صحة

جديد نصائح مهمة في التهاب الملتحمة

مقالات ذات صلة

التهاب الملتحمة

يُمكن تعريف التهاب الملتحمة (بالإنجليزيّة: Conjunctivitis) على أنَّه العدوى، أو الالتهاب الذي يُؤثِّر في ملتحمة العين؛ وهي الغشاء الشفَّاف الذي يُغطِّي الجزء الداخلي من الجفن، والجزء الأبيض من مُقلة العين، ويُطلَق على التهاب الملتحمة أحياناً العين الورديّة؛[١] و نظراً لظهور العين المصابة بالالتهاب ورديّة اللَّون، أو مُحمرَّة، والذي يُعزى حدوثه إلى التهاب الأوعية الدمويّة الصغيرة الموجودة في الملتحمة، فمن الممكن أن يُؤدِّي التهاب الملتحمة إلى تهيُّج العين، إلا أنَّه نادراً ما يُؤثِّر في الرؤية عند المصاب، ومن الجدير بالذكر أنَّ بعضاً من حالات التهاب الملتحمة تكون مُعدية، وهنا تكمن أهمِّية التشخيص المُبكِّر للمشكلة، والذي يُساعد على علاجها، والحدِّ من انتشارها.[٢]

نصائح مهمَّة في التهاب الملتحمة

تزول أعراض التهاب الملتحمة من تِلقاء نفسها دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب بعد مُضيِّ أسبوع، أو عشرة أيّام، أو أكثر من الإصابة بالالتهاب، وهنا تجدر الإشارة إلى وجود عدد من الخطوات السهلة، والنصائح المهمَّة التي يُمكن اتِّباعها للتخفيف من أعراض التهاب الملتحمة قدر الإمكان، وفيما يأتي يُمكن إجمال بعض من هذه النصائح موضَّحة على النحو الآتي:[٣]

  • اللُّجوء إلى استخدام قطرات العين التي يُمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبِّية، والمعروفة بالقطرات المُشحِّمة، أو الدموع الاصطناعيّة، فهي تُساعد على تخفيف الحكَّة في العين.
  • استخدام الكمَّادات الباردة، أو الدافئة للتخفيف من أعراض التهاب الملتحمة، إذ يُنصَح بوضعها بضع دقائق على العين المصابة، وتكرار ذلك عِدَّة مرَّات خلال اليوم، حيث يُمكن تحضير الكمَّادة باستخدام قطعة من القماش المغمورة في الماء البارد، للضغط على العين بلطف شديد وهي مغلقة، وفي حال استخدام الكمَّادات الدافئة يجب التأكُّد من اعتدال حرارتها، فالسخونة المرتفعة قد تزيد من تدهور مشكلة العين.
  • الحرص على غسل غطاء الوسادة والملابس في حالة المعاناة من التهاب الملتحمة التحسُّسي، وقد يُساعد الاستحمام والاغتسال قبل الخلود إلى النوم في هذه الحالة.
  • تجنُّب ارتداء العدسات اللاصقة في حالة الإصابة بالتهاب الملتحمة.
  • تجنُّب فرك العينين، أو لمسها قدر الإمكان، فذلك قد يزيد من حِدَّة الأعراض، ويزيد من مقدار الوقت المُستغرَق للتعافي.[٤]
  • استخدام قطعة من القماش المُبلَّلة والدافئة لإزالة القيح حول العين، والرموش.[٤]
  • استخدام الأدوية المُسكِّنة للألم، مثل: الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: ibuprofen)؛ للتخفيف من الالتهاب والألم.[٤]
  • منع انتشار عدوى التهاب الملتحمة للآخرين، ويُمكن ذلك باتِّباع عِدَّة طرق ونصائح، ومنها ما يأتي:[٥]
    • تجنُّب مشاركة الوسائد والمناشف مع الآخرين.
    • الحرص على غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون بشكلٍ منتظم.
    • تجنُّب فرك العينين.
    • الحرص على غسل الأقمشة، والوسائد بالماء الساخن والمنظِّفات.
    • تجنُّب ارتداء العدسات اللاصقة إلى أن تتحسَّن حالة العين.
    • التخلُّص من المكياج المُلوَّث بالعدوى.[٤]
    • تجنُّب الاتصال المباشر بالآخرين، سواء كان ذلك في المدرسة، أو في العمل، أو البقاء في المنزل إلى حين زوال الأعراض.[٤]

أدوية لعلاج التهاب الملتحمة

يتمّ اختيار العلاج الدوائي المناسب اعتماداً على نوع التهاب الملتحمة الذي يُعانيه الشخص، حيث يُمكن ذكر بعض من الخيارات الدوائيّة المطروحة لعلاج التهاب الملتحمة على النحو الآتي:[٦]

  • أدوية علاج التهاب الملتحمة الفيروسي: يُمكن أن تُساعد مُضادَّات الاحتقان، ومُضادَّات الهستامين الموضعيّة، والتي يُمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبِّية على تخفيف أعراض التهاب الملتحمة الفيروسي.
  • أدوية علاج التهاب الملتحمة البكتيري: يُمكن استخدام المراهم وقطرات العيون التي تحتوي على أنواع مُعيَّنة من المُضادَّات الحيويّة، مثل: غاتيفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Gatifloxacin)، وسلفاسيتاميد (بالإنجليزيّة: Sulfacetamide)، والإريثروميسين (بالإنجليزيّة: Erythromycin)، والسيبروفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Ciprofloxacin)، وأوفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Ofloxacin).
  • التهاب الملتحمة التحسُّسي: يُمكن استخدام أنواع مختلفة من الأدوية، ومنها ما يأتي:
    • قطرات العين الموضعيّة التي تحتوي على مُضادَّات الهستامين، مثل: إبيناستين (بالإنجليزيّة: Epinastine)، وكيتوتيفين (بالإنجليزيّة: Ketotifen).
    • مُثبِّتات الخلية البدينة (بالإنجليزيّة: Mast cell stabilizers)، مثل: نيدوكروميل (بالإنجليزيّة: Nedocromil)، ولودوكساميد (بالإنجليزيّة: Lodoxamide).
    • مُضادَّات الهستامين التي يُمكن صرفها دون الحاجة إلى وصفة طبِّية، مثل: دي فين هيدرامين (بالإنجليزيّة: Diphenhydramine)، ولوراتادين (بالإنجليزيّة: Loratadine).[٧]

أعراض التهاب الملتحمة

يتمّ تحفيز الجهاز المناعي عند تعرُّض العين لأحد مُسبِّبات الالتهاب، والذي بدوره يُؤدِّي إلى توسيع الأوعية الدمويّة، والسماح لخلايا الدم البيضاء بالوصول إلى موقع الإصابة، وبالاعتماد على نوع التهاب الملتحمة الذي يُعانيه المصاب، فإنَّ هناك مجموعة من الأعراض التي قد تترافق مع الإصابة بالتهاب الملتحمة، ويُمكن ذكر بعض منها في ما يأتي:[١][٢]

  • الشعور بوجود رمل في إحدى العينين، أو في كلتيهما.
  • احمرار إحدى العينين، أو كلتيهما.
  • تدميع العينين.
  • الشعور بالحكَّة في إحدى العينين، أو في كلتيهما.
  • خروج إفرازات من إحدى العينين، أو من كلتيهما، والتي تُؤدِّي إلى تكوُّن قشور خلال الليل تُعيق فتح العين في الصباح.
  • انتفاخ جفون العين.
  • زيادة حساسيّة العين للضوء.

أسباب التهاب ملتحمة العين

يُمكن ذكر بعض من الأسباب الأكثر شيوعاً التي تكمن وراء الإصابة بالتهاب الملتحمة على النحو الآتي:[٧]

  • التعرُّض لعوامل التحسُّس، كحبوب اللقاح، ويُسفر عنها تحفيز الجسم لإنتاج الهستامين، فينتج عن ذلك حدوث التهاب الملتحمة التحسُّسي.
  • إصابة العين بالبكتيريا التي تُسبِّب التهاب الحلق العقدي (بالإنجليزيّة: Strep throat)، والمكورة العنقوديّة (بالإنجليزيّة: Staph infections).
  • إصابة العين بعدوى فيروسيّة، وغالباً ما تكون الفيروسات المُسبِّبة للرشح هي السبب وراء حدوث التهاب الملتحمة الفيروسي.
  • تعرُّض العين للمواد الكيميائيّة، مثل: الكلور الموجود في برك السباحة.

مراجعة الطبيب للإصابة بالتهاب الملتحمة

يُنصَح بمراجعة الطبيب في حالات مُعيَّنة من التهاب الملتحمة، ويُمكن ذكر بعض منها كما يأتي:[٤]

  • المعاناة من وجود ألم في العينين.
  • الإصابة بالحُمَّى.
  • المعاناة من القشعريرة (بالإنجليزيّة: Chills).
  • الإصابة بضعف في البصر.
  • الشعور بألم في الجسم.
  • خروج إفرازات صفراء، أو خضراء اللَّون من العين.
  • الإصابة بالتهاب الملتحمة مع وجود تاريخ مرضي لأمراض العين، أو ضعف الجهاز المناعي في الجسم.
  • استمرار الأعراض لأكثر من أسبوعين.[٥]
  • إصابة الرضيع باحمرار العينين، كما تجب مراجعة الطبيب في أقرب وقت مُمكن في حال كان عمر الرضيع لا يتجاوز 28 يوماً.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Troy Bedinghaus, “An Overview of Conjunctivitis”، www.verywellhealth.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Pink eye (conjunctivitis)”, www.mayoclinic.org, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  3. “How to Take Care of Pinkeye at Home”, www.webmd.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Jamie Eske, “How to treat pinkeye at home”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Conjunctivitis”, www.nhs.uk, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  6. “PINKEYE (CONJUNCTIVITIS) MEDICATIONS”, www.rxlist.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Erica Roth, “What Causes Conjunctivitis?”، www.healthline.com, Retrieved 12-5-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى