محتويات
- ١ هزيمة بدر
- ٢ تخطيط المشركين لغزو المدينة
- ٣ الاستعداد للغزو
- ٤ الخروج للقتال
- ٥ غدر عبد الله بن أبي سلول
- ٦ الوصول إلى أحد
- ٧ بدء القتال
- ٨ مقتل آل العبدري
- ٩ سقوط راية المشركين
- ١٠ ارتفاع معنويات المسلمين
- ١١ فرار جيش المشركين
- ١٢ نزول الرماة ومخالفة أمر النبي
- ١٣ التفات خالد بن الوليد لأمر الرماة
- ١٤ رجوع جيش المشركين
- ١٥ حصار جيش المسلمين
- ١٦ اضطراب صفوف المسلمين
- ١٧ انقلاب نصر المسلمين لنكسة عظيمة
- ١٨ حال المسلمين آخر المعركة
- ١٩ العبر المستفادة من أحداث غزوة أحد
if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘article_content_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
هزيمة بدر
متى كانت غزوة أحد؟
كانت موقعة أحد في السّنة الثالثة منالهجرة النّبويّة، وكان سبب ذلك راجع إلى الهزيمة المخزية التي تعرّضت لها قريش في غزوة بدر، فإنّه لمّا هُزم المشركون تلك الهزيمة يوم بدر أردوا أن يستعيدوا مهابتهم بين القبائل، وذلك لا يكون إلا بحربٍ أخرى تشنّها قريش على المسلمين وتأخذ بثأرها منهم.[١]
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘article_content_mpu_mobile_tablet’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
تخطيط المشركين لغزو المدينة
ممن جاءت فكرة غزوة أحد؟
مشى عبد الله بن أبي ربيعة، وعكرمة بن أبي جهل، وصفوان بن أمية، وغيرهم ممن تأثّروا تأثّرًا عظيمًا بهزيمة يوم بدر إلى أبي سفيان بن حرب فتحدّثوا إليه وإلى الذين حوله،[١] من أصحاب أموال قافلته التي كانت سببًا في معركة بدر[٢] فقالوا أنّهم سيغيرون على محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وسألوهم أن يعينوهم بأموالهم حتّى يجهّزوا الجيش للحرب وليدركوا ثأرهم من المسلمين،[١] وكانت الأموال في القافلة ألف بعير وخمسين ألف دينار.[٢]
الاستعداد للغزو
ما هي أهمّ قبائل ساندت قريش في حربها النّبيّ؟
شاع خبر الغزوة الوليدة في أبناء قريش، فأجمعوا كيدهم، وأعدّوا عدّتهم، وأرسلوا بعض الرّسل كعمرو بن العاص إلى العرب ليستنهضوا هممهم وليضمّوهم إلى صالح جيشهم، فجاءت الجموع من القبائل كثقيف وكنانة وتهامة لمساندة قريش في حربها المسلمين، واجتمعت الجموع في قريش، وأرسل مطعم بن عديّ عبدًا عنده اسمه وحشيّ وخبّره أن إن قتلت حمزة بن عبد المطلب فأنت حرّ.[٣]
الخروج للقتال
من هو قائد قريش في غزوة أحد؟
لمّا أتمّت قريش الإعداد للحرب خرجت في الطريق لملاقاة النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- والمسلمين، وأخذ أهلها نساءهم معهم للحرب، فأخرج قائد الجيش أبو سفيان زوجته هند بنت عتبة معه وخرج عكرمة بن أبي جهل بزوجته أم حكيم بنت الحارث، وكذلك خرج كثير من مقاتلي الجيش كلٌّ وزوجه، وكان مع النّساء الدّفوف يضربن بها وينُحنَ على القتلى الذين ماتوا في معركة بدر ليحرّضْنََ بذلك المشركين على قتال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.[٤]
وكان مع المشركين أبو عامر وهو أحد الرّهبان النّصارى، وكان قد هاجر من المدينة بعد مجيء النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لها، فخرج مع المشركين ومعه خمسون من الأوس الذين بقوا على شركهم، وقيل كانوا خمسة عشر، وكان يحسِبُ أنّه سيستميل مسلمي الأوس إلى صالح قريش لمّا يلقاهم، وحصل خلاف ذلك.[٤]
وكانت هند بنت عتبة كلّما مرّت بجانب وحشيّ أو مرّ بجانبها قالت له: “يا أبا دسمة (كُنيَتُه)، اشف واستشف”.[٤]
فأقبل القوم حتّى وصلوا إلى عيني ماءٍ في أرضٍ خالية فعسكروا بها، فلمّا خُبّر النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بأنّهم مقبلون عليه قال: "إني رأيت بقرا فأولتها خيرا، ورأيت في ذُباب سيفي ثُلمًا، ورأيت أنّي أَدخلت يدي في درعٍ حصينة فأوّلتها المدينة، فإن رأيتُم أن تقيموا بالمدينة وتَدَعوهم، فإن أقاموا أقاموا بشرّ مقام، وإن دخلوا علينا قاتلناهم فيها"، [٤]
ولكنّ الأمر استقرّ على خلاف رأي النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، هذا لأنّ بعض الصّحابة من الذين لم يشهدوا بدرًا رأوا أن يخرجوا لملاقاة المشركين في أحد، فما زالوا يلحّون على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حتّى نزل إلى رأيهم وهو كاره له، فلمّا ارتدى رسول الله لباس الحرب ندموا على إلحاحهم ذاك فقالوا: “يا رسول الله، أقم، فالرّأي رأيك. فقال: “ما ينبَغي لنبيٍّ أن يضعَ أداتَهُ بعدَ أن لبسَها حتَّى يَحكُمَ اللَّهُ بينَهُ وبينَ عدوِّهِ”.[٥][٦]
غدر عبد الله بن أبي سلول
كم كانت عدّة المسلمين في أحد؟
خرج النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأصحابه لملاقاة المشركين في أحد حتّى إذا وصل منطقة اسمها الشّوط تقع بين المدينة وأحد إذ بعبد الله بن أبيّ بن سلول يرجع إلى المدينة متخلّفًا عن النّبيّ، ويرجع معه ثُلُث جيش المسملين من المنافقين، فلم يلتفت النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى فعلهم ذاك، ومضى مع أصحابه لملاقاة قريش، وكان عدد المسلمين قريب سبعمئة، معهم فرسين، واحد لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والثاني لأبي بردة بن نيار،[٧]وكان عدد المقاتلين في جيش قريش ثلاثة آلاف، ومعهم مئتا فرس يقودها من الميمنة خالد بن الوليد، ومن الميسرة عكرمة بن أبي جهل.[٨]
الوصول إلى أحد
ما هي خطّة النّبيّ في أحد؟
سار النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في الجيش حتّى نزل ناحية وادي أحد، فجعل خلفَ الجيش جبل أحد، ووجّه مقدمته ناحية المدينة المنورة ثمّ نظر في الجيش فرأى فيهم من هم صغار في السّنّكعبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وأبا سعيد الخدري، وأرسل أبو سفيان إلى الأنصار يقول لهم: “خلوا بيننا وبين ابن عمنا، فننصرف عنكم فلا حاجة بنا إلى قتالكم” فردّوا رسالته إليه.[٩]
ثمّ قسّم النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الجيش، فجعل وراء ظهره الرماة، وهم خمسون رجلًا، وجعل عليهم عبد الله بن جبير أخو سعيد أميرًا، وقال له: “انضحِ الخيلَ عنَّا بالنَّبلِ لا يأتونا من خلفِنا إن كانَت لنا أو علينا فاثبُت مَكانَكَ لا نؤتَينَّ من قبلِكَ”.[١٠] ثمّ أعطى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- اللواء لمصعب بن عمير، ثمّ جعل حمزة بن عبد المطّلب يسير بالجيش أمامه.[٩]
بدء القتال
هل انتصر المسلمون أوّل غزوة أحد؟
أقبل خالد وعكرمة على ميمنة وميسرة جيش الكافرين فلقيهما الزبير والمقداد فهزماهما، وكان النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- بقود القلب مقابل أبي سفيان فقاتل وأصحابه حتّى هزموا أبا سفيان، وخرج طلحة بن عثمان العبدري ومعه لواء المشركين فقال: “يا معشر أصحاب محمد، إنكم تزعمون أن الله يعجلنا بسيوفكم إلى النار، ويعجلكم بسيوفنا إلى الجنة، فهل أحد منكم يعجله سيفي إلى الجنة أو يعجلني سيفه إلى النار؟” فأجابه عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بضربةٍ قطع رجله فيها، فسقط وناشد عليًّا اللهَ والرّحم أن لا يقتله فتركه،[١١] وقيل أنّه قتله،[١٢] فكبّر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.[١١]
وقام رجلٌ من قريش يصيح في المسلمين يريد مبارزًا فكأنّ النّاس هابوه فلم يقم له أحد، فدعا فيهم ثلاثًا وهو على جمله، فوثب إليه الزّبير بن العوّام فقاتله على جمله فقتله، ثمّ أدنى النّبيّ الزّبير منه وقال: “إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوارِيًّا وإنَّ حَوارِيَّ الزُّبَيْرُ بنُ العَوّامِ”.[١٣][١٤]
وكان في يد النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سيفٌ فعرضه للمسلمين وقال: “من يأخذه بحقه؟” فقام النّاس كلّ يريد أخذه، فأعرض عنهم ثمّ قال: “من يأخذ هذا السيف بحقه؟” فقام أبو دجانة سماك ابن خرشة -رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله، فما حقّه؟ فقال صلّى اله عليه وسلّم: “أن لا تقتل به مسلما ولا تفرّ به عن كافر” فدفعه إليه، وكان أبو دجانة إذا أراد القتال عصب رأسه بعصابة، فلمّا عصبها جعل لا يرى رأس مشركٍ إلّا قطعه.[١٥] وكان القتال يوم أحد شديدًا، وكان أقتل من في المسلمين حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب، وأبو دجانة.[١١]
وقد كمن وحشيّ خلف شجرة لحمزة بن عبد المطّلب حتّى إذا اقترب منه رماه بحربة فأصابه في مقتل فمات رضي الله عنه.[١٦]
مقتل آل العبدري
من هم حملة راية المشركين؟
وكان طلحة بن أبي طلحة العبدريّ حامل لواء قريش، فقتله عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- فأخذ اللواء سعد بن أبي طلحة فقتله سعد بن مالك رضي الله عنه، فأخذه عثمان بن أبي طلحة، فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح رضي الله عنه، فأخذه الجلاس بن طلحة، فقتله ابن أبي الأقلح أيضا، ثم أخذه كلاب والحارث ابنا طلحة، فقُتلا، فأخذه أرطاة بن عبد شرحبيل العبدري فقتله مصعب بن عمير، ثم أخذه أبو يزيد بن عمير العبدري، وقيل: عبد حبشي لبني عبد الدار، فقُتل.[١٢]
سقوط راية المشركين
كيف سقط لواء قريش؟
ولمّا قتل الصّحابة -رضي الله عنهم جميعًا- حملة لواء كفّار قريش من آل العبدريّ، بقي لواء قريش بعدها ملقى على الأرض لا يجرؤ على أن يأخذه أحد، وكان بقاؤه على الأرض يعني هزيمة المشركين.[١٢]
ارتفاع معنويات المسلمين
ظلّ جيش المسلمين صّغير العدد كبير الهمّة ممسكًا بزمام المعركة يقودها حيث شاء، ودارت رحى الحرب والإسلام منتصرٌ فيها ورأس الشّرك منكسر.[١٧]
فرار جيش المشركين
لماذا فرّت قريش من المعركة؟
رأى مقاتلو قريشٍ الرّاية ملقاةً ولمّا يأخُذْها أحد فولّوا مدبرين خوفَ بأسِ المسلمين، ناسين الثّأر الذي جاءوا لأجله،[١٧] فانتصر المسلمون بفضل الله ونعمته حتى هذه اللحظة من المعركة، وكانت الهزيمة إذ ذاك حليفةً لقريش، ثمّ جمع النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جنده وسوّى صفوفهم، فدعا الله عزّ وجلّ وشكره على نعمته.[١٢]
نزول الرماة ومخالفة أمر النبي
كيف تسبب بعض الصّحابة في هزيمة جيش المسلمين؟
فلما نظر بعض الرّماة الذين جعلهم النّبيّ في ظهره إلى المسلمين وهم يقتحمون معسكر قريش ويأخذون ما فيه ظنّوا المعركة انتهت، فنزلوا يريدون أن يأخذوا من الغنائم، وثبتت طائفة أخرى من الرّماة على أمر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلم ينزلوا، فأنزل الله -عزّ وجلّ- قوله: {مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ}،[١٨] وعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: وما علمت أنّ أحدًا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريد الدّنيا حتى نزلت الآية.[١١]
التفات خالد بن الوليد لأمر الرماة
ما هي خطّة خالدٍ التي أنقذت قريش؟
لمّا ترك بعض الرّماة مكانهم الذي أمرهم بالبقاء به النبي صلّى الله عليه وسلّم، رأى خالد بن الوليد أن يعاود الكرّ على المسلمين من ناحية الرّماة، لأنّ عددهم صار قليلًا، فذهب ومن معه من الجند إلى موقع الرّماة وقاتلهم حتّى قتلهم.[١١]
رجوع جيش المشركين
ما دور عمرة الحارثيّة في أحد؟
فلما رأى المشركون أنّ خيلهم بقيادة خالد بن الوليد عادت إلى العراك استعادوا قوّتهم ورجعوا إلى المسلمين يقاتلونهم فغلبوهم، وقد كان لواء المشركين ملقى على الأرض بعد أن قتل المسلمون حملته من آل العبدريّ، فجاءت عمرة بنت علقمة الحارثية إليه فرفعته، فاجتمعت قريش من جديد حوله، وأخذه منها صؤاب فقُتل، ثمّ أبصر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قومًا من المشركين اجتمعوا، فنادى في عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن يفرّقهم، ففرقهم وقتل بعضهم، ثم رأى النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- جماعة أخرى مجتمعةً فنادى في عليٍّ، فأجاب.[١١]
حصار جيش المسلمين
كيف التفّت قريش حول المسلمين؟
فلمّا عاد المشركون الذين كانوا فارّين من جيش المسلمين سدّوا الطّريق من أمام المسلمين، ولمّا التفّ خالد بن الوليد من مكان الرّماة سدّ الطّريق خلف جيش المسلمين، فأصبح جيش المسلمين في منطقة ضيّقة محاطًا بجحافل المشركين من الأمام والخلف.[١١]
اضطراب صفوف المسلمين
كيف قُتِل والد حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما؟
لمّا أحاطت قريش بالمسلمين ضاق صدر نفرٍ منهم فعادوا فارّين إلى المدينة، وظلّ بعضهم يلوذ عن الإسلام مع رسول الله، واختلط آخرون مع صفوف المشركين حتّى ما عادت تتمايز العساكر، فقَتل بعض المسلمين مسلمينَ آخرين ظانّين أنّهم مشركين، وممن قتل في تداخل الجيشين اليمّام والد حذيفة رضي الله عنهما،[١٩] ثمّ قتل ابن قمئة مصعب ابن عمير، وكان يظنّه النّبيّ لأنّه يشبهه فصار يصيح أنّ النّبيّ -صلّى الله عليهة وسلّم- قُتِل، فاضطربت صفوف المسلمين لسماع هذا الخبر اضطرابًا عظيمًا حتّى فرّجها الله وسُرّي عنهم.[٢٠]
انقلاب نصر المسلمين لنكسة عظيمة
من الذي ألحق الأذى بالنّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يوم أحد؟
كرّ المشركون على النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعلى الصّحابة فأحدثوا فيهم مقتلةً عظيمةً حدّ أنّهم كسروا رباعيّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السّفلى، وشقّوا شفتَه صلّى الله عليه وسلّم، وضرب كذلك في وجنته وجبهته صلّى الله عليه وسلّم، وجاءه ابن قمئة بالسيف يريد قتله، وقيل أنّه هو الذي ألحق الأذى بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقيل: أصابه عتبة بن أبي وقّاص، وقيل غيرهما.[١١]
حال المسلمين آخر المعركة
من هو الصّحابيّ الذي كسّر أقواسًا من شدّة رميه؟
كانت حالة المسلمين في آخر المعركة صعبة جدًّا، إذ اجتمع عليهم كفار قريش وقتلوا منهم مقتلةً كبيرة، حتّى إذا ضاقت الدّنيا على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: من رجل يشري منا نفسه؟ فقام بعض رجال الأنصار منهم زياد بن السكن فأخذوا يقاتلون دفاعًا عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حتّى قتلوا كلّهم، وكان سيّدهم آخرهم موتًا، حتّى مات وخدّه على قدم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.[٢١]
وجعل أبو دجانة جسده درعًا يتلقّى به السّهام ذودًا عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ونادى رسول الله في المسلمين أن يردّ أحد كيد المشركين المحيطين بالنّبيّ، فجاءطلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- واستلّ قوسه وأخذ بعض الصّحابة ينثر له السّهام وهو يرمي بها المشركين حتّى كسر قوسين أو ثلاثة وهو يرمي، وظلّ يذود عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتّى شلّت يده،[٢١] وبقي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يرقى منسحبًا مع الصّحابة إلى الجبل والمشركون يحسبونه ميتًا، حتّى عاد عنهم المشركون.[٢٢]
العبر المستفادة من أحداث غزوة أحد
ما هي أبرز العبر التي يستفيدها المسلم من واقعة أحد؟
من العبر المستفادة لغزوة أحد ما يأتي:
- ضرورة طاعة الله ورسوله وإن لم تُدرَك الحكمة من ذلك، فجهل الحكمة ليس علمًا بعدم وجودها.[١١]
- إدراكُ أنّ الغلبة إنّما تكون بالله ومن الله، فلا عدّة ولا عتاد سينفع لردّ أمره، وكان انتصار المسلمين قليلي العدد والعُدّة على الكافرين كثيريهما – خير دليلٍ على هذا.[١٧]
- معرفةٌ أنّ الاستمساك بدين الله يحتاج مكابدةً وصبرًا شديدين، وليُنظَر إلى تفاني أبي دجانة وطلحة -رضي الله عنهما- الوارد ذكر قصصهم في هذا المقال ليُعلَمَ ذلك.[٢١]
- التعريف بمركزية دين الله التي ينبغي أن تكون في شخصيّة الإنسان المسلم، وفي قصة حذيفة مع قتل الصّحابة والدَه خير مثال لهذا.[١٩]
- لفتُ النّظر إلى هوان الدّنيا ودنوّها في عين المسلم، وإظهار أنّ إرادتها لا تجلب غير المهالك.[١١]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب الكامل في التاريخ، صفحة 39. بتصرّف.
- ^ أ ب صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 181. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب الكامل في التاريخ، صفحة 40. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ابن الأثير، أبو الحسن، الكامل في التاريخ، صفحة 41. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في تغليق التعليق ، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:5/331، إسناد الحديث صحيح.
- ↑ الذهبي، شمس الدين، تاريخ الإسلام ت تدمري، صفحة 166. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، أبو الحسن، الكامل في التاريخ، صفحة 42. بتصرّف.
- ↑ الذهبي، شمس الدين، تاريخ الإسلام ت تدمري، صفحة 166. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن الأثير، أبو الحسن، الكامل في التاريخ، صفحة 42. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن كثير، في البداية والنهاية، عن – ، الصفحة أو الرقم:4/16، للحديث شاهد في الصحيحين.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ابن الأثير، أبو الحسن، الكامل في التاريخ، صفحة 42 – 43. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث الذهبي، شمس الدين، سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 419. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2847، حديث صحيح.
- ↑ الذهبي، شمس الدين، كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري، صفحة 172. بتصرّف.
- ↑ الذهبي، شمس الدين، تاريخ الإسلام ت تدمري]، صفحة 171. بتصرّف.
- ↑ صفي الرحمن المباركفور، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 194. بتصرّف.
- ^ أ ب ت صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم، صفحة 238. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:152
- ^ أ ب صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 200. بتصرّف.
- ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 209. بتصرّف.
- ^ أ ب ت الذهبي، شمس الدين، كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري، صفحة 174 – 175. بتصرّف.
- ↑ صفي الرحمن المباركفوري، الرحيق المختوم مع زيادات، صفحة 213. بتصرّف.