جسم الإنسان

جديد كم جهاز في جسم الإنسان

جسم الإنسان

يتكوّن جسم الإنسان من خلايا وأنسجة وأعضاء وأجهزة متنوعة، فجسم الإنسان البالغ يحتوي على حوالي 10-100 ترليون خليّة مختلفة من حيث الشّكل والحجم والوظيفة، وعند ارتباط خلايا متشابهة في الشّكل والوظيفة تتكوّن الأنسجة، أما الأعضاء فهي مجموعة من الأنسجة المختلفة التي تعمل معاََ لتؤدي وظيفة مشتركة، أما أجهزة الجسم المختلفة فيتكوّن كل منها من مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاََ كوحدة واحدة.[١]

عدد أجهزة الجسم

يتكون جسم الإنسان من اثني عشر جهازاََ حيويّاً يؤدي كل منها وظيفة في غاية الأهميّة لجسم الإنسان، وهذه الأجهزة هي: جهاز الدّوران، والجهاز الهضمي، وجهاز الغدد الصّماء، وجهاز المناعة، والجهاز اللمفاوي، والجهاز العصبي، والجهاز العضلي، والجهاز التّناسلي، والجهاز التّنفسي، والجهاز البولي، والجهاز اللحافي، والجهاز العظمي.[٢]

جهاز الدّوران

جهاز الدّوران هو مجموعة من الأعضاء والأوعية التي تعمل على نقل الدّم، والأكسجين والغازات الأخرى، والمواد الغذائيّة، والهرمونات من وإلى الخلايا مما يساعد الجسم على أداء العديد من الوظائف الحيويّة ومنها: مقاومة مسببات الأمراض، والمحافظة على استقرار الجسم مثل التّحكّم بدرجة حرارة الجسم ودرجة حموضته. يتكوّن جهاز الدّوران من أنظمة مستقلة تعمل معاََ من ضمنها الرّئتين، والجهاز القلبي الوعائي الذي يتكوّن من القلب، والدّم، والأوعية الدّمويّة، ويشمل الجهاز القلبي الوعائي الدّورة الدّمويّة الصّغرى (الدّورة الرّئويّة) وهي حَلَقة تمثّل مسار الدّم غير المؤكسّد من القلب إلى الرّئتين عبر الشّرايين الرّئويّة، ومسار الدّم المؤكسّد من الرّئتين إلى القلب عبر الأوردة الرّئويّة، والدّورة الدّمويّة الكبرى (الدّورة الجهازيّة) وظيفتها نقل الدّم المؤكسّد من القلب إلى بقية أجزاء الجسم (باستثناء الرّئتين) ونقل الدّم غير المؤكسد من أجزاء الجسم إلى القلب.[٣]

الجهاز الهضمي

يتكوّن الجهاز الهضمي من مجموعة من الأعضاء التي تعمل معاََ لتحويل الطّعام الذي يتناوله الإنسان إلى مواد مغذيّة يمكن للجسم أن يمتصّها، وتتكوّن القناة الهضمية من الفم، المريء، المعدة، الأمعاء الدّقيقة، الأمعاء الغليظة، المستقيم، والشّرج. في الفم تُقطّع الأسنان الطّعام وتطحنه، وفيه يبدأ هضم المواد النّشويّة بتأثير إنزيم الأميليز اللّعابي، ثم يكمل الطّعام طريقه نحو المريء الذي ينقبض انقباضات متتاليّة لدفع الطّعام نحو المعدة التي تحتوي على عصارة هاضمة تقتل البكتيريا الضارة التي قد توجد في الطّعام وتبدأ بهضم البروتينات، وتتكوّن هذه العصارة المَعِديّة من حمض الهيدروكلوريك، وإنزيم الببسين، ويظل الطّعام في المعدة ما بين ساعة إلى ساعتين يتحوّل خلالها إلى معجون شبه سائل يُسمى الكيموس، ينتقل الكيموس بعدها إلى الإثني عشر حيث يمتزج بكل من الانزيم الهاضم الذي يفرزه البنكرياس والعصارة الصّفراء التي تفرزها المرارة ثم يكمل طريقه إلى الأمعاء الدّقيقة حيث يتم امتصاص المواد المغذية إلى مجرى الدّم ومنه إلى الكبد، أما الطّعام غير القابل للهضم أو الفضلات فتكمل طريقها نحو الأمعاء الغليظة حيث يتم تخزينها وتخميرها، وامتصاص الماء منها، وتُسمى الفضلات في هذه المرحلة البراز، والذي يتم التّخلّص منه من خلال التغوّط.[٤]

جهاز الغدد الصّماء

يتكوّن جهاز الغدد الصّماء من مجموعة من الغدد التي تفرز هرموناتها مباشرة إلى الدّم، وتنظّم الهرمونات الوظائف الحيويّة في الجسم مثل عمليات الأيض، التّطّور، النّموّ، النّوم، وظائف الأنسجة، الوظيفة الجنسيّة، التّكاثر، المزاج، وغيرها، وبالرّغم من انتقال الهرمونات عبر الدّم ووصولها إلى أجزاء الجسم المختلفة إلا أنّ كل هرمون يؤثّر فقط على الأعضاء والأنسجة المُستهدفة. من الغدد الصّماء في جسم الإنسان: الغدة النّخاميّة، الغدة الدّرقيّة، الغدد جارات الدّرقيّة، الغدة الكظريّة، والبنكرياس، بالإضافة إلى المبيضين عند الإناث، والخصيتين عند الذّكور.[٥]

جهاز المناعة

يعمل جهاز المناعة على التعرّف على مسببات الأمراض المختلفة مثل الفيروسات، البكتيريا، الطّفيليات، والأجسام الغريبة التي قد تكون ضارة ويميزها عن الأنسجة السّليمة للجسم؛ مما يُسهم في حماية جسم الإنسان من الأمراض، ويتكوّن جهاز المناعة من الأجزاء الرّئيسيّة الأتية:[٦]

  • العقد اللمفيّة: وهي تراكيب صغيرة لها شكل الكلية، تُنتج وتُخزّن خلايا لها دور في محاربة العدوى والأمراض.
  • الطّحال: عضو يحتوي على خلايا دم بيضاء تقاوم العدوى والمرض، كما أنّ للطحال دور في التحكّم بكمية الدّم في الجسم، والتخلّص من خلايا الدّم التّالفة، أوالقديمة.
  • نخاع العظم: النسيج الأصفرالموجود في مركز العظم، وظيفته إنتاج خلايا الدّم البيضاء، ويحتوي على خلايا جذعيّة يمكن أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا البشرية.
  • الخلايا اللمفيّة: وهي نوعان، خلايا لمفيّة بائيّة وظيفتها إنتاج أجسام مضادة تهاجم البكتيريا والسّموم، وخلايا لمفيّة تائيّة تساهم بتدمير الخلايا المصابة أو السّرطانيّة.
  • الغدة الزّعتريّة: غدة تقع تحت عظام الصّدر تحفّز إنتاج الأجسام المضادة.
  • خلايا الدّم البيضاء: خلايا مناعيّة تتعرّف على مسببات الأمراض وتقاومها.

الجهاز اللمفاوي

يتكوّن الجهاز اللمفاوي من شبكة من الأنسجة والأعضاء وظيفتها نقل الليمف وهو سائل شفاف يحتوي على خلايا الدّم البيضاء إلى جميع أجزاء الجسم، مما يساعد على التّخلّص من السّموم والنّفايات الضّارة بالجسم، ومن أجزاء الجهاز اللمفاوي: العقد اللمفاويّة، الطّحال، والغدة الزّعتريّة.[٧]

الجهاز العصبي

يتكوّن الجهاز العصبي من مجموعة من الأعصاب والخلايا العصبيّة التي تنقل الإشارات بين أجزاء الجسم المختلفة، هيكلياً الجهاز العصبي مكوّن من جزئين، الجهاز العصبي المركزي المكوّن من الدّماغ والحبل الشّوكي، والجهاز العصبي المحيطي الذي يربط أجزاء الجسم المختلفة بالجهاز العصبي المركزي، ويمكن تقسيم الجهاز العصبي وظيفيّاََ إلى قسمين: جهاز عصبي ذاتي (لاإرادي) يتحكّم بالعمليات الحيويّة اللاإراديّة مثل معدل التّنفس، وضغط الدّم، وجهاز عصبي جسدي (طوعي) وهو الجزء الذي يصل الجهاز العصبي المركزي بالعضلات والمستقبلات الحسيّة في الجلد.[٨]

الجهاز العضلي

يتكوّن الجهاز العضلي في الإنسان من 650 عضلة تؤدي وظائف مختلفة مثل حركة الجسم، الكلام، الأكل، دوران الدّم في الجسم وغيرها من الوظائف المختلفة، ويحتوي جسم الإنسان على ثلاثة أنواع من العضلات وهي:[٩]

  • العضلات الهيكليّة: عضلات ترتبط عادةََ بالعظام، وهي العضلات الوحيدة في جسم الإنسان التي تكون إراديّة الحركة.
  • العضلات الملساء: وهي العضلات التي تتكوّن منها الأعضاء الدّاخليّة مثل المعدة، الأمعاء، والأوعية الدّمويّة وغيرها، لذلك تُعرف أيضاً باسم العضلات الحشويّة، وهي عضلات لاإراديّة الحركة.
  • العضلات القلبيّة: العضلات اللاإراديّة التي يتكوّن منها القلب، ووظيفتها ضخ الدّم عبر أجزاء الجسم المختلفة.

الجهاز التّناسلي

يُعد الجهاز التّناسلي الجهاز المسؤول عن التّكاثر وإنتاج أفراد جديدة، ويتكوّن الجهاز التّناسلي الذّكري من القضيب والخصيتين ووظيفتهما إنتاج الحيوانات المنويّة، أما الجهاز التّناسلي الأنثوي فيتكوّن من المهبل والرّحم والمَبيضين ووظيفتهما إنتاج البيض، وعند اندماج الحيوان المنوي الذكري مع البويضة تنتج بويضة مخصبّة تنمو وتتطوّر إلى جنين داخل رحم الأم.[٢]

الجهاز التّنفسي

يتكوّن الجهاز التّنفسي من مجموعة من الأعضاء وظيفتها تزويد الجسم بالأكسجين وتخليصه من ثاني أكسيد الكربون، يدخل الهواء الجوي إلى الجسم من خلال الأنف أو الفم ومنها ينتقل إلى القصبة الهوائيّة التي تتفرّع إلى شعبتين هوائيتين تدخل كل منهما إلى إحدى الرّئتين، وتتكوّن الرّئة من حويصلات هوائيّة محاطة بشعيرات دمويّة رقيقة، وفيها تتم عمليّة تبادل الغازات فينتقل الأكسجين من الحويصلات الهوائيّة إلى الدّم الذي يحمله إلى القلب الذي يضخه بدوره إلى أجزاء الجسم المختلفة، أما ثاني أكسيد الكربون فينتقل من الدّم إلى الرّئتين ومنها إلى خارج الجسم.[١٠]

الجهاز البولي

يتكوّن الجهاز البولي في الإنسان من الكليتين، الحالبين، المثانة، عضلتين عاصرتين، والإحليل، ويساهم الجهاز البولي بمساعدة كل من الرّئتين، والجلد، والأمعاء بالمحافظة على توازن المواد الكيميائيّة والماء في الجسم. تحوّل الكلية اليوريا – وهي نوع من الفضلات ينتج عن تحطيم البروتينات- إلى بول، ويتكوّن البول أيضاََ من ماء، وفضلات أخرى بالإضافة إلى اليوريا، وينتقل البول من الكليتين إلى المثانة عبر الحالبين، وعند امتلاء المثانة يتم تفريغها من البول عبر الإحليل إلى خارج الجسم.[١١]

الجهاز اللحافي

يتكوّن الجهاز اللّحافي من الجلد، والأظافر والشّعر، ويمثّل الجلد أكبر عضو في جسم الإنسان، كما أنّه يؤدي العديد من الوظائف الهامة لجسم الإنسان، فهو خط الدّفاع الأول الذي يمنع مسببات الأمراض من بكتيريا وفيروسات وغيرها من النّفاذ إلى داخل الجسم، ويساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم، وفي التّخلّص من الفضلات على شكل عرق.[١٢]

الجهازالهيكلي

يتكوّن الجهاز الهيكلي للإنسان من العظام التي ترتبط ببعضها البعض بواسطة الأوتار، والأربطة، والغضاريف، ويحتوي جسم الطّفل عند ولادته على ما يقرب من 300 عظمة تلتحم مع بعضها البعض أثناء النّمو ليصل عددها إلى 206 عظمات في فترة البلوغ. يُعد الجهاز الهيكلي الجهاز المسؤول عن حركة الجسم ودعمه، والمحافظة على وضعية الجسم المستقيمة، وله دور في إنتاج خلايا الدّم، وتخزين الكالسيوم، وتنظيم الغدد الصّماء، بالإضافة لدوره في حماية الأعضاء الدّاخليّة الحيويّة، ويتكوّن الجهازالهيكلي من قسمين:[١٣]

  • الهيكل العظمي المحوري: ويتكوّن من 80 عظمة تشكّل كل من العمود الفقري، والقفص الصّدري، والجمجمة.
  • الهيكل العظمي الطرفي: ويتكوّن من 126 عظمة، تشكّل كل من الحزام الصّدري، والأطراف العلويّة، والحزام الحوضي، والأطراف السّفلية.

المراجع

  1. “Human body”, www.newworldencyclopedia.org,10-7-2009، Retrieved 3-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Rachael Rettner (10-3-2016), “human body”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  3. Kim Ann Zimmermann, (16-3-2018), “Circulatory System: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  4. Kim Zimmermann (11-3-2016), “Digestive System: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  5. Kim Zimmermann (15-2-2018), “Endocrine System: Facts, Functions and Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  6. Kim Zimmermann (11-3-2016), “Immune System: Diseases, Disorders & Function”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  7. Kim Zimmermann (20-2-2018), “Lymphatic System: Facts, Functions & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  8. Kim Ann Zimmermann (14-2-2018), “Nervous System: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  9. Kim Zimmermann (11-3-2016), “The Human Body: Anatomy, Facts & Functions”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  10. Kim Zimmermann (12-2-2018), “Respiratory System: Facts, Function and Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  11. Kim Zimmermann (6-3-2018), “Urinary System: Facts, Functions & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 3-9-2018. Edited.
  12. Ross Toro (18-3-2013), “Diagram of the Human Integumentary System (Infographic)”، www.livescience.com, Retrieved 13-10-2018. Edited.
  13. Kim Zimmermann (16-3-2018), “Skeletal System: Facts, Function & Diseases”، www.livescience.com, Retrieved 17-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى