محتويات
'); }
ولاية سكيكدة
ولاية سكيكدة هي إحدى ولايات الجمهوريّة الجزائريّة والواقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتحظى الولاية بأهمّية كبيرة في المنطقة بحُكم موقعها المُتميِّز، ونشاطها الاقتصاديّ، ولم تقتصر هذه الأهمّية على وقتنا الحاليّ؛ فقد كانت مَهداً للعديد من الحضارات، ومنها الحضارة الرومانيّة، وما يدلُّ على ذلك وجود الآثار الرومانيّة القديمة، مثل المسرح الرومانيّ، كما اتَّخذها المارشال الفرنسيّ سيلفان شارل فالي في عام 1838م؛ لتكون ميناءً لدولته قسنطينة، وهذه المكانة العظيمة جعلت من ولاية سكيكدة مقصداً لسُكّان المناطق المجاورة، والبعيدة، علماً بأنّ الغالبيّة العُظمى من سُكّان الولاية كانت من أصل إيطاليّ، ومالطيّ، إلّا أنّه بعد نَيل الاستقلال، تدفَّق إليها عدد كبير من اللاجئين المسلمين، والنازحين من الدُّول الأوروبّية،[١] ووِفق إحصائيّات عام 2018م، فإنّ عدد سُكّان ولاية سكيكدة بلغ نحو 162,702 نسمة.[٢]
الموقع الجغرافيّ لولاية سكيكدة ومساحتها
تقع ولاية سكيكدة في الجزء الشماليّ الشرقيّ من الجمهوريّة الجزائريّة، في المنطقة الواقعة على الساحل الشماليّ للبحر الأبيض المُتوسِّط، حيث تحدُّها من الجهة الشرقيّة ولاية عنابة، ومن الجانب الغربيّ تحدُّها ولاية جيجل، وتحدُّها من الجنوب الشرقيّ ولاية قالمة، أمّا من الجنوب الغربيّ فتحدُّها كلٌّ من ولاية قسنطينة، وولاية ميلة. وبالنظر إلى المساحة الجغرافيّة، فإنّ ولاية سكيكدة تحتلُّ مساحة جغرافيّة تُقدَّر بنحو 4118كم.[٣]
'); }
الجانب الاقتصاديّ لولاية سكيكدة
تحظى ولاية سكيكدة بمكانة خاصّة بين ولايات الجزائر من حيث التطوُّر الاقتصاديّ، والتجاريّ؛ فهي تضمُّ 5 موانئ بحريّة، منها ثلاثة موانئ مُخصَّصة؛ لأنشطة الصيد، والترفيه، وميناءان مُخصَّصان؛ للأنشطة التجاريّة، وحاويات نَقل المحروقات، وسُفنٍ؛ لنَقْل المُسافرين، كما تضمُّ الولاية منطقة صناعيّة ضخمة (بمساحة 1200 هكتار) تحتوي على 17 وحدة صناعيّة ذات تكنولوجيا عالية، وهي مُخصَّصة؛ لصناعة البتروكيمياء، بالإضافة إلى مركزَين؛ لتوليد الكهرباء، ووحدة؛ لإنتاج الرخام، ومصنع للإسمنت، ومصانعَ للموادّ الغذائية، وغيرها من الصناعات، والنشاطات الاقتصاديّة، ومن الجدير بالذكر أنّ ولاية سكيكدة تتميَّز بوفرة الموارد المائيّة؛ حيث تحتوي على نحو 291 مليون م³ من المياه الجوفيّة، وحوالي 31 مليون م³ من المياه البديلة، بالإضافة إلى وجود وحدة مُتكامِلة؛ لتحلية مياه البحر، كما تتوفَّر في ولاية سكيكدة مساحات شاسعة من الأراضي المَرويّة، والصالحة للزراعة، حيث يتمّ فيها إنتاج أصناف مختلفة من الفواكه، والخضروات، والحبوب، وبالإضافة إلى ذلك كُلِّه، فإنّ الثروة السمكيّة تلعب دوراً مهمّاً في اقتصاد الولاية؛ إذ تنتشر أنشطة الصيد على طول المنطقة الساحليّة، ويكثرُ صيد أسماك التونة، والسردين، والسمك الأبيض، والقشريّات.[٣]
التقسيم الإداريّ لولاية سكيكدة
تنقسم ولاية سكيكدة إداريّاً إلى 13 دائرة تضمُّ 38 بلديّة، وهذه الدوائر هي:[٤]
- سكيكدة: وتضمُّ بلديّة سكيكدة، وحمادي كرومة، وفلفلة.
- رمضان جمال: وتضمُّ بلديّة رمضان جمال، وبني بشير.
- عزابة: وتضمُّ بلديّة عزابة، وجندل، وعين شرشار، والسبت، والغدير.
- بن عزوز: وتضمُّ بلديّة بن عزوز، وبكوش لخضر، والمرسى.
- الحروش: وتضمُّ بلديّة الحروش، وصالح بوالشعور، وأمجاز الدشيش، وزردازة، وأولاد أحبابة.
- سيدي مزغيش: وتضمُّ بلديّة سيدي مزغيش، وبني ولبان، وعين بوزيان.
- الحدائق: وتضمُّ بلديّة الحدائق، وبوشطاطة، وعين زويت.
- الزيتونة: وتضمُّ بلديّة الزيتونة، وقنواع.
- تمالوس: وتضمُّ بلديّة تمالوس، وبين الويدان، والكركرة.
- القل: وتضمُّ بلديّة القل، وبني زيد، والشرايع.
- أولاد عطيّة: وتضمُّ بلديّة أولاد عطيّة، وخناق مايون، وواد الزهور.
- أم الطوب: وتضمُّ بلديّة أمّ الطوب.
- عين قشرة: وتضمُّ بلديّة عين قشرة، والولجة بوالبلوط.
المظاهر الطبيعيّة في ولاية سكيكدة
تشتهر ولاية سكيكدة بتنوُّع المظاهر الطبيعيّة من جبال، وسهول، بالإضافة إلى العديد من المناطق المنخفضة المُستَغلَّة؛ لبناء السدود، وفي ما يلي ذِكر لأهمّ هذه المظاهر:[٤]
الجبال
تتركّز الجبال في ولاية سكيكدة بشكل أساسيّ في الجزء الغربيّ منها، بالإضافة إلى بعض الجبال في المنطقة الجنوبيّة، ومن هذه الجبال:
- جبال سيدي إدريس: وهي أعلى قمّة في الولاية؛ حيث يصل ارتفاعها إلى نحو 1364م عن مستوى سطح البحر.
- جبال حجر شواط: حيث يبلغ ارتفاعها نحو 1220م عن مستوى سطح البحر.
- جبال الغوفي: حيث يبلغ ارتفاعها نحو 1183م عن مستوى سطح البحر.
- جبال السطيحة: حيث يبلغ ارتفاعها نحو 572 م عن مستوى سطح البحر.
- جبال تامغوث: حيث يبلغ ارتفاعها نحو 649م عن مستوى سطح البحر.
- جبل عبد الهادي: حيث يبلغ ارتفاعه نحو 546م عن مستوى سطح البحر.
- جبال فلفلة: حيث يبلغ ارتفاعها نحو 586م عن مستوى سطح البحر.
السهول
يُعَدُّ الطابع الغالب على تضاريس ولاية سكيكدة هو الطابع السهليّ؛ حيث تحتلُّ السهول المنطقة المُمتدَّة من الجنوب، وعبوراً ببلديّات الولاية، وصولاً إلى المنطقة الشرقيّة، وبلديّة سكيكدة في الشمال، وتشتهرُ هذه المنطقة بزراعة الكروم، والأشجار المُثمِرة، والحبوب، وأهمّ هذه السهول:
- سهل وبلي: ويمتدُّ من بلديّة أم الطوب، وصولاً إلى بلديّة تمالوس في المنطقة الشماليّة، حيث تتمّ فيه زراعة الخضروات، و الفواكه.
- سهل وادي الكبير: ويحتلُّ المنطقة المُمتدَّة من بلديّة السبت في الجنوب، مروراً ببلديّة عزابة، وبَلديّة بكوش لخضر في الشرق، ووصولاً إلى بلديّة جَندل في الشمال، وتتميَّز هذه المنطقة بزراعة الفواكه، والمنتوجات الصناعيّة، مثل الطماطم.
السدود
تضمُّ ولاية سكيكدة العديد من السدود الصناعيّة التي تمّ تشييدها في المناطق المنخفضة؛ لتلبية احتياجات السكّان من مياه الشُّرب، واحتياجات قطاع الزراعة من مياه الريّ، وأهمّ هذه السدود:
- سَدّ زردازة: حيث تمّ الانتهاء من تشييده في الفترة (1929-1945م)؛ بهدف ضخِّ المياه إلى مدينة سكيكدة، والمنطقة الصناعيّة، وتبلغ سعة هذا السدّ حوالي 54 مليون م³، وهو يُساهم في ريّ نحو 1800 هكتار من الأراضي الزراعيّة.
- سَدّ قنيطرة: حيث تمّ الانتهاء من تشييده في الفترة (1978-1984م)؛ بهدف ضخّ المياه الصالحة للشُّرب إلى مدينة سكيكدة، والمنطقة الصناعيّة، وتبلغ سعة هذا السدّ حوالي 120 مليون م³، وهو يُساهم مع سَدِّ زردازة في ريّ سَهل الصفصاف.
- سَدّ بني زيد: حيث تمّ الانتهاء من تشييده في ضواحي بلديّة القل خلال الفترة الأخيرة؛ بهدف ضخّ مياه الشُّرب إلى مدينة القل، وتبلغ سعة هذا السدّ حوالي 40 مليون م³، وهو يُساهم في ريّ نحو 1500 هكتار من الأراضي الزراعيّة.
- سَدّ زيت المنبع: حيث تمّ الانتهاء من تشييده في ضواحي بلديّة بكوش لخضر خلال الفترة الأخيرة؛ بهدف ضخّ مياه الشُّرب إلى سُكّان منطقة عزابة، وبلديّة رمضان جمال، بالإضافة إلى سُكّان بلديّة سكيكدة، وتبلغ سعة هذا السدّ حوالي 46 مليون م³، وهو يُساهم في ريّ نحو 7000 هكتار من الأراضي الزراعيّة في منطقة زيت المنبع.
المراجع
- ↑ ” Skikda”, www.britannica.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ↑ “Algeria Population 2018”, worldpopulationreview.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
- ^ أ ب -، مقابلة من طرف الوكالة مع السيد والي ولاية سكيكدة، صفحة 1-5. بتصرّف.
- ^ أ ب “مونوغرافية الولاية”، www.skikdatourisme.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2018. بتصرّف.