صحة

جديد وظيفة هرمونات الغدة فوق كظرية

مقالات ذات صلة

الغدة الكظرية

تُعدّ الغدّة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal Glands) والتي تُعرف بالغدّة فوق الكلويّة إحدى الغدد الصمّاء، ويحتوي جسم الإنسان على غدّتين كظريتين مثلّثتي الشّكل، تقع كل واحدةٍ منهما فوق إحدى الكليتين، وعلى الرغم من صغر حجم هاتين الغدّتين، إلّا أنّهما تفرزان مجموعةً من الهرمونات التي تعلب دوراً مهمّاً في العديد من الوظائف الحيويّة في الجسم كتنظيم ضغط الدم، وعمليّات الأيض، وعمل الجهاز المناعيّ، والإستجابة للتوتر والإجهاد، ويتمّ تنظيم عمل الغدّة الكظريّة والتحكّم به من قِبل الغدّة النخاميّة (بالإنجليزية: Pituitary gland) الموجودة في الدماغ، وتنقسم الغدّة الكظريّة إلى جزءٍ خارجيّ يُعرف بالقشرة الكظريّة (بالإنجليزية: Adrenal cortex)، وجزءٍ داخليٍّ يُعرف بلبّ الكظر (بالإنجليزية: Adrenal Medulla)، ويُعدّ كل جزءٍ منهما مسؤولاً عن إفراز هرموناتٍ معيّنة.[١][٢]

وظائف هرمونات الغدة الكظرية

هرمونات القشرة الكظرية

يتمّ إفراز ثلاثة أنواعٍ رئيسيّةٍ من الهرمونات من القشرة الكظريّة، وهي القشرانيّات السكريّة (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، والقشرانيّات المعدنيّة (بالإنجليزية: Mineralocorticoids)، والهرمونات الجنسية، وفي ما يأتي بيان للهرمونات التابعة لهذه المجموعات الثلاثة ووظيفتها في الجسم:[٣][٤]

  • الألدوستيرون: يُعدّ الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone) أحد القشرانيّات المعدنيّة، ويساعد هذا الهرمون الكلية على تنظيم التوازن المائيّ والملحيّ في الدم والأنسجة، وبالتالي السيطرة على ضغط الدم.
  • الهايدروكيرتيزون: يتمّ تصنيف الهايدروكيرتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) كأحد القشرانيّات السكريّة، ويُعرف أيضاً بالكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، ويسهم هذا الهرمون في تنظيم مستوى ضغط الدم، والوظائف القلبية الوعائية، وعمليات تحويل الدهون، والبروتينات، والكربوهيدرات إلى طاقة، كما أنّه يثبّط عمل الجهاز المناعيّ، وينظّم عمليات الأيض لمساعدة الجسم على السيطرة على الإجهاد والتوتر.
  • الكورتيكوستيرون: يعمل الكورتيكوستيرون (بالإنجليزية: Corticosterone) بالتعاون مع الهايدروكيرتيزون على تنظيم الاستجابة المناعيّة في الجسم، وتثبيط ردّات الفعل الالتهابيّة.
  • الإستروجين: يُعدّ هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) أحد الهرمونات الجنسية الأنثويّة المسؤولة عن تطوّر الصفات الجسدية الأنثويّة، والتحكم بوظائف الجهاز التناسلي لدى الأنثى.
  • الأندروجين: يمثّل الأندروجين (بالإنجليزية: Androgen) مجموعةً من الهرمونات الجنسية الذكريّة التي يتمّ إنتاجها من القشرة الكظريّة، والمسؤولة عن تطوّر الصفات الجسدية الذكوريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الهرمونات يتمّ إنتاجها لدى الرجال والنساء ولكن بنسبٍ مختلفة، كما أنّ الأندروجين يلعب دوراً في صناعة هرمون الإستروجين. وفي الحقيقة، يتمّ إنتاج كميّاتٍ قليلةٍ من الهرمونات الجنسية في الغدّة الكظريّة، أمّا النسبة الأكبر فيتمّ إنتاجها في المبيضين لدى النساء، والخصيتين لدى الرجال.

هرمونات لب الكظر

يُطلق على الهرمونات التي يتمّ إنتاجها في لبّ الكظر مصطلح الكاتيكولامينات (بالإنجليزية: Catecholamines)، وتصنّف ضمن الهرمونات والنواقل العصبيّة، ويتمّ إفراز هذه الهرمونات بشكلٍ رئيسيٍّ كاستجابةٍ للتوتّر؛ لمساعدة الجسم على التعامل مع الضغط الجسديّ والعاطفيّ، ونذكر من هذه الهرمونات ما يأتي:[٣][٤]

  • الأدرينالين: والمعروف أيضاً بالإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، يتمّ إفراز هذا الهرمون كاستجابةٍ لحالات التوتّر المفاجئة وقصيرة الأمد؛ كالخوف والصدمة، إذ يزيد سرعة نبض القلب للمساعدة على تدفّق الدم إلى العضلات والدماغ، كما يرفع ضغط الدم، ويزيد نسبة السكّر في الدم من خلال المساعدة على تحويل السكّر المخزّن في الكبد على شكل جلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen) إلى سكّر الجلوكوز.
  • النورادرينالاين: أو النورايبنفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، ويتمّ إفراز هذا الهرمون كاستجابةٍ لحالات التوتّر أيضاً، وبالإضافة إلى وظائفه المشابهة لوظائف هرمون الأدرينالين، يسبّب هذا الهرمون تضيق الأوعية الدمويّة ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

اضطرابات الغدة الكظرية

هناك العديد من الاضطرابات المختلفة التي قد تؤثر في الغدّة الكظريّة والتي قد تنشأ من الغدّة الكظريّة نفسها أو من أحد الغدد الأخرى، وتتمثّل اضطرابات الغدّة الكظريّة بزيادة نسبة إنتاج الهرمونات أو انخفاضها عن المعدّل الطبيعيّ، ومن هذه الاضطرابات نذكر الآتي:[٢][٤]

  • مرض أديسون: يُعرف مرض أديسون أيضاً بالقصور الكظريّ الأوليّ (بالإنجليزية: Primary adrenal insufficiency)، وهو من المشاكل الصحيّة النادرة التي تصيب الغدّة الكظريّة وتؤدي إلى انخفاض قدرة القشرة الكظريّة على إنتاج هرموني الكورتيزول و الألدوستيرون.
  • متلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome): أو ما يُعرف بفرط نشاط قشر الكظر، وهي من الاضطرابات النادرة أيضاً، وتحدث نتيجة إفراز كميّاتٍ كبيرةٍ من هرمون الكورتيزول من الغدّة الكظريّة، ممّا يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل زيادة الوزن وتراكم الدهون في مناطق محددةٍ من الجسم مثل الوجه، والبطن، وتحت الجزء الخلفي من الرقبة، بالإضافة إلى ترقق الأطراف، وارتفاع ضغط الدم، والإصابة بمرض السكريّ، وضعف العضلات.
  • فرط تنسج الكظريّة الخلقيّ: يُعدّ فرط تنسج الكظريّة الخلقيّ (بالإنجليزية: Congenital adrenal hyperplasia) أحد الاضطرابات الجينية التي تحدث نتيجة فقدان أحد الإنزيمات الضروريّة لإنتاج الكورتيزول، أو الألدوستيرون، أو كليهما معاً، وغالباً ما يعاني المصابون بهذه الحالة من ارتفاع مستوى هرمونات الأندروجين، الأمر الذي ينجم عنه حدوث البلوغ المبكّر لدى الذكور، وظهور بعض الصفات الذكوريّة لدى الفتيات.
  • سرطان الغدّة الكظريّة: يُعدّ سرطان الغدّة الكظريّة من أنواع السرطان النادرة جداً، وفي حال حدوثه فإنّه يتميّز بنموه بشكلٍ كبير، كما أنّه غالباً ما ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى خلال الفترة التي يتمّ تسخيصه فيها، ويتسبّب بحدوث تغيّراتٍ كبيرةٍ في الجسم نتيجة زيادة إفراز واحد أو أكثر من هرمونات الغدّة الكظريّة.

أعراض اضطرابات الغدة الكظرية

تظهر أعراض الإصابة بأحد اضطرابات الغدّة الكظريّة بشكلٍ تدريجيّ في العادة حيثُ إنّها لا تكون واضحةً في البداية ثمّ تشتدّ وتزداد سواءًً وتكراراً مع مرور الوقت، وفي ما يأتي بيانٌ لبعض هذه الأعراض:[١]

  • الشعور بالدوخة.
  • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
  • الإصابة بالتعب الشديد.
  • المعاناة من كثرة التعرّق.
  • الإصابة بانخفاض ضغط الدم، ونسبة سكّر الدم.
  • الشعور برغبة في تناول الملح.
  • ظهور بقع داكنة على الجلد.
  • عدم انتظام الدورة الشهريّة.
  • المعاناة من زيادة الوزن أو فقدانه بشكلٍ غير مبرّر.
  • المعاناة من ألم في العضلات والمفاصل.

المراجع

  1. ^ أ ب Kristeen Cherney, “Adrenal Glands”، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “Adrenal Glands”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Adrenal gland”, www.cancer.ca, Retrieved 25-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Robert M. Sargis, “An Overview of the Adrenal Glands”، www.endocrineweb.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى