الكثافة السكانية

عدد المسلمين في إندونيسيا

إندونيسيا

تقع إندونيسيا في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لقارة آسيا، عاصمتها جاركرتا، وتشترك بالحدود مع كل من بابوا غينيا الجديدة، وتيمور الشرقيّة، كما أنها تضم أكثر من سبع عشرة ألف وخمسمئة وثماني جزيرة، حيثُ تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيثُ عدد السكان، وتتميز إندونيسا برغم عدد سكانها العالي بوجود مساحات شاسعة من الأراضي الزراعيّة، والتي تجعل منها دولة ذات تنوع اقتصادي وحيويّ.

عدد سكان إندونيسيا

يبلغ عدد سكان إندونيسيا 255.461.700 نسمة، وغالبية السكان من المسلمين بالرغم من أنَّها غير عربية حيثُ يُشكلون ما نسبته 86.1% من عدد السكان الإجماليّ، ويبلغ عددهم قرابة 230 مليون مسلم، وغالبيتهم من السُّنة، وما تبقى من السكان ينتمون إلى ديانة الهندوس، والبوذية، والمسيحية، وقد جاء الإسلام أول مرة إلى إندونيسيا في القرن الثالث الميلادي من شمال منطقة سومطرة، وذلك عن طريق القوافل التجارية التي كانت تأتي إليها.

كما يوجد فيها أكثر من سبعمئة وإحدى وعشرين لغة، واللغة الرسمية هي اللغة الإندونيسيّة، ويعود التنوع اللغوي فيها إلى الأقليات العرقية الموجودة فيها، وتُعدُّ اللغة الجاوية هي اللغة الأكثر انتشاراً كلغة أكبر مجموعة عرقية موجودة فيها.

الظهور الأول للإسلام في إندونيسيا

لقد وصلَ الإسلام إليها عن طريق التجار الذين جاءوا من بغداد أيَّام الخليفة العباسي هارون الرشيد، وفي مطلع القرن التاسع الهجري وحتى القرن الخامس عشر الميلاديّ بدأ الدِّينُ الإسلاميّ ينتشر في أنحاء مختلفة من الدولة، حيثُ أخذت القبائل المسلمة تقاوم وتحارب السلطة البوذيَّة في منطقة جاوة، وكان من أهمها قبائل آشِنْ في الجهة الشماليّة من جزيرة سومطرة، إضافة إلى سلاطين مِلاكا في الجهة الغربيّة من شبه جزيرة ملايو، فقد أسسوا لهم هناك تجارة مستقلة عن الدولة مع غيرهم من التجار العرب، والفرس، والصينيين، والهنود، وقد أسلم معظم هؤلاء بسبب احتكاكهم ببعضهم.

وكان لظهورهِ الأثرُ العميق والكبير في قيام ممالك إندونيسيّة كثيرة في تلك الجزر، كمملكة بنتام التي قام على تأسيسها الملك حسن الدين في منطقة جاوة الغربيّة، ومملكة متارام التي أسسها سنافاني في الشرق من جاوة، وقد أصبحت بذلك جزيرة جاوة مركزاً رئيسيّاً ومهماً للدِّين الإسلامي، ثم بعد ذلك انتقل منها إلى باقي الجزر المحيطة.

المساحة والتقسيمات الإدارية

تبلغ مساحة إندونيسا 1.904.569 نسمة، حيثُ تتوزع هذه المساحة على ثلاث وثلاثين مقاطعة، ولكل مقاطعة من المقاطعات سياسة تشريعية وقانونية خاصة بها، وتنقسم المقاطعات إلى مديريات، وتنقسم المدن الرئيسية بدورها إلى تقسيمات إدارية، والتي تتضمن تجمعاتٍ قرويةً، وتتميز بعض هذه المقاطعات بوضع خاص، ومنها مقاطعات آتشيه، وبابوا الغربية، وجاكرتا اللواتي يتميزن بامتيازات متعددة من الناحية التشريعيّة، كما لها درجة عالية من الاستقلاليّة عن الحكومة بالمقارنة مع غيرها من المحافظات.

النظام السياسي

والنظام السياسي في إندونيسا هو جمهوريّ رئاسي، وبحسب النظام والدستور فيها فإن رئيس الدولة هو المسؤول عن القوات المسلحة الوطنية العامة، ومسؤوليته عن إدارة الحكم المحلي الإندونيسيّ، إضافة إلى أنه هو صانع القرارات والسياسات والشؤون الخارجية للدولة، ويستطيع الرئيس أن يحكم البلاد لفترتين متتاليتين كل منها فترتها خمس سنوات.

الاقتصاد

يرتكز الاقتصاد الإندونيسي على السوق بالدرجة الأولى، حيثُ يوجد فيها ما يُقارب المئة وأربع وستين مؤسسة، كما تضع أسعاراً محددةً للكثير من البضائع الأساسية، كالأرز، والكهرباء، والوقود بأنواعه المختلفة، أمّا بالنسبة للنظام النقدي الإندونيسيّ، وقد احتلت في عام 2010م التسلسل السابع والعشرين كأكبر دولة تقوم على تصدير المنتوجات، إضافة إلى قطاع السياحة فيها، والذي يُعد عاملاً مهماً في الاقتصاد القومي الإندونيسيّ، وذلك لوجود المواقع والمعابد والمناظر الطبيعة الساحرة فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى