مفاهيم عامة

جديد مفهوم ثقافة السلام

تعريف السلام

يُعرَّف السلام كمصطلح ضد الحرب بأنّه  :غياب الاضطرابات وأعمال العُنف، والحروب، مثل: الإرهاب، أو النزاعات الدينية، أو الطائفية، أو المناطقية؛ وذلك لاعتبارات سياسية، أو اقتصادية، أو عرقية. كما يأتي تعريف السلام بمعنى الأمان والاستقرار والانسجام، وبناءً على هذا التعريف فإنّ السلام يكون حالةً إيجابيّةً مرغوبةً، تسعى إليه الجماعات البشرية أو الدول، في عقد اتفاق فيما بينهم للوصول إلى حالة من الهدوء والاستقرار، فالسلام في هذا التعريف لا يعني عدم وجود الاضطرابات بكافة أشكالها، وإنما يعني السعي في الوصول إلى المظاهر الإيجابية.[١]

مفهوم ثقافة السّلام

ثقافة السّلام مصطلح يعني:مجموعة الأنماط السلوكيّة الحياتيّة، والمواقف المختلفة التي تدفع الإنسان إلى احترام إخوانه من بني البشر، ورفض الإساءة إليهم والاعتداء عليهم، وممارسة العنف ضدّهم، وقبول الاختلاف بين الناس.[٢]

فوائد نشر ثقافة السّلام

لنشر ثقافة السلام بين الناس فوائد عديدة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ، ومنها:[٣]

  • إحساس الناس من شتى أصقاع المعمورة بالأمن والسكينة والطمأنينة، وعدم الخوف أو الجزع سواءً على النفس أو المال أو العرض أو الأرض، ممّا يجعل الإنسان أكثر إيجابيّة، وأكثر قدرة على البذل والعطاء والتضحية في سبيل الآخرين.
  • التقريب بين الناس مهما اختلفوا في آرائهم ووجهات نظرهم، وجمعهم على الخير والمنفعة والعمل المشترك لما فيه مصلحة البشريّة.
  • الحفاظ على البيئة من المَخاطر العديدة التي تهدّدها؛ إذ تُعدّ الحروب وما ينتج عنها من أبرز هذه المخاطر.
  • استغلال الموارد المختلفة بالشكل الأمثل دون استنزافها فيما لا طائل يُرجى منه.
  • عُمران الأرض، ومكافحة المشاكل الاقتصاديّة التي تهدّد نسبة كبيرة من السكان؛ فلو استُثمِر ما يُنفق على الحروب لمصلحة البشريّة لكان الوضع أفضل.

وسائل نشر ثقافة السّلام

إنّ نشر ثقافة السّلام بين الناس يحتاج من الجميع توحيد الصفوف في مواجهة صنوف التطرّف الفكري المتعدّدة؛ مثل: إقصاء الآخر، والدعوة إلى القتل، وما إلى ذلك، ويتمّ ذلك أولاً بتربية النشء الجديد على القيم الفاضلة والعظيمة، واستغلال التعليم في ذلك، ويجب تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة، والوسائل التقنية الحديثة، وشبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعيّ التي تغلغلت في سائر نواحي الحياة المختلفة، والتي تُعدّ شديدة الصّلة بفئة الشباب؛ تلك الفئة الأكثر استهدافاً من قبل المتطرّفين، وأصحاب الأفكار المنحرفة.[٤]

من جانب آخر، فإنّ على قادة الرأي والعلماء من ذوي الاختصاص دعوة الناس إلى التقارب، وتوحيد الصفوف، وزيادة التلاحم الاجتماعيّ، فكلما تقارب الناس من بعضهم أكثر امتلكوا القدرةَ على مواجهة العنف، وتعاظمت محبتهم لبعضهم البعض، وهذا كلّه سيؤدي في نهاية المطاف إلى إحلال ثقافة السّلام. كما أنّ لنشر العلم والثقافة دور كبير في نشر ثقافة السّلام، فسيطرة مثل هذه الأمور على عقول الناس، تجعلهم أكثر جُنوحاً نحو السّلام واللاعنف، وأكثر انفتاحاً على الآخرين.[٤]

المراجع

  1. “BUILDING A “CULTURE OF PEACE””, internationaldayofpeace.org, Retrieved 21-07-2018. Edited.
  2. “Creating a Culture of Peace”, worldbeyondwar.org, Retrieved 24-06-2018. Edited.
  3. “Summit aims to spread a culture of peace in the Americas”, wp.caribbeannewsnow.com,06-08-2018، Retrieved 24-06-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Delgerjargal Uvsh (01-03-2008), “Spreading the Culture of Peace through Family Traditions and Family Values: The Case of Mongolia”، www.beyondintractability.org, Retrieved 24-06-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى