تونس
تُعتبر تونس الجميلة كُبرى المدن التونسيّة المطلة على خليج البحر الأبيض المتوسط، هي مدينة تتقن كل صنوف السحر و الجمال، وهي عاصمة الجمهوريّة العربية التونسية. تقسم هذه المدينة إلى قسمين: الأول قديم، وفيه نُميّز المدينة العتيقة، بمَعالمها التراثية التي تحكي قصة ماضيها العريق، أمّا القسم الثاني فهي المدينة الحديثة التي تتميز باتساعها، وإحاطتها بالمدينة القديمة ذات المعالم والمرافق، التي تنافس في جمالها كبرى المدن الأوربية.
تسمية تونس
يرجع السبب في تسميتها لأكثر من رأي، حيث يرى البعض أنّها سمّيت ترشيش ثم تونس في زمن الكنعانيين نسبة لآلهةٍ أنثى كانت تنتشر عبادتها في تلك المنطقة، بينما عزى رأي آخر هذا الاسم نسبةً لسكانها والوافدين إليها كونهم يشتهرون بحسن المعشر والإلفة وكرم الضيافة، وكونها حاضرةً شهدت تطوّراً عمرانيّاً وثقافياً كبيراً، وهناك رأي يعزو التسمية إلى اللفظة الأمازيغيّة للفعل “ونس” أو “أنس” والتي تعني” قضاء ليلة” أو مخيم أو مكان للتوقف والاستراحة.
الموقع والمناخ
تقع العاصمة التونسيّة في الجهة الشماليّة من تونس على حافة بحيرة تونس شرقا وغرب سبخة السيجومي، وتمتدّ إلى الروابي الشماليّة لتشمل أيضاً السهول في الجنوب، مناخها متوسطي حار صيفاً ومعتدل متوسط الهطولات المطريّة شتاءً. يبلغ عدد السكان فيها مليون وستةٍ وخمسين ألفاً ومئتين وسبعٍ وأربعين نسمة، يتوزّعون على مجموعة من الأحياء نذكر منها: كباب عليوة، ووادي الليل، والدندان، وباب سعدون، وباب سويقة، ولكانيا، وحي الحدائق.
السياحة في تونس
تُعتبر مدينة تونس قبلةً لعشاق السياحة خصوصاً البحريّة منها، فعشاق الغوص والسباحة يجدون متعتهم على شواطئها وسط المناظر الطبيعية الآسرة حيث تداعب زرقة مياه البحر ذرات رمالها الذهبيّة التي تعكس جمالاتٍ لونيّة ولا أروع، كما يقصدها العديد من الزوار للاستشفاء بمياه البحر، ولهذا الغرض تمّ إنشاء العديد من الفنادق والمسابح الخارجيّة المجهّزة بمياه البحر، بالإضافة إلى الحمّامات وصالونات عصرية طبيّة وتجميليّة، جمعت بين الفائدة العلاجيّة والمتعة والاستجمام والرفاهية في آنٍ معاً، وأهم هذه المراكز مركز اللازورد الملكي، ومراكز فيتال.
أهمّ وأبرز معالم المدينة
- جامع الزيتونة الفريد بأقواسه وقبابه وتزييناته الذي هو مركز إشعاع فكري وديني، تخرّج منه علماء كبار مثل ابن خلدون وأبو الحسن الشاذلي وأبو القاسم الشابي.
- تتعدد فيها النوادي الرياضية ذات التجهيزات العالية على مستوى العالم؛ ككرة القدم والغولف والفروسيّة، حيث تشتهر تونس بالفرس البربري قصير القامة الرشيق والسريع بالعد، وتنظم مهرجانات خاصة به.
- المتحف الوطني في باردو الذي يضمّ أكبر مجموعة من اللقى والآثار التي تعود للحضارات الرومانيّة والقرطاجيّة والونداليّة والإسلاميّة.
- البلفيدير؛ وهو أكبر متنزه وفيه حديقة حيوانات، تبلغ مساحته مئة هكتار، كما تنتشر فيها الأسواق الشعبيّة والمولات الحديثة حيث تتمازج فيها أصالة الماضي بالحاضر المواكب عجلة التطور والحداثة.