محتويات
عيوب المنهج التقابلي
تعددت عيوب المنهج التقابلي عند علماء اللغات، نوضح ذلك بما يأتي :[١]
- هناك الكثير من الأخطاء في عملية التحليل اللغوي للغة وما يُقابلها من لغة أخرى، بسبب أنّ اللغة الأصلية وما يُقابلها من لغة أجنبية تتداخل ما بينهما العديد من الألفاظ التي تدل على أكثر من معنى.
- قلة الثقة في تنبؤات التحليل اللغوي بين اللغتين أو اللهجتين.
- صعوبة وجود المعايير الدقيقة لتقابل لغة مع لغة أخرى.
- قلة توفر المعلومات الممكنة للدارس للغة الأجنبية؛ بسبب عدم وجود ترتيب صحيح ومنطقي لطريقة دراسة اللغة التي تُقابل اللغة التي ينطقها الدارس.
- الاعتماد الخاطئ على الطرق الممنهجة لدارسي هذا المنهج أدى إلى تفاقم الصعوبات والمشاكل المتعلقة في دراسة اللغات التقابلية.
- التركيز على ما جاء ووصل له معلّم المنهج التقابلي من دراسات، وإهمال الطالب المتعلم للمنهج التقابلي لما وصل له ولما سيوصل له من نتائج.
ما هو المنهج التقابلي؟
هو المنهج الذي يدرس لغتين مختلفتين أو لهجتين مختلفتين أو لغة ولهجة مختلفتين عن بعضهما، بهدف تحليل كل لغة على حدة ليتمكن الباحث أو الدارس من دراسة وتعلّم اللغة الأخرى، كدراسة اللغة العربية ودراسة اللغة الإنجليزية، حيث يتم تحديد نقاط التشابه والاختلاف بينهما إن وجدت.[٢]
نشأ هذا المنهج مع نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث كانت الحاجة له كبيرةً؛ بسبب الحروب والتنقلات التي حدثت، إذ كانت كلّ دولة مشاركة بحاجة لتعلم لغة الدولة التي احتلتها أو لغة الدول المشاركة في الحرب بهدف الاطلاع على لغتهم وثقافتهم.[٣]
مستويات المنهج التقابلي
هُناك العديد من المستويات التي يقوم بدراستها المنهج التقابلي، ومنها ما يأتي:
المستوى الصوتي
هو المستوى الذي يهتم بأصوات اللغة، حيث يُقسم إلى علم الأصوات العام، وعلم أصوات الفونيم، من خلال تقسيم الكلمة الواحدة إلى عدة أصوات بحسب حروفها، ثم تجري عملية بحث دلالي لكلّ صوت في اللغة التي يتم دراستها حسب المنهج التقابلي.[٤]
يتميز المستوى الصوتي بعدة خصائص التي تحدد نوع الحروف على المستوى الصوتي، نوضح ذلك بما يأتي:[٤]
- الصوامت
التي تُمثل أيّ حرف صحيح في اللغة، والحركات التي تُمثل حروف المد في اللغة.
- الجهر والهمس
حيث يهتم المستوى الصوتي ويُفرّق بين الصوت الجهري الذي تهتز الأحبال الصوتية أو الأوتار الصوتية عند نطق الصوت، والهمس في حال عدم اهتزاز الأوتار أو الأحبال الصوتية عند نطق بعض الأصوات في اللّغة.
- المقطع والنبر
اللذان يُمثلان طبيعة الكلمة الواحدة في اللّغة، باحتواء الكلمة لحرف صحيح مع حركة قصيرة أو حركة طويلة، أيّ هو اجتماع الصوامت والحركات في كلمة واحدة.
المستوى الصرفي
يقوم هذا المستوى بدراسة بُنية الكلمة في اللغة الواحدة، حيث يدرس الاشتقاقات الكاملة والمتعددة على الكلمة الواحدة، وأنّ كل كلمة تتغير في معناها ودلالتها في اللغة الواحدة، مثل: ضرب هو فعل، وضارب هو الذي يقوم بالضرب، ومضروب هو الذي وقع عليه الضرب، ومضرب هي الآلة التي استخدمت في الضرب.[٥]
المستوى النحوي
يقوم هذا المستوى بدراسة الكلمات وجمعها في جمل صحيحة، حيث تُناسب كل كلمة مكانها في الجملة، من خلال تكوين الجملة الفعلية وربطها مع جملة فعلية أخرى، وكذلك الأمر في الجمل الاسمية، وذلك من خلال تمييز الفعل عن الفاعل عن المفعول به، وتمييز المبتدأ عن الخبر.[٦]
المراجع
- ↑ أحمد عفيفي ، الاستراجيات الحديثة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، صفحة 5 – 6. بتصرّف.
- ↑ إسراء محمد أمين أحمد، الفرق بين التقابلية والدراسة المقارنة، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ إسراء محمد أمين أحمد، الفرق بين الدراسة التقابلية والدراسة المقارنة، صفحة 3. بتصرّف.
- ^ أ ب فريدة مولوج، التحليل التقابلي أهدافه ومستوياته، صفحة 9. بتصرّف.
- ↑ فريدة مولوج، التحليل التقابلي أهدافه ومستوياته، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ فريدة مولوج، التحليل التقابلي أهدافه ومستوياته، صفحة 10. بتصرّف.