جديد نقص البروتين عند الحامل

'); }

نقص البروتين عند الحامل

تحتاج المرأة الحامل لإضافة 25 غرام من البروتين إلى نظامها الغذائي اليومي، وذلك لدعم نمو، وتطور الجنين، إذ إنَّ نقص استهلاك البروتين أثناء الحمل قد يُسبب إصابة المواليد الجُدد بالأمراض المُزمنة، كما أنّ نقص البروتينات قد يؤدي إلى مشاكل في العضلات للأم، وجنينها؛ فقد بيَّنت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران نُشرت في مجلة British Journal of Nutrition عام 2015 أنَّ التغييرات التي تحدث في عضلات الأم أثناء فترة الحمل بسبب نقص البروتين تبقى في جينات الطفل، وتؤثر في صحّة عضلاته فيما بعد.[١][٢]

أسباب نقص البروتين عند الحامل

قد تعاني النساء من نقص البروتين خلال فترة الحمل لعدّة أسباب، أهمّها ما يأتي:[٣]

'); }

  • الغثيان والقيء الشديد الذي يمنعهن من تناول الطعام.
  • اتباع نظام غذائي نباتي منخفض بالبروتينات.
  • عدم القدرة على تحمُّل استهلاك نظام غذائي متوازن.

أعراض نقص البروتين عند الحامل

يُسبب نقص البروتين في الجسم عدداً من الأعراض تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ هذه الأعراض قد تكون مؤشراً لمشاكل أخرى، مثل فقر الدم المُرتبط بنقص الحديد، أو مشاكل الجهاز المناعي؛ لذلك يجب إجراء الفحوصات المخبرية لتحديد المشكلة بشكل دقيق، وفي ما يأتي بعض أعراض نقص البروتين في الدم:[٤]

  • التعب والإرهاق.
  • الإصابة المُتكررة بالالتهابات الفيروسية، أو البكتيريّة.
  • تقصف الشعر، وضعفه، وتساقطه.
  • ضعف الأظفار، وجفاف الجلد.
  • تغيرات في المزاج، والتهيّج.
  • زيادة الرغبة في تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين.

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول أعراض نقص البروتين يمكن قراءة مقال نقص البروتين وأثره على الجسم.

تشخيص نقص البروتين عند الحامل

يُشَخص نقص البروتين عادةً بإجراء فحص الدم، إذ إنَّ الأطباء عادةً ما يطلبون إجراء عدد من فحوصات الدم المُتعلقة بنسبة البروتين؛ مثل فحص البروتين الكُلي (بالإنجليزيّة: Total Protein)، أو فحص الألبومين (بالإنجليزيّة: Albumin)، أو فحص نسبة الألبومين لنسبة الغلوبيولين (بالإنجليزية: Albumin/globulin ratio)؛ وهما بروتينان يُنتجهما الكبد، ومن الجدير بالذكر أنّ جميع هذه الفحوصات تُحدّد ما إذا كانت مستويات البروتين الكُلي، وبروتينات الألبومين والغلوبيولين في الجسم طبيعيّة أم لا.[٤]

أهمية البروتين للحامل

تُعد الأحماض الأمينية التي يتكون منها البروتين حجر الأساس لبناء جسم الأم الحامل وجنينها؛ لذلك فإنّه من الضروري تناول كمية كافية من البروتين خلال فترة الحمل وخاصة في الثلث الثاني، والثالث منه،[٥] وذلك لأنَّه يدعم النمو، والتطور السليم للجنين، كما أنّه يُساهم في تقليل خطر إصابة الجسم بالعدوى الفيروسيّة والبكتيريّة كما ذُكر سابقاً،[٦] كما أنّ استهلاك الأم لكميّاتٍ كافية من البروتين يؤثر إيجابياً في نمو أنسجة جسم ودماغ الجنين وزيادة تدفُّق الدم إليه، بالإضافة إلى المُساعدة على نموّ أنسجة الثدي، والأنسجة الرحمية أثناء فترة الحمل،[٧] وبشكلٍ عام فإنَّ البروتين يُعد مكون أساسي لجميع خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الشعر، والأضافر، والعضلات، والعظام، والدم، والغضاريف، كما يُستخدم في بناء وإصلاح الأنسجة، وتكوين الإنزيمات، والهرمونات، والمواد الكيميائية الأخرى.[٨]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروتين يمكن قراءة مقال فوائد و أضرار البروتين .

مصادر البروتين

تُعدّ الأطعمة الحيوانية من المصادر الغنيّة بالبروتينات، مثل البيض، والدجاج، والسمك، ومن الجدير بالذكر أنّ البروتينات الحيوانية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم، بينما تفتقر البروتينات النباتية إلى واحد أو أكثر من هذه الأحماض الأمينيّة؛ لذلك يُنصح بالتنويع عند استهلاك المصادر النباتية للبروتين للحصول على جميع الأحماض الضرورية معاً، ومن أهمّ الأطعمة النباتيّة التي تحتوي على البروتينات هي الحبوب، والفاصولياء، والمُكسرات، والخضروات.[٩]

وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر البروتين يمكن قراءة مقال أين توجد البروتينات في الطعام . 

حاجة الحامل من البروتين

يوصي الخبراء النساء الحوامل باستهلاك ما يتراوح من 75 إلى 100 غرامٍ يومياً من البروتين.[٧]

لمحة عامة حول البروتين

تتكون البروتينات من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية، فهي الأساس في تكوين أجسام الكائنات الحية جميعها من الفيروسات، والبكتيريا، والنباتات، والفراشات، وحتى الإنسان، إذ يتكوّن جسم الإنسان من أكثر من مئة تريليون خلية، تحتوي كُل خلية منها على الآف البروتينات التي تؤدي الوظائف المختلفة فيها،[١٠] ومن الجدير بالذكر أنّ البروتينات تُشكّل ثاني أكثر عُنصر تواجداً في جسم الإنسان بعد الماء الذي يحتل المركز الأول، وتتوزع في جميع أنحاء الجسم؛ إذ تُشكّل ما يُقارب 43% من الكتلة العضليّة، و15% من الجلد، و16% من الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ تناول البروتينات يُزوّد جسم الإنسان بما يتراوح من 10 إلى 15% من الطاقة التي يحتاجها يوميّاً.[١١]

المراجع

  1. Huan Wang, Gabriel Wilson, Dan Zhou And Others (28-8-2015), “Induction of autophagy through the activating transcription factor 4 (ATF4)-dependent amino acid response pathway in maternal skeletal muscle may function as the molecular memory in response to gestational protein restriction to alert offspring to maternal nutrition”, British Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 114, Page 519-532. Edited.
  2. “The genetic mechanism for effect of maternal protein deficiency on muscle problems in male offspring identified”, www.nestlenutrition-institute.org,29-9-2015، Retrieved 20-7-2020. Edited.
  3. Stephanie Watson (17-9-2018), “Hypoproteinemia”، www.healthline.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Jennifer Berry (10-12-2019), “What to know about hypoproteinemia”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  5. Karen Miles, “Protein in your pregnancy diet”، www.babycenter.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  6. Moira Lawler (6-12-2019), “What Is Protein? How Much You Need, Benefits, Sources, More”، www.everydayhealth.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “Pregnancy Nutrition”, www.americanpregnancy.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  8. Neil Osterweil, “The Benefits of Protein”، www.webmd.com, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  9. Lawrence Robinson, Jeanne Segal And Robert Segal (6-2019), “Choosing Healthy Protein”، www.helpguide.org, Retrieved 21-7-2020. Edited.
  10. Yvette Brazier (24-8-2018), “How much protein does a person need?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-7-2020. Edited.
  11. “Protein”, www.nutrition.org.uk,10-2012، Retrieved 20-7-2020. Edited.
Exit mobile version