علاج التهاب عصب الأسنان

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٧]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٨]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation)”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  7. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation) – Causes and Risk Factors”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.
  8. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation) – Symptoms”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٧]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٨]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation)”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  7. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation) – Causes and Risk Factors”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.
  8. “Pulpitis (Dental Pulp Inflammation) – Symptoms”, www.ndcs.com.sg, Retrieved 21-3-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٤]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت National dental center Singapore, “PULPITIS (TOOTHACHE)”، www.ndcs.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٤]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت National dental center Singapore, “PULPITIS (TOOTHACHE)”، www.ndcs.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٤]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت National dental center Singapore, “PULPITIS (TOOTHACHE)”، www.ndcs.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

التهاب عصب الأسنان

عصب الأسنان أو لُب الأسنان (بالإنجليزية: tooth pulp) هو مجموعةٌ من الأنسجة الموجودة في قلب السن أو الضرس، وتسمى هذه المنطقة أيضاً حجرة العصب (بالإنجليزية: pulp chamber)، ويتكون عصب الأسنان من الأنسجة الضامّة (بالإنجليزية: connective tissue)، بالإضافة إلى الأوعية الدموية، والنهايات العصبيّة، ووظيفة عصب الأسنان هي نقل الإحساس، مثل الحار والبارد،[١] ويُعد عصب الأسنان من الأنسجة الحسّاسة للعوامل الخارجية مثل تسوس الأسنان، والمؤثرات الكيميائية والفيزيائية الناتجة عن إجراءات معالجة الأسنان، وتختلف استجابة عصب الأسنان للمؤثرات المختلفة عن باقي أنسجة الجسم، حيث إنّ عصب الأسنان يوجد في منطقة مغلّفة بأنسجة الأسنان الصلبة وهي المينا (بالإنجليزية: Enamel)، والعاج (بالإنجليزية: Dentine)، والملاط (بالإنجليزية: Cementum)، ويتميز لبّ الأسنان بكثرة الأوعية الدموية والنهايات العصبية الموجودة فيه، والتي تقوم بنقل مؤشرات الالتهاب،[٢] وبالاعتماد على حالة الالتهاب يتم بعدها تحديد نوع الإجراء العلاجيّ الذي يمكن اتخاذه.[٣]

علاج التهاب عصب الأسنان

هناك نوعان رئيسيان من التهاب عصب الأسنان وهما:[٤]

  • التهاب عصب الأسنان القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Reversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب لبّ الأسنان، ويكون فيه عصب الأسنان قابلاً للتعافي والرجوع إلى وضعه الطبيعيّ، ويتمّ ذلك بإزالة المؤثر أو السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالالتهاب، كأن يكون العلاج استخدام حشوات الأسنان في حال وجود التسوس.
  • التهاب عصب الأسنان غير القابل للإصلاح: (بالإنجليزية: Irreversible pulpitis) وهو الالتهاب الذي يصيب عصب الأسنان ولا يمكن معه رجوع لبّ الأسنان إلى وضعه الطبيعيّ، وفي هذه الحالة يكون السن بحاجةٍ إلى إجراء المعالجة اللبيّة أو سحب عصب السن للتخلص من الالتهاب.

وفي حال وصول البكتيريا للبّ الأسنان فإنّه لا بُدّ من التخلص منها لعلاج التهاب عصب السن، ويتمّ التخلص من البكتيريا إمّا عن طريق المعالجة اللبيّة وإما عن طريق خلع السنّ إذا استدعى الأمر ذلك، مع مراعاة أفضليّة المحافظة على السن وعدم خلعه.[٥]

أمّا عن طريقة المعالجة اللبيّة للسن أو عملية سحب العصب؛ فلا يبدأ الطبيب بها قبل التأكد من حاجة السن أو الضرس إلى ذلك، ويتم التأكد بعمل صورة أشعةٍ سينيّةٍ، وبإجراء بعض الفحوصات التي تُقيّم وضع السن وحالته، ومن ثمّ يقوم الطبيب المُختصّ بتحديد ما إن كانت المعالجة اللبيّة للسن تتطلّب جلسةً واحدة أو اثنتيَن؛ إذ إنّ ذلك يؤثر في طريقة العلاج، وتبدأ العمليّة بعمل الطبيب فتحةً في أعلى السن تُمكِّنه من الوصول إلى حُجرة العصب، ومن ثم تتم إزالة أنسجة عصب الأسنان من حجرة العصب وقنواته، وبعد ذلك تتمّ عملية تنظيف وتوسيع قنوات العصب عن طريق استخدام آلاتٍ أو أدواتٍ دقيقةٍ خاصةٍ تقوم بتوسيع القنوات تدريجيّاً لضمان التخلص من كل الأنسجة المُلتهبة، وكذلك لضمان وجود حجمٍ كافٍ في القنوات قادرٍ على استيعاب حشوة العصب، ومن الجدير بالذكر أنّ الطبيب يستخدم مادة هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: sodium hypochlorite) أو مادة معقِّمة أخرى من أجل تعقيم قنوات العصب، وخلال عملية سحب عصب الأسنان يقوم الطبيب بأخذ سلسلةٍ من صور الأشعة السينيّة للتأكد من أنّ أدوات سحب العصب تصل إلى ذروة الجذر أي إلى آخر القناة، وكذلك للتأكّد من أنّ قنوات العصب قد تمّ تنظيفها وتوسيعها بشكلٍ كافٍ وملائم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عمليات سحب العصب التي تحتاج جلستَين تتطلّب وضع مادةٍ قاتلة للبكتيريا في نهاية جذر السنّ المُصاب في نهاية الجلسة الأولى، كوضع مادة هيدروكسيد الكالسيوم (بالإنجليزية: calcium hydroxide)، ويتمّ إغلاق السن بواسطة الحشوة المؤقتة، وقد يصف الطبيب مضادّاً حيويّاً في بعض الأحيان، ويُحدَّد موعد الجلسة الثانية لتكون بعد أسبوعٍ تقريباً، أمّا إذا قام طبيب الأسنان بسحب عصب السن في جلسةٍ واحدة؛ فإنّه لا يقوم بوضع أي مادةٍ دوائية وإنما يتم حشو العصب مباشرةً، وعند الانتهاء من إجراء المعالجة اللبيّة للسنّ أو سحب العصب فإنّه يتمّ وضع الحشوة الدائمة، وقد يحتاج السن لتغطيته بتاجٍ سنيٍّ لتفادي كسره في المستقبل.[٦]

أسباب التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابٍ في عصب الأسنان، من أهمها؛ دخول البكتيريا والميكروبات إلى عصب السن إمّا عن طريق وجود تسوّس في الأسنان، وإما كسرٍ في العاج من شأنه أن يُوصل هذه الميكروبات إلى لبّ الأسنان، وكذلك فإنّ تهيّج عصب السنّ الناتج عن الإجراءات السنيّة مثل عملية التخريش بالحمض (بالإنجليزية: Acid etch)، واستخدام المواد اللاصقة والرابطة للعاج، وعملية تحضير السنّ للمعالجة التحفظيّة التي تؤدّي إلى إحداث تهيّجٍ ميكانيكيٍّ للب الأسنان، والمعالجة التقويمية التي تعمل على تحريك الأسنان، من شأنها كلها أن تُشبّب التهاباً في عصب الأسنان، وقد ينتج التهاب عصب الأسنان أحياناً من الرضوض الناتجة عن الإطباق نفسه.[٢] وهناك أسباب أخرى نذكر منها ما يلي:[٤]

  • أمراض اللثة.
  • تعرّض الأسنان للضربات والحوادث.
  • وجود كسورٍ في حشوات الأسنان أو الأسنان نفسها.
  • التهاب الجيوب الذي ينتقل إلى جذور الأسنان القريبة منه.

أعراض التهاب عصب الأسنان

هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بالتهاب عصب الأسنان، ولكنّها تختلف في مدى حدتها من حالةٍ لأخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • الشعور بالألم عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة أو الساخنة.
  • الشعور بألمٍ خفيفٍ في الفك.
  • الشعور بالألم التلقائي.
  • تهيّج السنّ والشعور بالألم عند اللمس أو الإطباق.
  • الاستيقاظ من النوم بسبب الألم.
  • الشعور بالألم في الأذن أو الرأس.

فيديو عن علاج التهاب عصب الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب عصب الأسنان وعلاجه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. Alfred D. Wyatt Jr, “An Overview of Root Canals”، www.webmd.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Sang Hyuk Park, Ling Ye,Robert M. Love, (30-12-2015), “Inflammation of the Dental Pulp”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2107. Edited.
  3. Dan-Krister Rechenberg , Johnah C. Galicia, Ove A. Peters (29-11-2016), “Biological Markers for Pulpal Inflammation: A Systematic Review”، journals.plos.org, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت National dental center Singapore, “PULPITIS (TOOTHACHE)”، www.ndcs.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.
  5. “Root canal treatment “, www.nhs.uk/,1-7-2016، Retrieved 30-9-2017. Edited.
  6. Steven B. Horne (24-5-2016), “Root Canal”، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى