آلام الظهر والرقبة

تشنج عضلات الرقبة

تشنُّج عضلات الرقبة

تشنُّج عضلات الرقبة، أو تشنُّج الرقبة، أو شد الرقبة (بالإنجليزية: Muscle spasm) هو الانقباض المفاجىء واللاإراديّ لعضلات الرقبة، أو الشدّ والارتعاش غير المسيطر عليهما لتلك العضلات، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدّة أسباب منها: تعرُّضها للالتواء، أو الإجهاد، أو الإرهاق، أو بسبب الشعور بألمٍ في عضلات الرقبة مرتبطٍ بحدوث إصابةٍ أو ظهور مشكلةٍ صحيةٍ، وفي هذا السياق؛ يُذكر أن بعض العضلات المُعرّضة للتشنُّج قد تكون قريبةً من الحبل الشوكي أو الجذور العصبية؛ مما يتسبب بزيادة الضغط على الأعصاب الحسيَّة الموجودة في المنطقة، وقد يتسبب ذلك بالشعور بألمٍ شديدٍ في بعض الأحيان، ويعدُّ تشنج عضلات الرقبة، أو التواء وشد فقرات العنق من مشاكل الجهاز العضليّ الهيكليّ الأكثر شيوعًا، والتي يكثُر عرضها على الأطبّاء.[١][٢]

أسباب الإصابة بتنشج عضلات الرقبة

تتعدّد الأسباب الشائعة المُؤدّية لإصابة عضلات الرقبة بالتشنُّج، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:[٣]

  • تحريك عضلات الرقبة بشكل متكررٍ أو لفترةٍ طويلةٍ.
  • حمل أوزان ثقيلةٍ باستخدام يدٍ واحدة أو في حقيبة محمولة على كتفٍ واحد.
  • الجلوس أمام شاشة الحاسوب لفتراتٍ طويلة.
  • الالتفاف المُفاجئ للرقبة أثناء النوم.
  • التحدث بالهاتف النقّال بإمالة الرأس دون استخدام اليد.
  • التعرُّض للالتواء في عضلات الرقبة أثناء ممارسة التمارينِ الرياضية.
  • التوتر العاطفيّ.
  • الوضعيات غير السليمة للجسم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الأسباب الخطيرة: قد تكون أسباب إصابة عضلات الرقبة بالتشنج أكثر خطورةً، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:
    • تعرُّض المنطقة للمصع أو الإصابة، أو حدوث كدماتٍ.
    • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
    • التضيُّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
    • اعتلالات المفاصل التي قد تُؤثّر في الفك.
    • الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disc).
    • التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis)، وهو مشكلةٌ صحيةٌ تتعرض فيها فقرات العمود الفقري للالتهاب.

أعراض تشنج عضلات الرقبة

قد يرافق تشنج عضلات الرقبة الشعور بأعراض أخرى، وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف المسبب والمشكلة الصحية التي يعاني منها الشخص المصاب، ومن الممكن أن يُرافق ذلك ظهور أعراض أخرى على مستوى أجزاء أُخرى من الجسم، وقد تستمر الأعراض لمدةٍ تصل إلى ستّةِ أسابيع،[١][٤] وفيما يأتي بعض الأعراض المرافقة لتشنج عضلات الرقبة:[٣]

  • عدم القدرة على تحريك الرقبة والأكتاف بحُريّة.
  • زيادة الشعور بالألم عند تحريك عضلات الرقبة والأكتاف.
  • الصدّاع.
  • الشعور بالدوار أو الوخز والتنميل في الجزء الخلفي أسفل الرقبة، وذلك في حال تسبُّب تشنُّج عضلات الرقبة بشدّ فروة الرأس.

تشخيص تشنج عضلات الرقبة

يتعرّف مقدم الرعاية الصحية على السيرة المَرَضيّة للشخص المعنيّ، والأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة إلى الفحص السريريّ، وفي حال استمرار الإصابة بتشنُّج الرقبة بشكل مُتكرّرٍ بعد الشفاء، أو بقاء التشنُّج لفترة أطول من المُتوقّع؛ فيجدر أن يتضمن التشخيص معرفة الأسباب المُؤدّية لحدوث التشنُّج، وفي بعض الحالات قد يشخّص بعض مقدمي الرعاية الطبية من المهن المُساندة، كأخصائيّي العلاج الطيبعي والفيزيائي، بعض إصابات التشنج في الرقبة.[٥][٦]

علاج تشنج عضلات الرقبة

تتعدّد الخيارات العلاجية المُتاحة لتشنُّج عضلات الرقبة، فيما يأتي بيانٌ توضيحي لأبرز هذه العلاجات:

  • الخيارات المنزلية: قد تُسرّع بعض المُمارسات المنزليّة من عملية الشفاء، و قد تمنع حدوث تشنُّجات أُخرى،[٧] ومن هذه الممارسات ما يأتي:[٨]
    • تمارين التمدُّد؛ فقد تساعد على استرخاء العضلات في حال ممارستها بانتظام قبل وبعد التمارين الرياضية، وقبل النوم.
    • تدليك الرقبة؛ حيث يُخفف من تشنج العضلات وذلك بالضغط على الأجزاء المشدودة من الرقبة وتحريك الأصابع بحركاتٍ دائرية، وقد يستطيع الشخص نفسه القيام بذلك، كما يُمكنه أيضًا الاستعانة بصديق أو مُعالج مختص.[٣]
    • تطبيق ثلج مُغطّى بقطعة من القماش على الرقبة لمدّة عشرين دقيقة، ويُمكن تكرار ذلك كلّ ثلاثِ أو أربع ساعاتٍ.[٣]
    • استخدام الحرارة الرطبة؛ حيث يتم وضع قطع مُخصّصة من الضمادات الساخنة مما يقلل من تشنج العضلات وبشكل خاصٍ في حالة الإصابات المتكررة بتشنج الرقبة.[٣]
  • العلاجات الدوائيّة والإجراءات الطبيّة: قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إليها في حال عدم تحسُّن الشخص المصاب بعد اتّباعه العلاجات المنزليّة،[٨] ومن أبرزها ما يأتي:
    • استشارة أخصائيّ العلاج الطبيعيّ؛ لتقوية عضلات الرقبة ومساعدتها على الاسترخاء.[٨]
    • السيطرة على التوتّر والضغط النفسيّ؛ فكما ذُكر سابقًا فقد يتسبب التوتر بحدوث تشنجات عضليةٍ في منطقة الرقبة.[٥]
    • استخدام الأدوية المُرخيّة للعضلات، أو الأدوية المسكنة للألم، أو مُضادّات الالتهاب، مثل: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)‏، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها خاصة في حال المعاناة من مشكلة صحية أخرى أو في حال كان المصاب يأخذ أدوية أخرى.[٣][٨]
    • إعطاء حُقن من أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) أو الأدوية المُخدّرة في الرقبة، وتُعدّ الخيار الأخير في علاج تشنّج الرقبة في حال عدم استجابة المصاب للعلاجات والخيارات السابق ذكرها.[٣]

فيديو استخدام الكمادات الباردة والساخنة

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن طرق استخدام الكمادات الباردة والساخنة لعلاج المفاصل و العضلات: 

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Lloyd III, MD, FACS (3-12-2020), “Neck Spasm”، www.healthgrades.com, Retrieved 10-12-2020. Edited
  2. Michael D Freeman, MedDr, PhD, MPH, FAAFS(11-9-2019), “Cervical Sprain and Strain”، emedicine.medscape.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Lana Burgess (12-3-2018), “How do you relieve neck spasms?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  4. “Patient education: Neck pain (Beyond the Basics)”, www.uptodate.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Neck Spasm”, hhma.org, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  6. Ron Miller, PT (27-3-2019), “Understanding Neck Spasms”، www.spine-health.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  7. “Treatment of Muscle Spasms in the Neck in NJ | Pain Management Doctor”, redefinehealthcare.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Neck Spasm: Care Instructions”, myhealth.alberta.ca,8-4-2020، Retrieved 13-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تشنُّج عضلات الرقبة

تشنُّج عضلات الرقبة، أو تشنُّج الرقبة، أو شد الرقبة (بالإنجليزية: Muscle spasm) هو الانقباض المفاجىء واللاإراديّ لعضلات الرقبة، أو الشدّ والارتعاش غير المسيطر عليهما لتلك العضلات، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدّة أسباب منها: تعرُّضها للالتواء، أو الإجهاد، أو الإرهاق، أو بسبب الشعور بألمٍ في عضلات الرقبة مرتبطٍ بحدوث إصابةٍ أو ظهور مشكلةٍ صحيةٍ، وفي هذا السياق؛ يُذكر أن بعض العضلات المُعرّضة للتشنُّج قد تكون قريبةً من الحبل الشوكي أو الجذور العصبية؛ مما يتسبب بزيادة الضغط على الأعصاب الحسيَّة الموجودة في المنطقة، وقد يتسبب ذلك بالشعور بألمٍ شديدٍ في بعض الأحيان، ويعدُّ تشنج عضلات الرقبة، أو التواء وشد فقرات العنق من مشاكل الجهاز العضليّ الهيكليّ الأكثر شيوعًا، والتي يكثُر عرضها على الأطبّاء.[١][٢]

أسباب الإصابة بتنشج عضلات الرقبة

تتعدّد الأسباب الشائعة المُؤدّية لإصابة عضلات الرقبة بالتشنُّج، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:[٣]

  • تحريك عضلات الرقبة بشكل متكررٍ أو لفترةٍ طويلةٍ.
  • حمل أوزان ثقيلةٍ باستخدام يدٍ واحدة أو في حقيبة محمولة على كتفٍ واحد.
  • الجلوس أمام شاشة الحاسوب لفتراتٍ طويلة.
  • الالتفاف المُفاجئ للرقبة أثناء النوم.
  • التحدث بالهاتف النقّال بإمالة الرأس دون استخدام اليد.
  • التعرُّض للالتواء في عضلات الرقبة أثناء ممارسة التمارينِ الرياضية.
  • التوتر العاطفيّ.
  • الوضعيات غير السليمة للجسم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الأسباب الخطيرة: قد تكون أسباب إصابة عضلات الرقبة بالتشنج أكثر خطورةً، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:
    • تعرُّض المنطقة للمصع أو الإصابة، أو حدوث كدماتٍ.
    • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
    • التضيُّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
    • اعتلالات المفاصل التي قد تُؤثّر في الفك.
    • الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disc).
    • التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis)، وهو مشكلةٌ صحيةٌ تتعرض فيها فقرات العمود الفقري للالتهاب.

أعراض تشنج عضلات الرقبة

قد يرافق تشنج عضلات الرقبة الشعور بأعراض أخرى، وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف المسبب والمشكلة الصحية التي يعاني منها الشخص المصاب، ومن الممكن أن يُرافق ذلك ظهور أعراض أخرى على مستوى أجزاء أُخرى من الجسم، وقد تستمر الأعراض لمدةٍ تصل إلى ستّةِ أسابيع،[١][٤] وفيما يأتي بعض الأعراض المرافقة لتشنج عضلات الرقبة:[٣]

  • عدم القدرة على تحريك الرقبة والأكتاف بحُريّة.
  • زيادة الشعور بالألم عند تحريك عضلات الرقبة والأكتاف.
  • الصدّاع.
  • الشعور بالدوار أو الوخز والتنميل في الجزء الخلفي أسفل الرقبة، وذلك في حال تسبُّب تشنُّج عضلات الرقبة بشدّ فروة الرأس.

تشخيص تشنج عضلات الرقبة

يتعرّف مقدم الرعاية الصحية على السيرة المَرَضيّة للشخص المعنيّ، والأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة إلى الفحص السريريّ، وفي حال استمرار الإصابة بتشنُّج الرقبة بشكل مُتكرّرٍ بعد الشفاء، أو بقاء التشنُّج لفترة أطول من المُتوقّع؛ فيجدر أن يتضمن التشخيص معرفة الأسباب المُؤدّية لحدوث التشنُّج، وفي بعض الحالات قد يشخّص بعض مقدمي الرعاية الطبية من المهن المُساندة، كأخصائيّي العلاج الطيبعي والفيزيائي، بعض إصابات التشنج في الرقبة.[٥][٦]

علاج تشنج عضلات الرقبة

تتعدّد الخيارات العلاجية المُتاحة لتشنُّج عضلات الرقبة، فيما يأتي بيانٌ توضيحي لأبرز هذه العلاجات:

  • الخيارات المنزلية: قد تُسرّع بعض المُمارسات المنزليّة من عملية الشفاء، و قد تمنع حدوث تشنُّجات أُخرى،[٧] ومن هذه الممارسات ما يأتي:[٨]
    • تمارين التمدُّد؛ فقد تساعد على استرخاء العضلات في حال ممارستها بانتظام قبل وبعد التمارين الرياضية، وقبل النوم.
    • تدليك الرقبة؛ حيث يُخفف من تشنج العضلات وذلك بالضغط على الأجزاء المشدودة من الرقبة وتحريك الأصابع بحركاتٍ دائرية، وقد يستطيع الشخص نفسه القيام بذلك، كما يُمكنه أيضًا الاستعانة بصديق أو مُعالج مختص.[٣]
    • تطبيق ثلج مُغطّى بقطعة من القماش على الرقبة لمدّة عشرين دقيقة، ويُمكن تكرار ذلك كلّ ثلاثِ أو أربع ساعاتٍ.[٣]
    • استخدام الحرارة الرطبة؛ حيث يتم وضع قطع مُخصّصة من الضمادات الساخنة مما يقلل من تشنج العضلات وبشكل خاصٍ في حالة الإصابات المتكررة بتشنج الرقبة.[٣]
  • العلاجات الدوائيّة والإجراءات الطبيّة: قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إليها في حال عدم تحسُّن الشخص المصاب بعد اتّباعه العلاجات المنزليّة،[٨] ومن أبرزها ما يأتي:
    • استشارة أخصائيّ العلاج الطبيعيّ؛ لتقوية عضلات الرقبة ومساعدتها على الاسترخاء.[٨]
    • السيطرة على التوتّر والضغط النفسيّ؛ فكما ذُكر سابقًا فقد يتسبب التوتر بحدوث تشنجات عضليةٍ في منطقة الرقبة.[٥]
    • استخدام الأدوية المُرخيّة للعضلات، أو الأدوية المسكنة للألم، أو مُضادّات الالتهاب، مثل: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)‏، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها خاصة في حال المعاناة من مشكلة صحية أخرى أو في حال كان المصاب يأخذ أدوية أخرى.[٣][٨]
    • إعطاء حُقن من أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) أو الأدوية المُخدّرة في الرقبة، وتُعدّ الخيار الأخير في علاج تشنّج الرقبة في حال عدم استجابة المصاب للعلاجات والخيارات السابق ذكرها.[٣]

فيديو استخدام الكمادات الباردة والساخنة

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن طرق استخدام الكمادات الباردة والساخنة لعلاج المفاصل و العضلات: 

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Lloyd III, MD, FACS (3-12-2020), “Neck Spasm”، www.healthgrades.com, Retrieved 10-12-2020. Edited
  2. Michael D Freeman, MedDr, PhD, MPH, FAAFS(11-9-2019), “Cervical Sprain and Strain”، emedicine.medscape.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Lana Burgess (12-3-2018), “How do you relieve neck spasms?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  4. “Patient education: Neck pain (Beyond the Basics)”, www.uptodate.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Neck Spasm”, hhma.org, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  6. Ron Miller, PT (27-3-2019), “Understanding Neck Spasms”، www.spine-health.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  7. “Treatment of Muscle Spasms in the Neck in NJ | Pain Management Doctor”, redefinehealthcare.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Neck Spasm: Care Instructions”, myhealth.alberta.ca,8-4-2020، Retrieved 13-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تشنُّج عضلات الرقبة

تشنُّج عضلات الرقبة، أو تشنُّج الرقبة، أو شد الرقبة (بالإنجليزية: Muscle spasm) هو الانقباض المفاجىء واللاإراديّ لعضلات الرقبة، أو الشدّ والارتعاش غير المسيطر عليهما لتلك العضلات، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدّة أسباب منها: تعرُّضها للالتواء، أو الإجهاد، أو الإرهاق، أو بسبب الشعور بألمٍ في عضلات الرقبة مرتبطٍ بحدوث إصابةٍ أو ظهور مشكلةٍ صحيةٍ، وفي هذا السياق؛ يُذكر أن بعض العضلات المُعرّضة للتشنُّج قد تكون قريبةً من الحبل الشوكي أو الجذور العصبية؛ مما يتسبب بزيادة الضغط على الأعصاب الحسيَّة الموجودة في المنطقة، وقد يتسبب ذلك بالشعور بألمٍ شديدٍ في بعض الأحيان، ويعدُّ تشنج عضلات الرقبة، أو التواء وشد فقرات العنق من مشاكل الجهاز العضليّ الهيكليّ الأكثر شيوعًا، والتي يكثُر عرضها على الأطبّاء.[١][٢]

أسباب الإصابة بتنشج عضلات الرقبة

تتعدّد الأسباب الشائعة المُؤدّية لإصابة عضلات الرقبة بالتشنُّج، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:[٣]

  • تحريك عضلات الرقبة بشكل متكررٍ أو لفترةٍ طويلةٍ.
  • حمل أوزان ثقيلةٍ باستخدام يدٍ واحدة أو في حقيبة محمولة على كتفٍ واحد.
  • الجلوس أمام شاشة الحاسوب لفتراتٍ طويلة.
  • الالتفاف المُفاجئ للرقبة أثناء النوم.
  • التحدث بالهاتف النقّال بإمالة الرأس دون استخدام اليد.
  • التعرُّض للالتواء في عضلات الرقبة أثناء ممارسة التمارينِ الرياضية.
  • التوتر العاطفيّ.
  • الوضعيات غير السليمة للجسم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الأسباب الخطيرة: قد تكون أسباب إصابة عضلات الرقبة بالتشنج أكثر خطورةً، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:
    • تعرُّض المنطقة للمصع أو الإصابة، أو حدوث كدماتٍ.
    • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
    • التضيُّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
    • اعتلالات المفاصل التي قد تُؤثّر في الفك.
    • الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disc).
    • التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis)، وهو مشكلةٌ صحيةٌ تتعرض فيها فقرات العمود الفقري للالتهاب.

أعراض تشنج عضلات الرقبة

قد يرافق تشنج عضلات الرقبة الشعور بأعراض أخرى، وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف المسبب والمشكلة الصحية التي يعاني منها الشخص المصاب، ومن الممكن أن يُرافق ذلك ظهور أعراض أخرى على مستوى أجزاء أُخرى من الجسم، وقد تستمر الأعراض لمدةٍ تصل إلى ستّةِ أسابيع،[١][٤] وفيما يأتي بعض الأعراض المرافقة لتشنج عضلات الرقبة:[٣]

  • عدم القدرة على تحريك الرقبة والأكتاف بحُريّة.
  • زيادة الشعور بالألم عند تحريك عضلات الرقبة والأكتاف.
  • الصدّاع.
  • الشعور بالدوار أو الوخز والتنميل في الجزء الخلفي أسفل الرقبة، وذلك في حال تسبُّب تشنُّج عضلات الرقبة بشدّ فروة الرأس.

تشخيص تشنج عضلات الرقبة

يتعرّف مقدم الرعاية الصحية على السيرة المَرَضيّة للشخص المعنيّ، والأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة إلى الفحص السريريّ، وفي حال استمرار الإصابة بتشنُّج الرقبة بشكل مُتكرّرٍ بعد الشفاء، أو بقاء التشنُّج لفترة أطول من المُتوقّع؛ فيجدر أن يتضمن التشخيص معرفة الأسباب المُؤدّية لحدوث التشنُّج، وفي بعض الحالات قد يشخّص بعض مقدمي الرعاية الطبية من المهن المُساندة، كأخصائيّي العلاج الطيبعي والفيزيائي، بعض إصابات التشنج في الرقبة.[٥][٦]

علاج تشنج عضلات الرقبة

تتعدّد الخيارات العلاجية المُتاحة لتشنُّج عضلات الرقبة، فيما يأتي بيانٌ توضيحي لأبرز هذه العلاجات:

  • الخيارات المنزلية: قد تُسرّع بعض المُمارسات المنزليّة من عملية الشفاء، و قد تمنع حدوث تشنُّجات أُخرى،[٧] ومن هذه الممارسات ما يأتي:[٨]
    • تمارين التمدُّد؛ فقد تساعد على استرخاء العضلات في حال ممارستها بانتظام قبل وبعد التمارين الرياضية، وقبل النوم.
    • تدليك الرقبة؛ حيث يُخفف من تشنج العضلات وذلك بالضغط على الأجزاء المشدودة من الرقبة وتحريك الأصابع بحركاتٍ دائرية، وقد يستطيع الشخص نفسه القيام بذلك، كما يُمكنه أيضًا الاستعانة بصديق أو مُعالج مختص.[٣]
    • تطبيق ثلج مُغطّى بقطعة من القماش على الرقبة لمدّة عشرين دقيقة، ويُمكن تكرار ذلك كلّ ثلاثِ أو أربع ساعاتٍ.[٣]
    • استخدام الحرارة الرطبة؛ حيث يتم وضع قطع مُخصّصة من الضمادات الساخنة مما يقلل من تشنج العضلات وبشكل خاصٍ في حالة الإصابات المتكررة بتشنج الرقبة.[٣]
  • العلاجات الدوائيّة والإجراءات الطبيّة: قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إليها في حال عدم تحسُّن الشخص المصاب بعد اتّباعه العلاجات المنزليّة،[٨] ومن أبرزها ما يأتي:
    • استشارة أخصائيّ العلاج الطبيعيّ؛ لتقوية عضلات الرقبة ومساعدتها على الاسترخاء.[٨]
    • السيطرة على التوتّر والضغط النفسيّ؛ فكما ذُكر سابقًا فقد يتسبب التوتر بحدوث تشنجات عضليةٍ في منطقة الرقبة.[٥]
    • استخدام الأدوية المُرخيّة للعضلات، أو الأدوية المسكنة للألم، أو مُضادّات الالتهاب، مثل: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)‏، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها خاصة في حال المعاناة من مشكلة صحية أخرى أو في حال كان المصاب يأخذ أدوية أخرى.[٣][٨]
    • إعطاء حُقن من أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) أو الأدوية المُخدّرة في الرقبة، وتُعدّ الخيار الأخير في علاج تشنّج الرقبة في حال عدم استجابة المصاب للعلاجات والخيارات السابق ذكرها.[٣]

فيديو استخدام الكمادات الباردة والساخنة

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن طرق استخدام الكمادات الباردة والساخنة لعلاج المفاصل و العضلات: 

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Lloyd III, MD, FACS (3-12-2020), “Neck Spasm”، www.healthgrades.com, Retrieved 10-12-2020. Edited
  2. Michael D Freeman, MedDr, PhD, MPH, FAAFS(11-9-2019), “Cervical Sprain and Strain”، emedicine.medscape.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Lana Burgess (12-3-2018), “How do you relieve neck spasms?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  4. “Patient education: Neck pain (Beyond the Basics)”, www.uptodate.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Neck Spasm”, hhma.org, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  6. Ron Miller, PT (27-3-2019), “Understanding Neck Spasms”، www.spine-health.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  7. “Treatment of Muscle Spasms in the Neck in NJ | Pain Management Doctor”, redefinehealthcare.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Neck Spasm: Care Instructions”, myhealth.alberta.ca,8-4-2020، Retrieved 13-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تشنُّج عضلات الرقبة

تشنُّج عضلات الرقبة، أو تشنُّج الرقبة، أو شد الرقبة (بالإنجليزية: Muscle spasm) هو الانقباض المفاجىء واللاإراديّ لعضلات الرقبة، أو الشدّ والارتعاش غير المسيطر عليهما لتلك العضلات، وقد يحدث ذلك نتيجةً لعدّة أسباب منها: تعرُّضها للالتواء، أو الإجهاد، أو الإرهاق، أو بسبب الشعور بألمٍ في عضلات الرقبة مرتبطٍ بحدوث إصابةٍ أو ظهور مشكلةٍ صحيةٍ، وفي هذا السياق؛ يُذكر أن بعض العضلات المُعرّضة للتشنُّج قد تكون قريبةً من الحبل الشوكي أو الجذور العصبية؛ مما يتسبب بزيادة الضغط على الأعصاب الحسيَّة الموجودة في المنطقة، وقد يتسبب ذلك بالشعور بألمٍ شديدٍ في بعض الأحيان، ويعدُّ تشنج عضلات الرقبة، أو التواء وشد فقرات العنق من مشاكل الجهاز العضليّ الهيكليّ الأكثر شيوعًا، والتي يكثُر عرضها على الأطبّاء.[١][٢]

أسباب الإصابة بتنشج عضلات الرقبة

تتعدّد الأسباب الشائعة المُؤدّية لإصابة عضلات الرقبة بالتشنُّج، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:[٣]

  • تحريك عضلات الرقبة بشكل متكررٍ أو لفترةٍ طويلةٍ.
  • حمل أوزان ثقيلةٍ باستخدام يدٍ واحدة أو في حقيبة محمولة على كتفٍ واحد.
  • الجلوس أمام شاشة الحاسوب لفتراتٍ طويلة.
  • الالتفاف المُفاجئ للرقبة أثناء النوم.
  • التحدث بالهاتف النقّال بإمالة الرأس دون استخدام اليد.
  • التعرُّض للالتواء في عضلات الرقبة أثناء ممارسة التمارينِ الرياضية.
  • التوتر العاطفيّ.
  • الوضعيات غير السليمة للجسم.
  • الإصابة بالجفاف.
  • الأسباب الخطيرة: قد تكون أسباب إصابة عضلات الرقبة بالتشنج أكثر خطورةً، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض هذه الأسباب:
    • تعرُّض المنطقة للمصع أو الإصابة، أو حدوث كدماتٍ.
    • التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
    • التضيُّق الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal stenosis).
    • اعتلالات المفاصل التي قد تُؤثّر في الفك.
    • الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disc).
    • التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis)، وهو مشكلةٌ صحيةٌ تتعرض فيها فقرات العمود الفقري للالتهاب.

أعراض تشنج عضلات الرقبة

قد يرافق تشنج عضلات الرقبة الشعور بأعراض أخرى، وقد تختلف هذه الأعراض باختلاف المسبب والمشكلة الصحية التي يعاني منها الشخص المصاب، ومن الممكن أن يُرافق ذلك ظهور أعراض أخرى على مستوى أجزاء أُخرى من الجسم، وقد تستمر الأعراض لمدةٍ تصل إلى ستّةِ أسابيع،[١][٤] وفيما يأتي بعض الأعراض المرافقة لتشنج عضلات الرقبة:[٣]

  • عدم القدرة على تحريك الرقبة والأكتاف بحُريّة.
  • زيادة الشعور بالألم عند تحريك عضلات الرقبة والأكتاف.
  • الصدّاع.
  • الشعور بالدوار أو الوخز والتنميل في الجزء الخلفي أسفل الرقبة، وذلك في حال تسبُّب تشنُّج عضلات الرقبة بشدّ فروة الرأس.

تشخيص تشنج عضلات الرقبة

يتعرّف مقدم الرعاية الصحية على السيرة المَرَضيّة للشخص المعنيّ، والأعراض التي يُعاني منها، بالإضافة إلى الفحص السريريّ، وفي حال استمرار الإصابة بتشنُّج الرقبة بشكل مُتكرّرٍ بعد الشفاء، أو بقاء التشنُّج لفترة أطول من المُتوقّع؛ فيجدر أن يتضمن التشخيص معرفة الأسباب المُؤدّية لحدوث التشنُّج، وفي بعض الحالات قد يشخّص بعض مقدمي الرعاية الطبية من المهن المُساندة، كأخصائيّي العلاج الطيبعي والفيزيائي، بعض إصابات التشنج في الرقبة.[٥][٦]

علاج تشنج عضلات الرقبة

تتعدّد الخيارات العلاجية المُتاحة لتشنُّج عضلات الرقبة، فيما يأتي بيانٌ توضيحي لأبرز هذه العلاجات:

  • الخيارات المنزلية: قد تُسرّع بعض المُمارسات المنزليّة من عملية الشفاء، و قد تمنع حدوث تشنُّجات أُخرى،[٧] ومن هذه الممارسات ما يأتي:[٨]
    • تمارين التمدُّد؛ فقد تساعد على استرخاء العضلات في حال ممارستها بانتظام قبل وبعد التمارين الرياضية، وقبل النوم.
    • تدليك الرقبة؛ حيث يُخفف من تشنج العضلات وذلك بالضغط على الأجزاء المشدودة من الرقبة وتحريك الأصابع بحركاتٍ دائرية، وقد يستطيع الشخص نفسه القيام بذلك، كما يُمكنه أيضًا الاستعانة بصديق أو مُعالج مختص.[٣]
    • تطبيق ثلج مُغطّى بقطعة من القماش على الرقبة لمدّة عشرين دقيقة، ويُمكن تكرار ذلك كلّ ثلاثِ أو أربع ساعاتٍ.[٣]
    • استخدام الحرارة الرطبة؛ حيث يتم وضع قطع مُخصّصة من الضمادات الساخنة مما يقلل من تشنج العضلات وبشكل خاصٍ في حالة الإصابات المتكررة بتشنج الرقبة.[٣]
  • العلاجات الدوائيّة والإجراءات الطبيّة: قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إليها في حال عدم تحسُّن الشخص المصاب بعد اتّباعه العلاجات المنزليّة،[٨] ومن أبرزها ما يأتي:
    • استشارة أخصائيّ العلاج الطبيعيّ؛ لتقوية عضلات الرقبة ومساعدتها على الاسترخاء.[٨]
    • السيطرة على التوتّر والضغط النفسيّ؛ فكما ذُكر سابقًا فقد يتسبب التوتر بحدوث تشنجات عضليةٍ في منطقة الرقبة.[٥]
    • استخدام الأدوية المُرخيّة للعضلات، أو الأدوية المسكنة للألم، أو مُضادّات الالتهاب، مثل: آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)‏، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها خاصة في حال المعاناة من مشكلة صحية أخرى أو في حال كان المصاب يأخذ أدوية أخرى.[٣][٨]
    • إعطاء حُقن من أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) أو الأدوية المُخدّرة في الرقبة، وتُعدّ الخيار الأخير في علاج تشنّج الرقبة في حال عدم استجابة المصاب للعلاجات والخيارات السابق ذكرها.[٣]

فيديو استخدام الكمادات الباردة والساخنة

شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن طرق استخدام الكمادات الباردة والساخنة لعلاج المفاصل و العضلات: 

المراجع

  1. ^ أ ب William C. Lloyd III, MD, FACS (3-12-2020), “Neck Spasm”، www.healthgrades.com, Retrieved 10-12-2020. Edited
  2. Michael D Freeman, MedDr, PhD, MPH, FAAFS(11-9-2019), “Cervical Sprain and Strain”، emedicine.medscape.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Lana Burgess (12-3-2018), “How do you relieve neck spasms?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2020. Edited.
  4. “Patient education: Neck pain (Beyond the Basics)”, www.uptodate.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  5. ^ أ ب “Neck Spasm”, hhma.org, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  6. Ron Miller, PT (27-3-2019), “Understanding Neck Spasms”، www.spine-health.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  7. “Treatment of Muscle Spasms in the Neck in NJ | Pain Management Doctor”, redefinehealthcare.com, Retrieved 13-12-2020. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث “Neck Spasm: Care Instructions”, myhealth.alberta.ca,8-4-2020، Retrieved 13-12-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى