معلومات غذائية

ما هو الأكل المفيد لمرضى فقر الدم

ما هو الأكل المفيد لمرضى فقر الدم

في الحقيقة لا يوجد طعامٌ واحدٌ يُعالج فقر الدم، لذا فإنَّ خطة علاج فقر الدم غالباً تتضمن تغييرات في النظام الغذائي؛ بحيث يَشمل الأطعمة الغنيّة بالحديد والفيتامينات الأساسية لإنتاج خلايا الدم الحمراء، والهيموغلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، بالإضافة إلى الأطعمة التي تساعد على امتصاص الحديد بشكلٍ أفضل في الجسم.[١]

ومن الجدير بالذكر أنَّ الأطفال الصِّغار، والرضَّع من الفئات المُعرضة لخطر الإصابة بفقر الدم (بالإنجليزيّة: Anemia)؛ نتيجة اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ مُنخفض بالحديد، كمّا يُعدّ نقص فيتامين ب12، ونقص حمض الفوليك من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى فقر الدم.[٢]

وقد يُساهم تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على بعض العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم في زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم (بالإنجليزيّة: Bone Marrow)، والذي يُعدُّ مُهماً للأشخاص الذين يُعانون من فقر الدم، أو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، الناجمان عن نقص واحد أو أكثر من العناصر الغذائيّة،[٣] ونذكر فيما يأتي أبرز الأغذية المفيدة لمرضى فقر الدم:

الأغذية الغنية بالحديد

قد لا يُنتِج الجسمُ خلايا الدم الحمراء بشكلٍ كافٍ؛ نتيجة حدوث نقص في بعض العناصر الغذائيَّة، كنقص الحديد، والذي يُعدُّ مُشكلةً شائعة، والأشخاص الذين لا يتناولون مُنتجات اللحوم، أو الذين يتبعون حميّات غذائية لا تستند إلى أساس علمي (بالإنجليزيّة: Fad diets)، هُم أكثر عُرضةً لخطر نقص الحديد.[٢]

ويجدر الذكر أنّ جسم الإنسان لا يستطيع تصنيع الحديد (بالإنجليزيّة: Iron)، بينما يُمكنه تخزينه، لذا يُعدُّ الغذاءُ المصدرَ الوحيدَ لحصول الجسم على الحديد، ويوجد نوعان من الحديد في الغذاء؛ أحدهما مصادره حيوانيَّة ويُطلق عليه اسم الحديد الهيمي (بالإنجليزية: Heme iron)، والآخر مصادره نباتيَّة ويُطلق عليه اسم الحديد غير الهيمي (بالإنجليزية: Non-heme iron)، ومن الجدير بالذكر أنَّ امتصاص الحديد من مصادره الحيوانيَّة أفضل من امتصاص الحديد الموجود في الأطعمة النباتيّة،[٤] ومن الممكن تقليل خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد عن طريق اختيار الأطعمة الغنيّة بالحديد مثل:[٥]

  • اللحوم الحمراء، والدواجن، والمأكولات البحريّة.
  • البقوليات، وكذلك البازيلاء.
  • الخضروات الورقيّة الداكنة كالسبانخ.
  • الفواكه المُجففّة مثل ;الزبيب، والمُشمش.
  • حبوب الإفطار، والخبز، والمعكرونة المُدعمَّة بالحديد.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأشخاص النباتيّين، أو الذين يتجنبون تناول اللحوم ومنتجاتها، قد يحتاجون إلى زيادة تناول الأطعمة النباتيَّة الغنيّة بالحديد للحصول على حاجتهم منه.[٥]

الأغذية الغنية بفيتامين ب12

يدخل فيتامين ب12 أو ما يُسمى بالكوبالامين (بالإنجليزيّة: Cobalamin) في العديد من التفاعُلات الكيميائيّة الحيويّة في الجسم، كمّا أنَّه يلعب دوراً مهمّاً في تضاعف خلايا الدم الحمراء في نخاع العظم، وتضاعف المادة الوراثية (بالإنجيزية: DNA)؛ والذي يحدث قبل انقسام الخلايا، ويُسبب نقص فيتامين ب12 عدم كفاءة إنتاج خلايا الدم الحمراء؛ ممّا قد يؤدي إلى فقر الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ المُنتجات الحيوانية الطبيعيّة تُعدّ مصدراً لفيتامين ب12؛ إذ إنَّ أغلب اللحوم الغنيَّة بالحديد، تكون غنيّةً بفيتامين ب12 أيضاً، ونذكر فيما يأتي أهم مصادر فيتامين ب12:[٣]

  • اللحوم الحمراء الخاليّة من الدهون.
  • لحوم الأعضاء؛ مثل الكبد والكلى.
  • المأكولات البحريّة مثل؛ التونة، وسمك السلمون، والسلمون المُرقَّط، والسمك الأزرق.
  • الدواجن.
  • الأطعمة المصنوعة من الدقيق المُدعَّم بفيتامين ب12.
  • الحليب، واللبن، والجبن.

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً (بالإنجليزيّة: Vegan Diet) صارماً، قد يحتاجون لمصادر غذائية أُخرى غنيّة بفيتامين ب12 كالحبوب المُدعمّة والخميرة الغذائيّة، وبعض أنواع الفطر والطحالب الصالحة للأكل، والتمبيه (بالإنجليزية: Tempeh)، ومع ذلك قد تكون هناك حاجة إلى مُكملٍ نباتي لفيتامين ب12؛ لتغطية احتياجات الجسم منه، وذلك في حال وجود نقص فيه؛ ولكن بعد استشارة الطبيب المُختص.[٣]

الأغذية الغنية بالفولات

يُعدّ الفولات (بالإنجليزيّة: Folate)، أو فيتامين ب9 من العناصر الغذائيّة الأخرى الضروريّة لتعداد كريات الدم الحمراء؛ حيثُ إنَّ الفولات يلعب دوراً أساسياً في تضاعُف الحمض النووي (DNA)، ممّا يُساهم في إنتاج خلايا دم حمراء جديدة.[٣] ونذكر فيما ياتي المصادر الغذائيّة الغنيّة بالفولات:[٦]

  • لحم الكبد.
  • صفار البيض.
  • مُنتجات الحبوب المُدعمَّة؛ كحبوب الإفطار المُدعمَّة.
  • الفاصولياء، والبقوليّات الأخرى.
  • الخضروات الورقيّة.
  • الموز، والبرتقال، والخوخ.

أغذية أخرى مفيدة لمرضى فقر الدم

توجد بعض العناصر الغذائية الأخرى غير المذكورة سابقاً، والتي تلعب دوراً مُهماً في إنتاج كريات الدم الحمراء، بما في ذلك البروتين، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، والكالسيوم، والنحاس، والكوبالت، والسيلينيوم، والزنك، لذا يجب اتّباع نظامٍ غذائي متوازن ومتنوع؛ لدعم إنتاج خلايا الدم الحمراء بشكلٍ أفضل.[٣] ونوضح فيما يأتي بعض العناصر الغذائية التي قد تكون مفيدةً للمصابين بفقر الدم:

  • الأغذية الغنيّة بفيتامين ج: يقوم فيتامين ج بعدّة أدوار في جسم الإنسان؛ حيثُ إنَّه يُساعد على زيادة امتصاص الحديد من الأمعاء، وتُعدّ الخضروات والفواكه من المصادر الغذائيّة الغنيّة بفيتامين ج؛ كالبقدونس، والكِشْمِش الأسود، والفلفل، والبروكلي، والكرنب، والقرنبيط، والفراولة، والسبانخ، والبرتقال.[٧]
  • الأغذية الغنية بفيتامين ب2: أظهرت الدراسات أنَّ نقص فيتامين ب2 (بالإنجليزيّة: Riboflavin) قد يُقلل امتصاص الحديد؛ ممّا يُسبب فقر الدم، حيثُ إنَّ فيتامين ب2 له دورٌ في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ونقل الأكسجين لخلايا الجسم، وبالتالي قد يساعد تحسين مستويات فيتامين ب2 في الجسم على زيادة الهيموغلوبين الموجود في الجسم، وبالتالي زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء،[٨] ومن المصادر الغذائيّة الجيدة لفيتامين ب2؛ الحليب، والبيض، وحبوب الإفطار المُدعمَّة، والفطر، واللبن.[٩]
  • الأغذية الغنيَّة بفيتامين ب6: يحتاج الجسم فيتامين ب6 لإنتاج الهيموغلوبين، كمّا أنَّه يعمل كإنزيم مساعد في إنتاج الهيموغلوبين، ومن المصادر الغذائيّة الغنيّة بفيتامين ب6؛ اللحوم، والدواجن، والسمك، والبذور، والمكسرات، والحبوب، والخبز، والأرز، والمعكرونة، والسبانخ، والأفوكادو، والموز، والتمر، والبطيخ، والحليب، واللبن، والجبن.[١٠]
  • الأغذية الغنيَّة بفيتامين ب3: يُساعد فيتامين ب3 على تكوين خلايا الدم الحمراء، ومن المصادر الغذائيّة الغنيّة بفيتامين ب3؛ الدجاج، والتونة، وسمك السلمون، والأفوكادو، والفول السوداني، والعدس، والفاصولياء البيضاء، وخبز القمح الكامل.[١١]
  • الأغذية الغنيَّة بفيتامين أ: يُعدُّ فيتامين أ، أو الريتينول (بالإنجليزيّة: Retinol) من الفيتامينات التي تُساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء، ومن الأطعمة الغنيّة بفيتامين أ؛ الخضروات الورقية الخضراء؛ مثل السبانخ، والكيل، والبطاطا الحلوة، والكوسا، والجزر، والفلفل الأحمر، والفواكه؛ مثل البطيخ، والجريب فروت، والشمام.[١٢]
  • الأغذية الغنيَّة بالنحاس: لا يساهم تناول النحاس بشكلٍ مُباشر في تكوين خلايا الدم الحمراء، ولكنَّه قد يساعد على وصول الحديد إلى كرات الدم الحمراء، ممّا يساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء، ومن الأطعمة الغنيّة بعنصر النحاس؛ الدواجن، والمحار، والكبد، والفاصولياء، والكرز، والمكسرات.[١٢]
  • الأغذية الغنيَّة بالزنك: يعمل الزنك كأحد العوامل المُساعدة للإنزيمات التي يحتاجها الجسم لتصنيع الهيموغلوبين، ومن الجدير بالذكر أنَّ النقص الحاد لعنصر الزنك قد يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم،[١٣] ومن الأطعمة الغنيّة بالزنك؛ المحار، واللحم البقري، والدجاج، والتوفو، والمكسرات، والعدس، واللبن، ودقيق الشّوفان، والفطر.[١٤]

أغذية تؤثر في امتصاص الحديد لدى مرضى فقر الدم

قد يتأثر امتصاص الحديد وحمض الفوليك بتناول بعض الأطعمة؛ لذا يجب أخذ الحذر عند تناول هذه الأطعمة من قِبَل الذين يعانون من فقر الدم الناجم عن سوء امتصاص هذين العنصرين، ونذكر من هذه الأغذية ما يأتي:

  • الأغذية العالية بالكالسيوم: قد يتداخل الكالسيوم مع امتصاص الحديد؛ لذا فأنَّ تناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم بجانب الأغذية التي تحتوي على الحديد، سوف تؤثر في كمية الحديد المُمتصَّة؛ لهذا السبب يجب على الأشخاص المُصابين بفقر الدم المباعدة بين تناول الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم، والأغذية التي تحتوي على الحديد، وعلى سبيل المثال؛ يُنصح بتجنب تناول اللحوم، والفاصولياء، والعدس مع الحليب، واللبن، والجبن.[١٥]
  • الأغذية العالية بالعفص: (بالإنجليزيّة: Tannins) وهي موادّ توجد بشكلٍ طبيعي في العديد من الأغذية النباتيّة، وتُعطيها مذاقاً لاذعاً؛ كالشاي الأسود، والشاي الأخضر، والشاي الأحمر أو ما يُسمى بشاي رويبوس (بالإنجليزيّة: Rooibos tea)، والقهوة، والعنب، والذُرّة البيضاء (بالإنجليزيّة: Sorghum)، والذُرّة، فقد تتداخل هذه المواد مع امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في المصادر النباتيّة، لذلك يجب على الأشخاص المُصابين بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد تجنب تلك الأغذية العالية بالعفص.[١٥]
  • الأغذية العالية بالفيتات: توجد الفيتات (بالإنجليزيّة: Phytate) أو ما يُعرف بحمض الفيتيك (بالإنجليزيّة: Phytic acid) في بعض الأطعمة النباتية مثل؛ الحبوب الكاملة، وفول الصويا، والمكسرات، والبقوليات، ومن الجدير بالذكر أنَّ كميّةً قليلةً من الفيتات كافية لتقليل امتصاص الحديد بشكلٍ ملحوظ، إلّا أنَّ من المُمكن تقليل الأثر السلبي للفيتات عن طريق تناول أطعمة تُعزز امتصاص الحديد غير الهيمي، مثل اللحوم، والأطعمة الغنيَّة بفيتامين ج.[١٦]
  • الأغذية العالية بمُتعدد الفينول يتوفّر متعدد الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) بكميّات مُختلفة في الأطعمة النباتيّة؛ مثل: الفواكه، والخضروات، والبقوليات، وبعض الحبوب، بالإضافة إلى الشاي، والقهوة؛ اللذان يُستهلكان على نطاقٍ واسعٍ بين الوجبات، واللذان يحتويان على نسبةٍ عالية من متعدد الفينول، وبالتالي قد يمنعان امتصاص الحديد غير الهيمي، لذلك يُفضّل المباعدة بين تناول الوجبات الغنيّة بالحديد، وشُرب الشاي أو القهوة.[١٦]
  • الأغذية العالية بالغلوتين (لمن يعانون من حساسية القمح): يوجد الغلوتين (بالإنجليزيّة: Gluten) في القمح، والشعير، والشوفان، والأطعمة المصنوعة من هذه الحبوب،[١٥] وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يعانون من حالةٍ تُسمّى حساسية القمح (بالإنجليزيّة: Celiac disease)، وقد يسبب استهلاكُ هؤلاء الأشخاص لبروتين الغلوتين تلفَ جزءٍ من الأمعاء الدقيقة، والتي يَتمُّ فيه امتصاص الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين ب12، ممَّا يؤدي إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائيّة، والذي قد يُسبب عدم حصول الجسم على كفايته من تلك العناصر الغذائيّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ فقر الدم قد يكون أحد النتائج المُحتملة لانخفاض امتصاص العناصر الغذائيّة.[١٧]

نصائح لمرضى فقر الدم

تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض أنواع فقر الدم تكون قصيرة المدى، وخفيفة، ولكن قد يستمر البعض الآخر مدى الحياة، وتوجد عدّة نصائح للمُساهمة في السيطرة على فقر الدم؛ ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:[١٨]

  • اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيّ.
  • شرب كميّات كافية من الماء؛ للمحافظة على رطوبة الجسم.
  • مُمارسة الرياضة بانتظام، ولكن بحذر، مع ضرورة استشارة الطبيب حول أنواع الرياضات الآمنة.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية المُسببة لفقر الدم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد بجانب الأطعمة الغنيّة بالبيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta carotene)، مثل المشمش، والفلفل الأحمر، والبنجر؛ وذلك لتحسين الامتصاص.[١]
  • تناول مجموعة متنوعة من المصادر الغذائيّة الغنيّة بالحديد الهيمي، والحديد غير الهيمي طوال اليوم؛ وذلك لزيادة كمية الحديد التي يتم استهلاكها يوميّاً.[١]
  • تعزيز محتوى الحديد في الوجبة عن طريق النصائح الآتية:[١٩]
    • اختيار أواني الطهي بشكلٍ جيد؛ إذ يعتقد أنَّ طهي اللحوم أو الخضار في مقلاة مصنوعة من الحديد الصب، قد تُساهم في الحفاظ على محتوى تلك الأغذية من عنصر الحديد.
    • تقليل مدّة الطهي إلى مدى مُلائم، دون المساس بسلامة الغذاء، وذلك للحفاظ على فوائده الغذائيّة.

فيديو عن علاج فقر الدم بالغذاء

شاهد الفيديو لتعرف المزيد حول علاج فقر الدم بالغذاء:[٢٠]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Annette McDermott (26-6-2020), “Best Diet Plan for Anemia”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Anemia”, familydoctor.org, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Tina M. St. John (31-12-2018), “3 Types of Foods to Eat to Increase Red Blood Cells”، www.livestrong.com, Retrieved 25-2-2021. Edited.
  4. “Foods high in iron”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب “Iron deficiency anemia”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  6. “Anemia: How Food and Vitamins Can Help”, www.winchesterhospital.org, Retrieved 26-2-2021. Edited.
  7. “Vitamin C “, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  8. Mahabadi N, Bhusal A, Banks SW (21-7-2020), “Riboflavin Deficiency”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  9. “B vitamins and folic acid”, www.nhs.uk, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  10. “​Vitamin B6”, www.sun.ac.za, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  11. “Niacin”, www.winchesterhospital.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  12. ^ أ ب Neel Duggal (17-9-2018), “How to Increase Your Red Blood Cell Count”، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  13. “Minerals Important for Blood Function and Renewal”, med.libretexts.org,14-8-2020، Retrieved 27-2-2021. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-1-2021), “Top 10 Foods Highest in Zinc”، www.myfooddata.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  15. ^ أ ب ت Jo Travers (9-12-2018), “5 Things to Remember When Choosing Food If You Have Anemia”، www.livestrong.com/article, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  16. ^ أ ب Verena Tan (3-6-2017), “How to Increase the Absorption of Iron From Foods”، www.healthline.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  17. “Celiac Disease and Anemia”, gluten.org,17-10-2019، Retrieved 27-2-2021. Edited.
  18. “Anemia”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  19. Tracee Cornforth (29-6-2020), “What to Eat When You Have Iron Deficiency Anemia”، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-2-2021. Edited.
  20. فيديو عن علاج فقر الدم بالغذاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف فقر الدّم

يعرف فقر الدّم بمفهومه المبسّط، بأنّه عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء الصحيّة اللازمة لنقل الكميّة المطلوبة من الأكسجين التي تحتاجها خلايا الجسم، حيث إنّ هذه المهمّة هي المهمّة الرئيسيّة للهيموغلوبين والذي هو المكوّن الرئيسي لكريّات الدّم الحمراء، إذ يتكوّن الهيموغلوبين بشكل أساسي من عنصر الحديد، الذي يقوم بالارتباط بعنصر الأكسجين ونقله من الرئة إلى أجزاء الجسم كافة؛ لذلك فإنّ نقص عنصر الحديد من الدّم عن الحد الطبيعي – لأسباب كثيرة- سوف يؤدّي بشكل مباشر إلى نقص الهيموغلوبين، مؤدياً إلى مشكلة فقر الدّم، مسبّباً الأعراض التي يواجهها مرضى فقر الدم.[١]

الأكل المفيد لأنواع فقر الدّم

بشكلٍ عام، يختلف علاج فقر الدم، لا سيما العلاج التغذويّ، باختلاف نوعه وسببه. فيما يأتي أهمّ الأغذية الضروريّة في علاج كلٍّ من أنواع فقر الدم التي يمكن علاجها بالغذاء.

فقر الدم بعوز الحديد

يعتبر هذا النوع من فقر الدم الأكثر شيوعاً،[٢] حيث إنّ نقص الحديد هو الأكثر شيوعاً بين جميع حالات نقص العناصر الغذائيّة، ويعاني منه حوالي 1.2 بليون شخص، ومن المجموعات الأكثر عرضة للإصابة به الأطفال في عمر ما قبل المدرسة والنّساء الحوامل، حيث يصاب بنقصه حوالي نصف هذه المجموعات،[٣] ويعتبر الشّخص مصاباً بفقر الدم بعوز الحديد عندما ينخفض مستوى الحديد في جسمه إلى حدّ يقلل من مستوى الهيموجلوبين في الدّم، والذي يحتاج إلى الحديد لتكوينه،[٤] وتشمل أسباب فقر الدم بعوز الحديد ما يأتي:[٢]

  • عدم الحصول على كميّات كافية من الحديد من الحمية الغذائيّة، وخاصة في الأطفال والمراهقين والنباتيّين.
  • ارتفاع احتياجات الجسم اليوميّة من الحديد، مما يؤدي إلى استهلاك مخزون الجسم منه، كما يحدث في حالات الحمل والرّضاعة.
  • الحيض، وخاصة في حالات غزارته.
  • فقدان الدّم بالنّزيف أو القرحة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضميّ.
  • تكرار التّبرع بالدّم.
  • ممارسة التّمارين الرياضيّة (الأيروبيك) بكثرة.
  • بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون، أو إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدّقيقة بالجراحة.
  • بعض الأدوية والأغذية والمشروبات المحتوية على الكافيين.

يتم علاج هذا النّوع من فقر الدم عن طريق زيادة تناول الحديد، بتناول مكمّلاته الغذائيّة وزيادة تناول مصادره الغذائيّة، بالإضافة إلى علاج المُسبّب، مثل حالات خسارة الدّم بأي طريقة عدا الحيض، والتي يتطلّب علاجها الجراحة أحياناً، وتشمل المصادر الغذائيّة الغنيّة بالحديد اللّحوم الحمراء، والأسماك، والأسماك القشريّة، والدّواجن، والبيض، والبقوليّات، والحبوب الكاملة والحبوب المُدعّمة بالحديد مثل حبوب الإفطار المُدعّمة بالحديد والخبز المُدعّم، وتليها الفواكه المجففة والخضروات الخضراء مثل البروكلي.

يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانيّة الاستعانة ببعض العوامل الغذائيّة التي ترفع من امتصاص الحديد لتسريع عمليّة العلاج عن طريق تناولها في نفس الوجبات مع مصادر الحديد، حيث توفّر المصادر الحيوانيّة الحديد الهيمي العالي الامتصاص، بالإضافة إلى أنها تحتوي على عامل يُحسّن من امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في المصادر الحيوانيّة والنباتيّة، كما يعمل فيتامين ج على زيادة امتصاص الحديد غير الهيمي، بالإضافة إلى بعض السكّريات والأحماض التي ترفع أيضاً من امتصاصه.[٣]

فقر الدم بعوز فيتامين B12

يُسبّب نقص الفيتامين B12 فقر دم يتميّز بالخلايا الحمراء الكبيرة الحجم، ويحصل نقص الفيتامين B12 غالباً بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاصه وليس بسبب قلّة تناول مصادره الغذائيّة، ولكنّه يمكن أن يحصل بسبب نقص الحمية الغذائية بمصادره[٥]،[٤]، ويتم علاج فقر الدّم الذي بعوز الفيتامين B12 في الغالب باستعمال الحقن، وفي الحالات التي يحصل فيها نقص فيتامين B12 بسبب قلّة تناوله في الأغذية، يمكن أن يتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالغذاء، حيث إنّه موجود طبيعيّا في المصادر الحيوانيّة فقط، وتعتبر اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والأسماك القشريّة، والحليب، والأجبان، والبيض من أهمّ مصادره، كما أنّه موجود في منتجات الحبوب المُدعّمة به.[٣]

فقر الدم بعوز حمض الفوليك

يُسبّب نقص الفولات فقر دم يتميّز بالخلايا كبيرة الحجم، وهو يحصل في حال فقر الحمية بمصادر الفولات أو بسبب عمليات الطّبخ الزّائد،[٢] ويمكن أيضاً أن يحصل نقصه بسبب ارتفاع احتياجات الجسم له كما يحصل في حالات الانقسام السّريع للخلايا كالحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، وفي مرض السّرطان، وفي بعض الأمراض الجلديّة، كالحصبة، وجدري الماء، والحروق، وفي حالات خسارة الدّم، وتقدّم العمر، واستعمال مُضادّات الحموضة والأسبرين بشكل دائم، بالإضافة إلى أدوية منع الحمل والتدخين،[٣] ويتم علاج هذا النوع من فقر الدم بالمكملات الغذائية وبزيادة تناول مصادر الفولات الغذائيّة،[٦] ومن أهمّ مصادره الغذائيّة الكبدة، والخضار الورقيّة الخضراء مثل السّبانخ، والبروكلي والهليون والبندورة، والبقوليّات كالعدس والفاصوليا الجافّة، كما وتعتبر الحبوب المدعّمة بحمض الفوليك وخبز القمح الكامل، والبطاطس مصادراً جيدة له أيضاً، أما بالنسبة للّحوم والحليب ومنتجاته فهي تعتبر مصادر سيئة وفقيرة بهذا الفيتامين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن حمض الفوليك حسّاس للحرارة والأوكسجين، بالتّالي يتمّ فقد حوالي 50% إلى 90% منه خلال التّخزين والطّبخ، ويجب أن يتم أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند علاج نقصه بالغذاء.[٣]

فقر الدم بعوز الفيتامينات

  • نقص الفيتامين B6: يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين B6 (البيريدوكسين) إلى فقر دم يتسم بخلايا الدم الحمراء صغيرة الحجم، ويتم علاجه غذائيّاً عن طريق التركيز على تناول مصادره، والتي تشمل اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والبطاطس، والبقوليّات، والفواكه غير الحمضيّة، والحبوب المُدعّمة، والكبدة، ومنتجات الصّويا، كما يتمّ أيضاً علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة.[٣]
  • نقص الفيتامين C: يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين C إلى فقر دم من النوع الذي يتسم بكريات الدم الحمراء صغيرة الحجم،[٣] ويتمّ علاج هذا النوع من فقر الدم بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالحمية،[٦] وتشمل المصادر الغذائيّة للفيتامين C الفواكه والخضروات، مثل الفواكه الحمضيّة، والبروكلي، والفلفل الحلو، والفراولة، والبطاطس، والبندورة، والخسّ، والمانجا، والبابايا، والبطّيخ، والشّمام، والكيوي.[٣]
  • نقص الفيتامين E: يُسبّب نقص الفيتامين E فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)، وهو نوع نادر من أنواع فقر الدم، ويرتبط غالباً بأمراض سوء الامتصاص، ويتمّ علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة والحمية، حيث تشمل مصادر فيتامين E الزّيوت النباتيّة غير المشبعة، والخضار الخضراء الورقيّة، والحبوب الكاملة، وأجنّة القمح، والكبدة، وصفار البيض، والمكسّرات، والبذور، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفيتامين E يعتبر حسّاساً للأكسدة والحرارة.[٣]

فقر الدم بعوز النّحاس

تعتبر الإصابة بنقص النّحاس أمراً نادراً، وفي حال حصل نقصه فإنه يسبب العديد من الأعراض، والتي تشمل فقر الدم، ويتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة وعن طريق تناول مصادره الغذائيّة، والتي تشمل الأغذية البحريّة، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبذور، والبقوليّات.[٣]

أسباب فقر الدم

هناك ثلاثة أسباب رئيسة لفقر الدم:[٥]

  • فقدان الدم: يعد فقدان الدم من أكثر أسباب فقر الدم انتشاراً، وخصوصاً فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويكون فقدان الدم إما على مدة قصيرة بكمية كبيرة أو على فترات طويلة مزمنة، مثل: الدورة الشهرية المفرطة، أو نزيف في القناة الهضمية، أو نزيف في المجاري البولية، أو عملية جراحية، أو إصابات نازفة، أو سرطانات وغيرها من الأمور المؤدية لفقدان الدم.
  • ضعف في إنتاج خلايا الدم الحمراء: وينتج هذا الضعف إما عن سبب مكتسب أو عن سبب خلقي لدى المريض، ومن هذه الأسباب:
    • التغذية: إن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الحديد وحمض الفوليك (الفولات) ، أو فيتامين B12 قد تمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، ويحتاج الجسم أيضا على كميات صغيرة من فيتامين سي، وفيتامين بي، والنحاس لإنتاج خلايا الدم الحمراء.بالإضافة إلى بعض الظروف الصحية، مثل التهابات المزمنة للأمعاء، التي تجعل من الصعب على الجسم على امتصاص المواد المغذية التي تمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
    • الهرمونات: يحتاج الجسم هرمون الإريثروبويتين لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وهذا الهرمون يحفّز نخاع العظم لصنع هذه الخلايا، وانخفاض مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • الأمراض وعلاجاتها:بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض الكلى والسرطان، يمكن أن تجعل من الصعب على الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.وبعض علاجات السرطان قد يؤدي إلى تلف نخاع العظام أو تلف قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين.ففي حالة تلف نخاع العظام، فإنه لا يمكن صنع خلايا الدم الحمراء بالسرعة الكافية لتحل محل تلك التي تموت أو يتم تدميرها.وعند مرضى الإيدز قد يظهر فقر الدم بسبب العدوى أو الأدوية المستخدمة لعلاج المرض.
    • الحمل:يمكن أن يحدث فقر الدم أثناء الحمل نظراً لانخفاض مستويات الحديد وحمض الفوليك والتغييرات الفسيولوجية في الدم، وعادةً ما يحدث هذا خلال الستة أشهر الأولى من الحمل، حيث يزيد انتاج الجزء السائل من الدم (البلازما) بشكل أسرع من انتاج خلايا الدم الحمراء فهذا يخفف الدم ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • فقر الدم اللاتنسّجي:من الممكن أن يكون خَلقي أو مكتسب.فيولد بعض الأطفال بدون القدرة على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وتسمى هذه الحالة فقر الدم اللاتنسّجي وغالباً ما يحتاجون إلى نقل الدم لزيادة عدد كريات الدم الحمراء في الدم لديهم، وبعض الظروف أو العوامل المكتسبة، مثل بعض الأدوية والسموم، والأمراض المعدية، وأيضاً يمكن أن تسبّب فقر الدم اللاتنسّجي.
  • ارتفاع في معدل تدمير خلايا الدم الحمراء: بعض الظروف والعوامل المكتسبة أو الموروثة يمكن أن تتسبب للجسم بتدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء، وأحد الأمثلة على الظروف المكتسبة هو تضخم أو اعتلال الطحال -حيث يعتبر الطحال هو العضو الذي يصفّي خلايا الدم الحمراء المهترئة من الجسم- فيؤدي ذلك إلى إزالة المزيد من خلايا الدم الحمراء أكثر من المعتاد، مما يُسبّب فقر الدم.

من الأمثلة على الظروف الموروثة التي يمكن أن تُسبّب تدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ونقص بعض الإنزيمات.هذه الظروف تخلق تشوّهات في خلايا الدم الحمراء التي تسبّب لهم الموت بصورة أسرع من خلايا الدم الحمراء الطبيعية. وكذلك فقر الدم الانحلالي هو مثال آخر على هذه الحالة فبعض الظروف أو العوامل الموروثة أو المكتسبة يمكن أن تسبب فقر الدم الانحلالي ومن الأمثلة على ذلك الاضطرابات المناعية، والالتهابات، وبعض الأدوية، أو ردود الفعل الناتجة من عمليات نقل الدم.

أعراض فقر الدم

هنالك عدة أعراض لفقر الدم وتختلف من مريض إلى آخر حسب المُسبّب الرئيسي للمرض، كأن يشترك بعض المرضى بهذه الأعراض حيث يفتقر الجسم إلى الأكسجين، لذلك قد يواجه واحد أو أكثر من الأعراض الآتية :[٤]،[٧]

  • ضعف عام.
  • سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • قصف أو الطنين في الأذن.
  • صداع الرأس.
  • ألم في الصدر.
  • الدّوار المستمر: حيث يشعر المريض بدوخة بشكل كبير ومتكرّر.
  • الغثيان وعدم الرّاحة: يشعر المريض برغبة متكرّرة بالاستفراغ، وشعوره بالإعياء العام، والتّعب بدون بذل أي جهد.
  • ضيق التنفّس: حيث يشعر المريض بالإختناق، وعدم القدرة على التنفّس بسهولة، ومحاولة أخذ شهيق قوي لاسترداد النّفس، وقد يؤدّي هذا إلى آلام في الصّدر.
  • غياب لون الجلد الطبيعي وشحوبه: وذلك نتيجة لنقص الهيموغلوبين، حيث يصبح جلد المريض مائلاً إلى الاصفرار، غائباً عنه اللّون الوردي الصحّي.
  • تكسّر الأظافر: يصبح تهتك الأظافر وتكسّرها سريع وسهل جداً.
  • تساقط الشعر: تزداد نسبة تساقط الشعر بشكل ملحوظ وغير مسبوق.
  • برودة وخدر الأطراف: حيث يشعر المريض بخَدَران في أطرافه، وبرودة مستمرة في يديه وقدميه وخصوصاً في منطقة الأصابع، ويشعر بمعاناة هذه البرودة تحديداً في فصل الشّتاء والأيّام الباردة.

فيديو عن علاج فقر الدم بالغذاء

شاهد الفيديو لتعرف العلاج

المراجع

  1. “Anemia”, ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Understanding Anemia — the Basics”, webmd. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Rolfes S.R., Pinna K.and Whitney E. (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 320-459. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Anemia”, mayoclinic. Edited.
  5. ^ أ ب “Anemia”, ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  6. ^ أ ب “Anemia Treatment”, mayoclinic. Edited.
  7. “Anemia”, hematology. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف فقر الدّم

يعرف فقر الدّم بمفهومه المبسّط، بأنّه عدم وجود عدد كافٍ من كريات الدم الحمراء الصحيّة اللازمة لنقل الكميّة المطلوبة من الأكسجين التي تحتاجها خلايا الجسم، حيث إنّ هذه المهمّة هي المهمّة الرئيسيّة للهيموغلوبين والذي هو المكوّن الرئيسي لكريّات الدّم الحمراء، إذ يتكوّن الهيموغلوبين بشكل أساسي من عنصر الحديد، الذي يقوم بالارتباط بعنصر الأكسجين ونقله من الرئة إلى أجزاء الجسم كافة؛ لذلك فإنّ نقص عنصر الحديد من الدّم عن الحد الطبيعي – لأسباب كثيرة- سوف يؤدّي بشكل مباشر إلى نقص الهيموغلوبين، مؤدياً إلى مشكلة فقر الدّم، مسبّباً الأعراض التي يواجهها مرضى فقر الدم.[١]

الأكل المفيد لأنواع فقر الدّم

بشكلٍ عام، يختلف علاج فقر الدم، لا سيما العلاج التغذويّ، باختلاف نوعه وسببه. فيما يأتي أهمّ الأغذية الضروريّة في علاج كلٍّ من أنواع فقر الدم التي يمكن علاجها بالغذاء.

فقر الدم بعوز الحديد

يعتبر هذا النوع من فقر الدم الأكثر شيوعاً،[٢] حيث إنّ نقص الحديد هو الأكثر شيوعاً بين جميع حالات نقص العناصر الغذائيّة، ويعاني منه حوالي 1.2 بليون شخص، ومن المجموعات الأكثر عرضة للإصابة به الأطفال في عمر ما قبل المدرسة والنّساء الحوامل، حيث يصاب بنقصه حوالي نصف هذه المجموعات،[٣] ويعتبر الشّخص مصاباً بفقر الدم بعوز الحديد عندما ينخفض مستوى الحديد في جسمه إلى حدّ يقلل من مستوى الهيموجلوبين في الدّم، والذي يحتاج إلى الحديد لتكوينه،[٤] وتشمل أسباب فقر الدم بعوز الحديد ما يأتي:[٢]

  • عدم الحصول على كميّات كافية من الحديد من الحمية الغذائيّة، وخاصة في الأطفال والمراهقين والنباتيّين.
  • ارتفاع احتياجات الجسم اليوميّة من الحديد، مما يؤدي إلى استهلاك مخزون الجسم منه، كما يحدث في حالات الحمل والرّضاعة.
  • الحيض، وخاصة في حالات غزارته.
  • فقدان الدّم بالنّزيف أو القرحة أو غيرها من مشاكل الجهاز الهضميّ.
  • تكرار التّبرع بالدّم.
  • ممارسة التّمارين الرياضيّة (الأيروبيك) بكثرة.
  • بعض أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرون، أو إزالة جزء من المعدة أو الأمعاء الدّقيقة بالجراحة.
  • بعض الأدوية والأغذية والمشروبات المحتوية على الكافيين.

يتم علاج هذا النّوع من فقر الدم عن طريق زيادة تناول الحديد، بتناول مكمّلاته الغذائيّة وزيادة تناول مصادره الغذائيّة، بالإضافة إلى علاج المُسبّب، مثل حالات خسارة الدّم بأي طريقة عدا الحيض، والتي يتطلّب علاجها الجراحة أحياناً، وتشمل المصادر الغذائيّة الغنيّة بالحديد اللّحوم الحمراء، والأسماك، والأسماك القشريّة، والدّواجن، والبيض، والبقوليّات، والحبوب الكاملة والحبوب المُدعّمة بالحديد مثل حبوب الإفطار المُدعّمة بالحديد والخبز المُدعّم، وتليها الفواكه المجففة والخضروات الخضراء مثل البروكلي.

يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانيّة الاستعانة ببعض العوامل الغذائيّة التي ترفع من امتصاص الحديد لتسريع عمليّة العلاج عن طريق تناولها في نفس الوجبات مع مصادر الحديد، حيث توفّر المصادر الحيوانيّة الحديد الهيمي العالي الامتصاص، بالإضافة إلى أنها تحتوي على عامل يُحسّن من امتصاص الحديد غير الهيمي الموجود في المصادر الحيوانيّة والنباتيّة، كما يعمل فيتامين ج على زيادة امتصاص الحديد غير الهيمي، بالإضافة إلى بعض السكّريات والأحماض التي ترفع أيضاً من امتصاصه.[٣]

فقر الدم بعوز فيتامين B12

يُسبّب نقص الفيتامين B12 فقر دم يتميّز بالخلايا الحمراء الكبيرة الحجم، ويحصل نقص الفيتامين B12 غالباً بسبب عدم قدرة الجسم على امتصاصه وليس بسبب قلّة تناول مصادره الغذائيّة، ولكنّه يمكن أن يحصل بسبب نقص الحمية الغذائية بمصادره[٥]،[٤]، ويتم علاج فقر الدّم الذي بعوز الفيتامين B12 في الغالب باستعمال الحقن، وفي الحالات التي يحصل فيها نقص فيتامين B12 بسبب قلّة تناوله في الأغذية، يمكن أن يتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالغذاء، حيث إنّه موجود طبيعيّا في المصادر الحيوانيّة فقط، وتعتبر اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والأسماك القشريّة، والحليب، والأجبان، والبيض من أهمّ مصادره، كما أنّه موجود في منتجات الحبوب المُدعّمة به.[٣]

فقر الدم بعوز حمض الفوليك

يُسبّب نقص الفولات فقر دم يتميّز بالخلايا كبيرة الحجم، وهو يحصل في حال فقر الحمية بمصادر الفولات أو بسبب عمليات الطّبخ الزّائد،[٢] ويمكن أيضاً أن يحصل نقصه بسبب ارتفاع احتياجات الجسم له كما يحصل في حالات الانقسام السّريع للخلايا كالحمل بتوأم أو ثلاثة توائم، وفي مرض السّرطان، وفي بعض الأمراض الجلديّة، كالحصبة، وجدري الماء، والحروق، وفي حالات خسارة الدّم، وتقدّم العمر، واستعمال مُضادّات الحموضة والأسبرين بشكل دائم، بالإضافة إلى أدوية منع الحمل والتدخين،[٣] ويتم علاج هذا النوع من فقر الدم بالمكملات الغذائية وبزيادة تناول مصادر الفولات الغذائيّة،[٦] ومن أهمّ مصادره الغذائيّة الكبدة، والخضار الورقيّة الخضراء مثل السّبانخ، والبروكلي والهليون والبندورة، والبقوليّات كالعدس والفاصوليا الجافّة، كما وتعتبر الحبوب المدعّمة بحمض الفوليك وخبز القمح الكامل، والبطاطس مصادراً جيدة له أيضاً، أما بالنسبة للّحوم والحليب ومنتجاته فهي تعتبر مصادر سيئة وفقيرة بهذا الفيتامين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن حمض الفوليك حسّاس للحرارة والأوكسجين، بالتّالي يتمّ فقد حوالي 50% إلى 90% منه خلال التّخزين والطّبخ، ويجب أن يتم أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار عند علاج نقصه بالغذاء.[٣]

فقر الدم بعوز الفيتامينات

  • نقص الفيتامين B6: يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين B6 (البيريدوكسين) إلى فقر دم يتسم بخلايا الدم الحمراء صغيرة الحجم، ويتم علاجه غذائيّاً عن طريق التركيز على تناول مصادره، والتي تشمل اللّحوم، والأسماك، والدّواجن، والبطاطس، والبقوليّات، والفواكه غير الحمضيّة، والحبوب المُدعّمة، والكبدة، ومنتجات الصّويا، كما يتمّ أيضاً علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة.[٣]
  • نقص الفيتامين C: يمكن أن يؤدي نقص الفيتامين C إلى فقر دم من النوع الذي يتسم بكريات الدم الحمراء صغيرة الحجم،[٣] ويتمّ علاج هذا النوع من فقر الدم بالمُكمّلات الغذائيّة أو بالحمية،[٦] وتشمل المصادر الغذائيّة للفيتامين C الفواكه والخضروات، مثل الفواكه الحمضيّة، والبروكلي، والفلفل الحلو، والفراولة، والبطاطس، والبندورة، والخسّ، والمانجا، والبابايا، والبطّيخ، والشّمام، والكيوي.[٣]
  • نقص الفيتامين E: يُسبّب نقص الفيتامين E فقر الدم الانحلالي (Hemolytic anemia)، وهو نوع نادر من أنواع فقر الدم، ويرتبط غالباً بأمراض سوء الامتصاص، ويتمّ علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة والحمية، حيث تشمل مصادر فيتامين E الزّيوت النباتيّة غير المشبعة، والخضار الخضراء الورقيّة، والحبوب الكاملة، وأجنّة القمح، والكبدة، وصفار البيض، والمكسّرات، والبذور، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الفيتامين E يعتبر حسّاساً للأكسدة والحرارة.[٣]

فقر الدم بعوز النّحاس

تعتبر الإصابة بنقص النّحاس أمراً نادراً، وفي حال حصل نقصه فإنه يسبب العديد من الأعراض، والتي تشمل فقر الدم، ويتم علاجه بالمُكمّلات الغذائيّة وعن طريق تناول مصادره الغذائيّة، والتي تشمل الأغذية البحريّة، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبذور، والبقوليّات.[٣]

أسباب فقر الدم

هناك ثلاثة أسباب رئيسة لفقر الدم:[٥]

  • فقدان الدم: يعد فقدان الدم من أكثر أسباب فقر الدم انتشاراً، وخصوصاً فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويكون فقدان الدم إما على مدة قصيرة بكمية كبيرة أو على فترات طويلة مزمنة، مثل: الدورة الشهرية المفرطة، أو نزيف في القناة الهضمية، أو نزيف في المجاري البولية، أو عملية جراحية، أو إصابات نازفة، أو سرطانات وغيرها من الأمور المؤدية لفقدان الدم.
  • ضعف في إنتاج خلايا الدم الحمراء: وينتج هذا الضعف إما عن سبب مكتسب أو عن سبب خلقي لدى المريض، ومن هذه الأسباب:
    • التغذية: إن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الحديد وحمض الفوليك (الفولات) ، أو فيتامين B12 قد تمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، ويحتاج الجسم أيضا على كميات صغيرة من فيتامين سي، وفيتامين بي، والنحاس لإنتاج خلايا الدم الحمراء.بالإضافة إلى بعض الظروف الصحية، مثل التهابات المزمنة للأمعاء، التي تجعل من الصعب على الجسم على امتصاص المواد المغذية التي تمنع الجسم من صنع ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
    • الهرمونات: يحتاج الجسم هرمون الإريثروبويتين لإنتاج خلايا الدم الحمراء، وهذا الهرمون يحفّز نخاع العظم لصنع هذه الخلايا، وانخفاض مستوى هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • الأمراض وعلاجاتها:بعض الأمراض المزمنة، مثل: أمراض الكلى والسرطان، يمكن أن تجعل من الصعب على الجسم إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.وبعض علاجات السرطان قد يؤدي إلى تلف نخاع العظام أو تلف قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين.ففي حالة تلف نخاع العظام، فإنه لا يمكن صنع خلايا الدم الحمراء بالسرعة الكافية لتحل محل تلك التي تموت أو يتم تدميرها.وعند مرضى الإيدز قد يظهر فقر الدم بسبب العدوى أو الأدوية المستخدمة لعلاج المرض.
    • الحمل:يمكن أن يحدث فقر الدم أثناء الحمل نظراً لانخفاض مستويات الحديد وحمض الفوليك والتغييرات الفسيولوجية في الدم، وعادةً ما يحدث هذا خلال الستة أشهر الأولى من الحمل، حيث يزيد انتاج الجزء السائل من الدم (البلازما) بشكل أسرع من انتاج خلايا الدم الحمراء فهذا يخفف الدم ويمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
    • فقر الدم اللاتنسّجي:من الممكن أن يكون خَلقي أو مكتسب.فيولد بعض الأطفال بدون القدرة على إنتاج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، وتسمى هذه الحالة فقر الدم اللاتنسّجي وغالباً ما يحتاجون إلى نقل الدم لزيادة عدد كريات الدم الحمراء في الدم لديهم، وبعض الظروف أو العوامل المكتسبة، مثل بعض الأدوية والسموم، والأمراض المعدية، وأيضاً يمكن أن تسبّب فقر الدم اللاتنسّجي.
  • ارتفاع في معدل تدمير خلايا الدم الحمراء: بعض الظروف والعوامل المكتسبة أو الموروثة يمكن أن تتسبب للجسم بتدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء، وأحد الأمثلة على الظروف المكتسبة هو تضخم أو اعتلال الطحال -حيث يعتبر الطحال هو العضو الذي يصفّي خلايا الدم الحمراء المهترئة من الجسم- فيؤدي ذلك إلى إزالة المزيد من خلايا الدم الحمراء أكثر من المعتاد، مما يُسبّب فقر الدم.

من الأمثلة على الظروف الموروثة التي يمكن أن تُسبّب تدمير عدد كبير جداً من خلايا الدم الحمراء: فقر الدم المنجلي، والثلاسيميا، ونقص بعض الإنزيمات.هذه الظروف تخلق تشوّهات في خلايا الدم الحمراء التي تسبّب لهم الموت بصورة أسرع من خلايا الدم الحمراء الطبيعية. وكذلك فقر الدم الانحلالي هو مثال آخر على هذه الحالة فبعض الظروف أو العوامل الموروثة أو المكتسبة يمكن أن تسبب فقر الدم الانحلالي ومن الأمثلة على ذلك الاضطرابات المناعية، والالتهابات، وبعض الأدوية، أو ردود الفعل الناتجة من عمليات نقل الدم.

أعراض فقر الدم

هنالك عدة أعراض لفقر الدم وتختلف من مريض إلى آخر حسب المُسبّب الرئيسي للمرض، كأن يشترك بعض المرضى بهذه الأعراض حيث يفتقر الجسم إلى الأكسجين، لذلك قد يواجه واحد أو أكثر من الأعراض الآتية :[٤]،[٧]

  • ضعف عام.
  • سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • قصف أو الطنين في الأذن.
  • صداع الرأس.
  • ألم في الصدر.
  • الدّوار المستمر: حيث يشعر المريض بدوخة بشكل كبير ومتكرّر.
  • الغثيان وعدم الرّاحة: يشعر المريض برغبة متكرّرة بالاستفراغ، وشعوره بالإعياء العام، والتّعب بدون بذل أي جهد.
  • ضيق التنفّس: حيث يشعر المريض بالإختناق، وعدم القدرة على التنفّس بسهولة، ومحاولة أخذ شهيق قوي لاسترداد النّفس، وقد يؤدّي هذا إلى آلام في الصّدر.
  • غياب لون الجلد الطبيعي وشحوبه: وذلك نتيجة لنقص الهيموغلوبين، حيث يصبح جلد المريض مائلاً إلى الاصفرار، غائباً عنه اللّون الوردي الصحّي.
  • تكسّر الأظافر: يصبح تهتك الأظافر وتكسّرها سريع وسهل جداً.
  • تساقط الشعر: تزداد نسبة تساقط الشعر بشكل ملحوظ وغير مسبوق.
  • برودة وخدر الأطراف: حيث يشعر المريض بخَدَران في أطرافه، وبرودة مستمرة في يديه وقدميه وخصوصاً في منطقة الأصابع، ويشعر بمعاناة هذه البرودة تحديداً في فصل الشّتاء والأيّام الباردة.

فيديو عن علاج فقر الدم بالغذاء

شاهد الفيديو لتعرف العلاج

المراجع

  1. “Anemia”, ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Understanding Anemia — the Basics”, webmd. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Rolfes S.R., Pinna K.and Whitney E. (2006), Understanding Normal and Clinical Nutrition, The United States of America: Thomson Wadswoth, Page 320-459. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Anemia”, mayoclinic. Edited.
  5. ^ أ ب “Anemia”, ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  6. ^ أ ب “Anemia Treatment”, mayoclinic. Edited.
  7. “Anemia”, hematology. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى