مدن وبلدان

ثقافة عامة حول المغرب

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

موقع المغرب

تقع المغرب في شمال قارة أفريقي، ويتحدّد موقعها جغرافياً بإحداثيات 32 درجة شمالاً و5 درجات غرباً، إذ إنّ لها سواحل على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط الذي يفصل بينهما مضيق جبل طارق، كما تحدُّها من الجانب الشرقي دولة الجزائر، ومن الجانب الجنوبيّ الجمهورية الموريتانية، ويُشار إلى أنّ مساحة المغرب الإجمالية تبلغ حوالي 446,550 كم2.[١][٢]

عاصمة المغرب

تُعدّ مدينة الرباط عاصمة المغرب، ويُقيم فيها حوالي 544,422 نسمة، وفقاً لإحصائيات شهر تموز من عام 2019م، حيث يتوزّعون على مساحة تبلغ 117 كم2، إذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 4,653 شخص لكلّ كيلومتر مربع، ويُطلق على مدينة الرباط عدّة ألقاب، مثل: واشنطن شمال أفريقيا؛ لأنّ شوارعها واسعة ومعالمها الأثرية مميزة، بالإضافة إلى مبانيها الحكومية والمنازل التي تمّ تحويلها إلى فنادق، وتُسمّى أيضاً بمدينة الزهور لاحتوائها على حدائق شاسعة وجميلة، كما تُلقّب الرباط بالمدينة البيضاء نظراً إلى بيئتها الهادئة.[٣]

علم المغرب

اعتمدت المغرب العلم الوطنيّ رسمياً في السابع عشر من شهر تشرين الثاني لعام 1915م، حيث كان قبل ذلك رايةً باللون الأحمر فقط دون أيّة علامات أخرى، وصمّم العلم المغربيّ السلطان يوسف الذي حكم البلاد بين عاميّ 1912-1927م، حيث يتألّف العلم من مستطيل باللون الأحمر تتوسطه نجمة خماسية باللون الأخضر، إذ يرمز اللون الأحمر إلى الشجاعة والقوة، فيما يُشير اللون الأخضر إلى الدين الإسلامي ويرمز للحب، والفرح، والأمل، والسلام، والحكمة، أمّا النجمة الخماسية فتُمثّل أركان الإسلام الخمسة.[٤]

ديموغرافية المغرب

يبلغ عدد سكان المغرب بحسب إحصائيات الأمم المتحدة حتّى اليوم الثاني من شهر شباط لعام 2021 نحو 37,167,266 نسمة، بمتوسط عمر 29.5 عام، في حين تصل الكثافة السكانية فيها إلى 83 شخص لكلّ كيلو متر مربع، حيث تحتل المغرب المرتبة 40 عالمياً من حيث عدد السكان، ويُمثّل عددهم نسبةً تصل إلى 0.47 % من إجماليّ سكان العالم،[٥] ويتألّف الشعب المغربيّ من عدّة فئات عرقية مختلفة، أهمّها العرب والأمازيغ وهم السُّكان الأصليون، وأقليّات من الأوروبيين المعروفين باسم المغاربة البيض، وهم مغاربة من أصل أوروبي كالإسبان والفرنسيين، بالإضافة إلى مجموعة من اليهود.[٦]

نظام الحكم في المغرب

يُعدّ نظام الحكم في دولة المغرب ملكيّاً دستوريّاً كما أقرّه الدستور الأول في عام 1962م، وهو نظام برلمانيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، يُعتبر فيه الملك صاحب السلطة العليا في الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، ويرأس المجلس الأعلى للقضاء، ويمتلك عدّة صلاحيات منها؛ تعيين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وإقالة الوزراء، وحلّ مجلس النواب والحكومة، فيما يتألّف البرلمان المغربي من مجلسين تشريعيين، هما مجلس النواب الذي يضم 395 عضواً يتمّ انتخابهم لمدّة 5 أعوام، ومجلس المستشارين الذي يحوي 90 عضواً على الأقل و120 عضواً على الأكثر، حيث يتمّ انتخابهم بشكل غير مباشر لمدّة 6 سنوات.[٧]

اقتصاد المغرب

تتميز المغرب بمجموعةٍ من القطاعات الصناعيّة المتنوّعة التي كان لها دور بارز في التقليل من البطالة، ونظراً إلى خصوبة أراضيها؛ فإن القطاع الزراعيّ يُهيمن على الاقتصاد، ويُساهم بنسبة تصل إلى 11.4% من الناتج المحليّ الإجماليّ ويُشغّل حوالي 34% من الأيدي العاملة، وبسبب تأثيره الكبير على النمو الاقتصاديّ فقد أولته الحكومة المغربية اهتماماً بالغاً عن طريق مخطط المغرب الأخضر وصندوق التنمية الفلاحية.[٨]

يُعدّ الفوسفات أيضاً مصدراً للثروة المغربية في ظلّ قلّة الموارد المعدنية، فيما يُساهم القطاع الصناعيّ فيها بنسبة تصل إلى 25.3% من الناتج المحلي الإجمالي ويوظّف 22% من القوى العاملة، ومن القطاعات الصناعية الرئيسية؛ المنسوجات، والسلع الجلدية، وتجهيز الأغذية، وتكرير النفط، بينما تشهد قطاعات جديدة ازدهاراً واضحاً؛ كالكيمياء، والسيارات، والإلكترونيات، وقطاع الطيران، أمّا قطاع الخدمات فيُمثّل نصف الناتج المحلي الإجمالي ويوفّر فرص عمل بنسبة 44% من الأيدي العاملة.[٨]

السياحة في المغرب

تتميّز المغرب بطبيعةٍ خلابةٍ وفريدة، إذ إنّها تحوي الغابات، والسهول، والبساتين، وقمم جبال الأطلس، والصخور والصحاري الرملية في الجنوب، بالإضافة إلى المواقع الدينية المختلفة التي يُمكن زيارتها، حيث إنّ المغرب تُعدّ من الدول التي ينتشر فيها التسامح والتعايش بين الأديان، ونتيجةً لذلك تتتعدّد أشكال السياحة في المغرب وتتنوّع، إذ تمتلك المغرب العديد من المواقع التاريخية والأثرية المدرجة في قائمة اليونسكو للتراث، ومنها ما يأتي:[٩]

  • مدن وليلي الأثريّة: هي مجموعة مدن رومانية عتيقة تقع بالقرب من مدينتيّ فاس والرباط.
  • مدينة شفشاون: هي مدينة معروفة بمبانيها ذات اللون الأزرق، وتُعدّ مكاناً رئيسيّاً لبيع الملابس الصوفية والحرف اليدوية.
  • مدينة آيت بن حدّو: هي مدينة قديمة مُحصّنة.

مناخ المغرب

تتميّز معظم المناطق الواقعة في شمال الصحراء الغربية بمناخٍ حارّ صيفاً ومعتدل شتاءً، ويستمر موسم الأمطار من شهر تشرين الأول حتّى شهر نيسان، حيث يتركّز هطول الأمطار في شمال البلاد، وينخفض تدريجياً حتّى الجنوب، كما يؤدّي تيار الكناري الذي يمرّ قبالة الشواطئ المغربية إلى استقرار الحالة الجوية.[٢][١٠]

تاريخ المغرب

تُعتبر المغرب موطناً الأمازيغ منذ ما يُقارب 2000 عام قبل الميلاد، وفي عام 46م ضمّتها روما إلى موريتانيا، وأصبحت جزءاً منها إلى أن اجتاحها الوندال، ثمّ في عام 685م سيطر عليها العرب، وبعد ذلك سيطر عليها كلّ من إسبانيا والبرتغال فتوحّدت القبائل للدفاع عن أراضيها، وفي عام 166م أصبح المغرب تحت حكم العلويين.[١١]

المراجع

  1. “All About Morocco”, africa.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco “, web.archive.org,31-5-2007، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  3. “Capital Facts for Rabat, Morocco”, www.worldscapitalcities.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  4. “Flags, Symbols, & Currencies Of Morocco”, www.worldatlas.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  5. “Morocco Population (LIVE)”, www.worldometers.info, Retrieved 2/2/2021 Edited.
  6. Benjamin Elisha Sawe (18-7-2019), “The Ethnic Groups In Morocco”، www.worldatlas.com, Retrieved 11-1-2021. Edited.
  7. “The Political system of The Kingdom of Morocco”, moroccoembassy.vn, Retrieved 10-1-2021. Edited.
  8. ^ أ ب “Morocco: Economic and Political Overview”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 10-1-2021. Edited.
  9. “Morocco: Travelling”, www.nordeatrade.com,1-1-2021، Retrieved 11-1-2021. Edited.
  10. “Morocco”, www.britannica.com,13-1-2021، Retrieved 14-1-2021. Edited.
  11. “Morocco”, www.infoplease.com, Retrieved 10-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عادات وتقاليد في المغرب

تشتهر المغرب بالعديد من العادات والتقاليد التي تُميّزها عن غيرها من البلاد، وهي كالآتي:[١]

