حيوانات مفترسة

جديد ماذا يأكل الفيل

مقالات ذات صلة

الفيل

الفيل (بالإنجليزية: Elephant) هو حيوان ينتمي إلى طائفة الثّدييات وفصيلة الطفيليات، ورتبة الخُرطوميَّات، وهو أضخم الحيوانات التي تعيش على سطح الأرض، يوجد حالياََ نوعان فقط من الفِيَلة بعد انقراض الكثير منها قبل قبل عشرة آلاف عام، ومن أشهرها الماموث، أما الأنواع الباقية حالياََ بحسب التّصنيفات التّقليدية، فهي: الفيل الإفريقيّ، والفيل الآسيويّ أو الفيل الهندي (الاسم العلمي: Elephas maximus)، وفي بعض التّصنيفات تُصَنّف الفِيَلة إلى ثلاثة أنواع بدلاً من اثنين على اعتبار أنّ فِيَلة السّافانا الإفريقيّة (الاسم العلمي: Loxodonta africana) وفِيَلة الغابات الإفريقيّة (الاسم العلمي: Loxodonta cyclotis) هي أنواع منفصلة عن بعضها.[١]للفِيَلة أهمية كبيرة للبشر، وقد تمّ تدجين الفيلة في آسيا لعدة قرون، واستُخدِمَت لنقل النّاس والبضائع، ولحمل الأخشاب، وكان أثرياء الهند يركبون الفِيَلة بعد تزيين ظهورها أثناء رحلات الصّيد، كما أنّها شهيرة لدورها في الدّيانة الهندوسيّة، وأيضاََ لتعرُّضها للصيد الجائر للحصول على العاج.[٢]

الخصائص المميِّزة للفيل

يتميّز الفيل بالعديد من الخصائص البدنيّة التي تُميّزه عن غيره من الحيوانات، ومنها:[١]

  • الخرطوم: يتكوّن خرطوم الفيل من كتلة عضليّة قوية، وهو عبارة عن أنف وشفّة عليا، يوجد في نهاية خرطوم الفيل الآسيويّ نتوء أصبعيّ الشّكل، بينما يحتوي خرطوم الفيل الإفريقيّ على نتوئين. يتميّز الخرطوم بالقوة التي تُمكّنّه من اقتلاع أغصان الأشجار، والحساسيّة التي تؤهّله لالتقاط عشبة صغيرة من الأرض، يستخدِم الفيل خرطومه لقطع فروع الأشجار ووضعها في الفم، وللشرب، ولرش الماء على الجسم أثناء الاستحمام، وتغطية الجلد بالطّين لحمايته من أشعة الشّمس، كما يُستخدَم الخرطوم للشم، وكوسيلة للتواصل بين الفِيَلة.
  • الأنياب: الأنياب هي قواطع علويّة دائمة النّمو، ويزداد طولها بمعدل (18) سنتيمتر في العام الواحد، ولكل من الفِيَلة الإفريقيّة من الذّكور والإناث أنياب كبيرة يمكن أن يصل طولها إلى أكثر من (3) أمتار، وتزن أكثر من (90) كيلوغرام، أما في الأنواع الآسيوية، فالذّكور فقط هي التي لديها أنياب كبيرة، أما الإناث فإما أن تكون أنيابها صغيرة جداََ، أو غائبة تماماََ. يستخدم الفيل أنيابه لحفر أشجار الباوباب واستخراج اللُّبّ منها، ولحفر الأرض بحثاََ عن الجذور أو الماء، ويستخدمه لاقتلاع أغصان الأشجار التي تعترض طريقه، وكسلاح يدافع به عن نفسه، ولتحديد مناطقه الإقليميّة.
  • الجلد: جلد الفيل سميك بشكلٍ استثنائيّ؛ حيثُ يصل سمكه حول معظم أجزاء الجسم إلى (2.5) سنتيمتر تقريباََ، ماعدا الجلد الذي يحيط بالفم والجلد داخل الأذن فيكون رقيقاََ، وبالرّغم من سمك جلد الفيل إلّا أنّه يكون حساساً لأشعة الشّمس، ولدغات الحشرات، لذلك كثيراََ ما يُشاهَد الفيل وهو يتمرّغ في الطّين لحماية الجلد، والمحافظة على رطوبته، وتنظيم درجة حرارة الجسم.
  • الأذنان: للفيل أذنان كبيرتان، وهو نوع من التّكيف مع الجو الحار، فآذان الفيل مُكوّنة من طبقة رقيقة جداً من الجلد، وشبكة من الأوعية الدّمويّة، وفي الأيام الحارة، تُحرّك الفِيَلة آذانها لتحريك الهواء وتبريد الأوعية الدّمويّة السّطحيّة، ثم يتم توزيع الدّم الأكثر برودة على بقيّة الجسم، وهذا يفسر لماذا تكون آذان الفِيَلة الإفريقيّة أكبر حجماََ، فهي تعيش في أماكن حارة وتحتاج لآذان أكبر؛ ممّا يعطيها كفاءة أكبر في التّبريد، أما الفِيَلة الآسيويّة فتعيش في مناخات أقل حرارة، وبالتّالي لديها آذان أصغر.
  • أرجل الفيل: يمكن تشبيه أرجل الفيل بالأعمدة، فسيقان الفيل مستقيمة لتتحمّل الوزن الضخم للفيل وتدعم جسمه، وتنتهي بأقدام دائريّة الشّكل نوعاً ما، وبداخلها مادّة هلاميّة تعمل على امتصاص الصّدمات. للفيل الإفريقيّ ثلاثة أظافر على أقدامه الخلفيّة، وأربعة أظافر على أقدامه الأماميّة، أما الفيل الهندي، فله أربعة أظافر على الأقدام الخلفيّة، وخمسة أظافر على الأقدام الأماميّة، عندما يرتكز الفيل على أقدامه تتضخّم القدم، بينما تصغر عندما يخف الوزن عنها، لذلك نجد أن الفيل يتمكّن من نزع أقدامه من الطّين بسهولة، لأنّ حجمها يصغر عندما يرفعها عن الأرض

غذاء الفيل

يوصَف الجهاز الهضميّ للفيل بأنّه قليل الكفاءة؛ إذ إنّه يتمكن من هضم (40)% فقط مما يأكله الفيل، ويعوّض الفيل قصور جهازه الهضميّ بتناول كميات كبيرة من الطّعام، فالفيل البالغ يأكل ما بين (140-270) كيلوغرام من الطّعام يومياََ، لذلك فهو يستغرق (16) ساعة لتناول الطّعام يومياً، الفيل حيوان نباتيّ التّغذية، وتُشكّل الأعشاب ما يُقدّر بـ (50)% من طعامه اليوميّ.[١]. يأكل الفيل (64) نوعاََ مختلفاََ من النّباتات، ويختلف اختياره للنباتات باختلاف الفصول والمواسم، ويُعتقد أنّ الفيل كان سبباً في القضاء على (6)% من الأشجار الكبيرة في العالم، يأكل الفيل النباتات المزهرة، وأغصان االشّجيرات والأشجار، والّلحاء، والأوراق، والثّمار، والبذور، أما طعامه المفضل، فهو: الخيزران، والثّمر اللبيّ، وجوز الهند، والتّمور، والذّرة الشّاميّة، والخوخ، والقصب السّكرّي. يشرب الفيل الواحد نحو (150) ليتراً من الماء يومياََ، ويمكنه قطع مسافة (80) كيلومتر بحثاً عن الماء. من الجدير بالذّكر أنّ كمية الطّعام التي يتناولها الفيل في الأسر تنخفض لتصل إلى (57) كيلوغرام بحسب حديقة حيوان سان دييغو للحيوانات؛ وذلك لأنّ الفيل لا يحرق الكثير من السّعرات الحراريّة.[٣][٤]

الحياة الاجتماعية والتّكاثر

تعيش إناث الفِيَلة ضمن قطيع تحكمه الأم الحاكمة، وهي أكبر الإناث، ويتكوّن قطيع الإناث عادةً من (5-15) من الإناث البالغات التي تربط بينها صلة قرابة، بالإضافة إلى الإناث والذّكور غير البالغين، وعندما يزداد عدد أفراد القطيع تنفصل مجموعة من الإناث وتُكوّن قطيعاََ صغيراََ منفصلاً؛ إلّا أنّ شعوراً بالقرابة يظلّ يجمع بين القطعان المنفصلة. تنفصل الذّكور غالباََ في عمر الرابعة عشر عن قطيع الإناث، وتبقى تتجول على حدود القطيع، وربما تشكل قطيعاً يسمى قطيع العزاب، وتتقاتل في ما بينها على السيادة وحق التّزاوج مع الإناث، غالباََ ينحصر الحق بالتّزاوج بين الفِيَلة الذّكور الأكبر عمراََ، والأكثر سيادةََ، بينما يتوجّب على الذّكور الأصغر عمراََ انتظار دورهم. يصبح الفيل الإفريقي ناضجاََ جنسياََ عندما يبلغ (10-12) عاماََ، أما الفيل الهندي فيصل فترة البلوغ في عمر الرّابعة عشر. تُعلِن إناث الفيل عن استعدادها للتزاوج عن طريق روائح الهرمونات التي تُفرزها، وأيضاََ عن طريق النّداءات التي تُطلِقها، بعد فترة حمل تتراوح بين (18-22) شهراً، وهي فترة الحمل الأطول بين الثّدييات. تلد أنثى الفيل صغيراََ يزن (100) كيلوغرام أو أكثر، أما طوله فيصل إلى متر أو أقل قليلاََ، يولد صغير الفيل أعمى تقريباََ، لذلك يعتمد على خرطومه لاكتشاف ما حوله، ويبدأ بالرّضاعة من الأم باستخدام الفم وليس الخرطوم، تستمرّ الأم بإرضاع الصّغير لفترة طويلة، وتتوقّف فقط عندما تنزعج من نابيه النّاميين، يبدأ صغير الفيل بتعلّم مهارات الحياة من الفِيَلة الأكبر عمراََ، ويحظى بعناية جميع أفراد القطيع، خاصةً الإناث التي لم تصل لعمرالإنجاب؛ مما يُتيح للأم االفرصة لتناول المزيد من الطّعام لتُزوّد صغيرها بالحليب الكافي، وتزيد من فرص بقائه على قيد الحياة.[١][٥]

فيديو عن حيوان الفيل

للتعرف على هذا الحيوان اكثر شاهد الفيديو

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث “Elephant”, www.newworldencyclopedia.org,Updated 12-2-2016، Retrieved 23-10-2017. Edited.
  2. “Elephants”, www.stlzoo.org/animals, Retrieved 23-10-2017. Edited.
  3. “Elephant”, animals.sandiegozoo.org, Retrieved 23-10-2017. Edited.
  4. “الفيل”، www.arab-ency.com، اطّلع عليه بتاريخ 23-10-2017. بتصرّف.
  5. : Jeheskel Shoshani (Updated 9-8-2017), “Elephant”، /www.britannica.com, Retrieved 23-10-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى