محتويات
المقدمة: استقلال الأردن مفخرة وطنية
استقلال الأردن مناسبة عزيزة وغالية على قلب كلّ أردني وعربي حر، فالأردن عندما حقّق استقلاله بدأت مسيرة كاملة من العطاء والتميز والتطوير، وبدأ بتعزيز كيان المملكة الأردنية الهاشمية كدولة مستقلة لها كيانها ولها قرارها السياسي الذي لا يتحكم به أحد؛ لهذا يحق للأردن وللأردنيين أن يحتفلوا بالاستقلال وأن ينظروا إلى هذه المناسبة نظرة عزٍ وافتخارٍ وسمو.
العرض: عيد الاستقلال بداية العطاء
عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية هو بداية العطاء الذي يتجدد في كلّ يوم، ويؤكد عليه الأردنيون في كلّ زمان ومكان بسعيهم إلى طلب العلم والعمل؛ لأجل أن يظلّ اسم الأردن عاليًا، وأن يظلّ علمه خفاقًا في ميادين النصر والتميز، حتى أصبح الأردنيّ موضع فخرٍ وانتماءٍ لكلِّ من يعرفه، لأنه يُعطي بكرمٍ وشهامة وقوة ولا تغيره الظروف مهما كانت صعبة.
وهذا ينعكس أثره على المملكة بشكلٍ كبير، حين تفتخر بأبنائها وتراهن عليهم أن يكونوا قدوة للجميع أينما حلوا وارتحلوا في ظلّ القيادة الهاشمية التي صنعت الاستقلال ورسخت مفاهيمه في أذهان الجميع في داخل الأردن وخارجه، وهذا جعل الأردن دولة في المقدمة رغم ضعف الإمكانات ورغم صغر مساحتها لكنها دولة قوية.
ذكرى الاستقلال تُجدّد العهد في قلوب الأردنيين وتزرع بداخلهم حب الوطن وتنمي ولاؤهم وانتماؤهم لمملكتهم الحبيبة التي قدّمت لهم الأمن والأمان والاستقرار، ومنحتهم القدرة على طلب العلم والعمل.
وبرغم التحديات، فإن الأردن كان وما زال يخرج كل مرة من المحن قويًا وقادرًا على العبور إلى برّ الأمان، فالأردن بلد الأحرار الطيبين الذين لا يعرفون الذلّ أبدًا، وعطاؤهم لا محدود لأهلهم ومملكتهم، والاستقلال عزز هذه المعاني وزاد في حجم التصميم والإرادة في قلب كلّ أردنيّ، وحثه على أن يعطي أكثر ويبذل كلّ ما فيه لأجل رفعة وطنه دون كللٍ.
يُعطينا الاستقلال كثيرًا من الدروس التي يستفيد منها كلّ أردنيّ وأردنية، فهم يرون في ذكرى الاستقلال حياة جديدة تتجدد مع كلّ شروق شمس، فالاستقلال محطة مهمة من محطات المملكة الأردنية الهاشمية؛ ولهذا يستذكره الأردنيّون بكلّ مشاعر الفخر والتقدير والامتنان، كما يسير الأردن يسير على درب النهضة والخير.
ويسعى إلى أن يكون دومًا في المقدمة كي تستمر المسيرة، وهي مسيرة الخير والعطاء الدائم الذي رسم خريطته الهاشميون وسار عليها الأردنيون بكل ثقة وعزيمة صادقة وبكلّ صبر وحرص على أن يكون الوطن مبنيًا على أساس العدل والدستور، فالدستور الأردني من الدساتير المهمة التي بُنيت عليها أركان الدولة الأردنية الحديثة وتعززت بالعمل.
الاستقلال فرصة رائعة وعزيزة لاستلهام العزيمة والمضي فيها قدمًا، فهو مقترن بالعمل والإنجاز والتطوير، فالآباء والأجداد صنعوا الاستقلال والأبناء والأحفاد يحافظون عليهم بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة، لهذا سيظلّ عيد الاستقلال مرحلة مفصلية في حياة كل أردنيّ وأردنية، وسيظلّ هذا اليوم منارة يهتدي بها الأردنيون وهم يبنون مجد وطنهم وعزّة مملكتهم بكل ما أوتوا من قوة.
فالأردن من الدول التي طرزت اسمها بحروفٍ من ذهبٍ، وكتبت اسمها فوق النجوم والأقمار ورفعت الأردن راية الوطن في الأعالي لأنها دولة محترمة تحترم شعبها
وتعطيهم التقدير والأمان وتصنع لهم كرامة بين جميع مواطني العالم، وفي الوقت نفسه يفتح الأردن أبوابه للجميع دون استثناء.
الحديث عن مناسبة الاستقلال بالنسبة للأردنيّ هو حديثٌ ذو شجون يأخذه إلى الكثير من الذكريات التي مرت على الأردن وكان دومًا على قدر التحدي، ولم يهتز من المحن والمكائد التي كانت تطوف حوله من الأعداء، لهذا يحق لكلّ أردني وأردنية أن يحتفل بيوم الاسقلال وكأنه عيدٌ جميلٌ تفرح به القلوب وتنتشي به الأرواح.
الاستقلال روح الأردن الجديدة التي جعلت منه مملكة ينظر إليها الجميع بإعجاب، لأنها رغم كلّ شيء لم تتغير مبادئها وحققت كلّ أهداف الاستقلال، فالاستقلال عطّر الأردن من جميع نواحيه لينشر الفرح والبهجة بيوم الاستقلال، وهو حديقة الزهور ويوم الاستقلال هو أجمل زهوره، بل هو الشجرة وارفة الظلال التي يستظلّ الأردنيون بها دومًا ويأخذون منها أطيب الثمر.
الاحتفال بيوم الاستقلال يمنح الأردنيّ كلّ أسباب الفرح والبهجة ويُساعده على أن يكون دومًا مواطنًا منتميًا إلى ممكلة قدمت له الكثير ولم تبخل عليه أبدًا، فالأردن بلدٌ معطاء وحر وشريف، وبلدٌ يحرص على أن يكون إلى جانب الحق دومًا، ولا يميل عنده الميزان مهما مالت الظروف، ولا تتبدل لديه المقاصد إلا للخير وأجل الخير.
وفي عيد الاستقلال لا يسع الأردني إلا أن يقول بملء فيه لمملكته الحبيبة الغالية: دمتِ بخير يا بلد الخير والعطاء، ودام اسمك محفورًا في قلوب الشرفاء، ودامت حياتك وراياتك خفاقة عالية ترفرف في الأعالي.
الخاتمة: المملكة في قلوب الأردنيين
في ختام القول لا يسع كلّ أردني تمرّ به ذكرى استقلال الأردن إلّا أن يشعر بأنه في دولة حرة مستقلة تدافع عنه وعن كرامته، وتسعى بكلّ ما فيها إلى رفعته، حتى أصبح الأردن دولة يُشار إليها بالبنان، ولها قوّتها وحضورها بين جميع الدول.
فالوطن في قلوب الأردنيين يُدافعون عنه بكلّ ما فيهم من شهامة ومروءة، ويسعون إلى تحقيق الرفاهِ والعيش الرغيد فيه ويسعون إلى إعماره ليظلّ دولة يفتخر بها، فالوطن في القلب والروح والوجدان، وهو زهرة القلب التي لا تذبل.