محتويات

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
نسب ومولد عثمان بن عفان
هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، أميرُ المؤمنين، وأحد المبشرين بالجنة، ويجتمع نسبه مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عبد مناف،[١] وقد وُلد في مدينة الطائف بعد عام الفيل بستّ سنوات.[٢]
كُنية عثمان بن عفان ولقبه
كُنّي عثمان -رضي الله عنه- في الجاهلية بأبي عمرو، ثم حينما أنجبت زوجته رقية -رضي الله عنهما- طفلاً؛ كُنّي بأبي عبد الله، وسُمّي بـ “ذي النورين”؛ لأنه تزوج من بنتي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-؛ رقية وأم كلثوم -رضي الله عنهما-.[٣]
إسلام عثمان بن عفان
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام من الصحابةِ قبل بدء المسلمين بالاجتماع في دار الأرقم، وقد دعاه أبو بكرالصديق -رضي الله عنه- إلى الإسلام، فذهب به إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- واعتنق الإسلام بعد لقائه للنبي، وكان عمره حينما أسلم قد تجاوز الثلاثين.[٢]
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
صفات عثمان بن عفان الخَلْقية والخُلقية
كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جميل الوجه، حسن المظهر، ولم يكن -رضي الله عنه- بالرجل الطويل ولا بالقصير، فكان بين ذلك، وكان ضخماً قويّ البنية، طويل اليدين، كثيف الشعر على اليدين، وطويل اللحية،[٤] وكان -رضي الله عنه- شديد الحياء، كريماً وسمح النفس، محبوبا بين قومه قبل الإسلام وبعد دخوله للإسلام، وكان -رضي الله عنه- عابداً لله، زاهداً في دنياه.[٥]
أعمال عثمان بن عفان في العهد النبوي
إن للصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الكثير من الأعمال التي قام بها في سبيل الله ورسوله، منها ما يأتي:[٦]
- كان أول من هاجر إلى الحبشة مع زوجته.
- تجهيزه -رضي الله عنه- جيش العسرة في غزوة تبوك.
- قام بتوسيع مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام-.
- شراؤه لبئر روما، وجعلها وقفاً للمسلمين.
غزوات عثمان بن عفان
شهد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جميع الغزوات التي شهدها النبي -عليه الصلاة والسلام-، باستثناء غزوة بدر؛ وذلك لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- أمره بالبقاء مع ابنته رقية والتي كانت مريضة، فبقي معها، أما الغزوات التي شارك فيها فهي:[٥]
- غزوة أحد.
- غزوة غطفان (ذي إمر).
- غزوة ذات الرقاع.
- غزوة تبوك؛ وجهّز فيها جيش العسرة.
خلافة عثمان بن عفان
تولى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة بعد وفاة الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بثلاثة أيام، فكان الناس يجتمعون مع الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف يتشاورون في أحق الناس بالخلافة، وكان جميع الصحابة من أصحاب الرأي مجمعين على عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.[٧]
وتمت مبايعته على الخلافة في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة، وكان تولّيه للخلافة بإجماع من الصحابة -رضي الله عنهم-، وبهذا كان هو ثالث الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم-.[٨] واستمرت مدة خلافته -رضي الله عنه- اثني عشرة سنة،[٩] وكانت خلافته مليئة بالإنجازات منها:
- الاعتناء بالقرآن الكريم، ونسخه إلى عدة نسخ، وإرسالها إلى مختلف الأمصار.[١٠]
- العناية بالمساجد، فقد قام بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي.[١١]
- إنشاء أول أسطول بحري للمسلمين.[١٢]
- فتحه العديد من البلدان؛ مثل: أرمينيا، وقبرص، وطرابلس، وأجزاء من إفريقيا.[١٣]
استشهاد عثمان بن عفان
قُتل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- على يد جماعة مارقة، حيث اقتحموا عليه المنزل، وقتلوه وهو صائم والمصحف بين يديه، ومات شهيدا -رضي الله عنه-،[١٤] وذلك في السنة الخامسة والثلاثين من الهجرة، ودُفن في البقيع.[١٥]
ملخّص المقال: الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، كان -رضي الله عنه- من أوائل الذين أسلموا، وكان كريماً سخيّاً، قويّا، زاهداً في الدنيا، لُقّب بذي النورين لأنّه تزوّج من بنتيّ رسول الله، وله الكثير من الإنجازات والأعمال في حياة النبيّ وفي خلافته -رضي الله عنه-، واستُشهد وهو صائم يتلو القرآن.
المراجع
- ↑ شمس الدين الذهبي (2006)، سير اعلام النبلاء، القاهرة:دار الحديث ، صفحة 449، جزء 2. بتصرّف.
- ^ أ ب محمد رضا، كتاب عثمان بن عفان ذو النورين، صفحة 11، 21. بتصرّف.
- ↑ ابن الجوزي (2000)، صفوة الصفوة، القاهرة:دار الحديث، صفحة 111-110 ، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محب الدين الطبري، كتاب الرياض النضرة في مناقب العشرة (الطبعة 2)، صفحة 7، جزء 3. بتصرّف.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 108-109، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مظهر الدين الزَّيْداني (2012)، كتاب المفاتيح في شرح المصابيح (الطبعة 1)، الكويت:دار النوادر، صفحة 306-307، جزء 6. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين السيوطي (2004)، تاريخ الخلفاء (الطبعة 1)، صفحة 121. بتصرّف.
- ↑ يوسف بن تغري بردي، كتاب مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة، مصر:دار الكتب المصرية ، صفحة 53، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ ابن قتيبة الدينوري (1992)، المعارف (الطبعة 2)، القاهرة:الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 198، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ علي بن سليمان العبيد، جمع القرآن الكريم حفظا وكتابة، المدينة المنورة:مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ محمد رمضان البوطي (2005)، كتاب فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة (الطبعة 25)، دمشق:دار الفكر ، صفحة 364. بتصرّف.
- ↑ المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كتاب موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 266، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ محمد سهيل طقوش (2003)، كتاب تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية (الطبعة 1)، صفحة 374-376-379. بتصرّف.
- ↑ محمد رضت، كتاب عثمان بن عفان ذو النورين، صفحة 179. بتصرّف.
- ↑ ابن الطقطقي (1997)، كتاب الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية (الطبعة 1)، بيروت:دار القلم العربي، صفحة 104. بتصرّف.