  • الملابس المغربيّة التقليديّة المعروفة باسم الجلّابة البزيويّة، وهو نوع من الملابس الطويلة الفضفاضة التي يرتديها المغاربة من الجنسين، وتتميّز بأكمامها الطويلة، وطاقيتها المدبّبة، وبنسيجها الذي قد يستغرق شهراً لإعداده، ونشأ هذا اللباس في مدينة بزو المغربيّة، وهو لباس فريد من نوعه.
  • موسيقى الملحون، وهي نوع من أنواع القصائد الغنائيّة التي تتخلّلها عبارات تتعلّق بقضايا ثقافيّة، وتتداخل مع أنماط الموسيقي الأندلسيّة.
  • الطنجية، وهو الطبق المغربي والتقليدي في مدينة مرّاكش، ويُعزى سبب التسمية إلى الوعاء الفخّاري الذي يُطهى فيه الطعام، حيث يتم إضافة التوابل، والليمون المُملّح إلى قطع اللحم، وذلك قبل طهيها داخل الجمر.
  • طبق الكسكسي، وهو الغذاء الرئيسيّ الذي يستمتع به المغاربة في أيام الجمعة.
  • الاحتفالات والمهرجانات المتنوّعة، ومنها مهرجان مولاي إدريس الذي يُقام كل عام، ويقوم على الموسيقي والرقصات الشعبيّة، والتقليديّة.
  • احتفالات الزفاف الفريدة من نوعها، وأبرز ما فيها ما يُسمّى بالعمّارية، وهي كرسي كبير يجلس عليه العريس والعروس، ويحمله أربعة من الرجال من الجانبين، ويجولون فيه بأرجاء قاعة الاحتفال لتحيّة الضيوف، وتلقّي الأمنيات والآمال في عيش مُستقبل سعيد.

معلومات حول المغرب

توجد العديد من المعلومات التي ينبغي التعرف عليها حول المغرب، ومنها ما يأتي:[٢]

  • تُعد مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربيّة.
  • يتكلّم مُعظم سكان المغرب اللغة العربية، وهي بمثابة اللغة الرسميّة في البلاد، كما تُستخدم اللغة الفرنسيّة، وتُعتبر اللغة الثانية في البلاد، هذا بالإضافة إلى وجود لهجات أخرى مُستخدمة داخل المملكة مثل: الإسبانيّة، والإنجليزيّة في بعض المناطق.
  • تبلغ مساحة المملكة المغربيّة 446.550 كيلومتر مربع.
  • يصل عدد السكان إلى ما يُقارب 33.986.655 نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2017م.[٣]
  • يُعتبر نهر ملويّة أحد المصادر المهمة للمياه في المغرب، ومصدره جبال الأطلس، ويتدفق في البحر الأبيض المتوسّط.[٤]
  • تُعدُّ منطقة سبخة تاه أدنى نقطة في البلاد، إذ يصل ارتفاعها إلى -55 متر.[٤]

الموقع الجغرافي للمغرب

تقع المغرب شمال قارّة أفريقيا على مضيق جبل طارق في إسبانيا،[٢] ويحدُّها من الجهة الشرقيّة، والجنوب الشرقيّ الجزائر، والمحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة، والبحر الأبيض المتوسّط من الجهة الشماليّة، وتتميّز المغرب بأنّها الدولة الأفريقيّة الوحيدة التي تطل على ساحل المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسّط معاً.[٥]

جغرافية المملكة المغربية

تغلب على جغرافية المملكة المغربية المُرتفعات الجبلية، حيث تُغطّي جبال الأطلس الجزء الأوسط من البلاد، بينما تقع جبال الريف في الجزء الشمالي من البلاد، ويُعد جبل توبقال أعلى نقطة في البلاد، وأعلى قمة بين قمم جبال الأطلس؛ إذ يصل ارتفاعه إلى 4.165 متر، وتوجد البيئة الصحراويّة في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من البلاد، وتُعتبر صحراء المغرب ثالث أكبر صحراء في العالم، حيث تزيد مساحتها عن 9.400.000 كيلومتر مربع، كما تحتوي البيئة المغربيّة على الأوديّة والهضاب.[٤]

المراجع

  1. Sarah Williams (3-5-2017), “9 Traditions Unique to Morocco”، www.theculturetrip.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco Facts”, www.mapsofworld.com, Retrieved 16-10-2017. Edited.
  3. “AFRICA :: MOROCCO”, www.cia.gov,26-9-2018، Retrieved 16-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Morocco Geography”, www.worldatlas.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  5. Will D. Swearingen, Susan Gilson Miller, Nevill Barbour and others, “Morocco”، www.britannica.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عادات وتقاليد في المغرب

تشتهر المغرب بالعديد من العادات والتقاليد التي تُميّزها عن غيرها من البلاد، وهي كالآتي:[١]

  • الملابس المغربيّة التقليديّة المعروفة باسم الجلّابة البزيويّة، وهو نوع من الملابس الطويلة الفضفاضة التي يرتديها المغاربة من الجنسين، وتتميّز بأكمامها الطويلة، وطاقيتها المدبّبة، وبنسيجها الذي قد يستغرق شهراً لإعداده، ونشأ هذا اللباس في مدينة بزو المغربيّة، وهو لباس فريد من نوعه.
  • موسيقى الملحون، وهي نوع من أنواع القصائد الغنائيّة التي تتخلّلها عبارات تتعلّق بقضايا ثقافيّة، وتتداخل مع أنماط الموسيقي الأندلسيّة.
  • الطنجية، وهو الطبق المغربي والتقليدي في مدينة مرّاكش، ويُعزى سبب التسمية إلى الوعاء الفخّاري الذي يُطهى فيه الطعام، حيث يتم إضافة التوابل، والليمون المُملّح إلى قطع اللحم، وذلك قبل طهيها داخل الجمر.
  • طبق الكسكسي، وهو الغذاء الرئيسيّ الذي يستمتع به المغاربة في أيام الجمعة.
  • الاحتفالات والمهرجانات المتنوّعة، ومنها مهرجان مولاي إدريس الذي يُقام كل عام، ويقوم على الموسيقي والرقصات الشعبيّة، والتقليديّة.
  • احتفالات الزفاف الفريدة من نوعها، وأبرز ما فيها ما يُسمّى بالعمّارية، وهي كرسي كبير يجلس عليه العريس والعروس، ويحمله أربعة من الرجال من الجانبين، ويجولون فيه بأرجاء قاعة الاحتفال لتحيّة الضيوف، وتلقّي الأمنيات والآمال في عيش مُستقبل سعيد.

معلومات حول المغرب

توجد العديد من المعلومات التي ينبغي التعرف عليها حول المغرب، ومنها ما يأتي:[٢]

  • تُعد مدينة الرباط عاصمة المملكة المغربيّة.
  • يتكلّم مُعظم سكان المغرب اللغة العربية، وهي بمثابة اللغة الرسميّة في البلاد، كما تُستخدم اللغة الفرنسيّة، وتُعتبر اللغة الثانية في البلاد، هذا بالإضافة إلى وجود لهجات أخرى مُستخدمة داخل المملكة مثل: الإسبانيّة، والإنجليزيّة في بعض المناطق.
  • تبلغ مساحة المملكة المغربيّة 446.550 كيلومتر مربع.
  • يصل عدد السكان إلى ما يُقارب 33.986.655 نسمة، وذلك حسب إحصائيات عام 2017م.[٣]
  • يُعتبر نهر ملويّة أحد المصادر المهمة للمياه في المغرب، ومصدره جبال الأطلس، ويتدفق في البحر الأبيض المتوسّط.[٤]
  • تُعدُّ منطقة سبخة تاه أدنى نقطة في البلاد، إذ يصل ارتفاعها إلى -55 متر.[٤]

الموقع الجغرافي للمغرب

تقع المغرب شمال قارّة أفريقيا على مضيق جبل طارق في إسبانيا،[٢] ويحدُّها من الجهة الشرقيّة، والجنوب الشرقيّ الجزائر، والمحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة، والبحر الأبيض المتوسّط من الجهة الشماليّة، وتتميّز المغرب بأنّها الدولة الأفريقيّة الوحيدة التي تطل على ساحل المحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسّط معاً.[٥]

جغرافية المملكة المغربية

تغلب على جغرافية المملكة المغربية المُرتفعات الجبلية، حيث تُغطّي جبال الأطلس الجزء الأوسط من البلاد، بينما تقع جبال الريف في الجزء الشمالي من البلاد، ويُعد جبل توبقال أعلى نقطة في البلاد، وأعلى قمة بين قمم جبال الأطلس؛ إذ يصل ارتفاعه إلى 4.165 متر، وتوجد البيئة الصحراويّة في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من البلاد، وتُعتبر صحراء المغرب ثالث أكبر صحراء في العالم، حيث تزيد مساحتها عن 9.400.000 كيلومتر مربع، كما تحتوي البيئة المغربيّة على الأوديّة والهضاب.[٤]

المراجع

  1. Sarah Williams (3-5-2017), “9 Traditions Unique to Morocco”، www.theculturetrip.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Morocco Facts”, www.mapsofworld.com, Retrieved 16-10-2017. Edited.
  3. “AFRICA :: MOROCCO”, www.cia.gov,26-9-2018، Retrieved 16-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت “Morocco Geography”, www.worldatlas.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.
  5. Will D. Swearingen, Susan Gilson Miller, Nevill Barbour and others, “Morocco”، www.britannica.com, Retrieved 16-10-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى