الآداب

ابن رشيق القيرواني

صورة مقال ابن رشيق القيرواني

مقالات ذات صلة

من هو أبو رشيق القيرواني؟

أبو رشيق القيرواني هو من أفضل بلغاء وأدباء العرب، وهو مؤلف العديد من الكتب في الشعر ونقده، واسمه أبو علي الحسن بن رشيق والمشهور باسم القيرواني، حيث ولد القيرواني سنة 309 هجري في مدينة المهدية في المغرب، وتعلم فيها صنعة والده المملوك الرومي من مدينة أزد وهي صياغة الذهب، وبدأ في ذلك الوقت تعلم الأدب والشعر.[١]

انتقل ابن رشيد القيروني من مدينة المهدية في المغرب إلى مدينة القيروان في عام 406 هجري؛ طلبًا لتعلم الأدب واكتساب معرفة أكبر من الشعر والنقد، والاستفادة من أهل الأدب والشعراء هناك، ثم نجح القيرواني واشتهر فيها، ودرس اللغة والشعر والنحو والنقد والبلاغة.

ونجح القيرواني في نيل رضا وإعجاب حاكم القيروان المعز بن باديس؛ وذلك من خلال نظم وإلقاء قصائد المديح له، كما مدح أيضًا رئيس ديوان الإنشاء بالقيروان أبي الحسن بن علي وألف له كتاب اسمه "العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه"، وذلك ما جعل أبي الحسين بن علي يوليه شؤون الكتابة المتعلقة بالجيش. 

بقي القيرواني في مدينة القيروان بتعلم ويُعلم الشعر والأدب والنقد حتى تعرضت القيروان لهجوم وتخريب، ومن ثم انتقل منها إلى جزيرة صقلية وعاش في مدينة مازار إلى حين وفاته بتاريخ 458 هجري.  

أشهر مؤلفات ابن رشيد القيرواني

اشتهر ابن رشيد القيرواني بشعره المتناغم وأثره الكبير في نفوس الناس، له العديد من المؤلفات، فيما يأتي أبرزها:

  • كتاب العمدة: ويحتوي هذا الكتاب على آراء النقاد والأدباء السابقين له في النقد الأدبي، كما أن هذا الكتاب طُبع منه عدة طبعات، وهو عبارة عن جزئين يتضمنان محاسن الشعر ونقده.
  • “أنموذج الزمان في شعراء القيروان”: حيث تحدث في هذا الكتاب عن مجموعة كبيرة من الشعراء الذين عاشوا في عصره، فتناول أهم أخبارهم وسيرهم الذاتية.
  • “قراضة الذهب”: تحدث فيه عن السرقات الشعرية، وما يُعتبر سرقة شعرية وما لا يُعتبر كذلك.
  • “الشذوذ” حيث ذكر فيه الكلمات الشاذة في اللغة العربية.
  • ومن مؤلفاته: “طراز الأدب”، و”متفق التصحيف”، و”الاتصال”، و”غريب الأوصاف”، “التشبيهات لما انفرد به المحدثون”، و”أرواح الكتب”، و”شعراء الكتاب”، و”الرياحين”، و”الأسماء المعربة”، و”النظم الجيد” وغيرها.

أبرز المعلومات عن ابن رشيد القيرواني

يشهد تاريخ الأدب العربي بأن ابن رشيد القيرواني كان من أهم وأفضل الناقدين والبلاغين والشعراء والأدباء عامة، ولذلك لابد من معرفة أهم المعلومات عن رجل أديب وناقد مهم مثله، وأبرز هذه المعلومات كما يأتي:[٢]

  • عُرف عن ابن رشيد القيرواني بأنه رجل مسالم وليس له عداوات مع الآخرين، بل على عكس ذلك فإنه ذو سيرة طيبة، ولم يبحث يومًا عن الوصول لمنصبٍ معينٍ أو نيل الأموال من أحد.
  • كان ابن رشيد رجلًا متدينًا، ويحمل الكثير من صفات العلماء كالتواضع والأمانة والإخلاص في العلم والعمل.
  • تعلم ابن رشيد على يد العديد من مشاهير العلماء والمثقفين أمثال القزاز، وأبي الرجال، والحصري، والنهشلي وغيرهم.
  • تميز شعر ابن رشيد القيرواني بأنه عبارة عن مقطوعات قصيرة جدًا ولا تتجاوز البيتين، كما تميز شعره بالتنوع بين الأغراض الشعرية من الوصف إلى المدح والعتاب والمجون وغيرها.
  • تزوج ابن رشيد القيرواني من جارية أهداه إياها المعز بن باديس، وأنجب بنًتا وكان مسرورًا بذلك بالرغم من أنه تمنى لو كانت ولدًا؛ ليتعلم كما تعلم والده ويسير كمسيرته الأدبية، وذلك لم يذكره الكتاب صراحةً وإنما تبين لهم من خلال أبيات القيرواني الشعرية.

المراجع

  1. “ابن رشيق القيرواني”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.
  2. “ابـــــــن رشیق القیروانــــــــــــــي”، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 4/2/2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى