أنواع القسم في القرآن الكريم
جاء القسم في القرآن الكريم بأنواع مختلفة، منها ما يتعلق بالقسم نفسه ومنها ما يتعلق بالمقسم به، نذكر منها ما يأتي:[١] كقوله -تعالى-: (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ).[٢] أما من ناحية المقسم عليه، فإما أن يكون أحد الأمور الآتية:[١] كقوله -تعالى-: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا* فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا* فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا* إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ).[٦] مثل قوله -تعالى-: (لَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)،[٧]أو إثبات نبوّة النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله -تعالى-: (يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).[٨] وصف بها المشركون النبي -صلى الله عليه وسلم-، كقوله -تعالى-: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ* مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ).[٩] القسم في اللغة هو: اليمين أو الحلف وهما بنفس المعنى، وفي الشرع: ربط النفس للامتناع عن شيء وعدم الإقدام عليه، وجمعها أقسام، والقسم من الأساليب التي استخدمها القرآن الكريم؛ لإقامة الحجة على الكافرين والمكذبين.[١٠] للقسم فوائد عديدة منها ما يأتي:[١١] حتى وإن كانت معلومة لدى الجميع، أو كانت منكرة لا علم لهم…
محتويات
أنواع القسم في القرآن الكريم
جاء القسم في القرآن الكريم بأنواع مختلفة، منها ما يتعلق بالقسم نفسه ومنها ما يتعلق بالمقسم به، نذكر منها ما يأتي:[١]
- أن يقسم الله -تعالى- بنفسه
كقوله -تعالى-: (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ).[٢]
- أن يقسم الله -تعالى- بالقرآن الكريم؛ كقوله -تعالى-: (ص* وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ).[٣]
- أن يقسم الله بشيء من مخلوقاته، كقوله -تعالى-: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا).[٤]
- أصول الإيمان كوحدانية الله -سبحانه وتعالى-
- إثبات أن القرآن حق
- نفي صفة سيئة
- القسم أسلوب استخدمه العرب لتأكيد الأشياء
- القسم يزيد المؤمن يقيناً
- القسم بأشياء عظيمة لتدل على عظمته
- لفت نظر القارئ لكتاب الله إلى المقسم به أكثر؛ لأن الله لا يقسم إلا بشيء عظيم.
- جمالية التعبير
- دقة التصوير
- قوة التأثير
- ^ أ ب محمد علي الصابوني ، كتاب روائع البيان تفسير آيات الأحكام، صفحة 509.
- ↑ سورة الذاريات، آية:23
- ↑ سورة ص، آية:1
- ↑ سورة الشمس، آية:1
- ↑ سورة البلد ، آية:1
- ↑ سورة الصافات ، آية:1-4
- ↑ سورة الواقعة، آية:75 77
- ↑ سورة يس، آية:1 3
- ↑ سورة القلم ، آية:1 2
- ↑ اسلام ويب (27/05/2012)، “أسلوب القسم في القرآن”، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين، صفحة 612.
- ↑ سورة البقرة، آية:260
- ↑ محمد بكر إسماعيل، كتاب دراسات في علوم القرآن، صفحة 328.
- ↑ محمد بكر إسماعيل، كتاب دراسات في علوم القرآن، صفحة 332.
- ↑ محمد بكر إسماعيل، كتاب دراسات في علوم القرآن، صفحة 338.
}
أما من ناحية المقسم عليه، فإما أن يكون أحد الأمور الآتية:[١]
كقوله -تعالى-: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا* فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا* فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا* إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ).[٦]
مثل قوله -تعالى-: (لَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ* وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيم* إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)،[٧]أو إثبات نبوّة النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل قوله -تعالى-: (يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ* إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).[٨]
وصف بها المشركون النبي -صلى الله عليه وسلم-، كقوله -تعالى-: (ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ* مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ).[٩]
تعريف القسم
القسم في اللغة هو: اليمين أو الحلف وهما بنفس المعنى، وفي الشرع: ربط النفس للامتناع عن شيء وعدم الإقدام عليه، وجمعها أقسام، والقسم من الأساليب التي استخدمها القرآن الكريم؛ لإقامة الحجة على الكافرين والمكذبين.[١٠]
فائدة القسم في القرآن الكريم
للقسم فوائد عديدة منها ما يأتي:[١١]
حتى وإن كانت معلومة لدى الجميع، أو كانت منكرة لا علم لهم بها، والقرآن نزل بلغة العرب الفصيحة.
ولا مانع من استخدام المؤكدات لزيادة يقين المؤمن، قال -تعالى- عن سيدنا إبراهيم: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ).[١٢]
وقدرته وكمال علمه؛ فكأنه يجعل في المقسم به البراهين الدالة على صحة القسم.
خصائص أسلوب القسم في القرآن الكريم
للقسم خصائص عديدة نذكر منها ما يأتي:
اختار الله تعالى من اللغة العربية أفصحها وأيسرها على لسان القارئ، وأكثرها أثراً على قلبه وجوارحه، وأبدع في تركيبها مع تمام المعنى.[١٣]
ومن جمال التعبير تنبع دقة التصوير، حيث يستخدم أسلوب التشبيه والاستعارة، والكناية بطريقة بديعة تشعر القارئ بأنه يعيش في تلك الوقائع بأحاسيسه، وأنها تتملك كل وجدانه وعقله.[١٤]
ومن الخاصيتين السابقتين تنبع قوة التأثير؛ حيث تؤثر في عقل القارئ وقلبه في آن واحد ومعاً؛ لأن القرآن يخاطبهما معاً.[١٥]









