الآداب

علم اللغة التقابلي

صورة مقال علم اللغة التقابلي

مقالات ذات صلة

تعريف علم اللغة التقابلي

علم اللغة التقابلي؛ أحدث أنواع وفروع علم اللغة، وموضوع البحث فيه المقابلة بين لغتين أو أكثر أو لهجتين مختلفتين أو لغة ولهجة، أيّ بين مستويين لغويين معاصرين يتم من خلاله إثبات الفروقات بين المستويين؛ لهذا نجدُ بأنّه يعتمد بشكل رئيس على المنهج الوصفي أو علم اللغة الوصفي.[١]

نشأة علم اللغة التقابلي

يُعد علم اللغة التقابلي أحد مجالات اللسانيات التطبيقية، ويُمكن أن تكون المظاهر الأوليّة لهذا العلم راجعةً إلى الدراسات المهمّة، والتي قام بها العالم الأمريكي “تشارلز فريز” في مجال تعليم اللغة الإنجليزية لغير الناطقين بها في جامعة متشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1954م.[٢]

أتى من بعده العالمان و”انيرش” و “أوجان”، حيث قاما بأعمال اعتبرها بعضهم بأنَّها القواعد النظرية التي أسسا عليها اللسانيات التقابلية، حيث تتخذ أصولها وجذورها من النظريتين البنائية والسلوكية.[٢]

كما يرى هذا العلم بأنّ الصعوبة في تعليم اللغة الثانية تتلخص في تداخل أنظمة اللغة الأولى مع أنظمة اللغة الثانية، وعليه فمن الممكن التعرف على المشاكل التي تُواجه متعلم أيّة لغة عبر تصنيف التقابلات اللغوية في كل واحدة من اللغات.[٢]

أهداف علم اللغة التقابلي

من أهداف علم اللغة التقابلي ما يأتي:[٣]

  • دراسة أوجه الاختلاف والتشابه بين لغتين أو لهجتين أو لغة أو لهجة، وإثبات الفروقات بينهما.
  • التنبؤ بالمشكلات التي تنشأ عند تعليم لغة أجنبية ومحاولة تفسير هذه المشكلات، حيث إنّ هذا الهدف يرتكز على افتراض علمي بأنّ المشكلات المتعلقة بتعلم لغة أجنبية تتوافق مع حجم الاختلاف بين اللغة الأم للمتعلم واللغة الأخرى الأجنبية.
  • المشاركة في تطوير مواد دراسية لتعليم اللغة الإنجليزية، حيث إنّنا إذا توصلنا إلى وصف تقابلي لأنظمة لغتين، وقمنا بتحديد المتوقع من المشكلات من خلال هذا الوصف، عندها من الممكن تطوير مواد دراسية تقوم بمواجهة هذه المشاكل منذ البداية.

علم اللغة التقابلي عند العرب

إنّ “الجاحظ” هو مؤسس هذا العلم، وليس كما يُزعم في العصر الحديث بأنّ علم اللغة التقابلي أوروبي – أمريكي النشأة؛ فقد تناول الجاحظ موضوعات هذا العلم في كتبه: “البيان والتبيين” و”الحيوان” ورسائله، وتحدث عن هذه القضايا بالتفصيل.[٤]

كما انتهج نهجه علماء اللغة في أمريكا وأوروبا وتوصلوا إلى نتائجه التي أثبتها في أبحاثه منذ أكثر من ألف ومئتي عام تقريباً، ومع ذلك لم يحصل على دراسة متأصلة وجادة من قِبل الباحثين العرب المعاصرين التي تُظهر إسهامته، ودوره الكبير الذي قام به في سبيل هذا العلم.[٤]

المراجع

  1. فريدة مولوج، التحليل التقابلي “أهدافه ومستوياته”، صفحة 145. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت فريدة مولوج، التحليل التقابلي “أهدافه ومستوياته”، صفحة 146. بتصرّف.
  3. يوكي سوريادارما، المقارنة بين علم اللغة التقابلي وتحليل الأخطاء، صفحة 68. بتصرّف.
  4. ^ أ ب فريدة مولوج ، التحليل التقابلي “أهدافه ومستوايته”، صفحة 147. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى