التمر
خلق الله سبحانه وتعالى أنواعاً عديدة من الثمار المفيدة للإنسان ذات أشكالٍ مختلفة وفوائدٍ جمة، فمن بين هذه الثمار التمر وهي الثمار الناتجة من شجرة النخيل والتي تمتاز بالقيمة الغذائية العالية، وقد اعتمد العرب في قديم الزمان في طعامهم عليها، أمّا في وقتنا الحالي تعتبر ثمرة التمر ثمارٌ صيفية في العديد من دول الوطن العربي، وتأخذ ثمرة التمر شكلاً بيضاوياً ويتفاوت طولها بين 20-60 ملليمتراً بينما يتراوح قطرها بين 8-30 ملليمتراً، وتتكون الثمرة الناضجة من نواةٍ صلبة محاطة بطبقةٍ ورقية أشبه بالغلاف تسمى قطمير، وتكمن أهميته بفصل القسم اللحمي الذي يُؤكل عن النواة.
تاريخ التمر
اختلفت روايات المؤرخين حول مكان نشأة التمور فمنهم من يقول بأن الخليج العربي هو المكان الذي نشأت فيه، فقد وجدت آثارٌ تاريخيةٌ تدلّ على زراعة النخيل في منطقة شرقي السعودية قبل ما يقارب ستة آلاف سنةٍ قبل الميلاد، وحسب رواياتٍ أخرى بأنّ أصل التمور تعود إلى مدينة بابل قبل ما يقارب أربعة آلاف سنة.
مراحل نمو التمر
- الطلع: وهي المرحلة الأولى للثمرة والتي تبدأ بالتلقيح المباشر مدّة 4-6 أسابيع.
- الخلال: هي المرحلة الثانية للثمرة، حيث تبدأ فيه بالاستطالة والزيادة في حجمها ووزنها ويصبح لونها أخضر.
- البسر: يمتد هذا الطور من 3-5 أسابيع، حيث يمتاز بالبطء في زيادة وزن الثمرة وتغيير لونها من الأخضر إلى الأصفر أو الأشقر.
- الرطب: تصبح الثمرة رطبةً مائية وحلوة، وتتراوح مدته من 3-5 أسابيع.
- التمر: وهي المرحلة الأخيرة للثمرة حيث يغمقّ لونها وتتجمّد قشرتها وتنضج الثمرة، ويوجد ما يقارب 450 نوعاً من التمور حول العالم.
أشهر أنواع التمور
- عجوة المدينة: وهو سيد أنوع التمور والفاكهة جميعها، وهو طعام سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يفضله عن جميع أنواع التمور لما يحتويه من فوائد، فهو يمنع السحر ويمنع دخول السم إلى الجسم، بالإضافة إلى احتوائه على الكثر من العناصر المهمة، مثل: الكالسيوم، والزنك، والمغنيسيوم.
- سكري القصيم: يمثل 10% من إجمالي التمور في المنطقة وهو من أجود أنواع التمور، متوسط الحجم ولونه أصفر، ويحتوي على الكثير من العناصر ويعتبر مهدئاً للأعصاب وعلاجاً الكبد، وله دورٌ في تحسين أدائه الوظيفي.
- صفري بيشة: يتم إنتاجه في منطقة تسمى بيشة ويمتاز بكبر حجمه مقارنة مع الأنواع الأخرى، وقد تغنى به الشعراء قديماً، ويحتوي على نسبةٍ قليلةٍ من السكر.
- خلاص الإحساء: ينتج هذا النوع في منطقة الإحساء، ويمتاز باحتوائه على كميةٍ كبيرةٍ من الكالسيوم، ويعتبر من أغلى أنواع التمور.
- خلاص الخرج: ينتج في منطقة الخرج ويعتبر أفضل من تمور الإحساء بسبب وفرة المياه في منطقة الخرج.
- روثانة المدينة: تنتج في المدينة المنورة ولا يضاف إليه أي مواد كيميائية، ويمكن أكله نصف بلح ونصف تمر.
- صقعي الصقيم: يمتاز بلونه الفاتح وشكله البيضاوي، ويمكن استخدامه كتمرٍ ورطبٍ.
- برني العيص: ينتج في قرية العيص، ويمتاز بفوائده الكثيرة فهو يقوي الأعصاب، وينشط الغدد.