محتويات
تفسير رؤيا اسم الله الرزاق
إنّ رؤية اسم الله الرزاق مكتوباً، أو قراءته، أو ظهوره أمام صاحب الرؤيا في المنام يبشّر بالخير والسرور والرّضا والسعادة لمن رأى الرؤيا، وله في التأويل دلالات محتملة ومعاني وإشارات رائعة، ومن أهمّها ما يأتي:
- إن رؤية هذا الاسم العظيم من أسماء الله الحسنى أمام صاحب الرؤيا تعني قوة وعظمة الله رزاق الكون بكامله، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).[١]
- قد تدل الرؤيا على أن الله -تعالى- خلق الإنسان عزيزاً، فلا يُطلب الرزق إلا من الله -تعالى-؛ لأن في الطلب والدعاء منه عبادة، وإن الله -تعالى- قريب ومجيب لدعاء من دعاه، ويعلم السر وما أخفى، وهو -سبحانه وتعالى- خلق كل المخلوقات، وخلق لكل منها رزقها ومستودعها، ولم ينسَ من فضله أحداً.
- قد تحث الرؤيا صاحبها على السعي وراء الرزق الحلال والأخذ بالأسباب، وقد جعل الله -تعالى- ذلك عبادة مأجوراً عليها.
- الرزق قد لا يكون رزق المال فقط، بل يعني رزق الصحة والعافية، ورزق الأولاد والتوفيق في العمل وطلب العلم، والتيسير في الصحبة الصالحة كله من أبواب الرزق، فسبحان الله الرزاق العظيم.
- اسم الله الرزاق قد يحث صاحب الرؤيا على زيادة التصدق ببعض ما رزقه الله -تعالى- على الأيتام والفقراء والمحتاجين، ويكون ذلك خالصاً لوجه الله -تعالى- الذي أعطاه ورزقه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، وهذا حق للفقراء في أموال الأغنياء.
تفسير الدعاء والتسبيح باسم الله الرزاق
إن الدعاء عبادة، وإن التسبيح عبادة، وهذه الرؤيا الرائعة لها الكثير من الدلالات والمعاني المهمة، ومن أهمها ما يأتي:
- قد تدل الرؤيا على ضرورة الدعاء باسم الله الرزاق بالليل والنهار لصاحب الرؤيا؛ لأن الدعاء عبادة، وبه يتقرب العبد من ربّه -سبحانه وتعالى-.
- قد تحثّ الرؤيا صاحبها على كثرة الدعاء بأحد أسماء الله الحسنى؛ كاسم الله الرزاق، فهذا أرجى أن يُستجاب دعاؤه وأقرب إلى الله -تعالى-.
- التسبيح باسم الله الرزاق قد يعطي نتائج مذهلة، ويفتح الله لصاحب الرؤيا كل أبواب الخير والصلاح والفلاح، ويبارك له في المال والولد والعافية.
- إن التسبيح باسم الله الرزاق قد يجعله من أولياء الله الصالحين، فيرزقه القناعة، ويجعل له القبول في قلوب الناس، ويسخّر له ملائكة سمائه وجنود أرضه بالمحبة والمودة والرحمة والمنفعة.
- قد تدل على البشارة بتيسير كل أمور صاحب الرؤيا وأمور أولاده وأهله، فيسعد في الدنيا والآخرة.
تفسير رؤيا شكر الله على رزقه
إن رؤيا شكر الله -تعالى- على رزقه لها دلالات عظيمة لصاحب الرؤيا؛ لأن فضل الله -تعالى- على عباده عظيماً، ومن أهم دلالاتها ما يأتي:
- من المؤكّد أن هذه الرؤيا تدعو صاحبها إلى كثرة شكر الله -تعالى- على نعمه التي لا تُحصى، استناداً لقوله -تعالى-: (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ).[٢]
- إن شكر الله -تعالى- من واجب العبد تقرباً منه وعبادة لربّه الرزاق العظيم.
لأنه قد رزقه الوالدين والزوجة والأولاد، وجعل الكون كله في خدمته ميسّرا لحياته، والشكر يكون بالعبادة والطاعة والدعاء، وهو ما تحثّ عليه الرؤيا، قال -تعالى-: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).[٣]
- الشكر الذي تحثّ عليه الرؤيا قد تكون باللّفظ أو بركعتين أو بدمعتين أو بسجدتين أو بعمل الخير ومسامحة الآخرين، أو بنشر علم، أو بالكلمة الطيبة.
