عيون

ما سبب حكة العين

مقالات ذات صلة

حكة العين

تُعتبر حكّة العين إحدى الأعراض الشائعة التي تدفع المرضى إلى مُراجعة طبيب العيون، وبالرغم من أنّ حكّة العين قد تبدو مشكلةً بسيطةً، إلاّ أنّها قد تشير إلى وجود مشكلةٍ حقيقيةٍ قد تُهدد الرؤية لدى المصاب، بالإضافة إلى كونها مزعجةً وغالباً ما تؤثر في نوعية حياة المصاب، لذلك فإنّ زيارة طبيب العيون في حال الإصابة بحكة العين تُعتبر إجراءاً ضرورياً، إذ يُمكن بذلك علاج حكّة العين بعد تشخيص المشكلة والتعرّف على السبب الحقيقي الذي يكمن وراء الإصابة بها،[١] وفي الحقيقة، غالباً ما يشعر المصاب بوجود جسمٍ غريبٍ داخل عينه، إلاّ أنّ هذا الشعور قد يكون أحد أعراض حساسيّة العين (بالإنجليزية: Eye allergies) بأنواعها المختلفة؛ والتي تُعدّ أحد أهمّ الأسباب التي تكمن وراء الإصابة بحكّة العين والتي يرافقها احمرار العين، والشعور بحرقةٍ فيها، ونزول إفرازات منها تختلف باختلاف شدة الحالة.[٢]

سبب حكة العين

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عددٌ من المشاكل الصحيّة التي تكمن وراء الإصابة بحكّة العين وغيرها من الأعراض المرتبطة بالمشكلة ذاتها، ويمكن أن نذكر بعض أهم المشاكل التي تُثير حكّة العين على النحو الآتي:[٣]

  • التهاب القرنية والملتحمة التأتبي: (بالإنجليزية: Atopic keratoconjunctivitis)؛ وهي واحدة من المشاكل التي تُصيب العين، وتؤدّي إلى التهاب القرنية والملتحمة، اللتين تُشكلان الغشاء الذي يغطّي مقدمة العين، ويحدث ذلك نتيجة التعرّض لأحد المواد التي تثير الحساسية على مدار السنّة، إذ يكون المصاب مهيأً جينياً لإبداء ردود فعلٍ تحسسيةٍ غير طبيعيّةٍ تجاه بعض المواد، وقد تتطور الحالة وتصبح أعراضها أكثر سوءاً إذا لم يأخذ المُصاب العلاج المناسب.
  • الرمد الربيعي: (بالإنجليزية: Vernal keratoconjunctivitis)، أو اختصاراً VKC؛ ويعتبر الرمد الربيعي أحد أنواع حساسية العين التي غالباً ما تحدث بشكلٍ موسميٍّ، وتتميز بظهور نتوءات صلبة شبيهةٍ بالحصى على الجفن العلوي للعين، وتصيب هذه المشكلة غالباً الذكور اليافعين، وفي هذه الحالة يحدث التهابٌ للغشاء الذي يغطي مقدّمة العين أيضاً، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى الإصابة بقُرحٍ وتندّباتٍ.
  • التهاب الملتحمة التحسسي: (بالإنجليزية: Allergic conjunctivitis)؛ يحدث هذا النوع من حساسية العين نتيجة تهيّج الغشاء الداخلي الذي يغطي العين، وذلك نتيجة تعرّض العين لأحد المواد المثيرة للحساسية؛ كالعفن، وحبوب اللّقاح، والعشب، ووبر الحيوانات الأليفة، والغبار، وغيرها من المواد المهيّجة للعين؛ كالماكياج، واللّوشن، ومحلول العدسات اللّاصقة.
  • التهاب الجلد التأتبي: (بالإنجليزية: Atopic dermatitis)؛ وهي نوع من أنواع الأكزيما التي تصيب الجلد، وتتمثل بظهور بُقعٍ جافةٍ ومتقشّرةٍ على أيّ جزءٍ من أجزاء الجلد، بما في ذلك منطقة حول العينين، فيسبّب ذلك تهيّج الجلد حول العين وإثارة الحكّة فيها.
  • التهاب الملتحمة الناجم عن ارتداء العدسات اللاصقة: فمن المحتمل أن يتسبّب استخدام العدسات العينيّة اللّاصقة بالعدوى للعين، ومع الوقت قد يؤدي ذلك إلى تدمير القرنية وتندّبها.
  • التهاب الملتحمة الحليمي العملاق: (بالإنجليزية: Giant papillary conjunctivitis)؛ هو أحد مشاكل العين التحسّسية التي تتمثّل بوجود نتوءٍ كبيرةٍ تقع تحت جفن العين، ويحدث ذلك لعدّة أسباب، نذكر منها؛ الإصابة بالرمد الربيعي، أو التهاب القرنية والملتحمة التأتبي، أو نتيجة استخدام العدسات اللّاصقة، أو بسبب وجود الغرز في منطقة العين.
  • التهاب القرنية والملتحمة الجاف: (بالإنجليزية: Dry eye syndrome)؛ ففي هذه الحالة تحدث حكة العين نتيجة تعرّض العين للجفاف لعدّة أسبابٍ مختلفةٍ تُسبّب نقص الترطيب فيها، حيث تصبح العين غير محميةٍ بالشكل المطلوب؛ ممّا يجعلها أكثر حساسيّةً وعُرضةً للغبار والجسيمات الأخرى في الجو، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث التهابٍ في العين وتدنبٍ في القرنية.
  • اضطراب غُدّة الجفن: (بالإنجليزية: Meibomian gland dysfunction)؛ وتحدث هذه الحالة نتيجة انسدادٍ أو خللٍ في الغدد التي تقع في الجفن العلويّ والسفليّ للعين، والمسؤولة عن إفراز مادةٍ زيتيةٍ تدخل في تركيب الدموع وتسهم في ترطيب العين، ويؤدي نقصها إلى جفاف العين.
  • التهاب الجفن: (بالإنجليزية: Blepharitis)؛ يحدث التهاب الجفن نتيجة الإصابة بعدوى بكتيريا المكورة العنقوديّة، ويمكن أن تُسبّبه أيضاً حشرة العث التي تعيش على جفن العين.
  • التهاب الملتحمة المُعدي: (بالإنجليزية: Infectious conjunctivitis)؛ فمُلتحمة العين تعدّ عُرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسيّة.
  • العوامل التي تزيد من خطر التعرض لجفاف العين: مثل؛ الاستخدام المُطوّل للحاسوب، والتقدّم بالعمر، ووصول المرأة إلى سنّ اليأس، والتعرّض للعوامل البيئية؛ كالرياح، والهواء الجاف، ودخان التبغ، وتكييف الهواف، كما قد تتسبب بعض المشاكل الصحية بجفاف العين مثل؛ مرض السكري، ومرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وعدم القدرة على إغلاق العين بشكلٍ كامل.
  • أنواع معيّنة من الأدوية: فهناك بعض الأدوية التي قد تسهم في الإصابة بجفاف العين والمعاناة من الحكة، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:
    • حبوب منع الحمل.
    • أنواع معيّنة من المضادات الحيوية، مثل؛ البنسلين.
    • مسكنات الألم التي تُصرف بدون وصفه طبيّة، مثل؛ الآيبوبروفين، والباراسيتامول.
    • مضادّات الاحتقان، مثل؛ مضادات الهستامين.
    • حاصرات مستقبلات بيتا.
    • مضادات الاكتئاب.
    • الدموع الاصطناعية.
    • بعض أدوية علاج حب الشباب.

العلاج المنزلي لحكة العين

كما ذكرنا سابقاً، إنّ مراجعة الطبيب واستشارته لتحديد السبب المباشر وراء الإصابة بحكّة العين تعدّ الخطوة الأولى والأهم في العلاج، فقد يصف الطبيب نوعاً أو أكثر من الأدوية التي تتناسب مع الحالة، فبعض حالات حكّة العين قد تكون بسيطةً جدّاً ويمكن علاجها بالقطرات المرطّبة والقطرات المضادّة للحساسية، والبعض الآخر يتطلّب أنواعاً أخرى من الأدوية الفموية وقطرات العيون التي تحتاج إلى وصفةٍ طبية؛ كالمضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب، وغيرها.[٤] وبشكلٍ عام، يمكن التخفيف من حكّة العين منزليّاً بعدّة طرق مختلفة، يمكن أن نذكر بعضاً منها على النحو الآتي:[٥]

  • استخدام قطرات العيون: فهناك مجموعةٌ من قطرات العين التي تُستخدم في علاج حكّة العين والتي يمكن صرفها بدون وصفةٍ طبيّة، كتلك القطرات التي تُستخدم في علاج حساسية العين واحمرارها، أو تلك التي تُستخدم لعلاج جفاف العين، مثل؛ الدموع الاصطناعيّة، وأفضل هذه الأنواع؛ هي القطرات التي تخلو من المواد الحافظة.
  • استخدام الكمّادات الباردة: يُسهم استخدام كمّادات الماء البارد في تهدئة العين والتخفيف من الحكّة فيها، ويمكن القيام بذلك؛ عن طريق نقع قطعةٍ من القماش في الماء البارد، ليتمّ بعد ذلك وضعها على العين وهي مغلقة، ويمكن تكرار هذه العمليّة عدّة مراتٍ حتى يشعر المصاب بالتحسّن.
  • تجنّب حكّ العين: إذ ينجم عن فرك العين إنتاج كمياتٍ أكبر من مادّة الهستامين، والتي بدورها تزيد من حساسية العين، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ فرك العين بعُنف قد يتسبّب في خدش القرنية (بالإنجليزي: Corneal abrasion)، أو إصابة العين بعدوى بكتيرية.[٤]

مراجعة الطبيب

في الحقيقة، مُعظم حالات حكّة العين تتحسّن من تلقاء نفسها خلال فترةٍ زمنيّةٍ قصيرة، ولكن يُنصح بمراجعة الطبيب عندما يُصاحب حكّة العين بعض المشاكل الأخرى، والتي نذكر منها ما يأتي:[٥]

  • الشعور بوجود شيء مستقر داخل العين.
  • تعرّض العين للعدوى.
  • تراجع النظر عند المصاب.
  • تطور الحكّة في العين لتصبح أشدّ وأكثر إيلاماً مع الوقت.

فيديو ما سبب حكة العين؟

رغم أنها مشكلة بسيطة، إلا أنها قد تدفعك لزيارة الطبيب! فما هو سبب حكة العين؟ :

المراجع

  1. Jocelyn Kuryan, “The Itchy Eye: Diagnosis, Management of Ocular Pruritis”، www.aao.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  2. “Eye Allergy”, acaai.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  3. Lori Smith (23-3-2017), [ https://www.medicalnewstoday.com/articles/316536.php “What’s to know about itchy eyes?”]، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Amy Hellem (1-1-2018), “Itchy Eyes: Causes And Cures”، www.allaboutvision.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  5. ^ أ ب Adrian White (17-4-2018), “Home Treatments for Itchy Eyes”، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى