تعليم

نهاية دولة المماليك

نهاية دولة المماليك

مقالات ذات صلة

أسباب نهاية الدولة المملوكية

تنقسم أسباب نهاية الدولة المملوكية إلى عوامل داخلية وخارجية، وكغيرها من الدول عانت المماليك حروبًا متعددة دامية بين أبناء جلدتها وغيرهم على حد سواء، على أنها استمرت في حكمها منذ عام 1250-1517م، أي ما يقارب القرنين ونصف القرن، وشهدت فيها ازدهاراً وخيانات وانتكاسات متعددة حتى أفول شمسها، مخلّفةً ورائها تاريخًا يستحق المعرفة،[١] وفيما يأتي توضيح لهذه الأسباب:

الأسباب الداخلية

وهي كالآتي:[٢]

  • الفوضى والفساد الذي انتشر في عصر المماليك، مما فاقم الرشاوى واستغلال النفوذ الشخصية.
  • الرغبة في التوسع الجغرافي دون أساسات متينة للدولة.
  • الضعف العام لحكام المماليك أنفسهم والذي تجلى بالصراع على السلطة.
  • التركيز على تنمية الجانب العسكري للدول على حساب الاقتصاد، فقد أهمل المماليك قطاعي الصناعة والتجارة مما أودى بمصر إلى مجاعات متعددة وصل عددها إلى 20 مجاعة.
  • ارتفاع الأسعار في ظل الفقر المدقع الذي عاشه الشعب في تلك الآونة نتيجة انهيار الجانب الاقتصادي.
  • إهمال الجانب الصحي في الدولة وانتشار الأمراض.

الأسباب الخارجية

وهي كالآتي:[٢]

  • الهجمات والحروب المتعددة التي خاضها المماليك طوال فترة حكمهم وأبرزها حروبهم مع التتار والصليبيين، التي أنهكت جسد الدولة المملوكية.
  • حربهم مع الدولة العثمانية والتي تجلت في معركة مرج دابق ومعركة الريدانية التي أنهت الحكم المملوكي.
  • اكتشاف رأس الرجاء الصالح الذي أودى بالتجارة في قعر الهاوية نتيجة تخلي الأوروبيين عن المرور بمصر لإكمال تجارتهم.
  • ارتفاع الضرائب المفروضة على السلع التجارية التي تمر من الموانئ المصرية مما أدى إلى لجوء السفن التجاري لسلك طرق أخرى.

وعلى أن التاريخ يثبت دور المماليك البارز في حماية مصر وراية المسلمين فيها، إلا أن ضعف الحنكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مواجهة الكوارث التي حلت بجسد الدولة عامةً أدت إلى زوالها على يد العثمانيين في مطلع القرن السادس عشر.[٢]

المماليك

تعود أصول المماليك إلى آسيا الوسطى، وهم مجموعات من الجنود حكموا مصر والشام والعراق وأجزاء من الجزيرة العربية، استقروا بمصر واتخذوا من القاهرة عاصمة لهم.[١]

وُلِد المماليك من رحم الدولة الأيوبية التي تشتت بعد وفاة صلاح الدين الأيوبي نظرًا لاتساع مساحتها وتنازع السلطة عليها من قِبَل ورثة العرش، وتقسم الدولة المملوكية تاريخيًا إلى قسمين: المماليك البحرية والمماليك البرجية.[١]

المماليك البحرية

وهم من أصول تركية (القبجاق) أتى بهم الحاكم الأيوبي صالح أيوب من تركيا إلى مصر، وتولوا الحكم منذ عام 1250-1382م، ومن أبرز ملوكهم:[٣]

  • المعز أيبك
  • المظفر قطز

المماليك البرجية

هي جماعات عاشوا في قلعة مصر قبل حكمهم بمئة عام تقريبًا، وأول سلاطينهم هو السلطان برقوق، وتميزوا بالعلم والعمران، وبناء المساجد والمؤسسات.

المراجع

  1. ^ أ ب ت “دولة المماليك”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2016. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت هاني السلموني (30/3/2017)، “نهاية دولة المماليك”، المصري اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 12/7/2016. بتصرّف.
  3. “سلاطين المماليك البحرية وأهم أعمالهم “أيبك – قطز” “، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 12-1-2022. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى