محتويات
المقدمة: آمن بنفسك واعمل بجد
إن من أهم شروط النجاح في الحياة هو أن يؤمن المرء بنفسه وأن يعمل جاهدًا نحو تطوير نفسه وتطوير مهاراته؛ وذلك لأن الشخص الذي يؤمن بنفسه يكون قادرًا على السير في خطى ثابتة نحو تحقيق النجاح الذي يطمح له، وكثيرًا ما يسعى الإنسان نحو تحقيق أحلامه وطموحاته لكنه قد يصطدم بالعديد من المعوقات التي تحد من نجاحه، وإن لم يكن قوي الشخصية وواثقًا بنفسه فإنه سينهار عند أول مواجهة أو عقبة.
العرض: العلم والمعرفة أداة للنجاح
قبل أن يبدأ الإنسان رحلته نحو تحقيق النجاح في أمر ما ينبغي عليه تسليح نفسه بالعلم والمعرفة فهما من الأدوات المهمّة للنّجاح، وإن النجاح لا يتحقق للإنسان مجانًا وإنما ينبغي أن يجتهد ويثابر نحو تحقيق ذاته والوصول إلى ما يطمح له، وقد يظن الناس العاديون أن الشخص الناجح قد نال النجاح على طبق من ذهب، وأنه لم يتعب ليصل إلى ما وصل إليه.
لكن في الواقع إن الأشخاص الناجحين قد واجهوا الكثير من الصعوبات والمشاق التي كادت تضرب بطموحاتهم عرض الحائط، ولكن مع الإصرار والاستمرار بالمحاولة، وصلوا إلى ما يطمحون له في آخر المطاف، لذا نجد أن طريق النجاح ليست معبدة ولا مفروشة بالزهور وإنما في طريقك نحو النجاح جهز نفسك لكل شيء مثل خسارة الجهد، والنقود، وحتى خسارة أشخاص كنت على علاقة وثيقة بهم، ولكن لا تبالي بكل ذلك لأنك ستصل في آخر الأمر إلى ما تريد وستصبح الشخص الذي تحلم به.
يوجد أشخاص يطلق عليهم مستنزفو الطاقة، وهم تحديدًا الأشخاص الذين يحدون من طموحاتك ويقفون في وجه نجاحك ويحبطونك بلا تردد، ويضعون الفشل نصب عينيك بلا أي رادع، عندما تجد أحدًا من هؤلاء الأشخاص يعترض طريقك لا تتردد في إزاحته من أمامك ولو استلزم الأمر إقصائه بعيدًا جدًا فلا تتردد، وكن واثقًا بما تقوم به؛ لأن هذه الفئة من الناس ليس لهم إلا وظيفة واحدة وهي السير بك نحو الفشل وتثبيط عزيمتك ودفعك للشعور بالخوف، والتردد في أي شي ترغب بالقيام به.
إن الشخص الوحيد القادر على الإيمان بجمال أحلامه وقدرته على تحقيقها هو المرء نفسه، لذا احرص على أن تظل واثقًا بنفسك وتتقدم نحو الأمام فالثقة بالنفس هي أفضل سبل النجاح وتحقيق الأحلام، كما أن ثقتك بنفسك تدفعك للنهوض والسير قدمًا بعد محاولة فاشلة قمتَ بها، كما أن من أساسيات النجاح استعدادك لتلقي الصدمات فمن المؤكد أنك ستواجه العديد من العوائق والمشكلات في تقدمك في المهمة التي تطمح لها وقد تكون تلك الصدمات من أمور قريبة ملاصقة لك أو أمور بعيدة عنك لكن لا تبالي واستمر حتى وإن تعثرت فما عليك إلا أن تنهض وتنفض الغبار عن جسدك، وتسير بخطى ثابتة بعد التعلم من الهفوات السابقة.
تعلم من الخيبات التي مررت بها وتجاوزها بلا قلق، ولا تتردد واعلم أنه يوجد العديد من الأشياء القادمة نحوك والتي ستسبب السعادة لك وثق بالله ولا تبالي بتلك الخيبات، وتعلم من أخطائك كي لا تكررها، وتذكر أن ليل النجاح قد يطول لكن لابد من شمس الصباح أن تشرق وتجلب معها الحظ الجميل، والنجاح الدائم فالأفراح تأتي عندما نؤمن بها ونوقن يقينًا لا شك فيه أنها قادمة، ألا يقال (تفاءلوا بالخير تجدونه)؟
إنّ من أساسيات النجاح والوصول للقمة هو الالتزام والكفاح، وتحمل المشقة، وقد لا تجد الالتزام بكل ذلك سهلًا لكن الأمر الذي تسعى نحوه يستحق منك التضحية من أجل الوصول إلى كل ما تطمح له في هذه الحياة، فقد تتعرض للكثير من المشقة والتعب والإرهاق، لكن لا تيأس وخذ قسطًا من الراحة ثم تابع المسير، كما أنك قد تواجه صراعًا يُلزمك التضحية بأمور كنت تحبها أو عادات سيئة كنت قد تعودت عليها وفي حال رأيت أنها تعيق تقدمك نحو النجاح أو أنها تضعف من همتك فاتركها حالا، ولا تتردد وسيرسل الله لك بديلًا عنها، فالهدف أن تسير نحو المعالي بلا عوائق فأنت حتمًا ستصل.
وكما تحدثنا في البداية عن مستنزفي الطاقة، سنتطرق أيضًا إلى أولئك الأشخاص الإيجابيين، الذين يحبون الحياة ويحبون النجاح بل وقد يدفعونك نحوه ويساعدونك على الوصول بكل ما أوتوا من عزمٍ وقوة، لذا من الضروري الحرص على مرافقة أشخاص كهؤلاء وأن تسعى أيضًا للبحث عنهم والانضمام لهم ولأنشطتهم، والانغماس معهم في جلساتهم ولا تتردد فهم سيكونون دافعًا هامًا لك نحو النجاح، كما أنهم سيقودونك معهم في نجاحاتهم وسيرفعونك نحو القمة.
إن تجنُب المرء مقارنة نفسه مع الآخرين يقوده نحو النجاح السريع في حياته، فهو لا ينشغل بالآخرين ولا بأي شيء يقومون به وإنما هو ملتزم بمراقبة نفسه والعمل على إصلاحها، فظروف الآخرين وحياتهم تختلف عن ظروف حياتنا إلى حد كبير، كما أن إمكانيات الآخرين تختلف عن ما يمكننا القيام به، لذا توقف عن المقارنة والتفت لنفسك وذاتك وسافر نحو المعالي.
الخاتمة: لا للاستسلام، نعم للمثابرة
إن بداخل كل إنسان ناجح قوة كبيرة وعظيمة لن يدرك مدى حجمها إلا عندما يرى كم مرة قرر الاستسلام فيها ولكنه بالرغم من يأسه فقد قاوم واستمر، وكم مرة قرر الانسحاب لكنه أكمل الطريق بكل ضراوة، وكم مرة أحاط به الشامتون لأنهم ظنوا بأنك سقطت ولكنك هزمت ظنونهم ونهضت بكل عزيمة وإصرار، وثابرت حتى وصلت إلى النهاية، وأي نهاية تلك؟ النهاية التي طالما سهرت الليالي لأجلها وجلست فيها تفكر وترسم وتخطط وتتخيل النجاح وتهرب من الفشل، لكنك رغم كل تلك المعوقات وصلت بكل عزمٍ وإصرار وبلا توقف.
قد يساعدك هذا المقال في كتابة تعبير عن مفتاح النجاح: تعبير شفوي عن النجاح.