إسلام

عدد المسلمين في معركة القادسية

عدد المسلمين في معركة القادسية

عدد المسلمين في معركة القادسية

بلغ عدد المسلمين في معركة القادسيّة ما بين السبعة والثمانية آلاف مقاتل،[١] وقد كان الفرق كبيراً في هذه المعركة بين عدد المسلمين والفُرس، حيث بلغ عدد الفُرس أربعين ألفاً، وقيل ثمانين، وقيل مئةً وعشرين ألفاً.[٢]

معلومات عن معركة القادسية

تاريخ معركة القادسية

وقعت معركة القادسيّة في السنة الخامسة عشر من الهجرة، وقد كانت بعد معركة اليرموك؛ التي خاضها المسلمون بقيادة خالد بن الوليد -رضيَ الله عنه- ضدّ الرّوم، وانتصر فيها المسلمون نصراً مؤزّراً.[٣]

سبب معركة القادسية

لمعركة القادسية عدد من الأسباب التي دعت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يخرج إلى القتال بنفسه، فيما يأتي ذكرها:[٤]

  • انهزام المسلمين في وقعة الجِسر، واستشهد قائدهم أبو عبيد، وكثير من المسلمين.
  • اتحاد الفرس تحت راية القائد يزدجرد.
  • نقض أهل الذمّة في العراق عهودهم مع المسلمين، وأخرجوا العمّال المسلمين من العمل.

خرج عمر بن الخطّاب -رضيَ الله عنه- إلى القتال، وأخذ معه كبار الصّحابة ومنهم عثمان بن عفّان -رضيَ الله عنه-، وجعل عليّ بن أبي طالب -رضيَ الله عنه- على المدينة، وسار حتى وصل ماء صرار، فأشار عليه البعض من الصّحابة أن يعود إلى المدينة ويُرسل غيره، ففعل عمر وأَمَّرَ بدلاً منه سعد بن أبي وقّاص -رضيَ الله عنه- على الجيش.[٤]

ولسعد بن أبي وقاص الكثيرمن المناقب؛ فهو يُعدُّ أحد الصّحابة المقرّبين من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ويتميّز سعد -رضي الله عنه- بشجاعته في القتال، ومع ذلك كلّه فلم يتوانَ عمر من أن يرسل إلى سعد أوامره، ويتابع تحرّكات الجيش وتقسيماته، وذلك من باب الحيطة والحذر، وفي المقابل لم يكن سعد يتصرّف دون مشورته.[٥]

نتيجة معركة القادسية

بات سعد بن أبي وقاص وجيشه في القادسية شهراً كاملاً، وكان يُرسل السرايا للعدو كي يأتون بالغنائم، فلمّا رأى يزدجرد ذلك؛ جهّز جيشاً عظيماً بلغ عدد جنوده مئة وعشرين ألفاً.[٦]

وأرسل سعد إلى يزدجرد قبل البدء في القتال عدداّ من الرُسل يدعونه وجيشه إلى الإسلام، لكنّ الرفض كان سيد الموقف، فبدأ القتال بعد الظّهيرة واستمرّ ثلاثة أيّام، وفي اليوم الرابع ولمّا اشتدّ أذاهم ضدّ المسلمين؛ أرسل الله عليهم ريحاً اقتلعت خيامهم.[٦]

وكانت نتائج المعركة كما يأتي:[٦]

  • فرَّ جيش الفرس.
  • قُتِل يزدجرد؛ الذي كان أعظم قادات الفُرس.
  • استشهد من المسلمين ألف وخمسمائة، وقُتل من الفُرس عشرون ألفاً.
  • انتصر المسلمون، وهُزم جيش الفرس أمامهم هزيمة لم يُهزموا مثلها أبداً.[٧]

وتعدّ معركة القادسيّة معركة ذات أثر كبير على العراق وما يتعلّق به، حيث كانت فاصلة في أمر الدّولة العراقيّة، فأخرجتها من الحكم الفارسيّ، وأعادتها إلى الحكم العربيّ الإسلاميّ الذي امتدّ قروناً عديدة.[٨]

المراجع

  1. شمس الدين الذهبي (1993)، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (الطبعة 2)، بيروت :دار الكتاب العربي، صفحة 142، جزء 3. بتصرّف.
  2. سليمان العودة (2013)، شعاع من المحراب (الطبعة 2)، الرياض :دار المغني، صفحة 288-289، جزء 4. بتصرّف.
  3. موسى العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة 1)، الكويت :المكتبة العامرية، صفحة 154، جزء 3. بتصرّف.
  4. ^ أ ب سليمان العودة (2013)، شعاع من المحراب (الطبعة 2)، الرياض:دار المغني، صفحة 284، جزء 4. بتصرّف.
  5. محمد طقوش (2003)، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، الأردن :دار النفائس، صفحة 194. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة التاريخية، صفحة 130. بتصرّف.
  7. عبد الشافي عبد اللطيف (1428)، السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي (الطبعة 1)، القاهرة :دار السلام ، صفحة 257. بتصرّف.
  8. مجموعة من المؤلفين ، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 69. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى