الفاكهة والخضراوات

هل الطماطم يرفع ضغط الدم

مقالات ذات صلة

هل الطماطم ترفع ضغط الدم

بشكلٍ عام؛ تُعدّ الخضراوات والفواكه -ومن ضمنها الطماطم- من الأطعمة الصحيّة، والتي يساعد تناولها بالكميّات الموصى بها ضمن نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن على التحكم في ضغط الدم،[١] وقد لوحظ أنّ عصير الطماطم غير المملح يخفض ضغط الدم ولا يرفعه، وذلك في دراسةٍ نُشرت في مجلة Food Science & Nutrition عام 2019، وشملت 260 مشاركاً، منهم 94 مشاركاً يعانون من ارتفاع الضغط أو معرّضين لارتفاعه.[٢]

عناصر غذائية في الطماطم مفيدة لضغط الدم

قد يعود السبب في تأثير الطماطم المخفض لضغط الدم إلى محتواها من بعض العناصر الغذائية التي قد تساعد على خفض ضغط الدم، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • البوتاسيوم: تحتوي الطماطم على كميّاتٍ كبيرةٍ من البوتاسيوم، إذ إنَّ الكوب الواحد من الطماطم الطازجة يحتوي على 427 مليغراماً من البوتاسيوم،[٣] في حين إنّ كوباً من الطماطم المجففة تحت الشمس يحتوي على ما يُقارب 1800 مليغرامٍ من البوتاسيوم؛ أي ما يعادل 50% من احتياج الجسم له، ويُعدّ هذا المعدن مهمّاً وأساسيّاً للمحافظة على ضغط الدم طبيعيّاً، ونبض القلب منتظماً،[٤]
  • الليكوبين: (بالإنجليزية: Lycopene)؛ وهو مركبٌ مفيدٌ للصحة، ويتوفر بشكلٍ كبيرٍ في الطماطم الناضجة؛ فكلّما ازداد احمرار ثمرة الطماطم؛ زادت كميّة الليكوبين الموجودة فيها،[٥] وقد أشار تحليلٌ شمل 21 دراسةً، ونُشر في مجلة Atherosclerosis عام 2017 إلى أنّ منتجات الطماطم، ومكملات الليكوبين الغذائيّة لها تأثيرٌ إيجابيٌّ في ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم، ولذلك يعتقد الباحثون أنّها قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لتأكيد ذلك.[٦]
  • حمض الكلوروجينيك: (بالإنجليزية: Chlorogenic acid)، وهو مركب يمتلك خصائص تخفض ضغط الدم أيضاً.[٥]

محاذير استخدام الطماطم لمرضى الضغط

يجدر التنبيه إلى أنَّ معظم صلصات الطماطم المُعلّبة، وعصائر المطاطم المُصنّعة قد تحتوي على كميّاتٍ كبيرةٍ من الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم، وخاصّة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاعه، لذلك يُنصح باستخدام الطماطم الطازجة، أو البحث عن منتجات الطماطم قليلة الصوديوم.[٧]

لمحة عامة عن الطماطم وفوائدها

تنتمي الطماطم إلى الفصيلة الباذنجانية (الاسم العلمي: Solanaceae) والتي تضمّ كلاً من الباذنجان، والفلفل، والبطاطا،[٨] وتجدر الإشارة إلى أنَّ الطماطم تؤكل نيئة أو مطبوخة بطرقٍ مختلفة كالشواء، أو الخَبز، أو غيرها.[٩]

وتُعدّ الطماطم من الأطعمة الصحيّة، فهي غنيّةٌ بالعديد من العناصر الغذائيّة المفيدة لصحّة الإنسان، مثل: فيتامين ج، والبوتاسيوم، والألياف،[١٠] كما تحتوي أيضاً على أشكال مختلفة من فيتامين أ؛ مثل اللوتين (بالإنجليزية: Lutein) والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene) والزيكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).[١١]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الطماطم يمكنك قراءة مقال فوائد الطماطم.

أضرار الطماطم

درجة أمان الطماطم

يُعدّ تناول ثمار الطماطم الحمراء، والخضراء، وأوراقها بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الطعام آمناً في الغالب لمعظم الأشخاص، إلّا أنّ من المحتمل عدم أمان تناول كميّاتٍ كبيرةٍ جداً من ثمار الطماطم الخضراء أو أوراقها، أمّا بالنسبة للحامل والمرضع فإنّ تناول الطماطم باعتدال، وبالكميّات الموجودة في الطعام عادةً يُعدّ آمناً في الغالب، ولكن لا توجد معلوماتٌ تشير إلى مدى أمان استخدام المكملات الغذائيّة أو مستخلصات الطماطم، ولذلك فإنّ النساء يُنصحن بتجنّبها خلال فترات الحمل والرضاعة.[١٢]

محاذير استخدام الطماطم

يُنصح الأشخاص الذين يعانون من حالاتٍ معيّنةٍ بالحذر والانتباه عند استهلاك الطماطم، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:

  • الذين يعانون من الحساسية: قد تُسبّب الطماطم الحساسية لبعض الأشخاص؛ وخاصّةً لمن يعانون من حساسية حبوب اللقاح، إلا أنَّه وبسبب اختلاف البروتينات الموجودة في الطماطم فقد تكون الأعراض أقل حِدة وتشمل:[١٣]
    • إحساس خفيف بالحكة، والاحمرار، والوخز.
    • انتفاخ بسيط في الشفاه، والفم، واللسان.
    • احتقان مؤقت في الأنف، أو العطس، أو سيلان الأنف.
    • التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) إذا لامست الثمرة الجلد.
  • الذين يعانون من ضعف في وظائف الكلى: كما ذكرنا سابقاً؛ فإنّ الطماطم تُعدّ غنيّةً بالبوتاسيوم، وقد يسبّب الاستهلاك الزائد لهذا المعدن الضررَ للأشخاص الذين يعانون من ضعفٍ في وظائف الكلى، ففي بعض الحالات قد لا تكون الكلى قادرةً على التخلّص من البوتاسيوم الزائد في الدم، ويُعدّ هذا الأمر خطيراً، وقد يؤدي إلى الوفاة.[١٤]
  • المصابون بالارتجاع المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)؛ فقد يؤدي تناول أطعمة حامضيّة مثل الطماطم من قبل الأشخاص المصابين بمرض الارتداد المريئي إلى زيادة سوء الأعراض التي يعانون منها؛ مثل: حرقة المعدة، والقيء، مع الإشارة إلى أنَّ ردود الأفعال هذه تختلف من شخصٍ لآخر.[١٤]

أغذية يمكن أن ترفع ضغط الدم

يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى احتباس السوائل في الجسم، مما يسبّب ارتفاع ضغط الدم، ونذكر فيما يأتي بعض الأطمعة التي قد تسبّب ارتفاعه:[١٥]

  • المخللات: يُضاف الملح إلى الأطعمة لحفظها ومنعها من التعفن، وإبقائها صالحةً للأكل أطول مدّة ممكنة، إلّا أنَّه وكلما زادت مدة بقاء الطعام في الملح؛ زاد محتواه من الصوديوم، فعلى سبيل المثال؛ تحتوي حبة خيار مخللة واحدة على 477 مليغراماً من الصوديوم.[٧]
  • الحساء المعلب: تُعدّ المُعلّبات خياراً سهلاً وسريعاً، إلّا أنّها تُعدّ غنيّةً بالصوديوم الذي من شأنه رفع ضغط الدم، فمثلاً يحتوي حساء الدجاج والخضار المُعلّب على 2140 مليغراماً من الصوديوم، لذا يُنصح باختيار منتجات منخفضة بالصوديوم، أو الاعتماد على الطبخ المنزلي وبمكوناتٍ طازجة.[٧]
  • السكريات: إذ يُلاحظ الأشخاص الذين يتناولون السكريات بكثرة في نظامهم الغذائي ارتفاعاً في ضغط لديهم.[١٦]
  • أغذية اخرى: مثل:[١٧]
    • الزبدة، والمارجرين.
    • تتبيلات السلطات.
    • اللحوم الدهنية.
    • الحليب كامل الدسم ومنتجاته.
    • الأطعمة المقليّة.
    • الوجبات الخفيفة المُملّحة
    • الأطعمة السريعة
    • اللحوم المُعلّبة.

المراجع

  1. “Managing Blood Pressure with a Heart-Healthy Diet”, www.heart.org, Retrieved 1-10-2020. Edited.
  2. Tamami Odai, Masakazu Terauchi, Daisaku Okamoto, and others (2019), “Unsalted tomato juice intake improves blood pressure and serum low‐density lipoprotein cholesterol level in local Japanese residents at risk of cardiovascular disease”, Food Science & Nutrition, Issue 7, Folder 7, Page 2271-2279. Edited.
  3. “Tomatoes, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 1-10-2020. Edited.
  4. Ariana Marini (6-9-2017), “10 Foods High in Potassium”، www.everydayhealth.com, Retrieved 21-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (25-3-2019), “Tomatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits”، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2020. Edited.
  6. Ho Ming Cheng, Georgios Koutsidis, John K Lodge, and others (2017), “Tomato and lycopene supplementation and cardiovascular risk factors: A systematic review and meta-analysis”, Atherosclerosis, Issue 1, Folder 257, Page 100-108. Edited.
  7. ^ أ ب ت Kimberly Holland (12-8-2020), “Eating with High Blood Pressure: Food and Drinks to Avoid”، www.healthline.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  8. “Tomatoes”, www.gov.nl.ca, Retrieved 21-9-2020. Edited.
  9. “Tomatoes”, www.extension.umd.edu, Retrieved 21-9-2020. Edited.
  10. “Tomato”, web.extension.illinois.edu, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  11. Barbie Cervoni (3-8-2020), “Tomato Nutrition Facts and Health Benefits”، www.verywellfit.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  12. “TOMATO”, www.webmd.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  13. Daniel More (9-1-2020), “How Your Tomato Allergy May Be Caused by Grass Pollen”، www.verywellhealth.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  14. ^ أ ب Megan Ware (25-9-2017), “Everything you need to know about tomatoes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  15. “High blood pressure (hypertension)”, www.mayoclinic.org,12-5-2018، Retrieved 23-9-2020. Edited.
  16. “Surprising Things That Raise Your Blood Pressure”, www.webmd.com, Retrieved 23-9-2020. Edited.
  17. “Hypertension and Nutrition”, my.clevelandclinic.org,17-12-2014، Retrieved 23-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى