نقص الفيتامينات والمعادن

جديد أعراض نقص الصوديوم عند كبار السن

نقص الصوديوم

يتراوح المستوى الطبيعي للصوديوم في الدم بين 135-142 مللي مول/لتر. ويُعدّ نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia) واحداً من اضطرابات الكهارل الأكثر شيوعاً لدى كبار السن. ويمكن القول أنّ التقدم في العمر يُعدّ من العوامل التي تزيد من خطر حدوث نقص صوديوم الدم بشكل كبير. وتشير الدراسات إلى أنّ نقص صوديوم الدم يرتبط بتوقعات سيئة لسير الأمراض لدى الأشخاص المسنين حيث إنّه يرتبط بشكل مستقل بزيادة خطر الوفاة. وتصل نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص صوديوم الدم إلى ما يقرب من 8% إلّا أنّ هذه النسبة تزداد مع التقدم في العمر بشكل أكبر.[١]

أعراض نقص الصوديوم عند كبار السن

لا يعاني كثير من كبار السن الذين لديهم نقص في الصوديوم من أعراض واضحة، إذ لا تظهرأعراض نقص الصوديوم إلّا بعد انخفاضه بدرجة كبيرة تصل إلى أقل من 125 مللي مول/لتر. ويتسبب نقص الصوديوم بانتفاخ خلايا الدماغ نتيجة حركة الماء إلى داخل تلك الخلايا. وتضم أعراض نقص الصوديوم الشديد لدى كبار السن: الغثيان، والصداع، والخمول، والارتباك، والغيبوبة أو توقف الجهاز التنفسي عن العمل. وقد يؤدي نقص الصوديوم في الدم بسرعة كبيرة إلى حدوث التهيّج وتشنجات في العضلات. ويُعدّ الخمول، والارتباك، والتوعك الأعراض الوحيدة التي يمكن أن تظهر لدى كبار السن نتيجة نقص صوديوم الدم المزمن.[٢]

أسباب نقص الصوديوم عند كبار السن

تضم قائمة أسباب نقص الصوديوم والبوتاسيوم لدى كبار السن ما يلي:[٢][٣]

  • بعض الأدوية: يمكن أن ينتج نقص الصوديوم في الدم عن استخدام بعض الأدوية مثل: مدرات البول، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الألم حيث تؤثر هذه الأدوية في عمل الهرمونات ووظائف الكلى التي تنظم مستوى الصوديوم في الدم. وتضم قائمة الأدوية الأخرى التي تؤثر في مستوى الصوديوم في الدم ما يلي:
    • كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine).
    • كلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide).
    • كلوفايبرات (بالإنجليزية: Clofibrate).
    • سيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
    • الأدوية الأفيونية (بالإنجليزية: Opiates).
    • الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin).
    • الفينوثيازين (بالإنجليزية: Phenothiazines).
    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants).
    • فينكريستين (بالإنجليزية: Vincristine).
  • مشاكل القلب والكلى والكبد: يمكن أن تؤدي بعض الأمراض التي تصيب الكلى، أو القلب، أو الكبد إلى تراكم السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى تقليل تركيز الصوديوم في الدم.
  • متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول: (بالإنجليزية: Syndrome of inappropriate anti-diuretic hormone (SIADH)، وهي حالة طبية تتميز بإنتاج الجسم لمستويات عالية من الهرمون المضاد لإدرار البول، وهذا بدوره يتسبب باحتفاظ الجسم بالماء بدلاً من إفرازه بشكل طبيعي في البول.
  • الجفاف: يمكن أن يؤدي القيء المزمن أو الشديد أو الإسهال إلى الإصابة بالجفاف، وتؤدي تلك الحالات إلى فقدان الكهارل من الجسم ومن بينها الصوديوم كما أنّها تزيد من مستوى الهرمون المضاد لإدرار البول.
  • شرب الكثير من الماء: يمكن أن يتسبب شرب كميات كبيرة من الماء بانخفاض الصوديوم من خلال تقليل قدرة الكلى على إفراز المياه، كما أنّ فقدان الصوديوم من خلال العرق أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة مثل: الماراثون وشرب الكثير من الماء أثناء تلك الأنشطة يمكن أن يقلل من مستوى الصوديوم في الدم.
  • التغيرات الهرمونية: يمكن أن يتسبب قصور الغدة الكظرية المعروف بمرض أديسون بعدم قدرة الغدد الكظرية على إنتاج الهرمونات التي تساعد على الحفاظ على توازن الصوديوم والبوتاسيوم والماء في الدم. كما أنّ قصور الغدة الدرقية يمكن أن يسبب انخفاض مستوى الصوديوم في الدم.
  • المُخدر المعروف باسم إكستاسي: (بالإنجليزية: Ecstasy) يُعدّ هذا المخدر نوعاً من الأمفيتامينات، ويزيد من خطر الحالات الشديدة والمميتة من نقص صوديوم الدم.

الوقاية من نقص الصوديوم لدى كبار السن

يمكن الوقاية من نقص الصوديوم لدى كبار السن من خلال العديد من الإجراءات الوقائية التالية:[١][٣]

  • توخي الحيطة والحذر عند وصف الأدوية المسببة لنقص الصوديوم: يجب الحذر عند وصف الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الصوديوم للمرضى المسنين وخاصة أولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بمتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول، وفيما يلي تفصيل ذلك:
    • استخدام جرعات منخفضة من الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الصوديوم لدى كبار السن.
    • استخدام العلاجات البديلة للأدوية التي يمكن أن تسبب انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، فعلى سبيل المثال يمكن الاستغناء عن مدرات البول الثيازيدية واستخدام علاج آخر لتقليل ضغط الدم المرتفع مثل: حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta Blockers) وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blocker)؛ لأنّها لا تسبب نقص الصوديوم. كما يمكن الاستغناء عن مضادات الاكتئاب التي تسبب نقص الصوديوم واستخدام مضادات اكتئاب أكثر أماناً من حيث خفض مستوى الصوديوم في الدم ومن هذه الأدوية الآمنة: بوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion) وميرتازابين (بالإنجليزية: Mirtazapine).
    • وقف استخدام الأدوية التي تسببت نقص صوديوم الدم، وتجنب إعادة استخدامها بعد عودة الصوديوم إلى مستواه الطبيعي.
  • علاج الحالات المرضية المسببة لنقص الصوديوم: يمكن أن يساعد علاج الأمراض التي تسهم في نقص صوديوم الدم، مثل قصور الغدة الكظرية، في منع انخفاض نسبة الصوديوم في الدم.
  • تثقيف النفس: ينبغي على كبير السن الذي يعاني من حالة مرضية تزيد من خطر الإصابة بنقص صوديوم الدم أو الذي يتناول أدوية مدرة للبول، أو غيرها من الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الصوديوم أن يكون على دراية بعلامات وأعراض انخفاض نسبة الصوديوم في الدم. كما ينصح هؤلاء الأشخاص بالتحدث مع الطبيب حول مخاطر استخدام أي دواء جديد قد يزيد من خطر خفض مستوى الصوديوم في الدم.
  • اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال ممارسة الأنشطة عالية الكثافة: إذ ينبغي على الرياضيين أن يشربوا كمية من السوائل تعادل تلك التي يخسرونها بسبب التعرق خلال ممارسة تلك الأنشطة. ومن الجدير بالذكر أنّ العطش يُعدّ دليلاً جيداً على احتياج الجسم للماء أو السوائل الأخرى.
  • استشارة الطبيب بما يتعلق بتناول المشروبات الرياضية: يمكن أن يؤدي شرب المشروبات الرياضية التي تحتوي على الأملاح ومن بينها الصوديوم أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية الشاقة إلى تقليل فرصة نقص الصوديوم في الدم.
  • شرب الماء باعتدال: يُعدّ شرب الماء من الأمور المهمة للمحافظة على الصحة، إلّا أنّه ينبغي التأكد من شرب كميات كافية من السوائل دون إفراط. ويُعدّ الشعور بالعطش ولون البول من أهم الدلائل على كمية المياه التي يحتاجها الشخص. ولذا فإنّ عدم الشعور بالعطش وتغير لون البول إلى اللون الأصفر الفاتح يُعدّان من المؤشرات على أخذ الكميات المناسبة والكافية من الماء.

المراجع

  1. ^ أ ب “Hyponatremia in the elderly: challenges and solutions”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 5-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Hyponatremia and Hypernatremia in the Elderly”, www.aafp.org, Retrieved 5-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Hyponatremia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 5-2-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى