييز ضمن النسبة متصرفاً، فإنه يمكن بذلك أن يتم تقديم التمييز على المميز، مثال: طاب هواء المكان، وكما يمكن تقديم المميز على التمييز كما في المثال: هواء طاب المكان.

الفرق بين الحال والتمييز

  • يمكن للحال أن يأتي مفرداً أو غير مفرد، أما التمييز فلا يمكن أن يأتي إلا مفرداً، أي أن الحال قد يأتي ظرفاً أو جاراً ومجروراً في أية جملة اسمية أو فعلية.
  • يكون الحال دائماً مشتقاً أما التمييز فلا يأتي إلا جامداً.
  • اختلاف معاني الحال والتمييز عن بعضهما البعض، فيعتبر الفرق في المعنى هو الحد الفاصل، فيبين الحال هيئة صاحب الحال بالتزامن مع وقت وقوع الفعل أما التمييز فيكون المعنى الصريح.
  • يختلف الحال عن التمييز بأنه يمكن تكرار الحال أكثر من مرة، أما التمييز فلا يمكن أن نكررّه دون عطف.

أدوات اللغة العربية

صورة مقال أدوات اللغة العربية

أدوات اللغة العربية

تمتاز اللّغة العربيّة بفصاحتها وبلاغتها فهي لغةٌ أُنزل بها أعظم كتابٍ عرفه التّاريخ من كلماتٍ تهزّ الكيان وتحرّك الوجدان لعمق معانيه ولوقع لغته العربيّة وهو القرآن، فهي أعرق لُغةٍ وقد يظنّها البعض صعبةً للتّعلّم، ولكنّها في الواقع سهلة التّعلّم لوجود قواعد لغويّةً تحكم كلّ جوانبها ولقلّة شواذّها مقارنةً بلغاتٍ أخرى.

كلّ حرفٍ في العربيّة له قيمة وكلّ حركةٍ لها هدف خاص، واستخدمت بعض الحروف لأداء دورٍ معيّن في تركيب الجمل وسمّيت بالأدوات لأنّها تربط الجمل والكلمات معاً لمساعدتها على التّناغم والتّرابط وإيصال المعنى المراد، فما هي هذه الأدوات وماذا تفيد كلّ واحدةٍ منها؟

أدوات العطف

  • الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الإعراب والمعنى.
  • الفاء: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه ولكنّها تشترط التّرتيب.
  • ثمّ: تفيد التّرتيب بين المعطوف والعطوف عليه ولكن مع وجود مهلة.
  • حتّى: تفيد الغاية من الفعل.
  • أو: تفيد التّخيير بين أمرين، وتفيد الإباحة في أمرين، وتفيد الشّكّ، وتفيد التّقسيم.
  • أم: تفيد المعادلة.
  • بل: تفيد الإضراب.
  • لكن: تفيد الاستدراك ويجب أن يسبقها نفي أو نهي.
  • لا: تفيد النّفي.

أدوات الشّرط

أدوات شرط جازمة

  • إنْ: تفيد ربط الشّرط بالجواب.
  • من: تُستخدم للعاقل.
  • ما، مهما: تُستخدم لغير العاقل.
  • متى: تُستخدم للزّمان.
  • أين، أينما: تُستخدم للمكان.

أدوات شرط غير جازمة

  • لو: تفيد امتناع حصول الجواب لامتناع حصول الشرط.
  • لولا، لوما: تفيدان امتناع حدوث الشّرط.

أدوات النّصب

  • لن: تفيد النّفي للمستقبَل.
  • حتّى: تفيد انتهاء الغاية.
  • أن: تفيد المصدرية.
  • كي: تفيد السّببيّة .
  • اللّام: تفيد التّعليل.
  • لام الجحود: تفيد الإنكار وتُسبق بنفي.
  • الفاء: تفيد السّببيّة.

أدوات الاستفهام

  • من: تُستخدم للعاقل.
  • ما: تُستخدم لغير العاقل.
  • متى: للاستفهام عن الزّمان.
  • أين: للاستفهام عن المكان.
  • كيف: للاستفهام عن الحال.
  • كم: للاستفهام عن العدد.
  • لماذا: للاستفهام عن السّبب.
  • هل: للاستفهام عن مضمون الجملة المثبتة.

أدوات التّشبيه

  • الكاف.
  • كأنّ.

أدوات الجر

  • مِن: تفيد ابتداء الغاية المكانيّة أو الزّمانيّة أو التّبعيض.
  • إلى: تفيد انتهاء الغاية المكانيّة أو الزّمانيّة.
  • على: تفيد الاستعلاء.
  • في: تفيد السّببيّة أو الغاية الزّمانيّة أو المكانيّة.
  • عن: تفيد المجاوزة أو البدليّة.
  • حتّى: تفيد انتهاء الغاية المكانيّة.
  • رُبّ: تفيد التّقليل أو التّكثير.
  • الباء: تفيد السّببيّة أو الاتّصال أو القسم أو المصاحبة أو الظّرفيّة.
  • الكاف: تفيد التّشبيه.
  • اللّام: تفيد الملكيّة أو السّببيّة أو الاستغاثة أو التّعجّب.
  • الواو: تفيد القسم.
  • التّاء: تفيد القسم.
  • مذ، منذ: بمعنى من.