جزر العالم

جديد جزر أم القيوين

جزر أم القيوين

تقع إمارة أم القيوين في شمال غرب دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تبعد مسافة 32 كم من شمال شرق إمارة الشارقة، ومسافة 43 كم من الجنوب الغربي لإمارة رأس الخيمة، وتمتد على سواحل الخليج العربي مسافة 23 كم ما بين الشارقة ورأس الخيمة، وتبلغ مساحة إمارة أم القيوين 750 كم2، وتعتبر مدينة أم القيوين هي عاصمة الإمارة.

سميت أم القيوين بهذا الاسم نسبة إلى القوة البحرية والقوة البرية التي تتمتع بها، فكانت تُعرف بأم القوتين ثمّ تغير الاسم إلى أم القيوين، وكانت تعتبر من أهم الأراضي التي سكنتها العديد من الحضارات والملوك وخصوصاً الملك نبوخذ نصر ملك الحضارة البابليّة في العراق، وحضارة ما بين النهرين، وحضارة أم النار، فأم القيوين تعتبر بمثابة ميناء مهم على سواحل الخليج العربي.

يوجد في أم القيوين الكثير من الجزر الطبيعيّة الساحرة التي تقبع في الساحل الشرقي للإمارة، حيث تتميز بالتنوع النباتي والحيواني فيها، كما تزينها أشجار القرم الدائمة الخضرة، ومن جزر أم القيوين نذكر جزيرة السينية، واليسرة، والأكعاب، وحاتم، والزراية، والضب، والكويرية، والغلة، والحلة، والحرملة، وتصنف بعض هذه الجزر كمحميات طبيعيّة تتصف أغلبها بالثراء الطبيعي بين الحيوانات البرية، والطيور البرية والمهاجرة مثل طائر الغاق والنورس، وسلاحف البحر، والثروة السمكية، وأشجار الهرم والقرم، والسمر، والسدر، والغاف.

أبرز جزر أم القيوين

الجزيرة السينيّة

هي أكبر جزر أم القيوين مساحة، حيث يبلغ طولها 10كم، ويصل عرضها إلى 4كم، وتبعد عن العاصمة أم القيوين بمسافة كيلومتر واحد، وتشتهر هذه الجزيرة بالمعالم السياحية التاريخية التي خلفتها الحضارات القديمة مثل حضارة أم النار، ومن أبرز معالمها التاريخيّة برج النهار، وبرج البحر، والمباني والمقابر التاريخيّة، فهذه الجزيرة هي من أجمل الجزر التي تمزج بين عبق الحضارة وعبق الطبيعة الجميلة، فهي تعتبر اليوم بمثابة محمية طبيعية تحتضن الكثير من الحيوانات والطيور، والنباتات الكثيفة، والثروة السمكيّة التي تعتبر مقصداً مهماً للصيادين لصيد الأسماك.

جزيرة الأكعاب

تقع جزيرة الأكعاب في خور أم القيوين، وتتميز هذه الجزيرة بالآثار والمكتشفات التاريخيّة التي تم اكتشافها مثل المقبرة الكبيرة التي تحتوي على عظام حيوان الأطوم أو بقر البحر الذي كان يعيش بين سواحل المحيط الهندي إلى غرب المحيط الهادي والخليج العربي، ويبلغ طول هذا الحيوان كما توضح العظام ما طوله 4 أمتار.

من المكتشفات التاريخيّة في هذه الجزيرة الأحجار، والخرز المدوّر، والخرزات الصدفيّة، واللؤلؤ غير المثقوب الذي يعود تاريخه إلى 5000 سنة قبل الميلاد، وتم العثور على أدوات الصيد، والسكاكين، والصنارات المصنوعة من الأصداف، والعظام، وأحجار الصوان، حيث تدلّ هذه المكتشفات التاريخيّة على أنّ سكان الجزيرة امتهنوا صيد البحر من الأسماك واللؤلؤ منذ أقدم العصور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى