اضطرابات نفسية

جديد كيف أعالج نفسي من الاكتئاب

الاكتئاب

يُعتبر مرض الاكتئاب من الأمراض الخطيرة والمنتشرة حول العالم، خاصّة بين النساء وبنسب عاليةٍ، ومرض الاكتئاب ليس فقط الحزن الشديد أو الشعور بوعكة، بل هو النقص أو عدم التوازن في المواد الكيميائيّة الموجودة في المخ، ويجب الإسراع في معالجته فهو خطير، ويؤثر في الجسم بأكمله، وقد يؤدي إلى الإخلال بوظائف الجسم، ويرفع من معدل الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أنّ التأخر الكبير في العلاج يؤدّي إلى احتمالات عدم القدرة على العلاج نهائيّاً، أو يؤدي بالمريض للانتحار.

تعريف الاكتئاب

  • الاكتئاب لغةً: هو مشتقٌ من كئب، أي تغيّر وانكسرت نفسه من الهم فهو كئيب.
  • الاكتئاب اصطلاحاً: هو حالة وجدانيّة تتسم بعدم الارتياح والضيق من الحياة، والرغبة في الانعزال، والشعور بالقلق العام، وبضرورة الهرب من الوضع الحالي.[١]

أعراض مرض الاكتئاب

وهناك عدد من الأعراض التي تدل على الاكتئاب في حالة أصيب الشخص بخمسة منها على الأقل، ولمدة لا تقل عن أسبوعين وهي:[٢]

  • الشعور الشديد بالحزن، والفراغ، وفقدان الأمل.
  • الإرهاق العام والآلام التي ليس لها سبب واضح.
  • التوتّر وزيادة العصبيّة والمزاج السيّئ.
  • البكاء والاستياء بسبب أو بدون سبب.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • تغيّرات في الشهيّة.
  • عدم الاهتمام ببعض الأمور كان يحبها الشخص المصاب.
  • فقدان التركيز وألم في الرأس.
  • وشعور بالذنب أو الشعور بعد الأهمية.
  • التفكير بالموت والانتحار.

أنواع الاكتئاب

يُصنّف الاكتئاب عامةً لنوعين رئيسيين هما:[٣]

  • الاكتئاب الذهاني، وهنا يميل الفرد إلى الشعور بالرغبة بالموت، وتظهر لديه أعراض الأرق، ولوم الذات، وعدم الضحك، وتضخيم المشكلات، وعجز في بناء الارتباطات، وبطء في الحركة.
  • الاكتئاب العصابي، وهو اكتئابٌ يعود لأسباب نفسيّة أو بيئيّة أو اجتماعيّة، ويزول بزوال هذه الأسباب، ولكن المريض هنا يبالغ في ردّة فعله، فيرى أن لا أمل له بالحاضر أو المستقبل الذي يعيشه.

علاج مرض الاكتئاب

وهناك عدة طرق مختلفة تُستخدم لعلاج الاكتئاب غير الأدوية ونذكر منها:[١]

  • العلاج النفسيّ: ويكون هذا العلاج عن طريق عمل جلساتٍ مع المريض، يتم فيها اكتشاف مكنونات اللاشعور لديه، وفهم الصراعات والعوامل التي أدت به للمرض، ويهدف لتفهّم المريض وحالته بحسب ماضيه وخبراته القديمة، وبالتالي علاجها والتعامل معها لتخطيها، وتخطي أثرها السلبي على المريض.
  • العلاج النفسيّ الديني: حيث يُعدّ الدين عاملاً مهماً من عوامل تكوين شخصيّة الإنسان وتشكيل هويته، ويلعب دوراً في حياته النفسيّة وفي سلوكيّاته، ويوفر قاعدةً وجدانيّةً له توجّهه للسير في الحياة، ويعطيه الثقة والأمان أمام المصاعب، وتُعدّ روحانيات الدين والتمسك بالطاعات والالتزام بالصبر والشعور بوجود عدالةٍ ورعايةٍ إلهيةٍ من طرق محاربة اليأس أو الاكتئاب، ويُستخدم العلاج الديني أيضاً لعلاج القلق والوسواس والخوف وغيرها من المشكلات النفسيّة.
  • العلاج المعرفي: وهو تصحيح نمط التفكير لدى المريض، والتعامل مع الأفكار غير المنطقيّة وتعديلها، والتعامل مع المشكلات بطريقة إيجابيّة، وللعلاج المعرفي عدة أساليب منها: المراقبة الذاتيّة حيث يراقب المريض نفسه، ويسجّل نشاطاته، وأسلوب جدولة النشاطات، وأساليب التمكّن والسرور، وهي أساليب يربط فيها المريض النشاطات بأمور تسرّه، أو تغيّر من نظرته السلبيّة تجاه هذه النشاطات، وأسلوب المهام المتدرّجة الذي يقوم على أن يؤدّي المريض المهمات بحسب الأسهل عليه والتي تسرّه أكثر، وأسلوب التسميع المعرفيّ الذي يجبر المريض على الانتباه لكل تفاصيل المهمّة المطلوبة منه من قبل المعالج، على اعتبار أنّ المكتئب تكون لديه مشكلاتٌ في تنفيذ مهماتٍ كان يستطيع اتقانها قبل المرض، وأسلوب لعب الدور الذي يتقمّص فيه المريض والمعالج الأدوار، ويتفاعلان وفقاً لها، فيمكّن المريض من تعديل المعتقدات، وتعلّم المهارات الاجتماعية، واكتشاف وفهم الأفكار الذاتيّة.

المساعدة الذاتيّة لعلاج الاكتئاب

هناك أمور على المصاب بالاكتئاب القيام بها ليساعد نفسه على الشفاء وهي:[٤]

  • ممارسة الرياضة، حيث إنّ المشي السريع لمدة ربع ساعة إلى نصف ساعة يومياً أو ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة التي يفضّلها الشخص، أو القيام بها مع الأصدقاء يساعد على تحسين المزاج، كما أنّ ممارسة تمارين اليوغا أيضاً يساعد على التخلّص من الاكتئاب، وتمارين التنفس والتأمّل يمكن أن تجعل حالة المريض أفضل.
  • التغذية الجيدة، إذ إنّ الاكتئاب يمكن أن يؤثر في الشهية، فيأكل الشخص بطريقة مبالغ فيها أو لا يأكل جيّداً، التغذية السليمة من الممكن أن تؤثر في مزاج الشخص وطاقته، لذلك فمن المهم تناول الكثير من الفواكه والخضروات والحصول على وجبات منتظمة.
  • الكلام، حيث إنّ التحدّث مع شخص مقرّب أو صديق هو وسيلة للإفصاح عن المشاعر، والحصول على بعض الفهم وتحديد المشاكل، ومحاولة تحديد الأسباب التي أدّت للاكتئاب، وبمجرّد بثّ المكتئب هذه المشاعر على المستمع أن يحوّل انتباهه لأفكار وأشياء إيجابيّة، واتخاذ إجراءات جدّية لحل المشكلات، وطلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة لتخطّيها.
  • التعبير عن النفس والقيام بالنشاطات والهوايات التي يحبها الشخص، كالتصوير أو الرسم أو الكتابة، أو تخصيص وقت لتمضيته مع صديق أو حيوان أليف، أو القيام ببعض المرح والضحك كاللعب أو مشاهدة فلم مضحك.
  • محاولة ملاحظة الأشياء الجميلة والإيجابية في الحياة، حيث إنّ الاكتئاب يؤثر في أفكار الشخص، ويجعل كل شيء يبدو سيئاً وسلبياً للغاية، ويجعل اليأس والحزن يسيطر على حياته، فلا يلاحظ إلا الأمور السيئة فقط، ولذا على المريض أن يحاول أن يلاحظ الأشياء الجيدة في الحياة، بالبداية إيجاد شيء إيجابيّ واحد، ثم محاولة للتفكير في أكثر من ذلك، والتفكير في نقاط القوة، ومن المهم التحلّي بالصبر، لأنّ التخلّص من الاكتئاب يأخذ وقتاً.

المراجع

  1. ^ أ ب د.أحمد حسن فرحان (2012)، الاكتئاب وطرق علاجه (الطبعة الأولى)، السعودية: دار الزهراء، صفحة 13.
  2. “Signs and Symptoms of Mood Disorders”, dbsalliance, Retrieved 2017-3-17.
  3. د.سمير إسماعيل شقير (2016)، برنامج إرشاد نفسي لقلق الموت والاكتئاب (الطبعة الأولى)، القدس: الجندي للتوزيع والنشر، صفحة 27.
  4. D’Arcy Lyness, PhD (2016-8), “5 Ways to Help Yourself Through Depression”، kidshealth, Retrieved 2017-2-23.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى