مكان موت فرعون
ذكر أهل التفسير أنّ فرعون غرقَ في البحر الأحمر، الذي يعرف أيضاً ببحر القلزم، وذهب بعضهم إلى أنّه غرق في نهر النيل.[١]
قصة موت فرعون
أوحى الله تعالى إلى نبيه موسى عليه السلام أن يسري بقومه ليلاً، فخرج بهم متجهاً إلى البحر الأحمر، وحين علم فرعون بذلك أرسل إلى المدائن المصرية آمراً الناس بالتجمع، وخرج يتتبع موسى عليه السلام وقومه، وحين أدركوهم أمر الله سبحانه موسى عليه السلام بأن يضرب البحر بعصاه فانفلق اثنتي عشر طريقاً، كل طريق منها كأطواد الجبال، فعبر موسى وقومه هذه الطرق فنجّاهم الله تعالى، وغرق فرعون وجنوده حين دخلوا اليهمّ يريدون اللحاق بهم، حيث أمر الله البحر فعاد إلى سابق عهده وانطبق عليهم، وهكذا أغرق الله تعالى فرعون وجنوده، وقد شكر موسى عليه السلام الله تعالى على إنقاذه إياه وقومه من بطش فرعون، وبعد مئات السنين استمر اليهود يصومون هذا اليوم ويحتفلون به، ويصادف هذا اليوم العاشر من شهر محرم، الذي يعرف بيوم عاشوراء.[٢]
مصير فرعون
عاش فرعون كافراً ومات على ذلك، ومصيره النار يعيش فيها خالداً مخدلاً، وهو واحد من الكفار والطغاة، وقد ورد مصيره ذلك في القرآن الكريم،[٣] قال تعالى: (وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ*النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)،[٤] أما يقوله من قبيل انّ فرعون مات مؤمناّ لأنّه نطق بالإيمان في آخر لحظة من لحظات حياته فهو إيمان لا ينفع صاحبه، فالإيمان في هذا المقام هو إيمان اضطراري، فلا ينفع أحدهم أن يصدّق أو ينطق بالتوحيد عند نزول عقاب الله تعالى وعذابه، وقد نجّى الله تعالى فرعون ببدنه ليكون لمن خلفه من الناس عبرة، وليتع به الأقوام والأمم فيروا ما هي عاقبة الكفر بالله تعالى، فقد كان فرعون جاحداً للخالق، ومكذباً به، فوصف موسى بالجنون والسحر، وكذبّ من يقر بوجود خالق.[٣]
المراجع
- ↑ ” هل آمن فرعون قبل أن يموت”، إسلام ويب، 20-7-2004، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2018. بتصرّف.
- ↑ محمد بن صالح العثيمين (30-4-2007)، “قصة موسى مع فرعون”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ” هل فرعون مات مسلماً ؟!”، الإسلام سؤال وجواب، 30-1-2011، اطّلع عليه بتاريخ 14-6-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة غافر، آية: 45-46.