حرب أكتوبر
حرب أكتوبر هي الحرب التي دارت بين بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، وقد شنتها بالتحديد كل من سوريا ومِصر على إسرائيل عام 1973، حيثُ بدأت الحرب يوم السبت في تاريخ السادس من تشرين الأول من العام المذكور، والذي يُصادف اليوم العاشر من شهر رمضان، حيث بدأت بهجوم مُفاجئ من قبل الجيش السوري والمصري على القوات الإسرائيلية المتواجدة في صحراء سيناء، وهضبة الجولان، وتُعرف هذه الحرب بحرب أكتوبر، أو حرب تشرين التحريرية، أما إسرائيل فتُسميها بحرب يوم الغُفران.
أحداث الحرب
لقد اتفق كل من الرئيس المصري أنور السادات، والرئيس السوري حافظ الأسد في عام 1973، للجوء إلى الحرب من أجل استرداد الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، حيث كانت الخطة تهدفُ إلى جعل المخابرات العامة المصرية والسورية تخططان لهذه الحرب، لتكون مُفاجأة لإسرائيل بهجوم وحرب غير مُتوقعة، وقد تم البدء بالحرب في الساعة الرابعة فجراً من التاريخ المذكور سابقاً.
وقد نجحت مصر في هذه الحرب من اختراق خط بارليف خلال ست ساعات من بدء الحرب، بينما دمرت القوات السورية المواقع الإسرائيلية المتواجدة في هضبة الجولان، كما حقق الجيش السوريّ تقدماً كبيراً في أولى أيام الحرب، كاحتلال قمة جبل الشيخ، وهذا كله أدى إلى إرباك الجيش الإسرائيليّ وعدم قدرته على ضبط النفس.
نتائج الحرب
لقد تركتْ هذه الحرب العديد من النتائج، حيثُ انتهت رسمياً بالتوقيع على اتفاقية إنهاء الحرب، والاشتباك في 31 من شهر أيار من عام 1974، بموجب موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة للجمهورية السورية، وكذلك بإعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمِصر في مقابل ذلك يتم إبعاد القوات السورية والمصرية من خط الهدنة، وتأسيس قوة خاصة من قوات حفظ السلام الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاقية، ومن أهم النتائج أيضاً استرداد سيادة وسيطرة مصر على قناة السويس، والنجاح في إعادة جميع الأراضي التي قامت إسرائيل باحتلالها في شبه جزيرة سيناء.
وكذلك استطاعت إعادة مرتفعات الجولان السورية، كمدينة القنيطرة وعودتها تحت السيادة السورية، ومن هذه النتائج التي تُعتبر معنوية هي تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يُرددها القادة العسكريون للمُحتل، وما تمّ عن هذه الحرب هو تمهيد الطريق لاتفاق كامب ديفيد الذي عُقد فيما بعد بين إسرائيل ومِصر، وعودة الملاحة في قناة السويس في عام 1975.